أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - اليوم انتخابات في -القلاع الحمراء- السابقة / هل تكتفي حركة -السردين- الإيطالية بمناهضة الفاشيين الجدد؟














المزيد.....

اليوم انتخابات في -القلاع الحمراء- السابقة / هل تكتفي حركة -السردين- الإيطالية بمناهضة الفاشيين الجدد؟


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6472 - 2020 / 1 / 25 - 23:45
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


منذ 10 أسابيع نظمت حركة "السردين" المضادة للفاشية الجديدة مئات التظاهرات والتجمعات في جميع انحاء إيطاليا، وفي عدد من بلدان اوروبا والعالم مع قرب الانتخابات المحلية التي ستجري اليوم (26 كانون الثاني) في مناطق من الجنوب الإيطالي، بضمنها كالابريا وكذلك في إميليا رومانيا وعاصمتها بولونيا. لقد كانت هذه المنطقة، طيلة العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية "القلب الأحمر" لإيطاليا، لأن الشيوعيين وقوى اليسار كانوا يتصدرون ساحتها السياسية. ويتحدث مراقبون عن "انتخابات مصيرية"، لان فوز اليمين واليمين المتطرف فيها سيكون بمثابة مؤشر لمسار الانتخابات المقبلة في عموم مناطق ومدن إيطاليا. ولهذا سيكون السؤال الأهم هل تستطيع الحركة حديثة العهد ان تؤثر بعمق في قرار الناخب الإيطالي؟.
وفي نهاية الأسبوع الفائت استمرت التظاهرات في بولونيا بمشاركة عشرات الآلاف، لإيقاف تقدم اليمين المتطرف الذي يبدو ظاهريا عصياً على التوقف. ولا تفهم الحركة نفسها كحزب سياسي، او كيان شبيه بالحزب، بل تعد نفسها بمثابة مضاد حيوي لمعالجة الثقافة السياسية والخطابة الوحشيتين اللتين يجسدهما وزير الداخلية الإيطالي السابق، وزعيم حزب "الرابطة" الفاشي الجديد ماتيو سالفيني. ويرى المتابعون ان الحركة بشكل ما يسارية، ويستدلون على ذلك من جعل الحركة لأغنية حركة الانصار التي دحرت فاشية موسوليني "بيلا تشاو"، بمثابة نشيد المشترك لجميع فعاليات وتظاهرات الحركة. وعندما انشد قرابة 10 آلاف متظاهر في ساحة سان جيوفاني في العاصمة الايطالية روما، استجابوا لنداء الحركة، الاغنية انتابت الجميع نوبة ثورية.
وحتى في هذا الحدث الضخم، لم تكن هناك أعلام حزبية، بل الآلاف من لوحات السردين الصغيرة والكبيرة والملونة، كان ذلك أحد الشروط القليلة للمنظمين، الى جانب الابتعاد خطاب الاساءة والكراهية ضد الاخرين.
وبعد ساعات قليلة، وضعت الحركة قائمة مطالبها السياسية الأولى. وتضمنت القائمة، ضمن أمور أخرى إلغاء "المراسيم الأمنية"، التي أصدرها، قبل عام، وزير الداخلية السابق سالفيني، والتي تضيق الخناق، بشكل كبير، على اللاجئين، وتفرض قيودا على الحق في التظاهر. وتطالب الحركة بحظر كل اشكال العنف من الممارسة والخطاب السياسيين. وان على وسائل الإعلام أن تبقى قريبة قدر الإمكان من الحقيقة، وعلى السياسيين المنتخبين طرح وتنفيذ سياسات ملموسة على جميع المستويات بدلاً من تنظيم حملات انتخابية دائمة. ويتحدث في تظاهرات وفعاليات الحركة ممثلو المهاجرين، والعاملون بعقود مؤقتة، والعاطلون عن العمل، والذين يعانون التميز بسبب خياراتهم الحياتية الشخصية. والجميع لا يتحدث باسم الحركة، على الرغم من دعمهم لمطالبها. ولان الحركة ليست حزبا ولا حركة سياسية، بشكل ملموس، تأتي بياناتها بمضامين أخلاقية وهوية تقدمية.
وهذا ينطبق أيضًا على الانتخابات المحلية في إميليا رومانيا. ماتيا سارتوري أحد المتحدثين باسم حركة "السردين "، والبالغ من العمر 32 عاما، وهو مختص بالاقتصاد ويدرس الرياضة للأطفال المعاقين، وقد دعا الى انتخاب مرشح أحزاب اليسار والوسط، ستيفانو بونشيني، وضد مرشحة الفاشيين الجدد لوسيا بورغونزوني. ولكن الحركة تعتبر سالفيني عدوها الأول، ويقول المتحدث:" نحن كسردين لا نخشى فوزا محتملا للسيدة بورغنزوني، بل نركز على مقاومة القومية والشعبوية. ان خسارتها للانتخابات، التي استثمر فيها الكثير من الوقت والمال، ستجعل السردين مثالاً للعديد من المواطنين في أوروبا وأماكن أخرى". وفي الواقع يتواجد نشطاء الحركة دوما في الفعاليات الانتخابية التي يتحدث فيها الفاشي الجديد سالفيني، والتي يظهر في اغلبها منفردا وليس بصحبة مرشحه في المنطقة المعينة. وفي المقابل، لا تستبعد الحركة كليا الحوار مع ستيفانو بونشيني (الحزب الديمقراطي)، الذي حكم إميليا رومانيا بأغلبية يسار الوسط في السنوات الخمس الماضية ووفقاً للمتحدث باسمها ماتيا سارتوري ، فإنها تريد بعد الانتخابات تحديد اتجاهاتها المستقبلية. لان السردين يريد اتخاذ القرار عندما يصبح كبيرا.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدث تاريخي في الحكومة الجديدة / اسبانيا: وزيران شيوعيان لاول ...
- عام على سلطة اليمين المتطرف / البرازيل: ممارسات فاشية ومقاوم ...
- على الرغم من التعاون العسكري لمواجهة الغزو التركي / لا تقدم ...
- في عام الذكرى ال 150 لميلاده / لينين.. أشهر ماركسي في القرن ...
- في مواجهة الليبرالية الجديدة المنفلتة والسياسات العنصرية / ا ...
- منذ نهاية دكتاتورية فرانكو / قوى اليسار الاسباني في أول حكوم ...
- بعد تصاعد التوترات في منطقة الخليج / قوى يسارية عالمية تدين ...
- تأسيس نقابة العمال المهمشين / عكس هوية حكومة اليسار الجديدة ...
- 2019عام الاحتجاج والغضب في شوارع العالم / قوى اليسار والحركا ...
- في عام 2019 توازنات سياسية وبرلمانية متغيرة / ملف الخروج من ...
- الجذرية والوداعة / روزا لوكسمبورغ مناضلة نسوية اشتراكية*
- في محاولة للتأكيد على الترابط بين درء كارثة المناخ والنضالات ...
- مع استمرار الجهود لعزل ترامب / يسار الحزب الديمقراطي يخوض نض ...
- قراءة نقدية لتجربة الحزب ومهامه القادمة / المؤتمر السادس لحز ...
- دفاعا عن دولة المواطنة الديمقراطية / الهند .. استمرار الاحتج ...
- منظمات حقوق الانسان دعت الى صون حرية الرأي والتجمع / 2019 عا ...
- خسارة قاسية لحزب العمال / حزب المحافظين البريطاني يحقق اغلبي ...
- في محاولة لاستعادة الشرعية الديمقراطية / بوليفيا .. ايفو مور ...
- في استعادة لنجاحات 1995 / الرئيس الفرنسي يخسر الجولة الأولى ...
- في تشيلي ومع استمرار قمع المحتجين / أكثر من 2500 ملف تحقيقي ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - اليوم انتخابات في -القلاع الحمراء- السابقة / هل تكتفي حركة -السردين- الإيطالية بمناهضة الفاشيين الجدد؟