أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار عبد الاخوة التميمي - اين العراق من صفقة القرن














المزيد.....

اين العراق من صفقة القرن


نزار عبد الاخوة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 6483 - 2020 / 2 / 5 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وهاهي خطة السلام او كما يطلق عليها صفقة القرن قد اُعلنت من قبل الرئيس الامريكي والذي كان العالم ينتظرها كما ينتظرها العرب قبل المجتمع الدولي علماً بأن هذه الخطة كانت متوقعة بما تم الاعلان عنها حسب التسريبات (المقصودة)، فقد تم التهيئة لهذه الخطة قبل سنتين كما تم الاتفاق بين اسرائيل وامريكا بالاعلان عنها في هذه الفترة بالتحديد كون هذه السنة هي سنة الانتخابات الامريكية وقبل شهر من اعادة الانتخابات الاسرائيلية للمرة الثالثة.
فلنسهب قليلاً في تفاصيل وابعاد هذه الصفقة، كما يعلم الجميع فان الدعوة تمت الى كل من نتنياهو ومنافسه في الرئاسة (بيني جانتس) زعيم حزب ازرق ابيض ولم تتم دعوة الطرف الثاني وهو المعني بالاتفاقية الجانب الفلسطيني ما يدل على تأكيد راديكالية الرئيس الامريكي فهو الخصم والحكم خلال هذه الخطة، وكما نعلم كذلك بأن الخطة تهدف الى الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وسيطرة الدولة الاسرائيلية على غور الاردن والاستحواذ على هضبة الجولان المعترف بها اصلا كجزء من اسرائيل وليس لفلسطين غير ثلث قطاع غزة والذي هو اصلا مستقطع جزء من لصالح اسرائيل، ولا ننسى ما غرد به الرئيس الامريكي حول هذه الخطة (سأقف دائما مع دولة اسرائيل والشعب اليهودي انا أؤيد بشدة سلامتهم وامنهم وحقهم في العيش في وطنهم التاريخي، حان وقت السلام). هذا ما قاله بالعبرية والعربية.
وبالمقابل وكما هو متوقع فأنه سيعطي للعرب استثمارات واموال (وهذا ما يبحثون عنه)، اما قيمة الصفقة فهي 50 مليار دولار كأستثمارات للفلسطينيين وبعض الدول المجاورة ومنها الاردن وسأتطرق هنا الى الاردن كونها ثاني اكبر الخاسرين ان لم تكن اول الخاسرين برأيي المتواضع فإن الفلسطينيين لم يخسروا (ففاقد الشيء لا يعطيه).
الاردن محاطة بالازمات وعلى مدى 30 سنة وعلى رأسها الازمات الاقتصادية، وكما يحُسب لقيادتها لكل من الملك الراحل حسين ومن ثم الملك عبد الله في التعامل مع هذه الازمات بكل ذكاء وفراسة قلما يتعامل معها الا من يمتلك صفاتهم، هاهي الاردن تمر بمحنة جديدة وهي اتفاقية السلام او صفقة القرن وخسارة غور الاردن فما هي خياراتها لتعويض هذه المنطقة الحيوية، بالطبع ستبحث عن اضعف حلقة ممكن ان تستثمرها لصالحها في المنطقة المحيطة بها وهي العراق ومدى تشتت وتأزم الوضع فيه وتأثيره على الاردن منذ عام 2003، اصبح العراق فريسة سهلة لجميع الدول المحيطة به وهنا يأتي دور الاردن في تعويض ما خسره في هذه الصفقة، بعدما اطلق الملك عبد الله مصطلح الهلال الشيعي وامتداده بدأ يخطط كيف ممكن ان يستحوذ على ما يطمح به، فالانبار كونها محاذية للاردن وضعف سيطرة الحكومة مع قوة سيطرة الارهاب وكذلك تحضى بالغالبية السنية بالاضافة الى مواردها العملاقة من الغاز الطبيعي كلها عوامل مساعدة وامكانية استثمار موارد اخرى فيها تعطينا مؤشرات مهمة على ما يفكر ويخطط له ملك الاردن عن هذه المحافظة وما حصل في مؤتمر دبي الهادف لتقسيم العراق، وبعد المؤتمر مباشرة قام الملك بجولة الى اوروبا لتحشيد الرأي واقناع القادة بما يطمح له، اما تصريحاته بشأن الوضع في العراق حيث قال ان العراق قد تراجع خطوتين للخلف، نعم ان العراق قد تراجع بل هو متراجع بأكثر من ذلك ولكن ليس من حق اي شخص مهما كان موقعه او اهميته بإستثناء العراقيين ان يقيم وضع العراق لان هذا هو شأنهم وليس من شأن اي رئيس او ملك ان يضع معايير التقدم او التأخر لغير بلده، ليس انت من يقيم بلدنا يا جلالة الملك اهتم بشؤون بلادك ومملكتك اولاً واٌخرا وحاول استعادة غور الاردن فقط غير مسموح لك بغير ذلك، وللأسف من يقود العراق الآن هو من يسمح لملك الاردن وغيره ان يقيم وضع العراق.
لكن كلنا امل وتفاؤل بأبطال الثورة وشبابها ان يعيدوا بلدنا اجمل واقوى كجمال حضارته وتألقها على العالم.



#نزار_عبد_الاخوة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوتشي .. وارسو .. قمتان لاقطاب متناقضة
- معرض الكتاب الدولي يعيد لبغداد تألقها
- مشروع نهضة العراق
- العراق ... والمرحلة القادمة
- نعم ... لا للاستفتاء
- التكنوقراط ... ليس حلاً
- التكنوقراط ... ليس حلا
- تحية الى من يقرر مصير العراق بمناسبة كارثة كنيسة سيدة النجاة
- هنيئا لمفوضية الانتخابات ولسوء تنظيمها
- من قصائد الاستاذ الراحل عبد الاخوة التميمي قصيدة (غنوة حب)
- من قصائد الراحل عبد الاخوة التميمي قصيدة (حنان ام)
- من قصائد الراحل عبد الاخوة التميمي قصيدة (ميلاد طفل)
- من قصائد الراحل عبد الاخوة التميمي قصيدة (صرخة امل)
- من قصائد الراحل عبد الأخوة التميمي قصيدة ( لهفة حب )
- المثقفون والعملية السياسية
- من قصائد الراحل عبد الأخوة التميمي قصيدة ( جمرة حب )
- من قصائد الراحل عبد الاخوة التميمي قصيدة (فرحة وكت)
- على هامش الذكريات
- الى متى هذه المهازل ؟؟
- من قصائد الاستاذ الراحل عبد الاخوة التميمي قصيدة ( الممنوعات ...


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار عبد الاخوة التميمي - اين العراق من صفقة القرن