أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حنون - الانتفاضة في شهرها الرابع














المزيد.....

الانتفاضة في شهرها الرابع


قاسم حنون

الحوار المتمدن-العدد: 6482 - 2020 / 2 / 4 - 22:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وهي تدخل شهرها الرابع تبدو انتفاضة اكتوبر أشد اصرارا على الوصول الى أهدافها وتحقيق مطالب الشعب بإزاحة ( الطبقة ) الفاسدة من الطاقم الحكومي وأحزاب السلطة وقواها المتنفذة ,بينما لا تملك هذه القوى بديلا عن استئثارها بالسلطة وادامة امساكها بالنفوذ والمغانم وضمان عدم مساءلتها عن التفريط بثروة الشعب وكرامة الوطن واهدار المال العام لأكثر من 16 عاما ,ومازالت متمادية في نهجها التضليلي لتشويه حقيقة الانتفاضة الشعبية ومراميها ومطالبها الواقعية ,لذا تبتكر التهم والأراجيف للنيل منها مرة بأنها مؤامرة خارجية تقودها أنظمة خليجية مدعومة من اسرائيل والولايات المتحدة ومرة باتهامها بالتخريب واحداث الفوضى وتعطيل المدارس والمعاهد والجامعات ومؤسسات الدولة المختلفة ,وأخيرا اجترحت الحكومة سببا لاندلاع الانتفاضة هو عرقلة تنفيذ الاتفاقية العراقية الصينية التي لم تتضح صورتها وتفاصيلها أمام الصحافة والهيئات الاستشارية ولم تعرض على البرلمان للمصادقة عليها ,وقد لا تعدو أن تكون خطوة دونكيشوتية تدفع بها فضائيات ووسائل اتصال محسوبة على السلطة وقواها ومحورها الاقليمي ,وبعد مرور مئة يوم على اندلاع الانتفاضة يتجدد الزخم الشعبي العارم والتوكيد على المطالب الأساسية بإسقاط الحكومة وحل البرلمان وتكليف رئيس وزراء من خارج المنظومة الحاكمة والتمهيد لاجراء انتخابات مبكرة بينما تناور منظومة الفساد والتبعية السافرة لتقديم مرشحين يتواطؤون على تنفيذ توجهاتها واعادة انتاج هيمنتها السياسية والايدلوجية ,أزاء مطالب المحتجين وتمسكهم بالهوية الوطنية واستشرافهم لآفاق واعدة في التنمية والازدهار والوئام المجتمعي واستعادة مكانة العراق الحضارية ودوره الاقليمي والعالمي ,تصرّ قوى الفساد والخراب على التمسك بتبعيتها لمحاور اقليمية وتراهن على ادامة الطائفية السياسية والترويج لمشروع الاسلام السياسي الذي ثبت ارتهانه لدوائر فوق وطنية خارج الحدود وتفريطه بالسيادة الوطنية ونهب الثروات والمال العام لصالح كيانات موازية للدولة ومليشيات وقوى منفلتة ,وهي تمعن في ممارستها قمع المتظاهرين ومطاردتهم وقتلهم دون اكتراث للمسؤولية الأخلاقية والوطنية التي يجب أن تتحلى بها الأجهزة الأمنية في حماية المتظاهرين بما يتفق مع الدستور وقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان ,ولعل مذبحة الناصرية وما جرى في كربلاء والنجف والبصرة وساحة التحرير ببغداد وجسر السنك وغيرها من ساحات الاحتجاج في المحافظات وعمليات الاغتيال والخطف التي جرت وتسببت بمقتل زهاء 700 مواطن وعشرات آلاف الجرحى يكشف بجلاء الطبيعة القمعية للأجهزة الأمنية والقوى الرديفة دون أن يقف ممثلو الشعب في البرلمان على هول ما يجري في الميادين العامة أو تكترث الحكومة لنزيف الدم المسفوح ,وقد أظهر رئيس مجلس الوزراء قدرا لافتا من اللامبالاة والغرور في مواجهة الارادة الشعبية المتمثلة في مبادرات ومطالب الانتفاضة وحيازتها على سند شعبي كبير ,بدا رئيس الوزراء متعاليا في صومعته مراوغا في خطابه منقادا لأوهام مستشاريه غير المقطوع بقدراتهم وأحكامهم ,وكأن مصرع المئات من شباب الوطن وجرح الآلاف منهم لا يعنيه من قريب أو بعيد ...وقرب نهاية العام الماضي حدثت تطورات خطيرة وضعت السيادة الوطنية واستقلال القرار العراقي أمام تحدٍ واختبار حقيقي فقد تسببت ضربة معسكر كيوان ومقتل متعهد امريكي من قبل أحد فصائل الحشد الشعبي كما أعلن عن ذلك في حينه ما دفع بالقوات الأمريكية للرد على لواء تابع للحشد على الحدود العراقية السورية ,كان نتيجة الرد استشهاد وجرح العشرات من المقاتلين ,بدت الضربات المتبادلة انذارا بتحول العراق الى ميدان لتصفية الحسابات بين الولايات المتحدة وايران ,وربما محاولة لصرف الانتباه عن التظاهرات في المحافظات وما يترتب عليها من استحقاقات التغيير والمراجعة الشاملة للعملية السياسية منذ 16 عاما ,بتوجيه الأنظار الى صراع خارجي وعلت الأصوات المنددة بالوجود الأمريكي وانتحال نبرة خطاب راديكالي في شيطنة دور الولايات المتحدة كان من تجلياتها التظاهرة الصاخبة أمام السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ببغداد والاعتداء على مرافقها بحضور مسؤولين حكوميين وزعماء كتل نيابية ,ما أثار الاستياء والسخط لدى الادارة الأمريكية ,وانبعثت من الذاكرة أزمة الرهائن الأمريكيين بعد اقتحامها من قبل الطلبة الثوريين في طهران 1979 وكذلك حادثة الاعتداء على القنصلية الأمريكية في بنغازي ليبيا 2013 لتؤجج الغضب لدى قطاعات من الشعب الأمريكي فيغتنمها اليمين الشعبوي بزعامة ترامب ليسدد ضربة جديدة باغتيال قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في اعتداء صارخ على السيادة العراقية والقانون الدولي ,فيتجدد الغضب والتوتر بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية وتبادر قوى في الائتلاف الشيعي لعقد جلسة استثنائية للبرلمان في الخامس من كانون الثاني 2020 للتصويت على انهاء الوجود العسكري الأمريكي ,الجلسة المذكورة كانت مثار جدل محتدم بين القوى الرئيسة في البرلمان اذ لم يحضر ولم يصوت ممثلو الشيعة والكرد فيكون القرار المتخذ (شيعيا ) وهو ما يطعن في مصداقيته ...ما نهدف اليه في هذا العرض الموجز لأيام عاصفة هو أن الانتفاضة ظلت تحافظ على زخمها ومشروعها الوطني وتمسكها بأولويات مطالبها في اقالة الحكومة وتكليف رئيس جديد بمعايير وطنية وتعديل الدستور وحل البرلمان والتمهيد لانتخابات مبكرة رغم كل المساعي المحمومة لتشويهها أو حرفها عن مسارها ورغم التضحيات الجسيمة التي يتكبدها الشباب وهم يصنعون غدا وضاءا للعراق



#قاسم_حنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة تشرين تقترح عراقا جديدا
- في ذكرى سقوط الموصل
- في الثقافة والسياسة الثقافية
- أيّ شعبٍ قيد الفجائع والآلام ...!
- الشيوعيون والقضية الفلسطينية
- في الذكرى 45 لانتفاضة معسكر الرشيد
- البديل الديمقراطي في العراق -عقبات وتحديات-


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حنون - الانتفاضة في شهرها الرابع