أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - ((انتصرتُ على السّرطان))














المزيد.....

((انتصرتُ على السّرطان))


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 6484 - 2020 / 2 / 6 - 14:29
المحور: الادب والفن
    


اعتراف من خلال رسائل فيسبوكيّة متبادلة بيني والصديق قسطندي مرقص، عبر صفحتي.

-----

((جرعة تفكير ايجابي))
جرّب أن تمارس التفكير الايجابي.
ما رأيك أن ترى ما تريد أو تحلم به أنت، لا ما تريده عيناك لك.
ما رأيك أن ترى جمال الطبيعة؟
ما رأيك أن تشكر الخالق على نعمة الحياة والصحة؟
ما رأيك أن تقرر ان تتدفّق فرحا اليوم، وكلّ يوم آتٍ، رغما عن كلّ الظروف؟
ما رأيك أن ترى الفَراشات حتّى وإن كنتَ في المقابر؟؟؟
حدّد معالم طموحك.
قرّر ماذا تريد.
ثمّ اصنع فرحك.

ريتا عودة
6.2.2020

-------
رسالة من الصديق Kostandi Markos:

قررت أن آخذ بنصيحتك فانظر بإيجابية لكل ما هو حولي :
رأيت شوارع العراق مزهرة ومكتظة بالعشاق ومحبّي الحياة، يمرحون فرحا لا ظلم ولا قتل يلاحقهم.
رأيت قوافل من أحببت تأتي من بعيد فمن سلب ونهب أرضهم رحل عنها فعادوا سالمين.
رأيت كيف مصاصي دماء قوت الفقراء يتحولون إلى رجال دين يوزعون ثرواتهم على الفقراء.
رأيت كيف الظالم اهتدى ويطلب السماح من المظلوم .
رأيت كيف جارتنا المعنّفة تصحو وتصلي لأجل من عنّفها رغم كونه لم يعترف بخطئه ولم تراجع عنه.
تفاجئت أن الباحثين عن قوت يومهم في حاويات الزباله لم يمرّوا من هنا اليوم.
سألت فأخبروني أنّه لم يعد هناك جائع واحد على وجه الأرض، والخيرات توزَّع بالتساوي بين الجميع.
فرحت لكون لاجئي سوريا واليمن وغيرهم عادوا لبيوتهم وكأن شيئا لم يكن..... ووووووو .
قلت هذا هو الحل.
يجب أن ترى النصف الملآن من الكوب وليس العكس .
نظرتُ حوليأابحث عن الكوب فلم أجده.
انطلقت أبحث عنه...
وإذ كل ما رأيته كان حلم بحلم.
أدركت انَّهُ إن لم أتمكن من رؤية الحقيقة كما هي لا يمكن أن تغيّرها.

ريتا عودة، أنت جميلة ومميزة:
كن جميلا ترى الوجود جميلا .
لك مودتي وحبي لما تفعليه من أجل سعادة البشر.

----------

((اعتراف: حكايتي مع السرطان/ريتا عودة))

عندما غبت عن الفيسبوك لمدة سنة، كنت أصارع عدوي: السرطان.
الحمد لله، عدوي تحت أقدامي. لم يترك لي سوى خدش بسيط على جسدي!
أنا اليوم مخلوقة حرّة، أتدفق فرحا وأملا وعشقا للحياة.

Kostandi Markos
صديقي النبيل، وصلت بنا الحياة الى زمن القبح، مع هذا علينا إلاّ نستسلم لليأس والهزيمة الذاتيّة.
لن تدرك معنى الصحة إلا عندما تعرف ما هو المرض. أنا عرفت ما هو السرطان الذي أتاني يوما ما بسبب تراكم الأحزان والضيقات التي لم أجد لها حلا ولا وجدت لي عونا يسندني لأنتصر عليها.
لم يكن هنالك سوى النّكد المستمر والتعنيف اليومي!
ماذا بعد القاع سوى الانتفاض عليه؟
انتفضت.
لم أملك حلا آخر سوى مقاومة عدوى.
كنت أنا والسرطان في حلبة مصارعة واحدة فإما أن أهزمه أو يهزمني.
انتفضت.
قلبتُ القاع فصارَ قمّة.
من القمة، نظرتُ فرأيتُ المشاهدَ المدهشة.
لم اعد أرى الظلام المتراكم حول البشر.
كنت قريبة من النور.
قررت ألا أستسلم للضعف.
أدركت أن الفرح هو سبب قوتي وأن الحزن والكآبة واليأس هم أسباب هزيمتي النفسية والمعنوية والروحية والجسدية!
انتصرتُ على عدوّي.
أدركت أن الحزن يفرز في الجسد أدرينالين وهذا يسبّب كل الأمراض ومنها السرطان.
أدركتُ أن الحزن يأتي بأمراض خطيرة كضغط الدم العالي والسكري.
قررت أن أصنع فرحي، يوميا، لكي أقاوم عدوّي.
قررت أن أنظر في وجه الحزن فأقهقه وأقول له:
لن تهزمني. هيهات أن تفعل!
قررت أن تتدفّق سعادة وأملا وعشقا للحياة.
لا بل، قررت أن أبثّ لكم جرعات طاقة ايجابيّة لكي تنتفضوا على الشوارد الحرّة التي تسبب أمراضكم وبالتالي هزيمتكم.

لذلك، أدعوكم فردا فردا لرؤية النصف الممتلىءَ من الكأس.

أدعوكم لرؤية الفراشات والورد والجمال حتى في المقابر!

ريتاكم
6.2.2020

-------------------

Poetess Rita Odeh
عزيزتي ريتا أولا أشد على يديك وأدعمك الى أبعد الحدود في صراعك مع المرض والذي سجلتِ فيه انتصارا ، فكل الاحترام لك. هذه شيم من يحبون الحياة
وأنتِ من روّادهم.
ولكن شرط أساسي كان لكي تنتصري هو : أن تدركي حقيقة الوضع وتكون الصوره واضحه أمامك. عندها اصرارك على الحياة وحبّك لها يكون مفعولهم كما أردت .
ثانيا أخطر ما يواجه الإنسان هو اليأس والاستسلام والهزيمة. علينا نحن أن نقوم بغرس وتعميق هذه الثقافة بين أبناء جلدتنا.
لتكن السعادة وليكن الفرح جوهر حياتك. ابقِ كما عرفناك: مصدر أمل وحبّ وعطاء من أجل حياة كريمة.
مرّة أخرى لكِ مودتي وأقبّل يديكِ يا أميرة الشّعر والحياة.

قسطندي مرقص
6.2.2020



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((امْرَأةُ المِيزَان))
- ((دَرَّبْتُ نَفْسِي...))
- ((وَجَعٌ أنْثَوِيّ..))
- (( نُحِبُّ الحَيَاةَ..))
- ((فزّاعات الطُّيور/الشُّعوب))
- ((ومضات مُتَوَهِّجَة))
- ((رَجُلُ الحُلُم...))
- ((شاعر وقصيدة))-5/شعلان جليل خضير
- ((ومضات ثوريّة))
- ((مباغتًا جاء حبّكَ))..ومضات
- ((شاعر وقصيدة))-5/ هشام أبو صلاح، نابلس
- ((شاعر وقصيدة))-4/حمادة الملا، مصر
- ((شاعر وقصيدة))-3 -عذبان الزيدي/اليمن
- شاعر وقصيدة((2))عبد الواحد الزيدي/اليمن
- ((شاعر وقصيدة)) مع الشاعر المضيء مصطفى مطر
- ((هيهاتَ المَذَلَّة مِن أبناءِ بابل))
- ((وَمَضَيْتُ أبحثُ للحياةِ عن معنى وسط الطُّوفان...))
- ((العُبُورُ الى الأمَلِ آمِنٌ..))
- ((يا أشْقِياءَ العَالَمِ اتَّحِدُوا..!))
- ((هَل الورودُ تحلُم..!))


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - ((انتصرتُ على السّرطان))