أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عصام محمد جميل مروة - الثوريون لا يموتون ابداً.. المناضلون يتشابهون عندما لا ينهزمون..














المزيد.....

الثوريون لا يموتون ابداً.. المناضلون يتشابهون عندما لا ينهزمون..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6476 - 2020 / 1 / 29 - 15:41
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


أيُها الفدائيون الفلسطينيون أخرجوا من اجل الثورة والإستنفار الدائم نحو التحرير..
ليس لديكم ما سوف تخسرون .. غِناكُم الحِراك والفداء والقتال..
هكذا كان جورج حبش يقود الرفاق الى الأمام من اجل إستمرار شعلة الثورة..
ذِكرى غيابُك تُحيينا من جديد..


اول مرة في حياتي عندما كنتُ في العاشرة من عمري، عام 1972.سمعتُ بإسم المناضل والقائد والمقاوم والمحارب "الحكيم" جورج حبش "ابوميساء "الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .
وكان ذلك على هامش النقاشات والحوارات التي كانت تتداول في "الصالونات" والغرف اللبنانية المتواضعة لدى الفقراء من سكان "حي السلم" حيث كنّا نسكن هناك في اصعب مرحلة من الفقر المدقع التي مررنا بها في حياتنا ،وكان ذلك الزمن وقت "خطف الطائرات العالمية التي كان وديع حداد رفيق جورج حبش الدائم هو الذي يُخطت الى عمليات الخطف تلك" ،ليس إلا من باب الإيحاء للمجتمع الدولى عن إثارة ولفت الأنظار والتنبه نحو و الى القضية الفلسطينية ،ولم تكن اعمال الخطف تلك حسب آراء الرفيق جورج حبش عملاً إرهابياً ، بل قمة التضحية من قِبل" الرفيقات والرفاق "في الجبهة من ابناء شعبنا الفلسطيني والعربي وحتى الاممي.كذلك كان لافتاً موضوع محاولة التضييق على سكان المخيمات في لبنان من قِبل الجيش الفئوى اللبناني وبدء حرب "الفدائية والجيش في برج البراجنة"هكذا كانت صورة جورج حبش في ذهني وقلبي وعقلي عندما تصدى لكل من يعترض على حرية وافكار الثوار في العالم؟
وكان دور المناضل اللاتيني الامريكي "كارلوس"الذى لبى النداء ،
اكبر دليلُ على ذلك .ولم يزل كارلوس في سجون فرنسا يخضع "لسجن و حكم مؤبد "نتيجة الوقوف الى جانب الحقوق الرسمية والشرعية للشعب الفلسطيني وقضيتهِ العادلة في وجه الدولة الصهيونية؟
اما ما دفعني هذا اليوم الى الحديث عن جورج حبش .الكتاب الذي صدر في العام 2009 عن دار الساقي في بيروت .وتلاه طبعة جديدة وثانية2011/- وثم الطبعة الثالثة ،عن الكتاب الذي "ألهب مشاعر الملايين من المناضلين والثائرين والفقراء والاحرار في العالم" .عن العنوان الذي أُطلق على الغلاف مع صورة مميزة "للحكيم"
حيث تراهٌ في تطلعهِ الى الأعلى في الإصرار على نيل كل المطالَب التي عمل من اجلها مع بداية خروجهِ ونفيهِ من مدينة "اللد" الفلسطينية حيثُ وُلِدّ؟
نعم الكتاب او الحوار الذي أجراه الصحافي "جورج مالبرينو" وترجمهُ "عقيل الشيخ حسين "
كان بمثابة قنبلة غير موقوتة ينقلها الرفيق جورج حبش .الى جماهير امتنا العربية .عن تاريخ النضال الطويل الذي ارادهُ جورج حبش وعمل من اجلهِ مع "قنسطنطين زريق "منذ البداية لعقد الخمسينيات ومطلع الستينيات وبداية ظهور منظمة التحرير الفلسطينية كممثلة اولى وشرعية للشعب الفلسطيني .بعد النكبة والنكسة في أواسط عقد الستينيات من القرن الماضي في محاولة إنشاء حركة او حزب او منظمة "القوميين العرب" خلال وأثناء فترة الدراسة في الجامعة الامريكية في بيروت. لكن جورج حبش ما لبث ان تحول سريعاً "من طالب للطب ،الى مُطالَب للحرية وللتحرير الى وطنهِ وبلدهِ" ، غداة الحروب في فلسطين وفِي جوارها وخاصة لبنان.حيث كان يُقيم في اهم مراحل ايام نضالهِ، كما اعترف وقال ،عندما شرَّع في تبنىّ الفكر الماركسي ،الذي قرء عَنْهُ في فترة الإعتقالات المتكررة داخل الزنازين .معتمداً على الحداثة في تطوير النضال والكفاح الثوري المسلح كنهج لتحرير الاراضي العربية المحتلة،
في الحوار المتواضع لم ينسى الحكيم اي صديق .او رفيق. او منطقة. او بلد .او اي سلاح كان يستخدمهُ،مع ذلك كان قائداً ميدانياً في شوارع بيروت وفِي معارك وموقعة "اليرموك"وفِي أغوار الاْردن على ضفتي نهر الضفة الغربية من النهر الخالد ، غداة صلافة النظام الملكي الغاشم ،عندما تأمر علي الثورة الفلسطينية ومحاولة القضاء عليها وطردها الى لبنان. يتحدث الرفيق ابو ميساء عن عائلته ِ الصغيرة وحياته البعيدة عن زوجتهِ" هيلدا" رفيقة دربه وعن ابنتيه ميساء ولمى" وعن المراحل في التنقل والتنكر وعن السجن في سوريا وعن تصريحهِ في ان الأنظمة العربية تآمرت اكثر من الموساد نفسهِ في ملاحقة المناضلون من امثال جورج حبش ورفاقهِ، وعن المؤامرات الطويلة التي لاحقتهُ في محاولات إزاحتهِ من طريق من يعتبرونهُ يُشكل خطراً عليهم وعلى مستقبلهم، في طريقة الخيارات السلمية او الإستسلامية التي كانت لا طريق ودرب ولا سبيل اليها في "قاموس جورج حبش الثوري والغاضب" على الصهاينة وعلى من يقف وراؤهم "من الغربيين ومن العروبيين"
كاد جورج حبش في طيلة حياته الطويلة ان يتحول الى عسكري وجندي يحمل السلاح في المعسكرات القريبة من الحدود اللبنانية لابساً البدلة الكاكية ومدخناً للسيجار الكوبي على طريقة إرنستو تشي غيفارا وفيديل كاسترو في مرافقة الثوار في الجبهات والمعارك ليلاً ونهاراً مع فلسطين المحتلة.
ومن المعروف عن الرفيق جورج حبش بإنهُٰ نسج علاقات مميزة وخاصة جداً جداً مع "الحزب الشيوعي اللبناني" في طيلة الطريق النضالي في لبنان.وغداة الخروج او النزوح عن عاصمة الثوار بيروت اثناء الحصار وحرب الثمانية والثمانون يوماً ،كما اطلق عليها جورج حبش "سايغون" وهانوي" لانها بيروت كانت تتشابه بالفعل وليس بالشكل مع المناضلين في كل العالم.
الثوريون لا يموتون أبداً . النازحون واللاجؤن عندما يُبدعون يُشكلون الهرم الرئيسي للثوار في العالم حسب فكر جورج حبش . والرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يكنون للقائد جورج حبش الوفاء والتقدير..
عصام محمد جميل مروّة ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منتدى دافوس الدورى عبارة عن تمكن فروقات طبقية بين الفقراء وا ...
- نار وغضب داخل البيت الأبيض .. أعنف بكثير من فضيحة ووتر غيت . ...
- ظلامات ما بعد سقوط بغداد..غزوة الكويت وأوهام حماية أمن النفط ...
- صدارة المشروع الصهيوني عُقب تفتيت وحدة الموقف العربي إتجاه ف ...
- ترويج للباطل الإيراني ..وإشاعة الخُبث الأمريكي..
- حِصار ايران سوف يُعِيدُ عقارب الساعة إلى الصفر..
- الوجه القبيح لرأس المال..مقابل عزيمة الطبقات الفقيرة الثائرة ...
- الوعي الثقافي المقصود في فكر -سمير أمين - و-حنا مينه -.. قبل ...
- وقتُ مُدمِرٌ وقاتل ..حِراك مدنى..في وجه حكومة حسان دياب..لن ...
- ثورة شعب..ثورة شباب..إنتفاضة الإصلاح التي لا يُرادُ لها أن ت ...
- عندما يعتذرُ الإستعمار من الصغار ..ماكرون صادقاً ام مجاملاً ...
- صِدام الحضارات وأدلجة الثقافة..تحت تأثير النظرية والتطبيق في ...
- هل الدين أفيوناً حقيقياً للشعوب يُقلِلُ من اهميةً الثورات ..
- نجيب محفوظ يعود من جديد..اليقظة والأحلام معاً..
- حقوق الطبقات المسحوقة في المجتمع وإعادة إحياء دور الإنسان كك ...
- إستعادة الثروات المنهوبة مطلب شعبي هل يتحقق ام بعيد المنال..
- رسالة الى رئيس مجلس النواب اللبناني الإستقالة سريعاً صوناً ل ...
- رِقة فيروز في اغانيها تنبعثُ كألحان روحية الى اخر المدى..
- ممنوع تصفية القضية الفلسطينية بالإغتيالات للقادة الميدانيين ...
- اعتراض مرشد ثورةً ايران على فقراء العراق ولبنان انانية غير م ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عصام محمد جميل مروة - الثوريون لا يموتون ابداً.. المناضلون يتشابهون عندما لا ينهزمون..