أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - ثامر معيوف ...القاص والروائي والكاتب والصحفي والانسان















المزيد.....

ثامر معيوف ...القاص والروائي والكاتب والصحفي والانسان


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 6472 - 2020 / 1 / 25 - 00:11
المحور: الادب والفن
    


الاخ والصديق العزيز الاستاذ ثامر معيوف واحد من رموز الموصل في تاريخها المعاصر.. حضوره ومنذ نصف قرن على الساحتين الثقافيتين الموصلية والعراقية طاغٍ ..عرفته منذ سنين ، واتابعه وهو في بغداد يكتب للصحف والمجلات ، وعرفته وهو مدير العلاقات الثقافية في جامعة الموصل ، وعرفته مفتتحا لكثير من الندوات والمؤتمرات والمحاضرات العلمية، وعرفته وهو النائب الاول لاتحاد الصحفيين العراقيين فرع نينوى ، وعرفته قاصا وروائيا اتابع انتاجه ، وعرفته صاحب قلم سيال ، وعرفته انسانا صريحا شجاعا نبيلا لايخاف ان يقول كلمة الحق حين ينبغي ان تقال ، وعرفته ابا حنونا ، وعرفته رجلا دؤوبا لايكل ولايمل من العمل الجاد المفيد .
الاستاذ ثامر معيوف قاص ، وروائي ، وكاتب مع انه خريج كلية الزراعة ، وتلك ظاهرة معروفة في الادب فكم نعرف من الادباء والشعراء من هو طبيب ومهندس وكيمياوي .
كتب عنه كثيرون ، ووضع اعماله عدد من النقاد تحت مشرحتهم ، وممن كتب عنه استاذنا المرحوم الاستاذ الدكتور عمر الطالب في موسوعته ( موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين ) ، وقد وجدت انه انصفه عندما ركز على اسلوبه الجميل في التعبير؛ فأسلوبه من السهل الممتنع .
ومما قاله عنه – وهو محق – ان ثامر معيوف الذي ولد في محلة عبدو خوب في الموصل سنة 1953 ، ودخل كلية الزراعة والغابات في جامعة الموصل ، وتخرج فيها مهندسا زراعيا ، يكاد يحتل مكان التقديم في كل مناسبة من مناسبات جامعة الموصل في ندواتها ومؤتمراتها وهو من أحب الادب ، وقرأ للعديد من الادباء العرب والعالميين .
عندما كنت اعمل مدرسا في قسم التاريخ بكلية الاداب – جامعة الموصل في مطلع السبعينات من القرن الماضي انتبهت الى ثامر معيوف ، وقرأت له في مجلة ( الجامعة ) التي كانت تصدرها جامعة الموصل ، وهي مجلة ثقافية رائدة . ومنذ ذلك الوقت وهو يغذ السير ويحث الخطى مع نخبة من زملاءه من الشعراء والكتاب والادباء الموصليين الذين احتضنتهم جامعة الموصل في عهد رئيسها المرحوم الاستاذ الدكتور محمد صادق المشاط والذي فتح ابواب الجامعة ، والمركز الثقافي والاجتماعي لهم ، واستفاد منهم في تحرير مجلة الجامعة واعتبرهم بين السنوات التي قضاها رئيسا للجامعة والممتدة من سنة 1970 -1977 جزءا من الجامعة وقسم منهم اكمل دراسته العليا وحصل على الدكتوراه والقسم الاخر فضل البقاء على شهادته الجامعية الاولية وكان ثامر معيوف من بين من احتضنتهم الجامعة هو وعدد من الادباء والشعراء وكتاب القصة ومنهم الدكتورة بشرى البستاني والدكتور ذنون الاطرقجي والاستاذ امجد محمد سعيد والدكتور نجمان ياسين والمرحوم الدكتور مزاحم علاوي وغيرهم .
الاستاذ ثامر معيوف ، يعد اليوم في العراق من كتاب القصة البارزين . كما يعد من الروائيين المعروفين حتى ان اثنتين من رواياته فازتا سنة 1985 بجائزة روايات الحرب وهما رواية ( الرجل الذي هو انا اكثر مني ) ورواية ( الجهة الخامسة ) .
ومما تتميز به هاتان الروايتان انهما نقلا واقع الحرب العراقية – الايرانية 1980-1988 وما رافقها من مآس انسانية ، وصور ، ومشاهد وجزئيات وقد استفاد في كتابة الروايتين من الموروث الشعبي والاسلوب الشعري في خلق لغة محببة يفهمها اي قارئ حتى انه كان لايمتنع عن استخدام كلمات عامية اثناء الحوار بين شخوص الروايتين وتلك ميزة انفرد بإستخدامها الروائي ثامر معيوف .

في سنة 1985 وهي سنة مميزة في حياة ثامر معيوف وحيث كان يعمل محررا في جريدة ( القادسية ) البغدادية التي كانت تصدرها وزارة الدفاع وفيها كان يكتب مقالاته، اصدر مجموعته القصصية الموسومة ( تحولات النهر ) ، وضمت تسع قصص وكل تلك القصص دارت حول اوضاع الحرب والقتال ومن خلال هذه الاوضاع كان القاص ثامر معيوف يأخذ بتلابيب القارئ ليعود به الى أجواء الطفولة والبراءة ويستحضر مع قارئه صورة الانسان الذي يميل للحب والسلام اكثر مما يميل للحرب والعدوان .

كان يريد ان يؤكد الذات العراقية ذات الماضي العريق وهي تبني الحضارات وتقيم العمران ، لكنها كانت تقاتل حيثما اقتضت ظروف الوطن وضروريات الدفاع عن الارض والعرض .

وفي سنة 2001 يفاجئنا ثامر معيوف بروايته الثالثة وكانت بعنوان : ( أفياء في النار ) وتلك بحق قصته مع الحياة فيها تحدث عن نفسه منذ ان تخرج في كلية الزراعة ، والتحق بالخدمة العسكرية وعمل في سلك المخابرة في (قادر كرم ) وعاش الحرب الضارية التي خلقت افياء من هول مشاهدها التي حجبت نور الشمس .

الاستاذ ثامر معيوف وهو اليوم كما قلت نائب رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين – فرع نينوى ورئيس تحرير الجريدة الناطقة بلسان الاتحاد في الموصل واسمها ( نبض المدينة ) أقرأ له المقال الافتتاحي .كما اتابع طريقة واسلوب تحريره للجريدة أرى انه صحفي من الطراز الاول يعرف كل فنون الصحافة من الافتتاحية الى التحقيق الصحفي وكما عملت معه محررا في جريدتي ( فتى العراق ) و( الحدباء ) اقول انه كاتب يحمل رسالة ورسالته تنويرية له اسلوب محبب في مخاطبة القارئ وبشكل يعمل على رفع مستوى ذائقة من يقرأ له وتلك – لعمري – خصيصة مهمة لابد ان يحرص عليها كل من يكتب في الصحافة .

وثامر معيوف هو ايضا من كان وراء اصدار مجلة ( مناهل جامعية ) وهي المجلة الثقافية الثانية التي اصدرتها جامعة الموصل في عهد رئيسها السابق الاستاذ الدكتور أُبي سعيد الديوه جي .
كما كان وراء اصدار عدد من النشرات والصحف الجامعية الموصلية . وثامر معيوف اليوم وقد تقاعد من جامعة الموصل لم يجلس في البيت وانما اختط له حياة ثانية فها هو مسؤول اعلام ( كلية النور الجامعة ) هذه الكلية العتيدة التي استطاعت ان ترسخ اقدامها في الحياة الجامعة الموصلية بسرعة واقتدار وتميز .

ويقينا ان لمجهودات ثامر معيوف في ابراز دور هذه الجامعة وتأكيد دورها في خدمة المجتمع اثر كبير في علو كعب هذه الجامعة وقد يكون من المناسب انه سعى ان يربط كلية النور بالمجتمع الموصلي من خلال اقامة حفلات تكريم رموز الموصل من الاكاديميين وغير الاكاديميين ويشرفني انني كنت واحدا ممن كرمته كلية النور الجامعة .

قد لااستطيع في هكذا عجالة مدتها عشر دقائق ان اعطيكم كل ما يمكن ان اعطيه عن هذا الرجل – الانسان النبيل المتسامح ، لكن اقول تحياتي وتقديري واعتزازي بالاخ الاستاذ ثامر معيوف فهو وجه من وجوه نينوى وهو رمز من رموز الموصل واي وجه واي رمز إنه رمز الكلمة الحرة المقدسة



#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في رُدنِ الغياب ....المجموعة الشعرية للشاعر رائد عزيز
- هناك حيث نموت ............قصائد شعرية للشاعر محمد جلال الصائ ...
- الشيخ صفاء الدين عيسى البندنيجي في كتاب
- كيف تؤثر في الناس وتغيرهم ؟
- هل كان لكارل ماركس مذكرات ؟!
- الكتابة العربية ..............في الاكاديمية الكوردية
- هل سنشهد جبهة عربية جديدة ؟
- أجنحة الفراشات ..............رواية فخري أمين
- بوح الدخان ...........مرة أخرى
- سامي عبد الحافظ القيسي المؤرخ العراقي الكبير وداعا
- تاريخ معمل كبريت المشراق في الموصل
- ما قالته عمّتي النخلة... شعر : عبد المنعم حمندي
- سليم بطي فتى المسرح العراقي
- التوظيف الفني للون في الشعر العربي
- هاشم علي محسن ( 1928-1989 ) القائد النقابي العمالي العراقي و ...
- شارع أبو نؤاس والثورة الصامتة
- رحيل عبد الرزاق الصافي 1931-2019 الكاتب والمترجم والمناضل ال ...
- مع كتاب الدكتور أحمد جار الله ياسين (مدرسة الإحياء )
- سامراء في السالنامات العثمانية
- أضواء على الحركة التشكيلية في نينوى


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - ثامر معيوف ...القاص والروائي والكاتب والصحفي والانسان