أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي - ذي قار ايقونة الثورة














المزيد.....

ذي قار ايقونة الثورة


محمد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 6475 - 2020 / 1 / 28 - 09:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اوشكت مظاهرات تشرين والانتفاضة الشبابية الباسلة التي انطلقت في الاول من اكتوبر الماضي ان تكمل شـهرها الرابع وهي تزداد روعة وبهاء رغم تضحياتها الجسيمة حبث تجاوز عدد الشهداء الستين بطلا وبلغ عدد الجرحي والمعاقين اكثر من 25 الف في حين يتواصل مسلسل القتل والاختطاف والتعذيب والاغتيال من قبل اجهزة الحكومة المستقيلة ومليشياتها القذزة لتتوج جرائمها بحرق خيم مظاهرات ابناء الناصرية الاشاوس مساء الاحد صباح الاثنين وبعملية جنانة جرى التمهيد لها من قبل الاجهزة الامنية وكذلك بقطع التيار الكهرباثي وقت تنفيذ الجربمة والتي ادت الى سقوط شهيدين و25 جربحا .
لقد كانت محافظة ذي ومدينة الناصرية في مقدمة المطافظات المنتفضة منذ الاول من اكتوبر وتعرضت الشهر الماضي الى مجزرة دموية بشعة سقط فيها خلال بومبن اكثر من اربعين شهيدا على يد المجرم جميل الشمري الذي لا زال يحمل رتبته العسكرية بدل ان ينال عقوبة الاعدام رميا بالرصاص ان كانت هناك عدالة او اي تحقيق في مسلسل الجرائم التي تحاول الحكومة عن غباء مكشوف تحميلها لطرف ثالث مجهول .
حاولت الاحزاب الطائفية الفئوية الضحك على ذقون ابناء الشعب في انلانتخابات الماضية عبر ارتداء ثوب ورفع شعارات ووعود براقة كاذبة وادعاء المدنية ولكن سرعان ما انكشف زيفها سواء عبر تزوير الانتخابات والفشل في تشكيل الحكومة لفترة شتة اشهر ولم تتمكن في تقديم اي انجاز يذكر بل ازداد الفساد وتعمقت الطائفية والمحاصصة وتفاقمت معاناة مختلف فئات الشعب وخاصة ملايين الشباب العاطلين الذين يعانون الامرين ولم يعد لديهم اي امل او ثقة بهذه الحكومات الفاشلة المتعاقبة مما ادى الى اشتعال الغضب في هبة جماهيرية سلمية عارمة حيرت الاحزاب الحاكمة وافقدتها توازنها واخذت تتخبط دون ان تجد لها مخرجا .
تعول السلطة الغاشمة والاحزاب الحاكمة على عامل الزمن والاعتماد على اجهزتها القمعية ومليشباتها المجرمة في مواصلة سياسة القتل والادعاء بان هناك "طرفا ثالثا " يقوم بها ولكن سرعان ما انكشف زيف هذا الادعاء ليظهر ان هذا الطرف ما هو الا الاذرع المسلحة للاحزاب السلطوية الفاشلة الحاكمة ويعرفها شباينا المتظاهر باسمائها ومسمياتها ولقد اثبتت تجربة الاشهر الماضية ان مواسلة سياسة القتل الدموية تزيد من زخم وعنفوان الثورة كما ان الفتل الممنهج اوضح بان هذه الجرائم البشعة تجري وفق مخطط مدروس يتحمل المجرم رئيس الوزراء مسئوليتها المباشرة بصفته القائد العام للفوات المسلحة وهذا ما تم تأكيده مؤخرا من قبل اصوات ارتفعت اخيرا من داخل القوى المشاركة في سلطة ما بعد 2003 لتؤكد ان اوامر القمع والقتل تصدر من مكتب رئيس الوزراء .
من الملاحظ ان ايران تحاول زج العراق في معركتها مع امريكا عبر تحريك ازلامها للقيام باعمال استفزازية ضد السفارة والقواعد الامريكية في العراق وهي اعمال لا توجد مصلحة وطنية للعراق فيها بل ان الهدف الرئيسي من اثارتها هو لحرف الانظار عن المعركة الحقيقية بين الشعب العراقي وثورته السلمية ضد الاحزاب الطاغية الحاكمة التي تستخدم نفس اساليب نظام صدام البائد بقمع الشعب.
لايمكن تصديق تبريرات الحديث عن سيادة العراف المنتهكة من قبل الامريكا ن فقط اذ كيف يمكن ان ننسى بان الطبقة الحاكمة الحالية قد نصبت من قبل الامريكان بعد غزو العراق عام 2003 كما لم بفقد العراق سيادته اليوم او البارحة بل هي منتهكة منذ الاحتلال الامريكي وحتى قبله فكفى ضحكا على الذقون بالتباكي على انتهاك سيادة مخترقة من اطراف كثيرة فب مقدمتها ايران وامريكا وتركيا بل وحتى دول مثل السعودبة والكويت وقطر لا تحترم سيادتنا بل تتدخل بشئونه باشكال واساليب شتى وان السؤال هو من يتحمل مسؤولية ضعف الدولة العراقية واجهزتها وكيف تتخاذل الاحزاب الحاكمة امام الدول الاخرى عالميا واقليميا في وقت تستعمل ابشع اساليب القتل والقمع تجاه ابناء شعبنا وكيف تمادت وتوغلت في طريق دموي مجرم منذ الاول من تشرين الاول بفوق ما اقترفته سابقا من قتل وترويع .
تعجز احزاب الطغمة الفاسدة الحاكمة عن ادراك ان ثورة شباب العراق السلمية تستهدف فتح افاق واعدة جيدة تخلص العراق من حكم المحاصصة الطائفي وتقدم المجرمين الذين اوغلوا بدماء الشعب لمحاكما علنية عادلة وتضع العراق على عتبة النهوض من جديد بعد ان خسر 17 عاما اضيفت لسنوات الخراب السابقة ونجحت الاحزاب الخائبة الحاكمة في ارجاع عجلة التقدم للوراء لعفود .
تزداد عزلة السلطة الغاشمة الحاكمة يوما بعد يوم وبعد جرائمها في ذي قـار ادانت 16 دولة برزة بينها امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا " الاستخدام المفرط والمميت للفوة من قبل قوات الامن العراقية والفصائل المسلحة ضد المتظاهرين المسالمين في بغداد والناصرية والبصرة " ليضاف ذلك الى العشرات من بيانات الادانة السابقة من منظمة العفو الدولية ومنظمات حفوف الانسان ولاشك ان الدعم الاممي لانتفاضة العراقيين عامل هام وضروري يساعد على قرب انتصار الشعب وسيكون مصير الاحزاب الاسلاموية الطائفية الفاسدة في مزبلة التاريخ .



#محمد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارادة الشعب لن تقهر
- تصميم شبان العراق على الانتصار
- شباب العراق امل المستقبل
- ذكرى مريرة للغزو والاحتلال الامريكي للعراق
- ما الذي نتوقعه من حكومة عرجاء ؟
- الأستاذ بشير الهاشمي يتقلد وسام بريطاني عالي
- دعم مطالب ومظاهرات البصرة واجب كل مواطن عراقي
- حكومات الفساد والخيبة والفشل لن تلبي مطالب الشعب العادلة
- وفاء لذكرى ثورة 14 تموز الخالدة
- عراقنا وفقدان الفرص
- لكي لا ننسى جرائم الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق
- الانتخابات العراقية وتدوير النفايات
- الوطنيه العراقيه ونبذ العنصرية والطائفية
- اربعة عشر عاما منذ احتلال وغزو العراق
- كفاكم استباحة دماء ابناء الشعب
- التغيير بحاجة الى وطنيين عراقيين
- ثلاثة عشر عاما عجاف
- هل هناك اصلاح او تغيير قادم
- هجرة الشباب السوريين والعراقيين - ما لها وما عليها
- اثني عشر عاما والعراق ينزف


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي - ذي قار ايقونة الثورة