أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محسن عزالدين البكري - سلسلة العلوم الزائفة مقال(1)















المزيد.....

سلسلة العلوم الزائفة مقال(1)


محسن عزالدين البكري

الحوار المتمدن-العدد: 6472 - 2020 / 1 / 24 - 20:42
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


لاشك بأنه خلال  القرون الحديثة - الأخيرة- من عمر البشر، قفز الانسان قفزة هائلة في مجال العلم والمعرفة والتكنولوجيا؛ وكثير من المجالات التي لايمكن حصرها. بخلاف ما مضى من عمر البشرية الطويل، ولم يصل  لما وصلت إليه البشرية خلال قرنين أو ربما أقل من ذلك.

في الواقع هناك أسباب؛ ومنها أن الإنسان ظل يبحث في القديم بدون مهارات علمية وقواعد صحيحة، فلم يستطع تفسير الظواهر الطبيعية وتطويعها لخدمته الا قليلا جدا.

كما أنه قد وقع كثيرا تحت تأثير علوم زائفة قد ربما ضل أسيرا لها دون فائدة

الغريب انه لا يزال الكثير ممن يقع ضحية لعلوم زائفة حتى في عصرنا هذا،

المنشورات العلمية بحاجة إلى مراجعة.

العلوم تحولت منذ ما يقرب ثلاثة قرون من الزمن من أفكار تأملية وإستنتاجات عقلية، قائمة على التأمل الفلسفي، وأحيانا الخرافة.

تحولت بعدها العلوم إلى علوم تجريبية، وتتبع منهجا علميا سليما فالفيزياء والكيمياء وحتى الطب تم إثبات حقائقها بالتجارب وبالمختبرات، وأثبتت أيضا بالحسابات الرياضية والمعادلات. 

اذن ما هي الأسس الصحيحة للبحث العلمي، ومهارات العملية المعرفية السليمة، لكي نفرق بين البحث العلمي الصحيح وبين الأكاذيب التي تنتشر باسم العلم؛ خصوصا في مواقع التواصل.

وهذه المهارات والأسس كثيرة يمكن عرض بعضا منها على النحو التالي:


١ - الملاحظة: تتضمن القدرة على جمع المعلومات اما بطريقة الحواس أو أجهزة مساعدة للحواس مثل المجهر أو الكواشف الكيميائية وغيرها وهناك أمر ضروري وهو إمكانية رؤية الملاحظة مرات أخرى من قبل أي باحث آخر فقول البعض أن هناك رجلا أو عالما قد لاحظ كذا وغيرها من الأكاذيب، التي تنتشر، كان تقول ان شخصا رأى طبق طائر وقس على ذلك.

لا تعد علما حقيقيا ما لم يستطع الآخرون ملاحظتها مرة أخرى. وان كانت صحيحة فهي لن تدخل حيز المجال العلمي الا بعد تأكيدها للجميع. 


٢:التصنيف: أمضى البشر كثيرا من تاريخهم بتجارب اكتشفوا تأثيرها بالصدفة، دون معرفة سلوك كل تجربة على حدة.

لكن في العصر الحالي وضع التصنيف لكل سلوك ملاحظ على حده، وكل أنواع محدده متشابهه؛ وفق عائلات واصناف مختلفة كتصنيف "العناصر" أو

" الظواهر الطبيعيه" وتصنيف حتى أقسام العلم نفسه "كالكيمياء الحرارية" والضوئية" والنووية" وقس على ذلك...... 


٣القياس :هذه المهارة من أهم المهارات التي يتطلبها تطوير العمليات العلمية، مثل حساب الاطوال والحجم والضغط درجة الحرارة، ووضع القوانين الرياضية والقيم الثابته لكثير من الظواهر،

 لناخذ مثالا من التاريخ عندما حاول عباس ابن فرناس الطيران انتهى به الأمر إلى الموت لأنه لم يجرب على أسس قياسية حسابية دقيقة، بينما نجح الإنسان في الطيران في العصر الحالي لأنه مشى وفق القوانين والقياسات الدقيقة، احيانا أصحاب العلوم الزائفة يأتي بحجة انك لا تشاهد الجاذبية أو الطاقة الكهرومغناطيسية وعليك أن تؤمن بخرافاته مثل طاقة حيوية وطاقة الجذب النفسي وغيرها من الخرافات، لكن الجواب انك تستطيع قياس قوة الجاذبية وتضعها بلغة الأرقام، وعندما تدخل تردد القنوات، فأنت أيضا وضعت الموجات الكهرومغناطيسية بشكل مقياس- عددي ورقمي- بينما لن تستطيع ولن يستطيع أصحاب العلم الزائف إيجاد وسائل أو وحدات تقيس ما يدعون. 


٣:التجربة: وهذه أهم مهارة بين المهارات، فلا بد من التجربة حتى نصل إلى المعرفة، ولابد أن يكون هناك مهارات وأسس لقبول نتيجة التجربة. لا يكفي فقط أن فلان قد جرب كذا واصبح لديه مثلا- كما تنشر بعض الخرافات- عشبة تعالج "الإيدز" والحصبه"" والعقم" و............ غيرها من هرطقات البعض.

بل لا بد من تفسير آلية حدوث التجربة، واستنتاج ما الذي حصل في التجربة  بناء على المعلومات الاستقرائية والاستنتاجية، بناء على معلومات قياسية حسابية أيضا، فمثلا إذا كانت هناك عشبة تعالج لدغة النحلة مثلا وان كانت فعلا تعالجها، فهي لازالت خارج إطار العملية العلمية. متى تصبح اساس علمي؟ نستطيع البناء عليه عندما نفحص أن المادة التي حقنتها النحلة - مثلا- (حمضيه) وعند فحص العشبة نجد بأنها (قاعدة) وهنا التفسير انه حدث تعادل بين حمض وقاعدة .

الان ستصبح حقيقة علمية نستطيع القبول بها وقس على ذالك، اي ادعاء مماثل فيجب فحص مكونات العلاج مثلا وتفسير إليه عمله في الجسم. فهنا يكون بحثا علميا يمكن الاعتماد عليه وكذالك إمكانية إعادة التجربة مرة أخرى فلو قال قائل انه مثلا عند إجرائه تجربة  اكتشف- مثلا- عنصرا كيميائيا جديدا فلا يؤخذ بقوله مالم يتمكن من إعادة نفس التجربة مرة أخرى وكذلك يجب أن يقدم طريقة العمل حتى يعاد تكرار التجربة من قبل أشخاص آخرين في أي مكان في العالم


٤التفسير المنطقي : والبحث عن الأسباب الحقيقية وتصنيفها، ومعرفة كيفية التعامل معها، اوالاستفادة منها،. لا أن نرميها مباشرة على أوهام وعلى شيء مجهول ومتخيل، كتفسير المرض النفسي بالعين والسحر بدون اي تحري عن الحالة، ونطلق التفسيرات السريعة دون البحث والتقصي، فهناك مئات من الأمراض النفسية صنفت عندما اتبع المنهج العلمي الصحيح. وبعضها قد يكون عضويا كما هو ملاحظ بأمراض الشحنات الكهربائية والصرع حيث كانو لا يتعبون أنفسهم بالتقصي عن الأسباب ويرمون المرض مباشرة على تفسيرات خاطئة، 

هناك الكثير من العلوم الزائفة التي لا تستند على أي أساس علمي مثل :

التنجيم وهذا برج العقرب وهذا برج الحوت وسوف يحصل معه كذا وطبيعته ستكون كذا فهذا علم زائف حتى وإن أصاب احيانا فهو من باب الصدفة لا أقل ولا اكثر
علم الفراسة وخرافات الجذب النفسي والسحر والشعوذه، والأبحاث التي تنشر بأن عالما من الدولة الفلانية  قد اكتشف كذا وكذا، وعندما تتأكد لا تجد حتى ربما اسم العالم حقيقيا اوموجودا
ولا تجد سوى ضلالات.
وأحيانا تضيف رعبا للبعض فدراسة تقول العنب فيه ضرر؛ وأخرى الطماطم، وأخرى الشاي، دون تفسير هذه الأفكار وعلى أي أساس تستند بل إنها هذه الأفكار هي مرض احيانا بحد ذاتها!! "فالخوف" والرعب "والوسوسة" التي تصيب البعض من سماع هذه الأخبار هي مرض بحد ذاتها لست مكذبا لكل الدراسات، ولكن كل دراسة يجب أن تخضع للتأكد منها. 
أعلم ان العلوم الزائفة تشمل كل علم غير قابل للفحص والنقد-(بل يسعى دوما للتأكيد ولا يقبل النقد) ولا يقبل التفسير العلمي الصحيح.
وإن كان تلك المعلومة صحيحة فهي لا تقبل حتى تعرض على أسس المنهج العلمي والفحص العلمي ويتم تأكيدها للجميع

اخيرا كل دراسة أو علم أو بحث أو تجربه أو معلومة لابد أن تخضع "للنقد" ، و التفسير "و التطوير" فلا توجد فكرة غير قابلة للنقد أو التطوير أو التفسير مطلقا. 
ا/ :محسن عزالدين البكري



#محسن_عزالدين_البكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محسن عزالدين البكري - سلسلة العلوم الزائفة مقال(1)