أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - بدلنا عادل بعلاوي ونفس الزور ونفس الواوي














المزيد.....

بدلنا عادل بعلاوي ونفس الزور ونفس الواوي


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6482 - 2020 / 2 / 4 - 15:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعض الكتاب يتخذ الحيوانات عناوين لمؤلفاتهم ، لأنها تحمل انتقادا لأصحاب السلطة وفيها تورية ، خوفا من بطشهم ، كما في كتاب كليلة ودمنة، وفي الامثال الشعبية العراقية يطلق مثل( ماكو زور يخلى من الواوية)، الواوي جمع كلمة ابن اوى، ويكثر ابن اوى بين شجيرات الزور، التي يستظل فيها، ويحفر انفاقه عند جذورها، ويتكاثر وينجب ابنائه، الواوي يتصف بالمكر والخداع، وهذه الصفة الصقت ببعض الاشخاص الذين يجيدون المكر والخداع والنصب والاحتيال، ونبتة الزور تظهر لك انها خالية من الناس والحيوان، ولكن في الحقيقية ان فيها اوكار وتجمعات لبنات اوى التي تنفذ جرائمها بالانقضاض على الطيور والحيوانات الداجنة في المنازل، المسكينة التي لا تعلم من اين ومتى يأتيها الواوي ليلتهمها، وهي تشبه وزارات الدولة التي تبدو في ظاهرها مؤسسات تعمل ضمن القانون ، وان هدفها خدمة الناس، لكن الواقع انها كالزور يختبئ في مؤسساتها الالاف من اولاد وبنات اوى الذين يلتهمون حقوق ومستحقات الملايين.
ان الوضع في العراق معقد فالجميع يتحدث عن الفساد، والجميع يرفضون الفساد فمن الفاسد في العراق؟ والتظاهرات تطالب بمحاسبة الفاسدين ، والمرجعية، تدعو لاختيار اشخاص مستقلين غير متحزبين ، للتصدي للمسؤولية ، لكن الكلام لا احد يسمعه، رغم انه سبب التخلف وعدم التطور ونقص الخدمات وتوالي الازمات، فتم اختيار عادل عبد المهدي من قبل كتلتي سائرون والفتح لرئاسة الوزراء، لكن المتظاهرين طلبوا بتغييره، بعد ان حدث في فترة رئاسته قتل للمتظاهرين ولم يحدث شيء ملموس خلال سنة من استلامه المنصب ، وانه لا يستطيع التحرر من سلطة الاحزاب وضغطها عليه، بل انقلب عليه من رشحه سابقا بدعوى انه لا يلبي المطالب الشعبية، وهو رجل اقتصادي ويمتلك خبرة في هذا المجال، واليوم يعاد اختيار محمد توفيق علاوي من قبل نفس الكتلتين، بعد ان تم ابرام اتفاق معه على الحصص كما يقول بعض المحللين والقريبين من مصدر القرار، فهل يستطيع علاوي انجاز ما عجز عادل عبد المهدي عن انجازه.
الحقيقة التي لا يريد احد التكلم فيها ان الاحزاب لا تترك السلطة، فبفترة قصيرة تحول متسولهم الى ملياردير، ولكل واحد منهم اصبحت دولة، لها اعلام وقنوات فضائية، وجيوش تحميها، والفساد بيئة لا تنتج الا فاسدين، كالمستشفى الموبوءة كل من يدخلها يصاب بالداء، ثم ان هناك ادلة وبراهين على سرقة المال العام ، من خلال رشاوي واختلاسات ومشاريع وهمية ورواتب متعددة، وفضائيين، ومقاولات هدم ولايوجد بناء كما حدث في هدم وتفليش المدارس بحجة انها قديمة وما حدث ان اصبحت كل مدرسة فيها ثلاث وجبات من الدوام ، يعني ثلاث مدارس في مدرسة واحدة، وحتى الكتب تطبع في دول اخرى، وخلال السنوات الماضية يتحجج المتصدين للمسؤولية بالإرهاب والحروب، في حين ان هناك محافظات وخاصة الجنوبية والوسط وهي من تتظاهر اليوم مستقرة ولا توجد فيها اي حروب وان ابنائها من حارب داعش ومن دعم الطبقة الحاكمة، لم يقدموا لها شيء يذكر، وها هي الصين تبني خلال عشرة ايام مستشفى خاص بمرضى فايروس كورونا وفي ظل ظروف صعبة ، بينما نحن وطوال عشرات السنوات لم نستطع ان نبني شيئا، وان السبب الرئيسي بعدم قدرة اي متصدي للمسؤولية الانتاج هو البناء السياسي الذي تم تأسيسه من قبل الامريكان بتقاسم المناصب والمغانم، وضعف الاجهزة الرقابية والحسابية وهي بدورها تابعة للأحزاب، ونشاهد يوميا كيف يحاسب القضاء الفقير ويترك الحيتان الكبيرة تبتلع الملايين، لان اغلب السارقين هم اما مسؤولين او اتباع لمسؤولين في احزاب نافذه، وتلك الاحزاب تمتلك مليشيات مسلحة تهدد خصومها من الذين ينون كشف ملفات الفساد، وغياب الاخلاص في العمل من اغلب الموظفين في الدولة عندما يرون القادة تسرق ومن باب (اكل وصوص وشعليك) بالشعب.
فهل اختيار علاوي بدل عادل سيغير من المعادلة شيئا، من الواضح ما دام الزور موجودا فستبقى الواوية تمرح بدون اي تغيير، الا اذا نفذ رئيس الوزراء الجديد ما وعد به ، من حصر السلاح بيد الدولة، وتطبيق القانون ومحاسبة الفاسدين ومصارحة الشعب بخطواته ومن يقف بوجهة، والا سيخسر مثل ما خسر من سبقه دعم الشعب والمرجعية العبادي عندما جامل الاحزاب، وعادل عندما رضخ لتوجيهاتها.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علموا اولادكم اللغة الصينية
- السيادة بالداخل قبل الخارج
- ما بعد سليماني والمهندس سحب القوات الامريكية
- الحكومة القادمة للتيار الصدري
- المرجعية والمرحلة القادمة
- الدولة بقائدها
- التظاهرات السلمية والاعتصام وقطع الطرق
- تغيير النظام يحتاج نظام
- عندما يصبح السلطان حرامي فالشعب هو الحامي
- التظاهرات الشبابية وعجز عبد المهدي
- المعارضة في العراق ما لها وما عليها
- هل تنجح المعارضة في العراق؟
- هل تحدث مواجهة ام مصالحة بين ايران وامريكا؟
- عندما يغيب القانون يتفشى الظلم
- قصيدة شعبية
- عندما يتحول الحكام الى تجار يحدث الدمار
- لماذا الحاكم عندنا فاسد وظالم وعندهم خادم؟
- الفساد اعلى من المجلس الاعلى
- الدولة العميقة ومنطق اكل وصوص
- العولمة والجيل الجديد


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - بدلنا عادل بعلاوي ونفس الزور ونفس الواوي