أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - سيناريو خطة سلام الشرق الاوسط، مسلسل -صفقة القرن-. -1-














المزيد.....

سيناريو خطة سلام الشرق الاوسط، مسلسل -صفقة القرن-. -1-


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 6472 - 2020 / 1 / 25 - 10:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المقرر ان يعلن ترامب يوم الثلاثاء القادم معلومات جديده فى خطة سلام الشرق الاوسط، مسلسل "صفقة القرن"، قبل وصول نتنياهو ومنافسه الى واشنطن مباشرة .. العالم، خاصة الشرق الاوسط، فى انتظار هذه المعلومات، كثرت التكهنات والاسئلة ..

س & ج
س : هل مازال هناك "صفقة قرن"، وان وجدت، ما هى الاستراتيجية الامريكية/ الاسرائيلية لها؟!
ج : اعتمدت الادارة الامريكية استراتيجية الغموض والتنفيذ قبل الاعلان، استراتيجية "اعمل ثم اعلن"، ضع الانظمة العربية "المؤهلة" امام الامر الواقع، ليس خوفاً من رفضها لهذا الامر الواقع، ولكن لتسهيل تمرير موافقة هذه الانظمة على هذه الخطوات امام شعوبهم .. وكل ذلك يتم بطريقة دفعات من الصدمات المنفردة الاحادية المتتالية، "عقيدة الصدمة"، فى سياق مسار تقدم الصفقة، الصفقة التى تم تنفيذ اجزاء هامة منها بالفعل، فى استراتيجية هجومية وليست دفاعية، تنفذها الادارة الامريكية سواء بذاتها او عن طريق اتباعها فى المنطقة، وجميعها لصالح اسرائيل "الكبرى"، القيادة الميدانية لمنطقة الشرق الاوسط الكبير، الجديد، ليست لصالح اسرائيل "الكبرى" فقط، كما تتوقف عنها حدود رؤية بعض المحللين السياسيين، وانما وبالاساس، الهدف الاسمى هو لصالح حكام عالم اليوم، اليمين النيوليبرالى المهيمن على العالم، وما الادارة الاسرائيلية اليمينية سوى احدى اداراته.

انها استراتيجية تغيير الواقع على الارض مما يضع الفلسطنيين فى ركن ضيق منفردين منعزلين، بحيث لا يبقى امامهم، وفقاً للرؤية الامريكية/ الاسرائيلية، سوى الموافقة، على اساس انه تحت ضغط تفعيل ازمة حادة يمكن قبول ما لايمكن قبوله. ان مراجعة سريعة لمساحة الارض الفلسطينية التى تقلصت على مراحل وبشكل مآساوى مذهل من سنة 1946 الى 1949 الى 1967، الى الان، ، ان الاستنتاج الوحيد الاساسى من هذا المسار المأساوى، هو "فقدان الشرف"، ان الانظمة او المنظمات التى ترفض "اقتناص" حقوق لشعوبها من خلال اوضاع افضل – نسبياً -، ترفضها لصالح اوضاع اكثر اجحافاً بهذه الحقوق، لا يمكن وصفها، بأى حال من الاحوال، بأقل من "عدم الشرف".

ووفقاً لهذا المسار المأساوى للحكام العرب يصبح من الطبيعى ان يرى ترامب، ومعه حكام اسرائيل بالطبع، ان هؤلاء الحكام لا يستحقوا سوى الاسوأ (لشعوبهم بالطبع، مقابل الافضل لهم، الاستمرار فى الحكم)، وفى نفس الوقت، هؤلاء الحكام لن يرفضوا الاسوأ، كل المطلوب فقط هو احكام الازمة حتى يسهل على الحام تمرير هذه الخطوات امام شعوبهم، مع استمرارهم على مقاعدهم، اما من سيواجه منهم (الحكام) رفض شعبى واسع، انتفاضة ضخمة مستمرة، عنها، يمكن تبديله. هذا هو ما تعنيه بالضبط مقولة ترامب: "الفلسطينيين سيرفضون فى البداية ثم سيقبلون"!.

ان سيناريو تفعيل ازمة حادة على الشعب الفلسطينى والشعوب المجاورة، من اجل قبول ما لا يمكن قبوله، فى سياق ميلاد اسرائيل الكبرى القوية القائدة للشرق الاسط الكبير، الجديد، قد بدأت بالفعل ومنذ شهور طويلة، وليس كما يتوهم بعض المحللين السياسيين انها فشلت، او على افضل التحليلات انها لم تبدأ بعد.

على سبيل المثال، نقل السفارة الامريكية الى القدس، الغاء الدعم الامريكى لمنظمة غوث اللاجئين، الغاء تمثيل "السلطة" الفلسطينية فى واشنطن، الغاء التجريم القانونى للمستوطنات فى الاراضى المحتلة .. او عن طريق الاتباع، نقل تبعية غور الاردن، تحول ممر تيران الى ممر دولى عن طريق تنازل مصر عن تيران وصنافير، وصول مياه النيل الى اسرائيل، التى تعانى من ازمة شح مائى يهدد مشروعاتها التوسعية "اسرائيل الكبرى"، ايصال مياه النيل تحت ضغط ازمة حادة مصنعة بعناية، "سد النهضة"، بتخطيط وتمويل واشراف البنك الدولى، غرفة عمليات حكام عالم اليوم، تقليص الحدود البحرية المصرية، مما يتيح لاسرائيل استخراج الغاز من واحد من اكبر حقول غاز شرق المتوسط، وايضاً، بيع هذا الغاز لمصر، وبأسعار مضاعفة، اخلاء شمال سيناء تمهيداً للانتقال الاجتماعى والصناعى والزراعى لقطاع من شعب غزة اليها، وهذا ما تلح عليه الصفقة من ان هناك فوائد للفلسطنيين .. الخ.

تفعيل الازمة على هذا النحو، ووضع الفلسطنيين فى عزلة وتحت هذا الضغط الهائل، وخنقهم فى مآزق تاريخى، وفقاً للرؤية الامريكية/ الاسرائيلية، سوف يسمح، على الارض، بالتخلص من الحقوق الاساسية للشعب الفلسطينى وفى مقدمتها حق العودة، تهديد اسرائيل الوجودى. يتبع.



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع على السُلطة المدنية، فى مصر!
- ملاحظات اوليه على كتاب يزيد صايغ الجديد: أولياء الجمهورية: ت ...
- رؤيه يساريه مبتسره للموجه الثانيه من -الربيع العربى-!
- بيان امين المهدى: -الغريق والقشايه-!
- محمد على معارضاً ! ...
- السيسى منتصراً ..!
- تفعيل ازمة يسمح بقبول ما لا يمكن قبوله ! خطوات الانزلاق الى ...
- أخيراً، بدء خصخصة اقتصاد الجيش، كيف؟! حقاً، لقد بدأت مرحلة ا ...
- يسقط حكم المصرف ! شيطان الصندوق فى انتظار القنص. سوليدير سور ...
- إعادة اعمار شرعية النظام فى مصر!
- العراق: حكاية وطن دٌمر لعظمته ؟!-2-* الموت القادم من المنطقة ...
- العراق: حكاية وطن دٌمر لعظمته ؟!-1-* اين سيقضى -بوش-، سهرة ل ...
- ليس صدفة: الاعلان عن طرح شركات للجيش المصرى، وارامكو السعودي ...
- اليسار يهزم صندوق النقد فى الارجنتين .. عقبالنا!
- أحجية الثورة المصرية ؟! لن تكتمل ثورة فى وجود الاخوان، ولن ت ...
- ليس كل ما يلمع ذهباً !
- فى وداع الاستاذ ابراهيم فتحى!
- ثمن المنصب! (2) عندما يدفع المثقف ثمن المنصب. احمد السيد الن ...
- ثمن المنصب ! (1) عندما يدفع المثقف ثمن المنصب. احمد السيد ال ...
- الاستثناء التونسى: بهجة الوداع ؟! بين رحيل مرسى ورحيل السبسى ...


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - سيناريو خطة سلام الشرق الاوسط، مسلسل -صفقة القرن-. -1-