أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرزاق دحنون - ثلاثون عاماً على كتاب الرأسمالية تجدد نفسها















المزيد.....

ثلاثون عاماً على كتاب الرأسمالية تجدد نفسها


عبدالرزاق دحنون
كاتب وباحث سوري


الحوار المتمدن-العدد: 6472 - 2020 / 1 / 25 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكتاب من تأليف المفكر والباحث والسياسي والاقتصادي المصري الدكتور فؤاد مرسي صدرت طبعته الأولى في سلسلة عالم المعرفة الكويتية الواسعة الانتشار في الوطن العربي تحت رقم 147 آذار/ مارس 1990 في أزيد من أربعمئة صفحة، وطبع في أزيد من أربعين ألف نسخة. أثار الكتاب عند صدوره ضجة في صفوف أهل اليسار واليمين معاً. وقد نفدت نسخ الكتاب التي وصلت إلى سورية بسرعة عجيبة. وشاء القدر أن يموت الدكتور فؤاد مرسي في 13أيلول/سبتمبر 1990 بحادث انقلاب سيارته على الطريق الصحراوي بين الإسكندرية والقاهرة بعد صدور الكتاب بشهور قليلة.

ولد الدكتور فؤاد مرسي في الإسكندرية في 15/1/1925 حصل على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية عام 1945 وحصل على الدكتوراه من جامعة السوربون في الاقتصاد السياسي عام 1949 عمل بعدها مدرساً في جامعة الإسكندرية. عُين وزيراً للتموين والتجارة الداخلية عام 1972. ألف العديد من الكتب والدراسات في الاقتصاد والسياسة. عملا خبيراً مع الأمم المتحدة، ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية، وجامعة الدول العربية.

الدكتور فؤاد مرسي الكاتب والقاضي والمصرفي والوزير والأستاذ الجامعي هو نفسه الرفيق "خالد" أحد أهم قادة الحلقتين الثانية والثالثة للحركة الشيوعية المصرية، وهو نفسه صاحب الدور الأهم خلف الكاميرات في توحيد الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الشعبية الاشتراكية يوم 22 مايو عام 1990 تحت اسم الجمهورية اليمنية، بما اقتضاه دوره من حشد الدعم المحلي والإقليمي والعالمي عبر عدة جولات مكوكية شملت فيما شملته موسكو والرياض وبغداد وطرابلس الغرب وعدة مباحثات مضنية مع القيادة المصرية.

الدكتور فؤاد مرسى من أسرة عمالية، كان تفوقه في دراسة الحقوق سبباً في تعيينه بوظيفة معاون للنيابة وايفاده بعد ذلك لبعثة دراسية في فرنسا حيث حصل على الدكتوراه من جامعة السوربون في الاقتصاد السياسي. قبل تخرجه وفي فترة الحرب العالمية الثانية عرف الفكر الاشتراكي وكون قبل سفره إلى فرنسا حلقة لدراسة الماركسية، عرفت باسم طليعة الإسكندرية. منذ سفره ظل على صلته بها وتوجيهها للاتحاد مع غيرها من الحلقات الماركسية، وهو ما تم في عام 1947 تحت اسم "الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني".

في فرنسا كان على صلة بالحزب الشيوعي الفرنسي، وجماعة المصريين الدارسين هناك وعند عودته حاصلاً على الدكتوراه في عام 1949 عمل على تجميع بقايا الحلقات الماركسية التي نجت من حملات القمع والاعتقال والسجن وأسس في نهاية العام الحزب الشيوعي المصري وأصدر صحيفة "راية الشعب" وكانت نشرته الداخلية تعرف باسم "الحقيقة".

ظلَّ منخرطاً في العمل السري وهو يعمل بالجامعة مدرساً وأستاذاً مساعداً حتى عام 1958 تم توحيد الحركة الشيوعية المصرية تحت اسم الحزب الشيوعي المصري وانتخب سكرتيراً للحزب. في عام 1959 اعتقل ودخل السجن حيث عذب الشيوعيون فيما بين نوفمبر 1959 ويونيو 1960 تعذيباً وحشياً وتم نفيهم إلى سجن الواحات في أقصى جنوب مصر حتى أفرج عنه في مايو 1964م.

بعد اقصاءه من الجامعة تولى في ديسمبر 1965 رئاسة شركة تابعة للقطاع العام. في يناير 1969 تم تعيينه عضواً في مجلس الأمة. في فبراير 1971 عين رئيسا للبنك الصناعي. في سبتمبر 1971 عين عضوا في مجلس إدارة البنك المركزي في يناير 1972 عين وزيرا للتموين والتجارة الداخلية في الوزارة التي رأسها عزيز صدقي لكنه قدم استقالته من الوزارة في مارس 1973 وبعدها استقالت الحكومة.

في ديسمبر 1974 عين أستاذاً غير متفرغ في جامعة الإسكندرية وتوالت كتاباته في مجلة الطليعة ودراساته العلمية في النقود والبنوك والعلاقات الاقتصادية الدولية والتنمية الاقتصادية والتخطيط في مجالات المالية والتجارة الخارجية. له دراستان في الاشتراكية إحداهما بعنوان "حتمية الحل الاشتراكي" والثانية بعنوان رأس المال لكارل ماركس وتعتبر تمهيدا لقراءة رأس المال.

اشترك في تأسيس حزب التجمع وخاض العديد من المعارك ضد حكم السادات وسياسته المهادنة مع إسرائيل والرامية إلى بيع القطاع العام وغيرها من المعارك إلى أن تم القبض عليه مع مجموعات المعارضة في اعتقالات سبتمبر 1981 الشهيرة والتي اغتيل السادات على أثرها وتم الإفراج عن المعارضين.

استمرت معاركه السياسية مع نظام مبارك حول الاتفاقات مع إسرائيل والدور المصري في مؤتمر القمة الذي أقر دخول القوات الأمريكية الأراضي العربية لدفع العدوان العراقي على الكويت. أثرى المكتبة العربية بالعديد من الأبحاث لعل من أهمها كتابه الأخيرة "الرأسمالية تجدد نفسها" الصادر في عام 1990.

يسأل في مقدمة كتابه "الرأسمالية تجدد نفسها": ونحن نودع القرن العشرين أين تقف الرأسمالية المعاصرة؟ وإين يقف العالم المعاصر؟ كلمة معاصرة في سؤال الدكتور فؤاد مرسي تحمل دلالات مهمة أراد بما يملك من خبرة هائلة في عالم المال والأعمال أن يجيب إجابة موضوعية و "معاصرة" عما لحق الرأسمالية من تطورات وهي تدخل في القرن الواحد والعشرين.

يقول:

لقد كان القرن العشرين حافلاً بالأحداث الفاصلة التي بدأ بعضها متناقضاً. فالرأسمالية تبدو الآن في نهاية القرن العشرين أقدر على البقاء مما كانت في بدايته. إنها في تغير مستمر وتحول لا ينقطع. لقد استطاعت الرأسمالية أن تُجدد قواها. وبفضل الثورة العلمية والتكنولوجية الراهنة استطاعت ان تتكيف مع الأوضاع الجديدة في العالم، وهي أوضاع شهدت تقلص قاعدتها الإنتاجية، وحرمتها من الخامات الطبيعية الرخيصة التي اعتمدت عليها في الماضي، وأصبحت معامل البحث والتطير هي المستودع السحري الذي لا ينفد للخامات والمنتجات على السواء.

جاء كتاب الرأسمالية تجدد نفسها في ستة أبواب وتسعة عشر فصلاً وخاتمة أجابت عناوين هذه الأبواب والفصول على كل ما يخطر لك من أسئلة حول نظام عمل الرأسمالية في الاقتصاد السياسي المعاصر. لأن الرأسمالية تغيرت كثيراً في عصرنا. تغيرت من حيث أشكالها وأساليب حركتها. وصارت تستدعي فهماً جديداً لها.

يقول الدكتور فؤاد مرسي: لقد أتيح لي في السنوات الماضية فرصة الاقتراب من جوانب معينة من هذه التغيرات التي جرت في الرأسمالية المعاصرة. وبالطبع فإني لا أجد حاجة إلى إعادة التعريف بالرأسمالية من حيث أسسها وهياكلها وآلياتها التقليدية. إنما يعنيني فقط تقديم ما طرأ على هذه الرأسمالية منذ منتصف القرن من ظواهر وآليات حقاً. وفي اعتقادي أن المعرفة الواقعية للرأسمالية كما هي وليس كما نتوهمها، بغير تجميل ولا تقبيح، هي أمر لا بديل عنه لأنصارها وخصومها. لم يعد يجوز لأحد أن يدعي ان تغيرات الرأسمالية لا تعنينا بزعم أنها لا تزال هي نفس الرأسمالية بكل تناقضاتها الرئيسة التي لا يمكن حلها في إطار نظامها، وإنما نقول إن تطورات الرأسمالية تعنينا تماماً. فهي النظام الغالب في عالمنا حتى الآن.

ستجد في نهاية كل باب من الأبواب الستة تعليقات وهوامش ومراجع من الكتب والمقالات العربية والأجنبية اعتمدها الدكتور فؤاد مرسي في بحثه هذا، وهي كثيرة، مما يدل دلالة قاطعة أن الدكتور فؤاد مرسي قدم بحثاً اكاديمياً بامتياز لا تنقصه المعرفة المنظمة. ويمكننا القول بثقة عالية بعد ثلاثين سنة من نشر كتاب "الرأسمالية تجدد نفسها" بأن الرؤية التي كُتبتْ من خلالها هذه الدراسة القيمة كانت صحيحة.

فهرس كتاب الرأسمالية تجدد نفسها:

مقدمة.
الفصل الاول: دلالة الثورة العلمية والتكنولوجية.
الفصل الثاني: أبعاد الثورة العلمية والتكنولوجية.
الفصل الثالث: النتائج الاقتصادية للثورة العلمية والتكنولوجية.
الفصل الرابع: النتائج الاجتماعية للثورة العلمية والتكنولوجية.
الفصل الخامس: ظاهرة التدويل المضطرد للإنتاج ورأس المال.
الفصل السادس: اتجاهات تدويل الانتاج ورأس المال.
الفصل السابع: اشكال تدويل الانتاج ورأس المال.
الفصل الثامن: القدرة علي التكيف.
الفصل التاسع: التخطيط كآلية للتصحيح.
الفصل العاشر: التضخيم كآلية للتصحيح.
الفصل الحادي عشر: صعود الاقتصاد الرمزي.
الفصل الثاني عشر: إعادة هيكلة آليات النقد والمال.
الفصل الثالث عشر: آلية المديونية الخارجية.
الفصل الرابع عشر: إعادة نشر الصناعة جنوبا.
الفصل الخامس عشر: إعادة نشر الزراعة شمالا.
الفصل السادس عشر: العودة الي الحماية.
الفصل السابع عشر: الازمة الدورية المعاصرة.
الفصل الثامن عشر: الطبيعة المركبة للازمة الدورية.
الفصل التاسع عشر: القطاع العسكري ودورة الاعمال.
الخاتمة.

تحميل كتاب الرأسمالية تجدد نفسها من موقع الحوار المتمدن على الرابط المباشر التالي:

http://www.ao-academy.org/docs/alraasmaliyah_tojadid_nafsaha_3105009.pdf



#عبدالرزاق_دحنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يعجبني ماركس أكثر من سواه
- من يملك الدَّين الأمريكي؟
- قرية سورية منحوتة في الصخر
- حدثنا عن العدالة يا أردَشير
- صورة الشاعر إيمي سيزار
- جهاد محمد...والرقص مع الذئاب
- ماذا سيحدث غداً يا تولستوي؟
- تجدُّد ماركس
- كيف تكون شيوعياً جيداً؟
- على عتبة المؤتمر
- في الحيلة لدفع الأحزان
- منصور الأتاسي وداعاً
- غزة في الوجدان
- براميل متفجرة وطناجر مطبخ
- دقيقتان مع ونستون تشرشل
- مات طباخ الرئيس
- عبدالله حنا يكتب عن خالد بكداش
- امرأة شجاعة من أهل البادية السورية
- قِلَّة أدب
- لينين حكيماً


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرزاق دحنون - ثلاثون عاماً على كتاب الرأسمالية تجدد نفسها