أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - إني أخاف على لبنان...















المزيد.....

إني أخاف على لبنان...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6473 - 2020 / 1 / 26 - 12:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا أصابك يا لبنان... وماذا يجري في لبنان... البنوك مغلقة.. كل البنوك مغلقة.. حتى أيام الحروب الداخلية.. حتى أيام الحروب الطائفية.. كان بإمكان المليادير اللبناني أن يسحب من مليارات دولاراته وأوراته المودعة بمئات المصارف اللبنانية أو العربية أو العالمية الموجودة في بيروت (موناكو عجائب وغرائب المشرق).. كل ما يرغب من مودعاته.. والعامل الفقير.. بحوذته كارت فيزا ليشتري خبزه اليومي بالليرات اللبنانية.. دون أن يلقى تعديات من حراس المصارف (قبضايات الحماية).. يقولون له " ما في عملة اليوم".. وأرتال من اللبنانيين.. كأرتال السوريين لشراء جرة غاز.. بأية مدينة سورية...
عجيب غريب.. ماذا أصاب البنوك في لبنان... هل هي بحالة إفلاس... أم بحالة مرض الفساد السرطاني.. الفساد سرطان اللاحكومات اللبنانية... علة المشرق.. وعلة العرب... الفوضى التي رسمها هنري كيسنجر... لجميع الدول العربية.. الموت البطيء... لضمان ديمومة أمه المدللة المحمية... دولة إســرائــيــل!!!...
مئات الصور على الفيسبوك... ولا أي خبر.. ولا سطر ولا كلمة واحدة.. عن إغلاق البنوك برمتها.. وحتى البنك المركزي اللبناني... ولا كلمة من الإعلام اللبناني أو العربي أو العالمي... ورئيس الوزراء السيد سعد الحريري الذي ما زال يؤمن بالوكالة رئاسة الوزراء.. نظرا لفراغ السلطة كليا.. بإجازة في باريس.. حتى إشعار آخر... وبدون إشعار آخر...
لبنان المنخور.. لبنان بأهرام فساده وكركباته وأحزابه الطائفية الكراكوزية.. وفساده الموزع بتقسيمات طائفية.. وثوراته العنترية.. وشخصياته المتعددة العائلية الدراماتيكية.. لم تتوقف مصارفه يوما واحدا.. منذ استقلاله المعروج.. حتى هذين الشهرين الأخرين.. بعد ندرة ساعات الكهرباء.. وتراكم النفايات من سنوات.. كانت مصارفه.. بجميع تشكيلاتها... تؤمن لمن يشاء.. سيولة العملة والنقد... لمن يشاء.. وكيف يشاء... أما اليوم Blackout كامل مرعب أو أفظع Banqrun كحالات الأزمات والإفلاسات التاريخية العالمية بالقرن الماضي وبداية هذا القرن الجديد الرديء... حيث فقد ملايين وملايين المدخرين.. الوسطيين.. وتحت الوسطيين.. وتحت العاديين.. كل مدخراتهم بالعالم...
وأعتقد أن اللبنانيين.. دخلوا.. ووقعوا بهذه الأزمة... بعد سنوات من التعامي عن عودة كركبات أزمة الأزمات.. لبلدهم... كما اعتقد السوريون أخوتهم وأبناء عمهم وأقرب جيرانهم..."أن سوريا الله حاميها"... ورغم وجود أكثر من مليوني لاجئ سوري.. لجؤؤا للبنان.. خلال السنوات العشرة الأخيرة.. وحتى من قبل... وغالبهم يعمل أو لا يعمل.. بأية أوراق ثبوتية.. رغم تزاحمهم بأروقات الممنوعات والمسموحات.. وكركبات الإدارات أو اللاإدارات اللبنانية.. ومشاكلها المليونية...
أحب هذا البلد.. أحب لبنان.. لأنه كان دوما يؤمن لي أيام فتوتي وشبابي.. بعض الأوكسيجين الذي كنت أحتاجه دوما ببلد مولدي ســـوريــا... ومن بيروت تمكنت من الانطلاق و الوصول لفرنسا من سبعة وخمسين سنة... وكانت بيروت آنذاك ملجأ كل الأنتليجنسيا العربية وغير عربية...
أحب هذا البلد.. رغم تناقضاته وخلافاته التاريخية.. وعنجهياته.. واعتبار بعض زعمائه العائليين والعشائريين.. أن مصلحتهم فوق كل مصلحة.. دون أي اثتثناء... واستعمال حراب طائفياتهم الراديكالية الانطوائية الاعتزالية.. وتقسيم البلد.. من مصلحة الكهرباء.. وجمع النفايات.. وغيرها من المصالح الضرورية التي تؤدي إلى مرابح هائلة.. موزعة حسب التقسيمات الطائفية المكركبة.. مع هذا أحببت هذا البلد.. لأنه كان دوما آخر طاقة أوكسيجين.. لكل هارب من قطع الأنفاس في بلده... ورغم أن بيروت وكل المدن اللبنانية.. كانت مليئة بأعشاش العملاء والجواسيس العاملة لعديد من الدول التي تهتم بنخر هذا البلد.. بأشكال متعددة.. حتى يبقى وكرا دائما لهم ولعملائهم.. من جميع التمزقات الطائفية...
آمل ـ بأشكال محدودة ـ من الشباب الذين يتظاهرون ضد الفساد الطائفي التاريخي في لبنان... أن يتوصلوا إلى نتائج نزيهة حقيقية كاملة.. لتنظيف شروش وقواعد هذا البلد التاخة الموجودة من أول استقلال بلدهم... متجنبين لآخر مرة حربا طائفية جديدة... وأن يتمكنوا من التمسك بالحلول الديمقراطية والعلمانية... وإلا سوف يتمكن المخربون المحترفون تثبيت البلد بعاداته العائلية التاخة العتيقة... ويعود لبنان.. عــش دبــابــيــر أبديا... كغالب بنوكه المغلقة اليوم بوجه اللبنانيين.. عمدا لإثارة وتحريك المزيد من الكركبات الداخلية... والقلق.....
***************
عــلــى الـــهـــامـــش
ـ إني أخشى على لـــبـــنـــان :
إني أخشى على لبنان من سنين بعيدة... كما كنت أخشى على بلد مولدي.. كما أخشى على أي يلد بالعالم يزول شعبه ويمحى بخضم نيران جهنم الاستعمار والاقتحام المالي والاقتصادي العالمي والعولمي.. وشهوات البنوك الديناصورية العالمية... وقد كتبت ـ من هنا ـ عشرات المقالات بالسنوات الماضية... خـوفي على لبنان وشعبه.. أخواننا وأبناء عمنا... وخاصة بهذا الأيام لأن شبابه من كافة الأطياف.. شباب يثور ضد الطائفية والعشائرية.. والفساد الذي يحرق ويفجر هذا البلد منذ أولى أيام استقلاله.. حتى هذه الدقيقة... بتعام ومشاركة مدانة من جميع أحزابه التقليدية.. وزعمائه الرسميين التاريخيين.. دون استثناء... والذين حولوا لبنان لبستان "داشــر" يفلحه من يشاء..من مؤسسات التخريب والدس العالمية.. والتي استخدمت حكوماته.. كل حكوماته.. لتحويل هذه الأرض "الداشرة" إلى مزارع حشيش ومخدرات ومتاجرات كل ممنوعات البشرية... نفخت ثرواتهم الخيالية.. كما صنفهم الإعلام الحر من خارج لبنان... مع مليارديرية العالم والتجارات الغير مشروعة... وفيللاتهم الأوروبية والأمريكية.. وثرواتهم الخيالية.. بالبنوك الأجنبية.. تفوق جميع التصورات... بإمكانها محو الفقر كليا من لبنان...
مع العلم أن ثلث سكان هذا البلد.. يعيش أدنى وأدني من أدنى حدود الفقر... وخاصة اللاجئون السوريون الذين هربوا إلى لبنان بالملايين.. أثناء سنوات الحرب العشرة الماضية.. ومن قبل.. الذين يمثلون أفقر الطبقات العاملة.. وأشكال العمل الأسود المختلفة... من أصعبها.. وأحقرها.. بالدرجات الاجتماعية الإحصائية... حتى البغاء وتجارة الرقيق...
أخشى على لبنان... وأخشى على حياته ووجوده ومستقبله.. المهدد بلا مستقبل.. آملا من جديد أن تخرجه هذه الطبقة الجديدة من الشبيبة العلمانية الجديدة الحرة.. والتي ترفض كل عادات وتقاليد الفساد.. المستشري بقواعد العيش في لبنان.. والتي تحتل اليوم بتظاهراتها جميع المدن اللبنانية.. أن تخرج لــبــنــان الحريات الحقيقية.. من المستنقعات التي فرضتها أحزاب لبنان السياسية والعشائرية والعائلية... وألا تتراجع... رغم الصعوبات وقوى المنافع والمكاسب والتجارات الغير مشروعة... حتى يعود لبنان وشعب لبنان وشابات وشباب لبنان... وخـاصة أحــرار وشرفاء لبنان.. بالعالم وفي لبنان... لاسترداد وقفة العز بموكب الأمم... وخلق دولة جديدة.. ترفع أرزة لبنان.. وحضارة لبنان.. وحرية لبنان.. للمكان العالي الذي تستحقه... رغم آلاف العثرات والصعوبات...
ــ Coronavirus
هذا إسم الكريب Grippe القاتل المخيف الآتي من الصين... والذي بدأ هناك بعشرات الضحايا... والذي يخشى العالم كله من وصوله إليها... حيث ظهرت بعض الإصابات النادرة منه بفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية بريطانيا وكندا... يعني البلدان التي تستقبل وتتبادل مع هجرات أو مسافرين من وإلى الصين.. بعديد من التسهيلات... والتي تحولت اليوم إلى ممنوعات وحواجز صحية هامة... كما بدأت علامات الاهتمام بجميع مرافق منظمة الصحة العالميةO M S مع جميع وزارات الصحة الأوروبية والكندية والأمريكية... بالإضافة إلى وسائل الحجر الصحي العملاقة التي استنفرتها السلطات الصينية.. مع جميع طاقاتها العسكرية والأمنية..وخاصة وسائل الوقاية التابعة للجيش الشعبي الصيني.. ووزارة الصحة الصينية.. لوقاية انتشار هذا المرض (نوع جديد من الكريب الخطير والقاتل).. بين المدن الصينية... للمتابعة والاهتمام.. لرؤية كيف سوف تجتاز هذه الدولة القوية الناهضة.. والتي تحتل أولى أدوار السياسة والتجارة العالمية... كيف سوف تعالج وتخرج منها...



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيمانويل ماكرون... وزيارته لدولة إسرائيل... وهامش ضروري...
- رد للسيدة بثينة شعبان... من مواطن فرنسي سوري عتيق... وهامش ...
- عرابنا... عرابنا فلاديمير بوتين... وهامش مؤلم.. عن بلدي هناك ...
- تعبنا منهم... أهلكونا... صرخة من هناك... وهامش من هنا...
- حكايا... وأشكال... تابع للزمن الرديء...
- الزمن الرديء...
- رد على معايدة... وهوامش حدثية هامة...
- رقابة الذات.. أو Auto Censure
- وزير الخارجية الأمريكي... وداء الغباء...
- هذه السنة... حزينة مكركبة...
- سؤال مخنوق.. سلفا...وجواب يائس أكثر...
- بلاك روك Black Rock
- صبيانيات... رهيبة...
- فرنسا؟... فرنسا تغلي...
- تحية ومجد للشاعر أشرف فياض...
- هنا وهناك...-بقة بحصة إضافية...-
- ما زلنا أحياء... وهامش عريض...
- عودة ضرورية.. لنداء الحوار...
- ذكريات... سادومازوخية...
- على مسؤوليتي... استجابة لنداء الحوار المتمدن...


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - إني أخاف على لبنان...