أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماره بن عبد الله - أي حل يستثني -الليبيين- هذا مصيره ..؟














المزيد.....

أي حل يستثني -الليبيين- هذا مصيره ..؟


عماره بن عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 6484 - 2020 / 2 / 6 - 03:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مثل هذا الشهر من سنة 2011، قامت الحرب الأهلية في ليبيا، لإزاحة حكم العقيد القذافي، وإنهاء فلسفة الكتاب الأخضر، كميثاق يجمع الليبيين، بعدما جعل من ليبيا بلدا محوريا في إفريقيا، وقوة نفطية لها بعدها الاقتصادي والاجتماعي، ومكنها من التأثير في أسواق النفط.
اليوم وبعد ثمانية أعوام من غزو الناتو (الغربي العربي ) لليبيا ، يبدو واضحا للجميع حجم الكارثة التي لحقت بالليبيين، نتيجة هذا الغزو المحسوب الأهداف والنتائج، فاليوم وللأسف تحولت ليبيا وبتأمر من بعض من يدعون أنهم من أبنائها لبؤرة استعمار جاذبة للقوى الاستعمارية الاقليمية والدولية، وهذا التوريد المستمر للسلاح من بعض العواصم الغربية والإقليمية والعربية للجارة التي كانت أمانة وخيمتها تتسع للجميع، يتزامن مع استمرار فصول الصراع العسكري على الأرض، والذي ترك بدوره عشرات الآلاف من القتلى والجرحى ومئات الالاف من المشردين والمهجرين واللاجئين، ودمارا واضحا وبطريقة ممنهجة لكافة البنى التحتية بالدولة الليبية.
فعلا إنها ثمانية أعوام عكست بالضرورة حجم الأهداف والرهانات المتعلقة بكل ما جري في ليبيا، وهي أهداف تتداخل فيها الحسابات الدولية مع الحسابات الإقليمية، كما تتداخل فيها ملفات المنطقة العربية والثروات الطبيعية فيها، فاليوم نسمع عن مؤتمرات دولية لا تغني ولا تسمن من جوع الليبيين التواقين للاستقرار، بل تتم هذه المؤتمرات في مناطق جغرافية خارج الوطن الليبي، وهذا ما يدل على حجم الأزمة التي تعيشها الدولة الليبية، المتمثلة بانعدام الأمن والاستقرار، بعد الهداية التي أهداها الغرب للشعب الليبي تحت راية الربيع العربي، والتي لم تكن بردا وسلاما عليهم، بل ظلت شرارتها اللعينة وبالا ودمارا عليه، وأدخلت البلد في حرب أهلية وفشلت كل المشاورات الداخلية، بدءا من الحكومات المتعاقبة، والجماعات المتنافسة، فلم تنجح حكومة طبرق، ولا حكومة الإنقاذ، مرورا بالمؤتمر العام، إلى الوفاق الوطني، فعلا إنه مشهد يزداد تعقيدا مع مرور الأيام، وهذا ما يستلزم وضع خطوط عمل فاعلة على الارض الليبية من قبل بعض القوى الليبية الوطنية، لوضع حد للفوضى وتنسيق حلول مقبولة لإيقاف حالة النزيف التي يتعرض لها الوطن الليبي، والا ستبقى ليبيا الدولة بكل مكوناتها تدور بفلك فوضوي طويل، عنوانه العريض هو الفوضى والصراع الدائم على الأرض الليبية، والخاسر الوحيد من هذه الفوضى هو الشعب الليبي، الذي يدفع اليوم من دمه ومن مستقبله ومستقبل أجياله القادمة ضريبة خطأ تاريخي كبير، ارتكبه بعض الأبناء الذين شاركوا بوعي أوبلا وعي بمشروع تدمير ليبيا، التي لا يمكن تصور أي حل لمعضلتها دون إنخراط كل أبنائها، لماذا ...؟ لان كل التجارب أثبتت أن حلول أي أزمة لا تكون مجدية إلا إذا كانت نابعة من فواعلها الداخلية، لا مفروضة من الخارج وأن منطق القوة لن يزيد إلا من تردّي الأوضاع وتفاقمها. وعليه، فإن أي حل يستثني الليبيين سيكون مصيره الفشل ولو بعد حين.
ومن ثم فالجزائر كانت أول الداعين، في غمرة صدمة وحيرة أحداث الربيع العربي، إلى الحوار بين الليبيين، وكانت سارعت إلى العمل للملمة الوضع، في هذا البلد الشقيق غير أن طائرات الحلف الأطلسي، فرضت منطق الحرب لتتحوّل ليبيا، بسبب ذلك التدخل العسكري إلى كرة لهب تنذر بحرق كل المنطقة، وعليه فموقف الجزائر ظل ثابتا لم يتغير، نابع من عقيدة وخيارات وطنية، يرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ويبقي المساعي الدبلوماسية قائمة، سواء باحتضان المشاورات أو تقريب وجهات النظر بين البعثات الدولية، خاصة بعد الإنزال الأخير للمرتزقة الدواعش داخل البلد، وخطورة الموقف على الأرض وانعكاساته على دول الجوار(يفرج الله).



#عماره_بن_عبد_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس تناديكم ..هل من ملبٍ..!
- عام 2020 هل سيكون المفاجأة التي ستنهي مهازل الاعوام السابقة. ...
- رحيل أسد الجزائر... هكذا يرسم القدر مشاهد توديع الرجال.
- الجزائر تنتصر .. هنيئا نصرنا ولا نامت أعين الأعداء...!!
- لأننا أبناء الجزائر: مصممون على الانتصار ..!!
- الوطن غال ونفيس، لا يباع ولا يشترى مهما كان الثمن
- الجزائر تنتخب...الجزائر تنادي أبنائها البررة...؟
- لا ملجأ ولا منجى لإستقرار الوطن إلا بالانتخابات ..!!
- فلنكن يد واحدة ضد كل من يريد زعزعة استقرار الوطن
- الاعلام ... نحن في حرب ليس ككل الحروب..!!
- يومها رمت فرنسا بالجزائريين في -نهر الموت - .. !
- لأننا شعب ثائر له قلب ينبض -فلسطين-.. !!
- الجزائر تنتخب: الجزائر ليست للبيع يا دعاة المجالس التأسيسية ...
- الجزائر تتهيأ لدخول التاريخ ..!!
- الجزائر: حان الوقت لتسريع وتيرة الحل...!!
- الحوار... طريق خلاص فاسلكوه..!!


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماره بن عبد الله - أي حل يستثني -الليبيين- هذا مصيره ..؟