أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - وئد ألأنثى في الصين والهند ..شيء عن معنى التطور والتقدم














المزيد.....

وئد ألأنثى في الصين والهند ..شيء عن معنى التطور والتقدم


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 6487 - 2020 / 2 / 9 - 00:21
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ان التقدم الاجتماعي يقاس بالوضع الاجتماعي للجنس الانثوي.. ماركس
لطالما اسبشهد بهذا المقتبس لتدليل على مكانه المرأه في الفكر الماركسي وتأكيده على قضيه تحرر المرأه باعتبارها قضيه محوريه ..وطبعا هذا هو الاكيد , لكن ما هو مؤكد ايضا ان هذا المقتبس يحمل في مضمونه بعدا فلسفيا يؤشر الى خصيصة للفسلسفه الماركسيه تميزها عن باقي النزعات الماديه , خصيصه تنعتق فيها الماركسيه بطريقه ما عن الصرامه الماديه وتميل بشكل كبير للعقائديه التحسسيه , انه انحياز تحسسي لوضع المرأه خارج نطاق الجدال في الشروط الماديه لنشاط العمل والعمليه الانتاجيه المعنيه بالتقدم .. انه ايضا رضوخ نادر للماركسيه امام ما هو طبيعي لايمكن رفضه الا من خلال التحسس الغير معقلن , تماما مثلما فسر الحب ب((( إن الرابطة المباشرة والطبيعية الضرورية للإنسان هي علاقة الرجل بالمرأة ... وفي ضوء هذه العلاقة يمكن للمرء أن يصدر حكماً عن درجة التطور الكلي للإنسان . ويتبعُ ذلك أن خاصية هذه العلاقة هي التي تقرر إلى أي حدٍ قد اقترب الكائن البشرى من نفسه كانسان ، والى أي حد قد استوعبها ؛ إن العلاقة بين الرجل والمرأة هي الرابطة الأكثر طبيعيةً بين مخلوق بشري وآخر . ولذلك فأنها تُظهِرُ إلى... أي مدى يصبح فيه السلوك الطبيعي للإنسان إنسانياً ، أو إلى أي مدى يصبح فيه الجوهر الإنساني في الإنسان جوهراً طبيعياً ... وفي هذه العلاقة ينكشف أيضاً إلى أي مدى يصبح فيه احتياج الإنسان احتياجاً إنسانياً ؛ والى أي مدى يصبحُ فيه الإنسان الآخرُ ضرورةً بوصفه إنساناً ، والى أي مدى يكون فيه الإنسان في وجوده الفردي كائناً اجتماعياً في الوقت ذاته.))..اذا ما رفعنا ( والى اي مدى يصبح فيه الانسان الاخر ضروره بوصفه انسان ) يصبح هذا النص اسقاط وصف احساسي بماهيته الطبيعيه ... بينما في اطروحة الاغتراب (الاليكشن ) كانت مراسيم وطقوس الماديه الصارمه تبني اطر وقاعده ينطلق منها المفهوم السايكلوجي الماركسي والذي من المؤسف لم يبذل الجهد الكافي لتطويره من قبل الماركسيين فيما بعد.. وأنا هنا استحضر حقيقه ان هناك نوعا ما من التحذلق ومن دوافع المماحكاة التي قد تطعن بصياغة هذه المقوله او حتى بحقيقتها ..ادرك انه من المحتمل ان يقول احدهم بان هذه الترجمه ليست دقيقه وان صيغتها هي ( لاتقدم اجتماعي ما لم يقترن بتقدم وضع المراه الاجتماعي ) وان جائي هذا المترجم ببصمه ابهام ماركس , لرفضتها وانا متيقن باني اكثر ثبوتا على الماركسيه ! ذلك لان التطور الاجتماعي انما يخص البنيه الماديه للمجتمع من قاعدتها الانتاجيه وقدرتها الى مفرداتها الحضاريه وما يتأسس عليها من نشاطات ثقافيه وفنيه وتفاصيل الحياه اليوميه ..وهذا من الممكن بل هو من الحاصل الواقع الذي لايرتبط ولم يرتبط بوضع المرأه ..كما انه من الوارد ان نعتبر بعض حالته قد رسخت بشكل اخر دونية وضع المرأه .. وهذا هو واحد من المنطلقات التي نفرق فيها بين التطور التقدمي والتطور اللاتقدمي .. وهنا استطيع ان اتعدى على صلاحية المترجم واغير عبارات (التقدم الاجتماعي ) ب ( التطور الاجتماعي ) ..هذه الصلاحيه يدعمها الواقع وتستدعيها حقيقته الدامغه التي لاتكتفي فقط بفك العرى بين التطور الاجتماعي المادي وبين انصاف المراه , بل صارت تؤشر الى تلك الهوه العميقه الاغوار التي تفصل بينهما , هوه بدأت تتجسد في هيئه ارقام تشير الى ان نسبه الذكور في عدد من البلدان المتقدمه حضاريا وماديا والصاعده في هذا الاتجاه صار 120 من الذكور يقابل 100 من الاناث .. 80 مليون ذكر في الهند ومثلهم في الصين بلا مقابل لهم من الاناث ..وان مسببات هذا العوز تعود الى الممارسات السلبيه اتجاه الانثى بمفهومه الخاص وليس فقط اتجاه المرأه ..الصينيون حينما كانوا مقيدين بقانون انجاب الطفل الواحد كان قسم منهم يلجىء الى اجبار المرأه على الاجهاض في حال ان يكون الجنين انثى ..واستمر الحال في قانون الطفلين ..الهند تشن حرب خفيه قاسيه في بقاع منها على الانثى الجنين والانثى الطفله والانثى المرأه ..35 مليون عمليه اجهاض وئده فيها الاجنه و لا ذنب لها الا بكونها اناث ..الطفله الانثى في اغلب انحاء النهد الاخرى تعاني من قله التغذيه بسبب تمييزها عن اخوتها الذكور .. بمعدل كل ساعه يسجل قتل امراه ..وكل 15 دقيقه تسجل حالة اعتداء على مرأه ..هذه هي مجتمعات متطوره ماديا وحضارايا ترتكب افظع جرائم الؤد بحق الانثى ..حرب صامته خفيه وقذره ..ثم تنعكس نتائج هذه الحرب ..لتجعل عوائل صينيه تلجىء الى شراءالنساء والفتيات خاصه , من دول مجاوره مثل المينمار ..وتزوجها قسرا لابنائها الذكور حتى ينجبن ! وهنا ايضا يقومون بانتقاء نوع الجنين الذي يقررون ان يبقى او لا ..فتجبر هذه المفارخ البشريه على الاجهاض اذا كانت تحمل بالانثى ..بعدها من الممكن فك أسرها اذا ارادت , لكن شرط ان تتخلى عن ابنها .. جرائم مزدوجه وحشيه .. تقترفها فئات اجتماعيه كبيره في وسط محيط مادي وانتاجي متطور واخر يشق طريقه بسرعه صوب هذا التطور .. في المنظور الماركسي ان مثل هذا التطور بالنسبه للمجتمع ككل ,مثل تطور النول اليدوي الى نول ميكانيكي ..لم تلامس قيمته التطوريه روحيه الانسان كيما يحيا كأنسان ...



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( شيوعي )).. يسقط كل الشيوعيين
- مناهضة الحريه السياسيه ..مهمه طبقيه ثوريه
- حراك المحرومين .. لا ينال الظفر
- الأنكفاء الاقتصادي .. مثابة الشروع في التصدي للامبرياليه
- عقلنة العفويه الجماهيريه ..نهج برجوازي انتهازي
- اقتصاد الخدمات .. رغم انف التخريف ..اقتصاد..ج2
- اقتصاد الخدمات ..رغما على انف التخريف ..أقتصاد ...ج1
- الدكتاتوريه الثوريه ..هي الحل
- مهمه الوعي الطبقي داخل الحراك الشعبي
- الجمود ..أستنزف تشرين الى اليمين
- الليبراليه ,عقل الشر , وقابلة الجلادين...ج5
- الليبراليه .. عقل الشر وقابلة الجلادين ..ج4
- التشرينيون في خطر .. وعليهم ان يباغتوا الخطر
- الليبراليه ,عقل الشر , وقابلة الجلادين...ج3
- الليبراليه ,عقل الشر , وقابلة الجلادين...ج2
- الليبراليه .. عقل الشر وقابلة الجلادين ..ج1
- قابوس ..رحيل متوقع ..لكنه ايضا مناسب !!!
- لا تصفقوا للمطالبين بالخبز..بل دلوهم على البيادر
- اغتيال سليماني وبروباغندا اليسار العراقي
- ولاية الفقيه لاتنجو , الا بضربه عسكريه تقليديه توجه اليه ..ج ...


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - وئد ألأنثى في الصين والهند ..شيء عن معنى التطور والتقدم