أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حاكم كريم عطية - التيار الصدري وقواعده والأنتفاضة الشعبية















المزيد.....

التيار الصدري وقواعده والأنتفاضة الشعبية


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 6482 - 2020 / 2 / 4 - 19:18
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عرف عن قيادة التيار الصدري تقلباتها في المنعطفات السياسية منذ الأحتلال ألأمريكي والأطاحة بنظام صطدام حسين وما حصل نتيجة هذه المواقف ترك أثره البالغ على مسيرة البناء على مستوى الأقتصاد وبناء الفرد العراقي فالمعروف أن للتيار الصدري اتباع لا يستهان بهم وأنحداراتهم الطبقية وهي القاعدة التي تفكر الكثير من الأحزاب السياسية للتقرب والعمل معها لوجود المصالح المشتركة للتغير وبناء المجتمع لكن ما يعاب على التيار الصدري هو عدم وجود الأنسجام بين ما تفكر فيه قيادة التيار ومصالح القاعدة الشعبية هذه القيادة التي أعتاشت على تأريخ عائلة الصدر ودورها في الوقوف بوجه نظام صطدام حسين وما قدمته من قوافل الشهداء في هذه المسيرة لقد تمكنت قيادة التيار الصدري من أستثمار تأريخ عائلة الصدر وعلى رأسهم مقتدى نفسه الذي يعتبر الوريث الذي أستثمر تأريخ عائلته ليس لحسه وذكائه بل هو غبي ويمكن أن تلتف حوله وتأريخ عائلته عناصر قيادته في التيار وهي معروفة بمواقفها الأجرامية وتأريخها أيام البعث المقبور وأجهزته الأمنية هذه القيادة التي أستطاعت أن تلعب دورا كبيرا في حرف التيار الصدري ولعبه دورا كبيرا في أخماد الكثير من بدايات التظاهر الشعبي لرفض نظام المحاصصة الطائفية والفساد وهي نجحت أيضا في ترويض شخصية مقتدى الصدر الهزيلة وجعله يرى نفسه من خلال هذه القيادة وبدونها يعود لماضيه المعروف في مدينة النجف و معرفةحوزتها به شخصيا ودوره أيام النظام المقبور وأجهزته الأمنية هذه القيادة التي تمكنت من جعل التيار الصدري وكتله الأنتخابية تحصد حصصا وافرة من مقاعد دورات أنتخابات ممثلي الشعب أستثمارا لتأريخ عائلة الصدر وتدني وعي القاعدة الشعبية وخلق وتربية الرمز الصدري يصل حدود خارجة عن المفهوم العادي ليصل ألى بناء شخص الدكتاتور من خلال وسائل الترهيب والترغيب وهي وسائل موروثة من حقبة صطدام حسين وعمل زبانيته الذين أصبحوا بين ليلة وضحاها قياديين بارزين في قيادة التيار يملكون من الأمكانيات المادية والسلاح والماكنة الأعلامية بناء دام على مدى ال15 عام التي مضت من خلال الوزارات التي حصدها التيار الصدري ولجانها الأقتصادية وكذلك أعداد النواب الغفيرة في دورات البرلمان العراقي وكذلك الأعداد الغفيرة التي حصدها التيار من درجات خاصة ودورها في المواقع الأقتصادية الحساسة هذه القيادة أغتنت على حساب التيار وقاعدته الشعبية ووصلت ألى الحد الذي لا يمكن حتى للصدر نفسه بشخصيته الهزيلة أن يقف بوجهها وضياع كل ما قدمته له وما وصل أليه من أمكانيات ماديةومواقع سياسية بحيث نسي الصدر عندما بدأ راجلا مع القاعدة الشعبية ليقود جكسارته مع جموع الماشين في التظاهرات ناهيك عن الطائرة الخاصة التي تقله ألى أيران ليحضر محاضرات الولي الفقيه وأرشاداته وكذلك الأستزادة من العلم الديني لأكمال دراسته أستطاعت هذه القيادة المحيطة به من حرف التيار الصدري عن الكثيرمن المهمات التي كانت ستؤدي حتما لتغيرات كبيرة في المجتمع العراقي فيما لو كانت قيادة أخرى نزيهة تعمل على بناء الأنسان في قاعدة التيار وزرع الروح الوطنية ومسؤولية المشاركة في بناء العراق الخالي من روح الكراهية الطائفية والفساد .
اليوم وبعد تجذر حركة الأنتفاضة الشعبية تلعب هذه القيادة وعلى رأسها مقتدى الصدر دورا كبيرا للقضاء على هذه الأنتفاضة بعد أن عجزت كتل الأسلام السياسي الأخرى وبالتنسيق مع الجارة أيران وأجهزتها المخابراتية من القضاء أو أضعاف حركة الأنتفاضة الشعبية الوضع في العراق يمر بمنعطف خطير حيث أستطاعت الجارة مع باقي الكتل الأسلامية وأجهزتها المخابراتية من أن تضع التيار الصدري وقسم من قاعدته الشعبية بمواجهة الأنتفاضة الشعبية والعمل بكل السبل لخلق ظروف التصادم والأحتراب من خلال تحريك العناصر المعادية للتيار وللأنتفاضة الشعبية لجر المتظاهرين للصراع المسلح وأرساء روح الأنتقام والأحتراب وهذه الفرصة عملت باقي قوى الأسلام السياسي على رعايتها منذ سنوات لكنها لم تنجح ألا في هذه المرة وهي في بداية الطريق فما العمل لوقف حالة الأحتراب هذه بين حركة الأنتفاضة الشعبية وقواعد التيار الصدري التي تشارك الأنتفاضة الشعبية تحقيق أهدافها ومصالحها في القضاء على الفساد وسياسة المحاصصة الطائفية ومجتمع المليشيات والولائات الخارجية.
المهمة الآن الأخطر التي تواجهها الأنتفاضة الشعبية وتتمثل في النجاح بتحيد كل الشرفاء في التيار الصدري وجرهم ألى مواقع الأنتفاضة وعزل قيادة التيار ورموزها التي تسعى لأستمرار مجتمع الطائفية والفساد وحكم المليشيات والحفاظ على ما حققته من أمتيازات على حساب قاعدة التيار وجماهير الأنتفاضة الشعبية وهنا يأتي دور قيادة الأنتفاضة الشعبية ورموزها والأحزاب السياسية صاحبة المصلحة الحقيقية في عملية التغير وتحقيق أهداف الأنتفاضة الشعبية للقاء وطرح وبلورة البرنامج القادم للحفاظ على ما انجزته الأنتفاضة الشعبية وتجنب حالة الصراع والتصادم مع قاعدة التيار الصدري وتفويت الفرصة على المخطط الذي يراد منه ضرب قاعدة التيار الصدري وحركة الأنتفاضة الشعبية والقضاء عليها وأخص بالذكر قيادة وقواعد الحزب الشيوعي العراقي لأمتلاكه الخبرة والقدرات والكادر للحفاظ على مكتسبات هذه الهبة الجماهيرية وعدم أنزلاقها وتركها لمصيرها في التصادم مع قواعد التيار الصدري وهنا يجب البدء بوقف كل الحملات الأعلامية والتي تغذي صفحات التواصل الأجتماعي وذلك بالهجوم على عموم منتسبي التيار الصدري واحلال نداءات التقارب والعمل المشترك ضد عدو يعمل ليل نهار لأحداث هذا الشرخ وخلق الظروف الملائمة للتصادم الذي لن يخدم غير اعداء القواعد الشعبية للتيار وحركة الأنتفاضة الشعبية.
العمل على التركيز على المطالب الجوهرية للأنتفاضة الشعبية بتعين شخصية مقبولة لرئاسة الوزراء بمدة محددة وبرنامج واقعي للتحقيق يأخذ بنظر الأعتبار المطالب الشعبية وأولها قانون أنتخابات يضمن العدالة في التمثيل محاسبة قتلة ناشطي حركة الأنتفاضة الشعبية وتقديمهم للمحاكم جعل السلاح بيد الدولة وحل مجلس النواب العراقي وتحديد فترة زمنية مقبولة لأجراء الأنتخابات لمجلس نواب جديد ورئيس وزراء وحكومة جديدة ببرنامج أصلاحي واقعي للبناء وأعتقد أن بهذه الطريقة نضمن وضع العراق على بداية الطريق الصحيح للقضاء على الفساد وسياسة المحاصصةالطائفية وسياسة الولائات الخارجية وبناء دولة لا تتحكم بها دولة عميقة قاعدتها مجاميع مليشياتية خارجة عن القانون وولائها لدول الجوار.
المجد للأنتفاضة الشعبية
الخلود لشهداء الأنتفاضة
الشفاء للجرحى والحرية لكل معتقلي الأنتفاضة الشعبية

4/2/2020



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يفهم ذيول أيران الرفض الشعبي
- هل يتكرر الموقف الأمريكي حيال أنتفاضة شعبنا عام 1991
- الصراع المسلح أزمة مفتعلة لتقليم مطالب الأنتفاضة الشعبية
- رئيس وزراء ما بين الخيار الأمريكي والأيراني
- ماذا وراء لعبة تبديل قواد عمليات بغداد
- واهم من يعتقد أنه قادر على أنهاء الأنتفاضة الشعبية
- حكومة تصريف أعمال أم أستكمال معالجة متظاهري ساحة التحرير
- ماذا يعد مطبخ سليماني وزبانيته للمرحلة القادمة
- من البصرة ألى بغداد الفاشية الدينية تعلن عن هويتها
- ألى كل أبناء وبنات الأنتفاضة الشعبية ما هي الخطوة التالية
- أجراءات لكسر شوكة الأنتفاضة الشعبية في ظل وثيقة العار
- ما بين السيدة جنين هينيس والتقارير الأستخبارية المسربة
- خبراء في القمع الدموي فاشلين في بناء الدولة
- البعث موجود في نسيج الحكومة العراقية وأحزاب الأسلام السياسي
- ضرورة أتخاذ أجراءات أمنية لحماية الأنتفاضة الشعبية
- الشارع العراقي هو سلاحكم مع العصيان المدني العام
- الحذر من ألاعيب الأسلام السياسي لأطفاء جذوة الأنتفاضة
- بأنتظار تحقيق العدالة لشهداء الأنتفاضة
- مسلسل أعادة دولة الخلافة للعب دورها بعد الأجتياح التركي
- صفحات غدر منسية من دولة الخلافة


المزيد.....




- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حاكم كريم عطية - التيار الصدري وقواعده والأنتفاضة الشعبية