أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لا ثقة بجامعة الدول العربية















المزيد.....

لا ثقة بجامعة الدول العربية


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6478 - 2020 / 1 / 31 - 17:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المهم جداً تحديد معسكر الأعداء والأصدقاء،ولذلك كانت الرجعيات العربية جزء من المشروع المعادي لأمتنا ولشعبنا الفلسطيني،وكان جل اهتمامها منصباً على كيفية تطويع المنظمة والقيادة الفلسطينية وتقديم الإغراءات والوعود لها،سواء مالياً أو التطمينات بان هناك حل قريب للقضية الفلسطينية على اساس قرارات الشرعية الدولية،وبان " المتطرفين" من المنظمات الفلسطينية،هم من يجلبون " الدمار" و"الضياع" للحقوق الوطنية الفلسطينية،وطوعوا قيادة المنظمة لكي ترهن حقوق شعبنا الفلسطيني لنتائج الإنتخابات الإسرائيلية والأمريكية،تحت شعارات واهمة وكاذبة وخادعة،بإمكانية قدوم قيادات اسرائيلية وأمريكية تؤمن وتطبق حل سياسي يقوم على قرارات الشرعية الدولية،ولكن بالواقع الملموس ثبت فشل هذه الرؤيا،والتي فقط كانت توفر للإحتلال المزيد من الوقت لقضم الأرض الفلسطينية ومضاعفة الإستيطان وفرض وقائع جديدة عليها....الان حدث تغيير نوعي في مجرى الصراع،وأمريكا عملت على حسم اسلوب الحل ومضمونه،خارج اطار الشرعية الدولية وقرارتها،بمنح اسرائيل الأرض والأمن والإزدهار والسلام ،وبما يحقق اهدافها الأمنية والديمغرافية والإقتصادية والسيادية والإستراتيجية،وبالمقابل منح الفلسطنيون كلام منمق وعسل مجبول بالسم،بالحديث عن الدولة والكرامة الوطنية والإزدهار والقضاء على الفقر والإستثمار والتطور الإقتصادي،ولكن على ارض الواقع ما هو ممنوح للشعب الفلسطيني ليس سوى " ارخبيل" محاط بسيطرة وسيادة اسرائيلية من كل الجهات،وحتى الجسور والأنفاق التي تصل مناطق هذا " الأرخبيل" تحت السيطرة والسيادية الإسرائيلية،وهذا " الأرخبيل" لا يمتلك أي سيادة او سيطرة لا على حدود ولا معابر ولا اجواء ولا ثروات طبيعية ولا أمن ولا تواصل جغرافيا مباشر مع دول الجوار،وهو يعيش تحت الرحمة الإسرائيلية الكاملة.
الموقف الفلسطيني رسمياً وشعبياً حتى اللحظة يبدو متماسكاً وموحداً في الرفض لصفعة العصر الأمريكية،هذا الموقف الذي نتمنى ان يحول هذا الرفض ويترجمه الى خطة عمل وبرنامج ينبثق عنه استراتيجيات متعددة ومتكاملة لكيفية مواجهة هذه الصفقة،التي جاءت كتتويج لما جرى تطبيقه وتمهيد لما سيجري تطبيقه لاحقاً،ولعل الدعوة الفلسطينية لإجتماع طارىء لمجلس وزراء الخارجية العرب،من اجل الحصول على موقف عربي موحد داعم للموقف الفلسطيني برفض التعاطي والتعامل مع صفقة القرن الأمريكية محفوفة بالمخاطر،وذلك لمعرفتنا بطبيعة النظام الرسمي العربي المنهار والمتعفن،فمن المتوقع ان يواجه الرئيس الفلسطيني والوفد المرافق بمواقف متصلبة من العديد من الدول العربية المتبنية والمتساوقة مع الصفقة والمشروع الأمريكي،فهناك ثلاثة سفراء خليجيون البحرين والإمارات وعُمان حضروا اعلان صفقة القرن في واشنطن،وهناك دول عربية في مقدمتها السعودية ومصر أشادات بالدور الأمريكي الذي يعمل على تحقيق "السلام" والمقصود هنا فرض الإستسلام على الشعب الفلسطيني.
نحن ندرك بان موازين القوى في جامعة الدول العربية،التي لم تعد تحمل من العروبة سوى الإسم،تماماً كما حال صفقة القرن الأمريكية
التي تتحدث عن الدولة الفلسطينية كأسم فقط،وفي التفاصيل كانتونات مقسمة الى " بانتوستانات" بحماية اسرائيلية،تميل لصالح الدول العربية التي هي شريك ومتواطىء في ومع صفقة القرن الأمريكية،او من تسمي نفسها بمعسكر الإعتدال العربي " الإعتلال"،والتي لم تجلب لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية سوى الكوارث والهزائم والمصائب....فالدول العربية في قمتها التي عقدت في بيروت في تموز/ 2002 ،أطلق الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز مبادرة للسلام،تم تبنيها عربياً،وهي تقوم بالجوهر على حل الدولتين،دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ 1967 وعاصمتها القدس،ولم يكن هناك مصطلح لا شرقية ولا غربية،وضمان حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم وفق قرارات الشرعية الدولية ...واسرائيل وأمريكا رفضتا التعاطي مع هذه المبادرة،إلا في الشق المتعلق منها بالتطبيع العلني والرسمي للعلاقات بين دول النظام الرسمي العربي ودولة الإحتلال،الشق الذي يجب أن يتحقق بعد انسحاب اسرائيل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام /1967...وبقيتا على رفضهما،وبقيت المبادرة العربية للسلام ترحل من قمة الى أخرى ويجري الهبوط بسقفها لكي تقبل بها دولة الإحتلال،ولكن اسرائيل بقيت ثابتة على موقفها والنظام الرسمي العربي المنهار والمتعفن،يتراجع ويكيف تلك المبادرة مع الإشتراطات الإسرائيلية - الأمريكية ...ولتصل الأمور الى ما أرادته اسرائيل وأمريكا شرعنة وعلنية التطبيع بين دول النظام الرسمي العربي مع دولة الإحتلال،وتغيير لأسس وقواعد الصراع من صراع عربي- إسرائيلي جوهره القضية الفلسطينية الى صراع إسلامي مذهبي( سني – شيعي)،عبر خلق عدو افتراضي رسمته واشنطن لدول النظام الرسمي العربي،ألا وهو ايران. طبعاً دول النظام الرسمي العربي المنهار إنتقلت للتطبيع العلني والشرعي ورسم التنسيق والتعاون والتحالف مع دولة الإحتلال،دون اشتراط تحقق الشرط الأول،وهو الإنسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة عام 1967،وفي مقدمتها الأراضي الفلسطينية ...التغيرات البنيوية داخل النظام الرسمي العربي،والتي أوصلت هذا النظام الى درجة الخيانة والتفريط بالحقوق والأرض العربية،وجعلت منه محميات امريكية واسرائيلية،بحيث غدا عاجزاً عن إمتلاك القرار والإرادة للتقرير حتى في قضاياه ومصائره الداخلية،تجعلنا ندرك تماماً،بأن هذا النظام ووفق التعليمات الأمريكية - الإسرائيلية،سيطالب وسيضغط على الرئيس الفلسطيني والقيادة الفلسطينية للتعامل مع صفقة القرن الأمريكية كواحدة من المرجعيات "للسلام"،بمعنى ان يقبل الطرف الفلسطيني أولاً بالإنفتاح على هذه الصفقة،كأحد مرجعيات عملية السلام،ولكي تصبح لاحقاً هي المرجعية الوحيدة التي تصفي القضية الفلسطينية بالكامل،ولذلك الموقف الفلسطيني يجب ان يكون حازماً جداً لا تعاطي ولا قبول بصفقة القرن الأمريكية ...ورفض صدور اي بيان يتضمن مثل هذا الشرط،حتى لو لم يكن هناك بيان،فهذه قضية جوهرية،ويتوقف عليها مصير شعب،ولكي نحمي خيارنا وموقفنا علينا ان نفتح القرار والخيار الفلسطيني على أرحب فضاء عربي واسلامي واممي لمقاومة ضغوط دول النظام الرسمي المنهارة والمتعفنة،وفي حال وافقت اي سلطة او قيادة فلسطينية على مثل هذا المطلب،الذي عرابه المشيخات الخليجية وفي مقدمتها السعودية ومعهن مصر، فهذا يعني بأنها تنتحر سياسياً.
فلسطين – القدس المحتلة

31/1/2020



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هناك فرق ما بين شيخ يقاوم ...وشيخ يساوم
- ما بين قصور بلدية الإحتلال ونشر  الإشاعات مات الطفل قيس ابو ...
- -هولوكست- ....ضم أراضي ....صفقة قرن
- مدرسةترامب لإلغاء الحماية المجانية
- هل صلوات الفجر في الأقصى...ستكون-بروفا- لهبة جماهيرية قادمة
- بوتين يمد طوق النجاة لأردوغان
- العيسوية كابوس الاحتلال ...وإرادة لا تنكسر
- صانع السجادة الإيراني لن يستعجل الرد
- المشروع يستهدف شطب وتصفية المنهاج الفلسطيني بالكامل في القدس ...
- حصاد عام فلسطيني وعربي جرحه غير ملتئم
- العرب المسيحيين ملح هذه الأرض
- القدس ...سيناريوهات اسرائيلية قادمة
- الحرب على القدس والمقدسيين تتصاعد
- هل تنفجر أوضاع المنطقة قريباً...؟؟
- هل سيوجه نتنياهو وترامب ضربة لطهران للخروج من مأزقيهما..؟؟
- هل صدر حكم بالإعدام السياسي بحق نتنياهو..؟؟
- الأسير نائل البرغوثي...أربعون عاماً من الأسر
- تصعيد اسرائيلي ضد طهران ومحورها
- العيسوية وحدها تقاوم
- لكي لا يصبح الأسير إبراهيم أبو مخ ضحية جديدة من ضحايا الإهما ...


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لا ثقة بجامعة الدول العربية