أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رشيد غويلب - قرنفل أحمر على قبور الشهداء والضحايا / استذكار حصار لينينغراد الشهير














المزيد.....

قرنفل أحمر على قبور الشهداء والضحايا / استذكار حصار لينينغراد الشهير


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6476 - 2020 / 1 / 29 - 22:27
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في 27 كانون الثاني الحالي استذكرت لينينغراد (بطرسبيرغ) أكثر من مليون شهيد وضحية جراء الحصار النازي خلال سنوات الحرب العالمية الثانية. لقد أراد النازيون الالمان تجويع سكان المدينة التي كانت مهدا لثورة أكتوبر الاشتراكية، وتدميرها بقصف الطائرات والمدفعية. لقد استطاع الجيش الأحمر في ذلك اليوم من عام 1944 اختراق الطوق النازي، الذي بدأ في 8 أيلول 1941.
واشارت تقارير صحفية الى تجمع حشد ضخم عند مدخل مقبرة بيسكاروفسكوي في المدينة، ولم يغير طقس روسيا شديد البرودة، من أجواء حماس واهتمام المشاركين من الجنود ومنتسبي الجامعات العسكرية وممثلي السلطات في المدينة، الذين وضعوا أكاليل زهور كبيرة، وكذلك التلاميذ ذوي الستر الزرق التي حملة عبارة "متطوعو النصر" واوساط واسعة من السكان.

"لولا نضالهم لما كنا اليوم موجودين"

تميز الاستذكار بحضور جمهرة من الشبيبة التي تعرفت على تفاصيل الحصار من حكايات الأجداد. لقد أدرك اغلب هؤلاء ان اسلافهم قاموا بعمل رائع وقدموا تضحيات جليلة، او كما قال أحدهم "لولا نضالهم لما كنا اليوم موجودين".
لقد ضمت المقابر الجماعية رفات 500 ألف من الجنود وضحايا الجوع والمرض والبرد خلال سنوات الحصار. وفي متحف الحصار، يشاهد الزائر أوامر الضباط الألمان فيليب كليف وفرانز هالدر، على لوحات كبيرة، ما يدل على أن القيادة النازية خططت لتجويع وتدمير لينينغراد.
في 13 كانون الأول 1941، أصدر قائد فرقة المشاة الأولى الالماني فيليب كليفل أمرا: "تتطلب هذه المعركة غياب أدنى شفقة على السكان الجائعين، ولا حتى على النساء والأطفال". وامر بعدم افساح المجال امامهم لمغادرة الجبهة، النساء والأطفال روس وقد "ارتكبوا جرائم كلما كان ذلك ممكنا".

محاصرو الامس يستذكرون

مازال يعيش في المدينة 77 ألفا من الذين شهدوا سنوات الحصار، الذين يستذكرون يوم 27 كانون الثاني بفرح من استعاد حريته، لكنهم يستذكرون بحزن أيضا اقرباءهم واصدقاءهم من الضحايا. ووفق احدى الناجيات: لقد قضيت 13 شهرا في الحصار. لقد كان تعداد سكان المدينة عند الحصار3،2 مليون، وفي شباط 1943 تم اجلاء 1،7 مليون منهم. لقد أحرقت متاجر المواد الغذائية. والتهمت النيران حديقة الحيوان في المدينة. وكان الجوع كبيراً وسط انخفاض درجة حرارة الى 30 تحت الصفر والذي كانت من أبرز أسباب موت الكثيرين. وكان بإمكان العاملين في مصانع السلاح الحصول على 250 غراما من الخبز يوميًا. اما أولئك الذين لا يعملون يحصلون على 125 غراماً في اليوم فقط. لقد عانى الأطفال بشكل خاص من الحصار، فهم يحتاجون إلى نظام غذائي معين حتى سن السابعة لتنمو أجهزة الجسم بشكل طبيعي. وفقدت نساء كثيرات إمكانية الانجاب.
ويقول من عاش المأساة "يجب منع تكرار رعب الفاشية، وهناك ضرورة لنشر المعرفة التاريخية بين أوساط الشبية. وان تضليل الشعب الألماني تحقق بسبب جهل تجربته التاريخية.
في البلدان الغربية، يلف اليوم الصمت جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش النازي في الاتحاد السوفيتي، ويجري التقليل من بشاعتها، ويجري خلط الأوراق واجراء مقارنات أيدولوجية متعصبة بين جرائم النازية وما شهدته الحقبة الستالينية من عنف منفلت. ويجري العمل على الاحتفاء بضحايا النازية من اليهود بينما يتم تجاهل ضحايا النازيين من الشيوعيين والديمقراطيين والمجموعات السكانية الأخرى، في ممارسة مفضوحة لنفاق تاريخي وسياسي.
ومن الجدير بالذكر ان جميع مقابر المدينة شهدت استنكارات مماثلة، لإبقاء الوعي بالمأساة التاريخية ماثلا في الاذهان.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد فشل سياسات اليمين الانقلابية / مؤتمر عالمي للتضامن مع ال ...
- اليوم انتخابات في -القلاع الحمراء- السابقة / هل تكتفي حركة - ...
- حدث تاريخي في الحكومة الجديدة / اسبانيا: وزيران شيوعيان لاول ...
- عام على سلطة اليمين المتطرف / البرازيل: ممارسات فاشية ومقاوم ...
- على الرغم من التعاون العسكري لمواجهة الغزو التركي / لا تقدم ...
- في عام الذكرى ال 150 لميلاده / لينين.. أشهر ماركسي في القرن ...
- في مواجهة الليبرالية الجديدة المنفلتة والسياسات العنصرية / ا ...
- منذ نهاية دكتاتورية فرانكو / قوى اليسار الاسباني في أول حكوم ...
- بعد تصاعد التوترات في منطقة الخليج / قوى يسارية عالمية تدين ...
- تأسيس نقابة العمال المهمشين / عكس هوية حكومة اليسار الجديدة ...
- 2019عام الاحتجاج والغضب في شوارع العالم / قوى اليسار والحركا ...
- في عام 2019 توازنات سياسية وبرلمانية متغيرة / ملف الخروج من ...
- الجذرية والوداعة / روزا لوكسمبورغ مناضلة نسوية اشتراكية*
- في محاولة للتأكيد على الترابط بين درء كارثة المناخ والنضالات ...
- مع استمرار الجهود لعزل ترامب / يسار الحزب الديمقراطي يخوض نض ...
- قراءة نقدية لتجربة الحزب ومهامه القادمة / المؤتمر السادس لحز ...
- دفاعا عن دولة المواطنة الديمقراطية / الهند .. استمرار الاحتج ...
- منظمات حقوق الانسان دعت الى صون حرية الرأي والتجمع / 2019 عا ...
- خسارة قاسية لحزب العمال / حزب المحافظين البريطاني يحقق اغلبي ...
- في محاولة لاستعادة الشرعية الديمقراطية / بوليفيا .. ايفو مور ...


المزيد.....




- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...
- النيجر: آلاف المتظاهرين يخرجون إلى شوارع نيامي للمطالبة برحي ...
- تيسير خالد : قرية المغير شاهد على وحشية وبربرية ميليشيات بن ...
- على طريقة البوعزيزي.. وفاة شاب تونسي في القيروان


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رشيد غويلب - قرنفل أحمر على قبور الشهداء والضحايا / استذكار حصار لينينغراد الشهير