أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سينثيا فرحات - دعني اقتلك لامنطق معك!















المزيد.....

دعني اقتلك لامنطق معك!


سينثيا فرحات

الحوار المتمدن-العدد: 1568 - 2006 / 6 / 1 - 11:10
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ستبقي عثرة التواصل في العقل الوهابي السلفي مع الاخر باقية فهو يألمه ليلفت الانتباه، يطعنة ليَهدأ، ثم يقتلة ليمنطق معه.

فعندما يُقتل الاخر... يشعر انه اوصل رؤيته التي لا تتضح الا من خلف ستائر الدم و الاخر ميت، هو يحترف الحوار مع الاموات لا يجد منطقة غير في الجثث! في حالة شاذة من النكروفيليا العقلية.
لان "العقل" و "الحوار" مصلحات لا يعرف هو عنها شئ الا انها قاصرة، متهمة بعدم الصلاحية قبل اختبارها لتحقيرة المرضي لذاته و خلقتة و للاخر...
فالخطاب الدموي هو حواره لميراثه الادبي الذي يصنف البشر بشكل غير انساني يتعارض مع طبيعتهتم فحكمهُ الجاهل بالطبيعة البشرية نتاجه ايضاً غير انساني ضد البشرية.
مجتمعاتنا الفقيرة انسانياً و الغنية بشرياً اصبحت عائق و معرقل للتطور العالمي علي الكرة الارضية لاهدارهم اغلب المصادر الموجودة علي ذلك الكوكب بكافة انواعها و التي اكثرها و اولها هدراً هي انسانيتهم.

العقلانية Logic علم و فن جميل، له مكانته في اغلب بقع الارض التي لا تقمعها الحكومات و التنظيمات المتأسلمة المستعربة.
كلمة لوجيك اصلها كلمة logos اليونانية تعني "العقل" او "الخطاب" و في ترجمات اخري "المبدأ" و هي باختصار علم المنطقية و التحليل المسبب الجيد، بحر واسع يندرج في افرعة علوم كثيرة اخري مثل التفكير النقدي اي Critical thinking و التفكير العلمي اي Scientific thinking كلها مواد اساسية تدرس في النظم التعليمية لدي الدول الحرة الغير فاشية التي لا تتهدد حكوماتها بعقلانية و علم شعوبها.

السببية اي Reasoning هي مرحلة من اهم مراحل التفكير يهدف الي نتيجة اي Conclusion علمية مبرهنة، و يختلف عن التحليل السيكولوجي لشرح الامور و التي تكون اكثر خصوصية و يتداخل بها عوامل السن و الحالة النفسية و الاجتماعية او الصحية العقلية لدي الاشخاص.
اما السبيية المنطقية تخضع لاصول علمية خاصة بها عندما تكون في مسار جيد تهدف بسهولة الي النتيجة الصحيحة، في ابسط الامثال التي يعطيها ارسطو عن شرح المسار المنطقي العقلي الطبيعي هو: (الحصان حيوان، منه يُستنتَج ان رأس الحصان هي رأس حيوان.)
"العقلانية" هي دراسة "الحجة" بمسار عقلياً علمياً، و العقلانية السليمة هي التي تميز بين الحجة السيئة و الجيدة و بالتالي الناتج الجيد و الناتج السيئ.
و ان كان الاجراء الفكري المتخذ يتم بننهج غير علمي تكون النتيجة غير صحيح يؤدي الي حجة و نتيجة باطلة، تؤدي لدولة متخلفة و بشر تنقصهم انسانية لان الحد الفاصل في الحكم علي الامور لا يتم فقط بناء علي الناتج او الجنه النهائية... ولكن ايضاً علي المسار الفكري المتبع فيكون اما عن سبيل تفكير علمي مسبب مبرهن او غير ذلك و بناء علية يكون الحكم علي الناتج اما صحيح ام خطء و لا يحمل تأويل اخر.

النظم الدينية الفاشية تقوم بجريمة لا تغتفر في حق البشرية لتسببها في ضياع سنوات طويلة هباءً عندما تنسب كل الاجابات و السببية للدين و للغيب فتقتل و تقمع كل الاسئلة و تصيب احدي اهم و اولي خصائص الفطرة البشرية و هي التساؤل بالضمور فيزبحون العقل و حب الاستطلاع لينفوا العلم و التقدم من الاراضي الدينية، و نصبح عبئ علي البشرية و علي انفسنا كما هو حالنا الان مستهلكيين فطريين لا انتاج لنا و حتي لا عرفان لجميل العقل الغربي علينا، فنجد الشباب في بأس يبدع في الارهاب القتل و الجرم و عندما يبدع في كناية يخرج علينا بعزف الرصاص...
الفراغ و القهر مناخ تفريخ الوهابية، و عدم منطقية نهج "كل اجابات الاسئلة، في علم الغيب و الله اعلم" احدي ابشع انواع الاخصاء العقلي...

يقول الن بار: " علاج الفراغ هو حب الاستطلاع، لان ليس هناك علاج لحب الاستطلاع". حب الاستطلاع هو احدي اهم اسباب تطور البشرية.
فالسؤال فن و علم و كذلك البحث عن اجابته...

و بناء علي وضعنا الاجتماعي و الثقافي و المادي و الديني و التعليمي و الفني،
اقر اننا فشلنا في ان نعرف نفسنا، و بالتالي الاخر... مرآه انفسنا، امتداد جسدنا، فتقيمنا و حكمنا علي الاخرين، تقييم لذاتنا و حكم عليها اولاً.

قدسوا الموت و الارهاب ليتحاوروا و يتخاطبوا به و يتجلا جلال القاتلة برقاب البشر وسط حلقات الارهاب الشرعية الشرسة المقننة الوجود اكثر من عدمها! فاصبح القبول المجتمعي للقتلة و السفاحيين شبة عام!! و بشر منطقتنا يتم اخصائهم انسانياً بين حظر امني و حظر ديني...
يا قلبي لا تحزن...
و ان كنت مخطئة في تقيمي، لماذا قام الازهر بمصادرة كتاب "كشف الارتياب في إمامة بن سعود وابن عبد الوهاب"، وهو من تأليف لجنة البحوث والدراسة بالطريقة العزمية الذي يفضح الفكر الاجرامي للوهابية ؟!
لماذا تمنع الكنيسة فيلم دافينشي كود؟!
و نحن بين فتاوي تجرم و تحرم و الفن و اخري تحلل فتات منه، اصبحت العلوم الانسانية مجرمة و العلوم القتالية مباحة...
يا قلبي لا تكتأب اكتئاب مزمن!!

اتمني من هواة فقة العلم في القران ان يتركوا النظريات الكونية و الفيزيائية و البيولوجية لاثبات صحتة و يأتوا لنا بنظريات نحن في اشد الحاجة اليها عن المنطق و اصول التفكير المنهجي العلمي في علوم الاخاء و المحبة و قبول الاخر و "عدم زبح الاخر" بدل من خطب تحريضية لقتال الكفار الغير مسلمين الذين اتوا بالنظريات العلمية التي يبتزوها هؤلاء لاثبات عقيدتهم حتي دون ادني عرفان. فأن قتلوا كل الكفار كيف سيبتزون نظرياتهم لاثبات صحة الاسلام؟

دعني اقتلك لامنطق معك...
هذا ملخص منطق السلفية الاصولية لا يستحق تأويل اكثر من هذا في وجهه نظري و طبعاً ليس في وجهه نظر الاسلمة الظاهرية الاجتماعية التي اصبحت الصبغة العامة لكل من يريد ان يظهر محترم امام المجتمعات المتخلفة ذات نسبة عالية من التطرفة و الجريمة ان كانت غير متفقها وهابياً ولكن يمهد لها من قبل حراس القهر...
علموا شبابنا عن جمال العقل و الفن و المنطق و التفكير النقضي و العلمي فتلك هي مقومات الحضارة الانسانية... دعوا ما بعد الموت.. لبعد الموت... و عيشوا بقي و سيبوا الناس تعيش!!



#سينثيا_فرحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احذر من رجل له كتابً واحد
- الي نادية كاظم: سيدتي حاشا ان نبصق نحوالسماء.. حتي الجازبية ...
- بعد كل تلك الاستغاثة.... هل الاسلام في غرفة انعاش ذهنية؟!
- ان كان هذا حقاً شكل العالم... سأتوقف عن الرسم
- رب الزمان...
- شبح الوعد
- اجماع الايمان و فردية الشك
- من شرع الانتهاكات لن يسمح ان يؤخذ منه حق التعدي
- في البدأ... كنت انت
- في البدأ... كنت انت
- المسرح الهزليّ
- عندما تقدس الجريمة...
- مستبدون جائهم مستبد
- اخرجي يا نفسي
- الجماعة المحظورة


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سينثيا فرحات - دعني اقتلك لامنطق معك!