أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - منير الكلداني - حوارية : (( الخضراء )) مع الاديبة التونسية هادية آمنة















المزيد.....

حوارية : (( الخضراء )) مع الاديبة التونسية هادية آمنة


منير الكلداني

الحوار المتمدن-العدد: 6471 - 2020 / 1 / 22 - 19:28
المحور: مقابلات و حوارات
    


** بوارف الاعتزاز نرحب بك اديبتنا المبدعة (( هادية آمنة )) ، نبذة عن شخصك الكريم ؟



حبّة رمل من وطَن صغير الحجم كبير العَراقة والجمال .

أنا من تونس الخضراء.

إسمي هادية ولقبي آمنة.

الهدوء والأمان هو الظاهر أما الباطن فهو موج متلاطم.

وُلِدت ونشأتُ في الجنوب التونسي في مدينة قفصة.

مدينة استنشقت هواء المناجم المُحمّلِ بريحِ الثورة.

تحت باسق نخيلاها وضلال واحتها تجولتُ مع والدي الزيتونيّ التّكوين .

وجدتُ ضالتي في مكتبته الضخمة التي أمّت أمّهات الكتب في الأدب والشعر...

أستاذة، أدرّس اللغة العربيّة للغير الناطقين بها في إطار الإلحاق الثقافي الفرنسي..

اشتغلت بالتّنشيط الإذاعي في إذاعة قفصة حيث كتبت مجموعة كبيرة من السيناريوهات.

*سلسلة حكاية عربيّة...

*وسلسلة مشاهير وعظماء.

انتقلت إلى تونس العاصمة لأخوض تجربة العمل التّلفزي ضمن برنامج "نسمة صباح"...

صُلب عملي التربوي أنتجت وقدّمت العديد من المسرحيات تتداخل فيها اللغة العربيّة والفرنسيّة.

عنوان العمل المسرحي "كان يا ما كان تونس "



*ومضات عشقيّة في سماء الوطن ديوان بصدد الطبع.

*أكتب القصّة القصيرة

*الرواية التاريخيّة

*النصّ المسرحي



** ماذا تعني لك التجربة الأدبية والابداعية ؟



تلميذة في الحياة أنا لم أفقد دهشة الطّفل...

القلق والتوتّر إرهاص يُزعزع الكائن المُبدع المُلتصق بالحواس والشّعور الكامن فيه وفي محيطه الجامد و المتحرّك.

ينبش في كنه وجوهر الأشياء ويحفر في تخوم الزّمن والذّاكرة والمِخيال الشّعبيّ...

يمضي حاملا أوجاعه يتساءل عن المخاوف التي تنهش الروح.

يخطو بمَلكَة على أرض رخوة..

ولادة الكلمة والنّص يُريدها لوحة شاهقة الألوان..

راهنتُ في كتاباتي النثريّة والشعريّة والمسرحيّة على متعة الدّهشة في دقّة وصف الصّورة وموسيقى الكلمات...

حينها أيقنت أنّني في حاجة إلى انعتاق سحريّ في حاجة إلى نغم صاخب حالم كنفسي المُتقلّبة كروحي المُتنطّعة التي تُدرك أنّ أمنها الغرير لا يكبر إلا على ضِفاف الحرف..

الكلمة هي جوهر الكائنات والزّمن مُلتقى كلّ رفيف روحي أولغوي .



مُسرّجة الطّرف أنا بين التّليد والحديث.

النضج هو نتاج التجربة.

طاب لي حسن مخزون الأدب العربي فنهلتُ.



الكتابة هي تتويج لإرهاصات جامعة للقدسيّة والغواية ملامحها نافرة متنافرة تبحث عن مخرج من طَوقٍ أحاط بها.

تُريد أن تنعتق ترانيمُ حرف على أهداب قصيدة..

المُعسكر مُزدحم والتوبة رهبة لا يتحمّلها العاشق..



** بين الجمال والواقع اين ترين حرفك ؟



العين تعكس ما تراه صادقة فيتفاعل معها الإحساس والمُعتَقَد والفكر ليكون التصنيف بالقبح أو بالجمال.

القبح ما كان منافرا للطبع لذلك ثقافة القبح وثقافة الجمال لا ثبات لها خاصّة في الأوصاف و درجاتها .

المادة ثابتة والمعنويات متحرّكة تنصِّبُ نفسها حكما تنعت بالجمال ما كان نافعا فهو وعد بالسعادة وما كانت تلك السعادة إلا فخاخ للعقل..

وإن كانت المادة المُشبعة بالأحداث مضرّة للكائن فهي قبيحة.



الخداع وارد حين يتربّص القبح بالجمال يتلبّسه فتغدو الحقيقة مُضنية والطريق إليها شائك..

سُبُل الواقع مُتشابكة وعرة تستدعي العزيمة للكشف عن المخبوء..

الشكّ وحشة قد ننالُ به نصف اليقين.

الواقع مُستنقع آسن تشوّهات واختلال يُهدّد أمن الإنسان الماديّ والروحيّ وضْع يستدعي الانتباه والتّأمّل .

لا يتغيّر الواقع إلا بفكرة يعتبرها البعض محض جنون..

فلا حياة لأمّة إلا بإحساسها ووعيّها لما يحدث .

السياسة والدّين مصدر قوّة في إساءة استخدامهما خطر....



** تنتشر اقوال ان لجمال الاديبة دور في انتشار حرفها بغض النظر عن مستوى الابداع الذي تمتاز به فهل لهذه الاقوال من حقيقة معتبرة ؟

الأحكام الجماليّة لعمل إبداعي هي امتلاك تلك القدرة على كشف مضامين الخطاب الأدبي..

قد يقع هذا الفعل تحت تشويش جمال الكاتبة...

الصورة هي رسالة ذات مضمون قد تُمارس التّأثير على المُتلقي المُنبهر بين ثقافة الشّكل وثقافة الجوهر والمضمون الأدبي..

الجمال واضح تراه العين لكنّ السّحر الحقيقي هو النابع من الروح يتكاثف ويتعمّق بذلك الحراك التعبيري للفكر والمشاعر هو امتداد للشخصيّة تُعبّرُ عنها الكتابة في عالم يتصدّره الرّجال فيه من الفوضى الكثير عالم قد تُفْقَدُ فيه المعايير لتثمين المنتوج الأدبي و صاحبته وأسلوب التفاعل معها..

الاستجابة السّلبية واردة من عالم المثقفات الأنثوي.

الجميلة تهديد بسرقة الأضواء..

من التّجني على الكاتبة المبدعة أن نُرجع نجاحها وانتشارها لجمالها وليس لموهبتها...





** في قصيدتك (( نشاز )) نلاحظ ثورة أدبية على ما يحدث من قبل من يسمون انفسهم بالاصلاء ، فهل ترين لهذا النوع من القصائد من دور مؤثر يجب على الجميع ان يحذو حذوه ؟

المعلومات تتراكم بطريقة هائلة لذلك أصبحت امكانيّة العزلة مستحيلة على الفرد أمام ما يشهده .

طوفان هائل من الأخبار والمعلومات المشوّشة و المتناقضة عن فلسفات وأفكار لتبقى الحقيقة الموضوعيّة التي قد تكتنفها ضبابيّة وأسرار تلك الأحداث التي تتصدّر وسائل الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعي..

أحداث عن عمليّات إرهاب وليدة عقائد وأفكار نتاجها خراب وموت..



مع الثورة التونسيّة استوطن الأخطبوط الظلاميّ ليتمركز ميدانيّا فيُمارس البشاعة وقانون الموت الذي طال راعي الأغنام..

خطابي الشعري في قصائدي "نشاز" "عاشق السّافرة " وغيرها هو خطاب يستهجن ثقافة الموت يُشنّع بها يستنكرُ سلطة الفرد على الآخر خاصة مع المرأة .

قد تكون الكتابة حالة تورّط للكاره لكلّ المصادر السلطويّة فيستنطق الصّمت بسلاح القلم ...





** بحسب خبرتك في المجال الادبي هل ترين ان الحركة الاديبة بشكل عام تسير باتجاهها الصحيح ؟

الحركة الأدبيّة عامة هي في حالة تطوّر دائم .

هدفها هو إثراء المدوّنة الأدبيّة للشعوب على اختلاف لغاتهم وأوطانهم..

وسائل الاتصال الحديثة صيّرت العالم قرية صغيرة بمنازل لا جدران لها منفتحة على الألوان والأطياف الفنيّة والفكريّة.

نمط كونيّ جديد تمرّد على التنميط ليتصدّر التفرّد الذي قد ينتهي بالفشل أحيانا.



الحركات الأدبيّة العربيّة زاخرة ثائرة كشعوبها هي صحوة أطلقت العنان للمبدع داخل القضبان وخارجها...



يختزل المجموعة ليُطوّع مَلكته الأدبيّة الإبداعيّة في التعبير عن هواجس العامة واهتماماتهم وطموحاتهم..

القصيدة النثرية التي ينعتها البعض بالأدب الهجين تتصدّر المشهد

تتحرّر لتعتمد أساسا على الفكرة والخيال وتكثيف الصّورة تشحن الكلمات بطاقات تأثيريّة.

وهذا لا ينفي الحنين إلى الأشكال الموروثة حول التزام الوزن الواحد والقافيّة.

إنّ ثورات الربيع العربي وما تبعها من حركات إسقاط حكومات ومواجهات بالسلاح والفكر الذي آمن بالتغيير وروّج له ليتلبّس بروح الثورة في نشاطها المحموم مع نشاط خنادق السياسة التي اختلف الأدباء في التوزّع بينها ...

أدباء الرفض والتمرّد هم نبض الثورة لهم لغة قادرة على تأجيج الشّعلة بلمسة بلاغيّة فنيّة وجماليّة زادتها رياح الحريّة جرأة منعتقة من قيود الخوف فتُستبعَدُ الكتابات الرمزيّة الضبابيّة لتكون أحيانا عشوائية متهوّرة أو انتهازيّة موردها خصبُ الحراك إرهاصاته متكاثفة نِتاجُه أدب عنفوان .....



حاورها : منير الكلداني



#منير_الكلداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارية : (( وهج العطاء )) مع الاديبة السورية ربيعه شقير
- حوارية : (( بلا ممنوع )) / مع الاديبة العراقية شهباء شهاب # ...
- حوارية : (( بلا ممنوع )) / مع الاديبة العراقية شهباء شهاب # ...
- حوارية : (( بلا ممنوع )) / مع الاديبة العراقية شهباء شهاب # ...
- حوارية (( النجوم )) مع الاديبة العراقية : شيماء نجم عبد الله
- اصدارات (( محررون )) القسم الاول
- حوارية (( الحرف والخيال )) / الاديبة اللبنانية : فاطمة منصور
- الرؤى = غادة مصطفى
- ترياق روح = ملاك العوام
- رفقا بالادب ...
- سرابك
- اشتياق الارواح - شيماء نجم عبد الله
- عرائش الياسمين - ليندا احمد سليمان
- المرأة حضور سياسي بامتياز - حوارية مع الاديبة السورية غرام ع ...
- مناجاة الاقلام - نجوة علي حسيني
- اسباب رفض الحوار
- عقم التلقي
- العفوية النصية .. الكاتب واخرى
- محررون ... أمل لغد ادبي أجمل
- حوارية (( الصميم )) مع الاديبة السورية غرام عدره


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - منير الكلداني - حوارية : (( الخضراء )) مع الاديبة التونسية هادية آمنة