أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - لقاء البرهان ونتنياهو ما له وما عليه















المزيد.....

لقاء البرهان ونتنياهو ما له وما عليه


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6483 - 2020 / 2 / 5 - 11:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(لقاء البرهان مع نتن ياهو ماله وما عليه)
شكل الخبر الذي نشر على حساب نتن ياهو، والذي اوضح فيه الاخير بانه التقى مع رئيس المجلس السيادي السوداني في عنتيبي، عاصمة يوغندا، مفاجأة للشعب السوداني وللحكومة السودانية الانتقالية، فقد قالت وزير خرجية السودان، اسماء محمد بانها لاعلم لها بتلك الزيارة. يعتقد السيد عبد الفتاح البرهان وربما اخرون غيره من العسكريين السودانيين وحتى الاحزاب اليمينية في السودان بان التطبيع مع الكيان الاسرائيلي سوف لامحال وبكل تاكيد كما يعتقدون، زورق انقاذ للسودان او في الحقيقة سلم لهم ليتربعوا على كرسي السلطان. الحزب الشيوعي السوداني، كان وعند الاعلان عن صفقة القرن، رفضها رفضا قاطعا وبالاضافة الى قوى الحرية والتغيير الاخرى السودانية، لانعتقد بانها تقبل بالتطبيع مع هذا الكيان المجرم والذي يخرق الاخلاق والقانون في كل لحظة وفي كل حين وفي كل يوم. ان جميع الحكومات العربية او ان النظام الرسمي العربي سواء من كان في الحكم، قبل ما سمي بالربيع العربي او من جاء به الربيع العربي، جميعهم يقفون بذل وخنوع امام هذا الكيان الامبريالي الذي شكل منذ البداية، مركز للتأمر على القضايا العربية؛ ينفذ في المحيط العربي اجندات الامبريالية العالمية المتوحشة، سواء بالتأمر على قوى التقدم والسلام العربية، المناهضة لحكامها او في دعم تلك الحكومات على حساب قوى الحرية والتقدم في المنطقة العربية. ان السيد عبد الفتاح البرهان وبالتاكيد لايمثل الشعب السوداني كما لايمثل حكام امارات وممالك الرمال في الخليج العربي، الشعوب العربية فيها. نتن ياهو الذي يتباهى بعلاقة كيانه مع الحكام العرب، هو وغيره من المسؤولين الاسرائيليين وكتاب الصحف الاسرائيلية هم من يكشفوا وبأستمرار،المخفي في علاقتهم مع العرب الحكام الذي يسترون على هذه العلاقة في احيان وفي احيان اخرى، يشاهرون بها وبالذات في الفترة الاخيرة. لقد قال نتن ياهو، في الذي يخص لقاءه مع البرهان؛ بان السودان منذ اليوم سوف تنتهي عزلته ويشهد السودان، التطور المنشود. هنا نلاحظ الكم الهائل من الغطرسة والعنجهية الاسرائيلية لرجل هو بالاساس مطلوب او ملاحق في اسرائيل بقضايا فساد مالي بالاضافة اجرام حكومته اليمينية اليومي بحق الشعب العربي الفلسطيني، والكم الكبير من الاستهانة بالاخر العربي الرسمي؛ حين يقول ما سلف من القول الذي بيناه في هذه السطور المتواضعة. يبدو ان العرب الحكم في المنطقة العربية لايحسون او لايشعورن بحجم الاهانة لهم من جبابرة الطغيان في واشنطن وتل ابيب. من البداية، كان المجلس السيادي السوداني وهنا نحن نقصد العسكريين حصرا، يثيرون الريبة والشكوك في الطريقة التى تعاملوا بها مع الدكتاتور البشير ومع قوى الحرية التى انتفضت في وجه طغيان البشير، وما حظوا به من دعم وتاييد من السعودية وبقية دول الخليج العربي. ان هذا الاتجاه في السلوك الاحادي من دون استشارة بقية اعضاء المجلس السيادي، سوف يؤدي الى مشاكل الكثيرة وربما ينشق صف المجلس اي ان قوى الحرية والتقدم سوف ترفض هذا السلوك وتواجهه بالرفض. الامر المهم في هذا التصرف غير المسؤول، من انه يخفي خلفه ما يخفي، واهم ما يستتر في السر وخلف باب مغلق الا للعسركيين فهو مفتوح لهم، على مصراعيه؛ هو ان هناك اتفاق تحت الطاولة بين السيد عبد الفتاح البرهان وجماعته من العسكريين وبين الامريكيين والاسرائيليين وادوات الاثنين من الحكام العرب في الخليج العربي وبقية رهط الفساد والتبعية الذليلة من النظام الرسمي العربي؛ للاطاحة بقوى اليسار والتقدم والوطنية والعروبة والحرية بصورة او باخر، بطريق او باخر وبما يلائم في ذلك الحين، حين يكون مناسبا لهم، ظرف الواقع ومتطلباته..لكنهم لن ينجحوا ابدا، حتى وان نجحوا افتراضا وانيا، لكنهم لا ولم ولن ينجحوا كليا ودائميا، في عالم يتغير باستمرار نحو الحرية وإرادة الشعوب في الوجود والحياة الحرة والكريمة. ان الكيان الاسرائيلي كمحطة عمل للامبرالية الكونية الامريكية، لن يُقدموا للحكام العرب، هم وبيوتات المال العالمية في واشنطن وفي غيرها، ان تمكنوا سواء الذل والاهانة لهؤلاء الحكام ومساعدتهم في ظلم شعوبهم، والذي سوف يكون في حينها، ظلم مركب؛ فهو من جهة استنزاف لخيرات السودان وغيره من الاوطان العربية.. ومن الجهة الثانية، ولأستدامة هذا النهب؛ يتم دعم كما حدث في السابق لحكم الاستبداد وان تخفى تحت ستار مهلهل من الديمقراطية التى لاتقلل او تخفف من هذا الاستغلال او القتل الاقتصادي. ان القضية الفلسطينية ومن الناحية العملية والتاثير المتبادل بينها وبين الاوطان العربية، ومن الطبيعي من النواحي الاخرى؛ فهي كيان امبريالي، اؤسس على قاعدة الدين وحلم التوراة؛ يشكل وشكل في السابق والى الان، قاعدة للعمل الاستخياراتي الاستعماري الحديث، للتغلل في النسيج المجتمعي العربي وفي السياسة وفي الاقتصاد وفي التاثير الثقافي سلبا؛ لتهيئة الاوضاع لمشاريع الاستعمار المعلوم الحديث في الوقت الحاضر وسابقا كما هو معروف لدى الجميع.اسرائيل كانت ولم تزل، منطلق للتامر على شعوب المنطقة العربية. قرأت مقال قبل ساعات من كتابة هذه السطور للكاتب السوداني، المنشور في الحوار المتمدن، ايليا أرومي كوكو، اوضح فيه من ان السودانيين قد رحبوا بلقاء البرهان مع نتن ياهو. هذا ربما صحيح في جانب وفي العينة التى تم اجراء استبيان ارأء الناس فيها. تلك هي اللعبة الامريكية الاسرائيلية القذرة في الاقتصاد والسياسة والاعلام؛ فهم من جهة يفرضون العقوبات الاقتصادية التى تحرم الشعب من متطلبات العيش المريح وما ينتج عن هذا من فقدان للتطور وفرص العمل، من ثم وفي تزامن، يسلطون على نفوس وعقول الشعب، اعلام حرفي ومهني الى اقصى الحدود، لناحية الاقناع بعوامل الواقع المتخلق بإرادتهم،بأن ما يعانون منه، السبب فيه، هو نظام الحكم..لكن وفي السياق هل يشكل هذا الرأي الشعبي هو الحقيقة، حين يستريح المواطن ويتفكر في المآلات بهدوء، وما سوف تاتي به الايام،بالتاكيد سيكون في تلك الأوان، الرأي مختلف كليا، مفاده وما ينتج عنه؛ من رفض هذا التطبيع المجاني، وهو الرأي الحقيقي حين تتراجع المؤثرات المسلطه عليه، بتأثير ما تأتي به الاوضاع المتحوله في الاقتصاد وفي السياسة، من خيبات، يصنعها التسيد الامبريالي على اقتصاد البلد، نهبا واستغلالً..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاطر التدويل للوضع في العراق
- ايران الدولة حاجة ستراتيجية امريكية وليس ايران النظام..
- الربط، ربطا عضويا، بين تصفية القرن وما جرى وما يجري في المنط ...
- المشروع الامريكي الاسرائيلي لبلقنة العراق
- النفط والغاز حاجتان ستراتيجيتان امريكيتان
- مجزرة القوات الامريكية في العائم، هل هي لمحاربة الارهاب ام ه ...
- انتفاضة الشعب العراقي واللحظة التاريخية المتاحة الآن لنهوض ع ...
- خطة الولايات المتحدة لدفع خصميها، الاتحاد الروسي وجمهورية ال ...
- قراءة في موازنة وزارة الدفاع الامريكية، النوايا والاهداف
- قراءة في كتاب الزمن المستعمل للكاتبة البيلاروسية، سفيتلانا إ ...
- قراءة في كتاب فتيان الزنك للكاتبة البلاروسية، سفيتلانا..
- اعطاب ناقلات النفط...اسقاط الطائرة الامريكية المسيرة، عالية ...
- قراءة في المجموعة القصصية، كتاب الحياة، للقاص عبد الامير الم ...
- التوتر شديد التوتر بين ايران والولايت المتحدة،ماذا؟ والى اين ...
- تراجيديا الليالي المعتمات
- قراءة في رواية المخطوطة الشرقية للروائي واسيني الاعرج
- عالم تتحكم فيه، امريا لهو عالم فيه الكثير من القسوة والظلم
- النظام الاشتراكي في فنزويلا بين الاستقلال والعقوبات الامريكي ...
- إمريكا وفنزويلا ومعارك الحرية والاستقال
- الامريكيون يكذبون على الشعوب، ويستخفون بعقول الناس


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتقل صبيا طعن أسقفا وكاهنا بسكين داخل كني ...
- السفارة الروسية: نأخذ في الاعتبار خطر ضربة إسرائيلية جوابية ...
- رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق: زيلينسكي ضمن طرق إجلائه من أو ...
- شاهد.. فيديو لمصري في الكويت يثير جدلا واسعا والأمن يتخذ قرا ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني -عمل ...
- الشرطة الأسترالية تعلن طعن الأسقف الآشوري -عملا إرهابيا-
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إنّ بلاده سترد على الهجوم ا ...
- زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لماذا لا تدافعون عن أوكرانيا كما ...
- اشتباكات بريف حلب بين فصائل مسلحة وإحدى العشائر (فيديوهات)
- قافلة من 75 شاحنة.. الأردن يرسل مساعدات إنسانية جديدة إلى غز ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - لقاء البرهان ونتنياهو ما له وما عليه