أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم نزال - ملاحظات عابرة حول الحضارة الامريكية!














المزيد.....

ملاحظات عابرة حول الحضارة الامريكية!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6476 - 2020 / 1 / 29 - 09:39
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


درست مادة الحضارة الامريكية كجزء من مادة الادبين الامريكى والانكليزى .كان منهاج الادب الامريكى يتضمن قائمة باهم الكتاب و الشعراء الامريكيين
من جاك لندن الى ثورو الى هوثورن الى ادجار الن بو الى ميلفل الى همغوى و شتايبك و مارك توين و ادجار الن بو و تس اليوت الى اميرسون و و روبرت فروست و عزرا باند و جون باسوس الخ.و اعتقد انى تاثرت بكتابات جون باسوس ذات الطابع المدافع عن الانسان خاصة فى قصيدته ساكو و فتزيتى و هى قصة مهاجرين ايطاليين اعدما بتهمة لم تؤكد .كما تاثرت ب تس اليوت خاصة قصيدته الارض اليباب و امريسون فى كتابة الطبيعة.

ثم فيما بعد مع الروايات و المسرحيات النقدية لما يسمى الحلم الامريكى خاصة مع ارثر ميلر و مسرحيته الاكثر شهرة مصرع بائع متجول و غاسبى الكبير لسكوت فيتزجيرالد الخ و قد كتبت اكثر من مقال حول هذه الروايات.

و لكن الحقيقة انه بمقدار ما كنت مولعا بالادب الامريكى لم يكن لدى ميل للحضارة الامريكية واتحدث هنا بالطبع عن مادة الحضارة الامريكية كما قدمت لنا فى المنهج .كانت امريكا تبدو لى على الاقل من خلال دراسة حضارتها بلدا محافظا بل رجعيا فى التفكير.لكنى ايضا كنت المس انه مجتمع يحتوى على دينامية كبيرة بحكم تعدد الثقافات و الاعراق..

و عنما دعيت بعد سنوات عدة لزيارة امريكا من قبل سيدة امريكية يهوديه متعاطفه معنا لاتحدث عن فلسطين فى منتدى ثقافى امريكى اعتذرت لانى افضل ان اتجنب السفر فى الطائرة قدر الامكان خاصة عندما يكون ساعات طويلة و انا نادم على هذا الامر حتى الان.

كان معنا فى الصف طالبة المانية اسمها انا .كانت انا رائعة الجمال و مرحة جدا.و المشكلة مع هذا النوع من النساء الرائعات ان المرء لا يعرفهم جيدا الا بعد وقت.تماما مثل الذى يعمل بالماس يصبح الامر عاديا عنده كانه يعمل بالحجارة.وقد شاهدت بالصدفة منذ ايام صورة لها و انا نقف على مدخل الجامعه .

ذات مرة اخبرتنى انها تعرفت على شاب امريكى و انها تريد الزواج به و الانتقال الى امريكا كان من الواضح من خلال قسمات وجهها مدى غرامها بهذا الشاب.المهم انها ذهبت الى امريكا لكى تعيش معه هناك و بعد فترة كتبت لى رسالة تقول انها غير سعيدة.و انها تفكر فى العودة الى هنا.و بالفعل عادت بعد حوالى عام و نصف و التقينا فى مقهى على البحر ,و كانت المقاهى فى تلك المنطقة التى صارت من اجمل مناطق العاصمة لم تزل جديدة لانها كانت حينها منطقة مصانع .

المهم انها راحت تخبرنى عن معانتها و ما زلت اذكر من بعض ما اخبرتنى به انها دخلت فى صراع مع حماتها لانها لم تكن تزيل الشعر من فخذيها .هذا على الرغم من انى سبحت معها عدة مرات فى بحيرة سونغسفان و كانت امراة ناعمة حتى بالمقاييس الامريكية الشكلية.

كانت ناقمة جدا على المجتمع الامريكى . و من ضمن ما قالته انه مجتمع شكلى لا قيمة لشى فيه سوى المال.و هم لا يعرفون سوى امرين العمل او الانترتينمت !
لا اعرف الى اى حد كانت دقيقة فى وصفها لكن هذا الامر كان يتفق الى حد كبير مع الانطباعات

التى كنا قد كونتها من خلال دراسة مادة الحضارة الامريكية.
اعرف انى لا استطيع الادعاء انى موضوعى فى هذه الكتابة .لكنى اكتب عن انطباعات كونتها خلال اعوام طويلة بدون ان انتقص من المناضلين الامريكيين فى حركات حقوق الانسان الخ و حتى المفكرين الامريكيين الكبار ممن تاثرت بهم مثل هوارد زين و مالكوم اكس الخ.
لعل هذه البيئة المحافظه جدا التى لعب عليها ترامب من خلال استعمال فزاعة الارهاب الاسلاموى من اجل تسويق نفسه كمنقذ.و اظن ان الامر كان سهلا فى مجتمع محافظ لديه الاستعداد لتقبل هذه الامور. على كل حال مهما كانت نوعية الافكار فانها تحتاج الى بيئة لكى تنمو فيها و تزدهر و انا اعتقد ان البيئة الامريكية بشكل عام صالحة لاستقبال افكار ترامب طبعا بدون الانتقاص من الامركيين المناهضين له و هم ليسوا اقلية.بل لربما نحن ازاء مشهد من نوع ربيع امريكى .من يدرى !



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نمادج كاريكاتيريه فى عالم السياسة!
- هل يمكن الحديث عن الشعر كعلاج ؟
- غلغامش فى مواجهة المصير الانسانى
- تحديات لا بد من مواجهتها
- قصائد فلسطينيه على متن الطائرة
- تراجع العقلنة و ازدياد التوحش !
- الرحلة التالية و احاديث قبيل الصيف!
- حفل ابتزاز
- الارض الخراب
- ثقافه الوهم و البارانويا و ضروره التخلص منها ؟
- حول المثقف و المجتمع فى العالم العربى
- حول ملف الحراك الجماهيرى و الثورى فى العالم العربى .
- ثورات الشباب
- الجمل الجميلة لا تغير الوافع الان ينبغى ان يكون زمن الاتحاد ...
- المشرق العربى يحترق و لا بد من الانقاذ !
- حول منظومة القيم الغربية
- لقد انتقدنا الواقع بما يكفى صار من المطلوب ان نغيره !
- ليس هناك من خيار امام العالم العربى الا ان يتغير من الداخل و ...
- يا لها من حياة !
- الثمن الباهظ للغباء و للمزايدات السياسية!


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم نزال - ملاحظات عابرة حول الحضارة الامريكية!