أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - الحفر على مسلة عراقية شعر : عبدالمنعم حمندي














المزيد.....

الحفر على مسلة عراقية شعر : عبدالمنعم حمندي


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 6485 - 2020 / 2 / 7 - 17:15
المحور: الادب والفن
    


(الحفر على مسلة عراقية )
شعر : عبدالمنعم حمندي
----------------------

مِن مَفرِقَيكْ
من أول التكوينِ ,قوس الأرض ،
كنت منارها ونشيدها
فيض السحاب براحتيكْ
صغت النجوم قلائدا
وزرعت أعراف السماء برافديك
وفي بنيك من الرعاة
ولكي تغيظ الحاسدين من الغزاةْ
شيّدت صرح حضارةٍ
وقبست أحلام البُناةْ
لا شيء يمنع لهفةً تصبو إلى مطرٍ
ولا ناراً تحدّ من الحياة
.....
يا كم عرفتك في انكسارك وانتصارك
أو في سموّك واحتضارك
وكُلَّما أسْبرتُ عمقكَ
أشرقتْ في الظل صورتك البهيةْ
وغسّلتني دمعتان من بكاء الابجديةْ
من الضياع المستمر ،
من الوداع بلا رحيل
ينتقي وطناً تناوشه الغزاة البربرية
من وردةٍ تتلو عليكَ رحيقها ،
وشميمها شوق الهوية للهويةْ
.....
و تغوّرت اسطورةٌ شعواء
تنسخها الأرومة في الديار .
الروح في الأنوار تصعدُ
ثم تصعدُ بعدها النار المقدسةُ
التي قد كان يغسلها النهارْ
عيناي غائرتان من حلك التأمل في الحوارْ
والموت إرثٌ دائمٌ ، مَنْ ذا سيمنحك اختيارْ .؟
.....
لكأن عين الشمس مثلي
لا ترى الضوء القريب ولا السماء
لا والذي فلق البراءة في الدماء
لم أنس فجر الطالعين من الضياء
النازلين مع الهواء
الزارعين الكبرياء
.....
هم يُوقدون الروح
في الوطن المكبل بالطقوس ،
من الخرافة ، ماروى الخبرُ الكذوبْ
فافتح فضاءك ما استطعتَ اليهمُ
وارسم طريقاً حالماً
فلعلهم ضلَّوا الطريق إليك
في شرر الخطوبْ
قمرٌ ... أعادَ بهاءه ،
الأشجارُ حانيةٌ عليك ،
فلِمَ التوجس ؟
والحنينُ بمائه حتماً سيغتسلُ الذنوبْ .
فلتحتطب نخل انكسار الحلم ..
لن تجِدَ الذي قد كنت تحملَهُ على قلقٍ ...
ويحملهُ الظلام عصابةً تشقى بما تلدْ الحروبْ
زمنٌ لعوب
فلكلِّ غاشيةٍ سرائرُ تختفي فيها الثقوبْ
.....
تمضي السنون ...
لا شمس تبزغ لا نجوم ولا مياه ولا شجرْ
غابٌ من الظلمات
والأوباش يفترسون صبحَ مروءةٍ
وبكل نبع صخرةٌ وبكل زاويةٍ حجرْ
ووجوههم سوداً أراها
والخطى الحيرى هناك تعثرت بين الحفر
ستظل تبحث عن بصيصٍ شاردٍ من نجمةٍ
وانا هنا متشبثٌ بالظلمتين و أكاد أمسك بالقمرْ
ولربما من حيث لا ادري نزلتُ إلى سقرْ
......
ليلٌ من الأوباش محض كريهةٍ
يمشي إلى تيهٍ وراء مسلةٍ تبكي عليهْ
اوقيدَته دون أن يدري
ليرتكب السقوط بساعديهْ
وا خيبة التضليل والتجهيل والترحيل
نحو مجرةٍ في هجرةٍ منها اليهْ
كم دمعةٍ حرى تنام بمقلتيهْ
كم مرةٍ سقطت نجوم الظهر من ابراجها
لتستقرّ على يديهْ
فأكتب خطابك للظلام
وأقرأ على الوطن السلام
وأبعد خطاك الآن ، لا تقرب
فصوت الحق حتماً ينتصرْ
عالٍ وهذا الصمتُ يبقى مستعرْ

......
وتجمّعت من كل صوبٍ عصبةٌ ،
الغولُ والسعلاةُ والعنقاءُ لما استوطنوا ،
وأستفرسوا بين المجازر في الدمارِ
لتفرَّ من بين الضلوع حمائم الأحلام ظمأى للبراري
كنّا نهدهد صبرنا بجراحنا عطشاً الى أملٍ تصبّر بانتظارِ.
ليلٌ طويلٌ غيهبٌ وعيوننا ترنو إلى شبق النهار
والميتون استيقظوا
واستبدلوا الجثث القديمة بالجديدة ،
أخلعوا أكفانهم وقبورهم
وسياسة الذبح على مر العصور .
فهل تضيق الارض في هذا الحصارِ ؟
في هامة الوطن المشظّى
حرزةٌ ورُقْيَةٌ تحمي اللآلئ في المحار
هم يصنعون طفوفهم ،ودماؤهم
في لوحةٍ منقوشةٍ فوق الجدارِ



#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاكر سليم الحاج ياسين القصاب ....جانب من سيرته
- بعشيقة : مدينة العشق والسلام
- ثامر معيوف ...القاص والروائي والكاتب والصحفي والانسان
- في رُدنِ الغياب ....المجموعة الشعرية للشاعر رائد عزيز
- هناك حيث نموت ............قصائد شعرية للشاعر محمد جلال الصائ ...
- الشيخ صفاء الدين عيسى البندنيجي في كتاب
- كيف تؤثر في الناس وتغيرهم ؟
- هل كان لكارل ماركس مذكرات ؟!
- الكتابة العربية ..............في الاكاديمية الكوردية
- هل سنشهد جبهة عربية جديدة ؟
- أجنحة الفراشات ..............رواية فخري أمين
- بوح الدخان ...........مرة أخرى
- سامي عبد الحافظ القيسي المؤرخ العراقي الكبير وداعا
- تاريخ معمل كبريت المشراق في الموصل
- ما قالته عمّتي النخلة... شعر : عبد المنعم حمندي
- سليم بطي فتى المسرح العراقي
- التوظيف الفني للون في الشعر العربي
- هاشم علي محسن ( 1928-1989 ) القائد النقابي العمالي العراقي و ...
- شارع أبو نؤاس والثورة الصامتة
- رحيل عبد الرزاق الصافي 1931-2019 الكاتب والمترجم والمناضل ال ...


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - الحفر على مسلة عراقية شعر : عبدالمنعم حمندي