أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منتصر حمادة - طارق علي مفككا جدلية الإمبراطورية والمقاومة















المزيد.....

طارق علي مفككا جدلية الإمبراطورية والمقاومة


منتصر حمادة

الحوار المتمدن-العدد: 1568 - 2006 / 6 / 1 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كاتب معروف بمواقفه الجريئة والشجاعة، دار نشر مرموقة، صراحة غير معهودة في تقييم أهم أحداث الساعة، ترجمة إبداعية.. كوكتيل من المقدمات لا يمكن إلا أن يُؤسس لعمل إبداعي متميز: نحن في ضيافة كتاب طارق علي: عن الإمبراطورية والمقاومة . (دار الآداب. بيروت. الطبعة الأولي 2006. 215 صفحة).
والكتاب عبارة عن مجموعة حوارات أجراها دايفيد بارساميان مع طارق علي بين الأعوام 2001 و2005، وتدور بشكل خاص حول الإمبراطورية الأمريكية والبريطانية، وتاريخ باكستان والهند، والمقاومة في فلسطين والعراق وأمريكا اللاتينية، ونشوء الأصوليات الدينية، والبحث عن اشتراكية ديمقراطية بديلة.
ودايفيد بارساميان هذا، المحاوِر (بكسر الواو)، والحق يقال، يحتاج إلي من يحاورُه أيضا، نظرا لتمكنه من تفكيك القضايا التي خاض فيها مع طارق علي في هذا الكتاب أو مع أسماء وازنة في كتب أخري، نذكر منها علي وجه الخصوص إقبال أحمد وإدوراد سعيد ونعوم تشومسكي وهوارد زن، وأورنداتي روي، وغيرهم كثير. ولمن لا يعرف بارساميان، فإنه يشتغل مديرا للراديو البديل (Alternative Radio) في بولدر بولاية كولورادو الأمريكية.
أما طارق علي، فقد ازداد عام 1943 في لاهور، التي كانت آنذاك جزءا من الهند الواقعة تحت الحكم البريطاني ولكنها تقع اليوم في باكستان. وهو يعيش منذ عدة أعوام في لندن ويرأس تحرير مجلة نيولفت ريفيو (مجلة اليسار الجديد). له أكثر من عشرة كتب في السياسة والتاريخ، ومنها صدام الأصوليات و بوش في بابل و سنوات حرب الشوارع (كتاب مذكرات). كما أن الرجل معروف عنه التأليف في مجالات الرواية والمسرح وهو أيضا منتج أفلام.

إعادة قراءة التاريخ

نبدأ برؤي طارق علي لبعض أسباب تعاطي الغرب الإمبراطوري مع قضايا العالم الثالث، ومنها القضايا العربية بالخلفية الذهنية والمفاهيمية التي تميزها أحداث الساعة، مشيرا إلي أن السبب في نجاح الغرب في الإفلات بهذه التصورات الكاريكاتورية الفجة ـ اتجاهنا علي الخصوص ـ يعود إلي تعرض التاريخ للانتقاص التام. ولهذا، يضيف علي، فإننا اليوم إزاء شعوب في الغرب تمتلك ذاكرة قصيرة جدا. وأحد أسباب ذلك هو أنه في السنوات الخمس عشرة الأخيرة حصل تراجع كبير في التغطية التلفزيونية لبقية أرجاء العالم، وفي الوقت ذاته تم إنتاج سلسلة من الأفلام المؤمثلة والوثائقية، التي لا تنتهي، عن الحرب العالمية الثانية. كما أن التاريخ الحديث يتم تجاهله عمليا من قبل المؤسسات الإعلامية الأمريكية، بحيث يقِل الاطلاع علي ما يجري في باقي دول العالم: نحن حيال ثقافة ريفية جدا تنتج الجهل، ومثل هذا الجهل مفيد جدا في أوقات الحرب لأننا نستطيع إذاك أن نشعل غضبا سريعا في شعب فقير بالمعلومات وأن نشن حربا ضد أي بلد.
والمثير، أن كل هؤلاء الصحافيين العظام يسافرون في شتي أرجاء العالم لكنهم يغفلون عن أهم النضالات الحاصلة، لأن أعينهم لا تتركز إلا علي ما يلزم أن يكتبوا عنه لجرائدهم ـ والإحالة واضحة هنا إلي توماس فريدمان وأمثاله ـ فتغطية الإعلام الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، مثلا، منحاز إلي درجة يبدو معها وكأن الفلسطينيين هم الذين يحتلون أراضي يهودية وأن الإسرائيليين يقاومون قوة فلسطينية هائلة.
ليست الولايات المتحدة سوي الإمراطورية الوحيدة المهيمنة علي العالم، ولا تنقص الأدلة الميدانية التي تُزكي ما يذهب إليه هذا الناقد الجاد، فحرب الكوسوفو مثلا تمت خارج إمرة قيادة حلف الناتو ، الذي هُمِشَ تماما. أما التحالف ضد الإرهاب فإنه يعني أساسا الولايات المتحدة التي لا تريد أن يتدخل في استراتيجيتها أحد. وعندما عرض الألمان ألفين من جنودهم ـ إبان غزو أفغانستان ـ صرح دونالد رامسفلد إنه لم يطلب ذلك أبدا.
لا يتردد طارق علي في مسائلة الرأي العام الأمريكي، ملاحظا أن أغلب المواطنين الأمريكيين يعيشون في راحة ويعبون الوقود عبا، ولكن عليهم أن يفهموا من أين يأتي هذا الوقود، وعليهم أن يفكروا في الناس الذين يعيشون في تلك المناطق الأخري من العالم، وكيف تؤذيهم السياسات الأمريكية. وعليهم أن يسألوا أنفسهم، من أجل أطفالهم وأحفادهم والأجيال القادمة: أنستطيع أن نواصل العيش في عالم قلبت أولوياته إلي هذا الحد؟ .

خلافات حول غنائم الحرب

يطغي موضوع الحرب علي العراق بشكل لافت في ثنايا الكتاب، ولا تخرج خلاصة صاحبه عن نتيجة يراها حتيمة، ومفادها أن الشيء الأكيد الذي لن تحققه الحرب هو وقف الإرهاب ، إن لم نقل أن الحرب علي العراق ستزيد الإرهاب، لأنه كلما ازدادت البلدان المدمرة ازداد طالبو الثأر . والأدهي أن معظم أنصار بوش من كتاب الصحافة الأمريكية يكادون لا يبذلون أدني جهد لإخفاء هذه المشاعر، مستشهدا في هذا الصدد بالعديد من الأسماء، بدءا بكريستوفر هيتشز الذي يضع كلمة المقاومة (العراقية) بين مزدوجين، مع أن ما ينبثق في العراق إنما هو مقاومة بالمعني الكلاسيكي للكلمة، وهي تتطور أسرع كثيرا من سابقتها في فرنسا، ونهاية بفريدمان طبعا، فهذا الأخير، وفي معرض حديثه عن أحداث العراق، نجده، حسب تقييم طارق علي، ينطق بالأمور جهرا، فهو يقول إنه سيكون مضحكا التظاهر بأن الحرب ليست من أجل النفط، والحقيقة هي أنها ليست من أجل النفط وحده، والأمريكيون صرحاء في هذا الجانب، إنهم يقولون: هذا هو الوضع، نحن أقوي قوة في العالم، وهذه هي مصالحنا الاقتصادية، وهذه هي مصالحنا الاستراتيجية، وهذه هي مصالحنا الجيوسياسية والأفضل، أيها الناس، أن تتنبهوا، لأننا سندافع عنها . إنها سمات الإمبريالية.
إنها حرب من أجل النفط إذن، وتمتد شجاعة المؤلف إلي درجة الحديث عن حرب من أجل الإرهاب وليست حربا ضد الإرهاب، وإنها لمصادفة جغرافية وتاريخية أن أغني مخزونات النفط تقع تحت الأراضي الإسلامية. هناك نفط في بروناي (في جنوب شرق آسيا) وفي العراق حيث يوجد ثاني أكبر احتياطي للنفط، وفي إيران وفي الخليج العربي، ولو لم يكن نفط هناك وكان النفط في بلاد أخري، ولنفترض أنه كله أو معظمه في أفريقيا، لأصبحت هذه البلاد هي العدو، ولقال الغرب إن هؤلاء (الأفارقة) ليسوا مسيحيين حقيقيين، فهم لم يتعلموا المسيحية الحقة. والإحالة هذه المرة علي تيار المحافظين الجدد في الإدارة الأمريكية.
إن إحداث تغيير في نظام دولة صغيرة أمر مُستفز بشكل عام، ولكنه مقبول اليوم فقط حين تُمارسه الولايات المتحدة، ولا علاقة له بما يُسمي الحرب الحضارية (بتعبير المهدي المنجرة أو صدام الحضارات بتعبير صامويل هنتنغتون)، نحن إزاء صدام بين السكان الأصليين الذين صادف أنهم مسلمون والإمبراطورية الكبري والأقوي في العالم، والتقييم لطارق علي دائما، وهو مؤلف كتاب صدام الأصوليات حيث تحدث مليا عما وصفه بصدام بين أصولية دينية صغيرة وبين أم كل الأصوليات، أي الأصولية الإمبريالية الأمريكية، والتي تستخدم اليوم عضلاتها الاقتصادية والعسكرية من أجل إعادة تشكيل العالم وفقا لحاجياتها ومصالحها . وقدر المقاومة ضد هذه الإمبراطورية أن تنشأ صحيح أن هذه المقاومة، في اللحظة الراهنة، تتخذ شكل أصولية مغالية في التدين، وهي لن تنجح لأنها لا تقدم شيئا ـ نموذج صريح في النقد المزدوج الغالي علي فكر عبد الكبير الخطيبي ـ غير أن ذلك سيتغير، وستنبثق أشكال أخري من المقاومة. وأما القول بإمكانية وجود إمبراطورية كبيرة تسعي إلي الهيمنة علي العالم من دون أن تتعرض للمقاومة علي الإطلاق فهو قول يستدعي الضحك.
(وجب التذكير إلي أن الجزء الثاني من رائعة صدام الأصوليات صدرت ترجمته مؤخرا تحت عنوان مئة عام من العبودية ، وقد أشار طلعت مراد، مترجم الكتاب، إلي أن مشروع طارق علي لصدام الأصوليات لا يعدو أن يكون قراءة عكسية لنهاية التاريخ عند فوكوياما، وصدام الحضارات صمويل هنتنغتون، فما الأصوليات المتصارعة التي يترصد خطواتها طارق علي إلا الأساس الأرثوذكسي للفكرانيات، وهي نفسها الحضارات إذ أنها تحمل أبجديتها وما بين هذه وتلك يكمن التعصب، لب الفكرانية والأصولية وراعي الحضارات وحارس بابها . انظر طارق علي. مئة عام من العبودية. ترجمة وتعليق: د.طلعت مراد. منشورات: كتاب فضاءات-7. طرابلس/2005)
تبقي إشارة أخيرة حول موضوع الحرب علي العراق، وتهمنا كثيرا لأنه تضيف وجهة نظر مغايرة عن بعض أسباب الخلاف الأمريكي الأوروبي حول قرار شن الحرب، وسبق أن أشرنا إلي أهم أسباب هذا الخلاف بالصيغة الواردة في كتاب أبعاد الصراع الفرنسي الأمريكي حول المغرب والشرق الأوسط وإفريقيا للكاتب المغربي حسن مصدق، ومنها علي الخصوص تأسيس الرؤية السياسية الأوروبية علي عدم قبول شعار تغيير الأنظمة بالقوة، خلافا للرؤية الأمريكية، أو مطالبة الأوروبيين بتطبيق القانون، وفتح المجال للتعددية السياسية والقيام بإصلاحات تدريجية في ميدان حقوق الإنسان، وهي عكس استراتيجية الولايات المتحدة التي تقوم علي التلويح بفرض الديموقراطية بالقوة والتهديد وتغيير الأنظمة الشريرة والمارقة أو الخارطة الجيوسياسية في الشرق الأوسط.، لولا أن ضيف هذا العرض يري أن الخلاف يكمن بالدرجة الأولي في تبعات عقود إعادة إعمار العراق التي يجري التداول فيها، والتي ستكون كلها من نصيب الشركات الأمريكية تقريبا: لقد اتضح أن الحرب قائمة ببن فصائل مختلفة في الشمال تتصارع في ما بينها علي حصتها من الغنيمة.

عرب البيت الأبيض

نختتم هذا العرض بالتوقف عند نقد طارق علي لمن يصفهم بـ عرب البيت ، وهذه تسمية طريفة ودالة تهم الأقلام العربية المتهمة بالتأمرك، أو التي تريد أن تصبح أمريكية أكثر من الأمريكيين، إنها شخصيات تحتاجها الإمبراطورية وتربيها الأكاديميا، نذكر منهم فؤاد عجمي وكنعان مكية، ممن يسعون إلي إرضاء الإمبراطورية وخدمة حاجاتها وهم ـ في حالة عجمي ـ عديمو الحياء تماما في كيفية إذلال أنفسهم أمام الإمبراطورية. فهلاء الرجال يقولون أمورا يفكر فيها كثير من الأمريكيين دون أن يجرؤوا الأخيرون علي الجهر بها، وتلك هي قيمة عرب البيت : إنهم مستعدون للجهر بمشاعر يفضل أميركيو الطبقات الحاكمة وأميركيو المؤسسة الحاكمة.
وتشتق هذه التسمية من الوصف العظيم الذي قدمه مالكولم إكس عن المتعاملين القدماء مع الإمبراطورية بل يذهب طارق علي إلي أن عرب البيت أسوأ ممن سماهم مالكولم زنوج البيت ، فهؤلاء كانوا عبيدا في نهاية المطاف. أما عرب البيت فأفعالهم طوعية كليا، وهذا ما يجعلها أسوأ بكثير، بحيث فقدوا كل إحساس بالموضوعية. إنهم يسعون لأن يكونوا مستشارين لدي الإمبراطورية، ليقولوا لها: أنت لا تقومين بعملك بما يكفي من الإتقان.
إليك كيف تحسنين عملك قد يموت ناس، نعم، ولكن ما الضرر في ذلك؟ . ويجد عرب البيت موقعهم الملائم في الإعلام الأمريكي الذي يصفه الكاتب بـ المنحط ، لأنه إعلام يبحث عن أشخاص لكي يثبت أن هناك عربا يقفون في الصف الأمريكي ، ولسان حال هذا الإعلام : أنظر ما أذكاهم، إنهم أذكياء لأنهم يقولون ما يريد الناس ـ في المؤسسة الغربية الحاكمة ـ سماعه، إنهم مُفيدون ولذا ينبغي استعمالَهم .
وما أكثرهم اليوم في زمن الإمبراطورية الأمريكية.



#منتصر_حمادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منتصر حمادة - طارق علي مفككا جدلية الإمبراطورية والمقاومة