أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - الحوار مع البعث---أحاورك آه---آصدقك لا---















المزيد.....

الحوار مع البعث---أحاورك آه---آصدقك لا---


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1568 - 2006 / 6 / 1 - 11:20
المحور: كتابات ساخرة
    


من ناحيته قال الياس مراد رئيس تحرير صحفية البعث الناطقة باسم الحزب لـ"سيريا نيوز" إن هذه الندوات تأتي في إطار توجيه قيادي بإحداث منتديات اسمها منتديات البعث ستكون مهمتها في المرحلة الأولى الحوار على داخل الحزب للوصول إلى أسلوب أفضل من العمل والعلاقة المميزة بما ينسجم مع توصيات المؤتمر العاشر، مضيفا أن المرحلة الثانية ستضم حزب البعث مع أحزاب الجبهة وفي المرحلة الأكثر تقدما ستكون المنتديات مفتوحة للمواطنين بمختلف شرائحهم بهدف تعليم "ثقافة الحوار".

كلام جميل ما اقدرش أقول حاجة عنه؟ أغنية قديمة لا أعرف من صاحبها أو صاحبتها، ولكنها أغنية أكل الدهر عليها وشرب. يُحاول السيد رئيس تحرير جريدة البعث مشكورا، أن يستو عبنا، ويُحادثنا ويشرح لنا على قد عقلنا، فنحن لا نستطيع أن نصل إلى المستوى الحضاري والحواري الذي وصل إليه البعث، لا بل بدأ بتصديره إلى الدول المجاورة والصديقة.

ذكرني عمو هذا، بلعب الأطفال، فعندما يغش أحدهم، ويتم القبض عليه، يُسارع إلى تخريب اللعبة، صارخا: تعالوا نرجع من الأول. وهكذا هذا العمو، فبعد أن غشوا وقمعوا ونظروا وتفلسفوا يُريدون أن يلعبوا من جديد، وال أنكى من ذلك أنهم يُريدون أن يلعبوا لوحدهم.

لأنه في المرحلة الأولى وكما يقول هذا العمو، والتي ستمتد من عام 2006 إلى عام 2026، لا يجب أن يكتشف أحد من غير البعثيين اللعبة، لأنه كما تعلمون فان الجرائم متى مر عليها عشرون سنة، سقطت في التقادم، وهؤلاء اللاعبين يحتاجون إلى هذه الفترة، حتى يكشفوا أوراقهم وطريقة لعبهم، ولا أحد يعلم، قد تسنح الفرصة لأحد اللاعبين خلال هذه المدة الطويلة، أن يلعب في الخارج، وكما تعلمون، فان الفريق السوري، وخاصة هذا الجيل الذي رفع أسعار العقارات، بسبب عدم تمكنه من وضع محاصيل ألعابه في البنوك الخارجية، بسبب الرقابة الصارمة التي يفرضها العدو الإمبريالي وربيبته إسرائيل، وحكم الأبارتيد، وفرقة كركلا للفنون الشعبية. وبما أنه ممنوع من اللعب بالخارج، أو وضع محصوله في البنوك السورية، حيث يمكن مساءلته عن هذه النتيجة المذهلة من النشاط. فراتبه ( إذا شق ---) لن يتعدى الثلاثين ألف مهما كانت رتبته الأمنية، أو موقعه الحزبي، وبالتالي كيف سيصل إلى رقم المليار؟ إضافة إلى أنهم، وأقصد جميع اللاعبين الأمنيين والبعثيين، قد مُنعوا وأولادهم وزوجاتهم، من السياحة الخارجية، إذا أين ستوضع الأموال؟ ستوضع في العقارات، ولا حظوا معي كيف أن هبة العقارات لم تقتصر على دمشق أو ريفها، بل امتدت لتشمل كل المحافظات السورية، وهذا أمر طبيعي وصحي، فالمسئول الأمني أو ألبعثي، ابن دير الزور أو الرقة أو اللاذقية، سيشتري في محافظته، وهكذا ارتفعت أسعار العقارات في كل البلد.


نعود الى المرحلة الثانية والتي ستمتد من عام 2026 الى عام 2046 ، وهي المرحلة ، التي سيسمح فيها اللاعبون البعثيون للاعبي الجبهة من أن يلعبوا معهم، ولكن على مبدأ (طرة أنا بربح ونقش انت بتخسر) صحيح سنلعب معكم، وسندعكم تلعبون معنا، ولكن كل شيء لحال.. انتم تعرفون موقعكم جيدا، ونحن نعرف ذلك، أنتم الديكور الجميل الذي لا نستطيع أن نعيش بدونه، أنتم ستلعبون معنا ولكن ليس في أرض الملعب، ممكن تجلسون على مقاعد الاحتياط ، مثل العادة يعني شغلة ليست جديدة عليكم، ولكن ثقوا بنا ، سندعكم تُشاهدون لعبنا (life) من دون تشفير ولا شراء بطاقات من a.r.t . نعم سنسمح لأحزاب الجبهة في المرحلة الثانية ، أن يطلِعوا على لعبتنا، والتي نُمارسها على الشعب السوري منذ عام 1963


((وفي المرحلة الأكثر تقدما ستكون المنتديات مفتوحة للمواطنين بمختلف شرائحهم بهدف تعليم "ثقافة الحوار".)).
هذه المرحلة، والتي ستكون الأهم في تاريخ الأولمبياد السوري ألبعثي، سيتم فيها إدخال بعض التسميات الجديدة، ففروع الأمن المستحدثة، والتي ستبلغ المئة وقتها، سيتم تحويل اسمها إلى منتديات، وهي بادرة ستُحسب للقيادة، حيث أنها ستراعي مشاعر جميع الشرائح والذين يتحسسون أو يخافون من كلمة فرع. أما بالنسبة للحوار فسيتم، ولكن بعد وصول اللاصق الجديد(بعث يكو) ودهن جميع الأفواه. وبما أن البعث سيبقى صاحيا لكل المؤامرات التي ستحُاك في الخارج من أجل إفساد اللعبة السورية البعثية، وحيث أن الشعب بعد تكميم فمه بلاصق (بعث يكو) سيُحاول وبإيعاز من الغرب الكافر، استعمال إصبعه الوسطي، في لعبه معنا، لذلك سيكون هناك اقتراح إنساني بقطع هذه الإصبع، لأن القيادة ، ومن أجل الحفاظ على خلفيتها الثورية من العبث الجماهيري ستتخذ ذلك الإجراء حتما.
ويبقى لدينا بعد زيادة عدد المنتديات واستعمال لاصق (بعث يكو) وقطع الإصبع الخطرة الوسطي. خطوة واحدة ألا وهي بناء جدار نُحيط به كل الوطن لمنع كل من تسول له نفسه نقل التجربة السورية الرائدة والمميزة إلى الخارج.


همسة بريئة إلى لاعبي المرحلة الثالثة:
إذا كان السير إلى الأمام غير ممكن اليوم، فلم يعد مجال للتراجع.

الإنسان الحق والذي يريد صراحة أن يحاور بشفافية وصدق، يجب أن يحترم الآخرين، وهو في الحقيقة متوازن في ضميره، لا يعبأ بالذم، ولا بمدح الآخرين. وعلى العكس من ذلك، فان الإنسان المزهو بذاته، يحتقر الآخرين، ولكنه يتمسك بأفكارهم سرا، أي أفكار الذين يحتقرهم. وهذا ما نصادفه عادة لدى اللاعبين السوريين البعثيين ذوي الطبيعة الاكراهية عامة. المدعو عمو أعلاه، هو الذي كان السبب، في إيقاف النشاط الكشفي الأخلاقي في سوريا لمدة أكثر من عشرين عاما؟؟؟؟

الجميع اعترف، الكبير والصغير، التاريخ الحقيقي لا يرحم، يُسامح من يعترف، ويُلقي إلى حاويته من لا يعترف. توليستوي ، روسو، هوجو، دوستويفسكي ---و غيرهم كثيرين، نستنتج أن هؤلاء والذين كنا نعتقدهم عباقرة (وهم كذلك) لم يكونوا متحررين من العيوب والضعف. الفرق بينهم ، وبين من يريدون أن يلعبوا معنا اليوم، هو بمدى استعداد هؤلاء اللاعبين البعثيين ، بأن يعترفوا بما فعلوه وما تسببوا به لهذا الشعب الطيب. أن يعترفوا أمام أنفسهم أولا وأمام الآخرين. بالمواجهة الشجاعة لكل الموبقات والجرائم التي ارتكبوها .
ممكن أن يقوم بهذا الإنسان الكبير والشجاع فقط. نعلم أنه لا يوجد بين هؤلاء إنسان كامل. ولكن هناك أكثرية غير صادقة.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وكان جواب ذلك الإله: فجر معهد الفنون المسرحية،
- موضة البيانات التخوينية
- تعوا ودعوه آخر أيامه------
- الأنظمة الشمولية القومية القمعية ---لهواة الصنف
- في عام 2000 م حكم سوريا رئيس شاب، اتصف بالتسامح والمحبة والإ ...
- كفاحي---------------
- المحور الثالث----الليبرالية هي الحل
- الحمرونولوجيا--و--الحرامولوجيا
- كورتاج لوطن------
- خطأ المعارضة عندما تستبدل قمع السلطة بارهاب الأخوان-4-4 وجبا ...
- خطأ المعارضة عندما تستبدل قمع السلطة بارهاب الأخوان3-4--النص ...
- خطأ المعارضة عندما تستبدل قمع السلطة بارهاب الأخوان-2-4--فنج ...
- خطأ المعارضة عندما تستبدل قمع السلطة بارهاب الأخوان-1-4
- دعوة إلى حضور مؤتمر-المحور الثالث- لقوى المعارضة السورية- وو ...
- الشعر السرياني--2-2
- مركز الشرق للدراسات الليبرالية وحقوق الأقليات---الجذور الأول ...
- لاح طيف الحبيب--أمة شيش بيش
- الشعر السرياني---1-2
- بين البنا والياسين --ضاعت فلسطين--
- خواطر قاضي مسرح----


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - الحوار مع البعث---أحاورك آه---آصدقك لا---