أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - صفقة القرن!














المزيد.....

صفقة القرن!


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 6476 - 2020 / 1 / 29 - 10:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


تسريبات مخترعي صفقة القرن! توفيق أبو شومر
إنَّ ما رشحَ من ردَّ فعل زعماء إسرائيل إزاء صفقة القرن، يُثبت أنَّ صفقة القرن ليست مبادرة أمريكية، كما يُشاع، بل هي مُختَرَع جديد في معامل الدبلوماسية الإسرائيلية، ولكن، عبر وسطاء من اللوبيات الموالية لها، أما الأمريكيون عليهم أن يتبنوها، وأن يُروجوا لها، وأن يُثيروا الاهتمام العالمي بها كمفاجأة صادرة من أقوى دولة في العالم!
أول التسريبات التي تؤيد ما سبق، أن مسؤول الحركة الاستيطانية الأبرز في إسرائيل، وهو يوسي داغان، سافر يوم 26-1-2020م، إلى أمريكا لمقابلة ، الرئيس ترامب!
يوسي داغان، ليس قائدا إسرائيليا لأبرز مؤسسة استيطان فقط، بل هو جمهوري نشط في حملة، دونالد ترامب الانتخابية، سيستعين في أمريكا بطاقم من المسيحانيين الإنجيليين المؤيدين لإسرائيل، لكي يقوم بتعديل آخر طبعة من صفقة القرن، قبل إعلانها! قال عن الصفقة، قبل سفره: "يجب أن نُثني على الرئيس ترامب، لأن الصفقة تاريخية!! كيف عرف، أنها تاريخية، وهو لا يعلم تفاصيلها؟!!
أما عن الصحيفة المركزية الإسرائيلية، المكشوف عنها الحجاب، والتي لا تنطق عن الهوى!! وهي صحيفة، إسرائيل هايوم، التي يملكها الملياردير، شلدون أدلسون، وهو مُسيِّر نتنياهو، وزعيمه، هو جمهوري أمريكي، من أكبر المقربين لدونالد ترامب، وداعم لحملته الانتخابية بالمال. كشفت هذه الصحيفة يوم 25-1-2020 قبل الإعلان عن تفاصيل الخطة، أرباح إسرائيل من هذه الصفقة:
"أعلنت السلطة الفلسطينية، أنها ضد صفقة القرن، هذا رائعٌ ! لأنه سيمنح إسرائيل فرصة تاريخية، تُشبه فرصة، حرب الأيام الستة، عام 1967م، حينما غيرنا الحدود الإسرائيلية.
فإذا وافقتْ إسرائيل على الصفقة، بحيث تضم إسرائيل المناطق الواردة في الصفقة؛ فإن هذا يعني، إنهاء حل الدولتين، وموت الحركة الوطنية الفلسطينية" انتهى الاقتباس.
تعلَّم الإسرائيليون من تجاربهم السابقة، راهنوا على إحدى أبرز ردود أفعالنا السريعة، وهي أننا سنرفض! وسيكون رفضنُا ربحا صافيا لهم، نجحت إسرائيل في قرار تقسيم فلسطين، رقم 181 يوم 29-11-1947م، وتمكنت من الحصول على نسبة أكبر في قرار التقسيم 55% بينما حصل الفلسطينيون 43% على الرغم من أن الفلسطينيين يشكلون 70% من السكان! لم يكن ذلك عشوائيا، بل كان مُخطَّطَا له من اللوبي اليهودي في العالم، فقد تابع مسؤولو الوكالة اليهودية، قبل تأسيس إسرائيل اللجنة الأممية المكلفة بقرار التقسيم، (اليونسكوب) تغلغلوا فيها، ضغطوا على الدول المشتركة في اللجنة، وهي إحدى عشرة دولة.
وضعتْ اللجنةُ ثلاثة حلول: دولة ذات أغلبية عربية. الثاني، حل الدولتين. الثالث، حل دولة واحدة ثنائية القومية.
بعد حوالي تسع سنوات من قرار التقسيم، وبعد أن سوَّقت إسرائيل للعالم؛ بأن الفلسطينيين رفضوا القرار، نشر رئيس الوزراء الأسبق، ووزير الخارجية، موشيه شاريت، نص رسالة سرية كان قد بعثها إلى بن غريون، قبل التصويت على القرار، وقبل تأسيس إسرائيل: "ستصوت مع قرار التقسيم 25 دولة من دول العالم، وسترفضه 13 دولة، ستمتنع 17 عن التصويت، وستغيب دولتان"
كانت النتيجة النهائية بعد متابعة الوكالة اليهودية للجنة، وللدول المشاركة فيها كما توقَّع، موشيه شاريت، مما يدل على الكفاءة في المتابعة، وليس على قراءة الغيب في السياسة!
ما سبق لا يعني أن يوافق الفلسطينيون على صفقة القرن، بل يعني أن نُغيِّر ردودَ أفعالنا التقليدية السالفة، المتمثلة في الشعارات الخطابية، والمهرجانات، والندوات، وبيانات الشجب والاستنكار، فالدبلوماسية في عالم اليوم لم تعد شعاراتٍ وبلاغة خطابية، ومبادئ أخلاقية، وتوقُّعات غيبيَّة، فهي عِلمٌ وفنٌ، تعتمد على كشف مناطق القوة والضعف عند الخصوم، وآليات التأثير في القرارات قبل صدورها، هي اليوم أحد أمضى أسلحة منظمة التجارة العالمية!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الترامبيَّة
- ظرفاء البخلاء
- اغتيال سليماني
- سفرٌ على حصان
- المخدرات أفضل من المتفجرات!!
- إلى منقبي العقول !!
- نتنياهو في خطابه الأخير
- السلفية السياسية
- برامج التعليم تنشر الجهل !
- حقائق وعد بلفور !
- اختراع الأبطال
- حصار رقمي على فلسطين !
- السنة العبرية الجديدة
- جمعة الكاوتشوك، وجمعة البيئة
- أثرياؤنا، وأثرياؤهم !
- غزة المقدسية !
- بكتيريا سامة في غزة !!ّ
- غزوة المياه
- نطبق نظرية إسحق نيوتن سياسيا !
- مطاردة كتاب


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - صفقة القرن!