أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - الترامبيَّة














المزيد.....

الترامبيَّة


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 6471 - 2020 / 1 / 22 - 09:42
المحور: كتابات ساخرة
    


هو يموت عشقا في صواريخه، يتغزّل بها، ينظم فيها شعرا عاطفيا، وصف صواريخَهُ القاتلة، المدمرة على وقع أنغام موسيقى (التويتر) قال:
"إنَّها ظريفة، فاتنة، جديدة، أنيقة" في معرض تهديده لكوريا الشمالية، وروسيا، حين رغبتْ في نشر صواريخ مضادة للصواريخ في سوريا، وصف هذه الصواريخ الأمريكية المدمرة، كأنه يفتخر باكتشاف دواءٍ جديد يُبشر به العالمين، يقضي على مرض السرطان، أو يزفُّ بُشرى للعالم أجمع بالقضاء على الجوع، والفقر، والبطالة، والكساد، قال في صفحته في تويتر ، يوم 11-4-2018م :
" إن صواريخ أمريكاNice, and New, and Smart: !
ترامب نفسُهُ جدَّد شغفَهُ بصواريخ الطائرات المسيرة والقتل مرة أخرى، في لقاءٍ له مع داعمي حملته الانتخابية لعام 2020 من رجال الأعمال الجمهوريين في كاليفورنيا يوم 16-1-2020 حيث جعل عملية اغتيال، قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ومعه مسؤول كتائب حزب الله العراقي، أبو مهدي المهندس، قصةً مُشوِّقة !
وصف الحدث وصفا مشحونا بشهوة الانتقام، والتعالي، والالتذاذ، يجمع كل أمراض شهوة الانتقام والتشفِّي !! قال أمام جمهورٍ من ناخبيه من الحزب الجمهوري:
"إلى متى سنظل نسمع تشويهات سليماني لوطننا؟ ها نحن أزلناه، ومعه مسؤول حزب الله في العراق، أبو مهدي المهندس، كنتُ أراقبُ الحدث عبر كاميرات طائرة القصف، وهي تطير أميالا في السماء، جاءني صوت مُسيّر العملية يقول لي:
"سيدي الرئيس، هما الآن في سيارةٍ مصفحةٍ ،بقي على حياتهما- يا سيدي- دقيقتان وإحدى عشرة ثانية فقط!!
ثم بعد دقيقة قال: بقي على حياتهما دقيقة واحدة، وثلاثون ثانية يا سيدي!
ثم قال لي: لقد مزقتْهما القنبلةُ، طارا ... كانت تلك آخر مرة أسمع عنهما"!!
إنه الرئيس نفسه الذي قال أمام أعضاء الكونجرس خلال مناقشة قضية المهاجرين، وصف المهاجرين من الدول الفقيرة، مثل دولة هايتي، والسلفادور، ودول إفريقيا، ومعهم دول العرب قال عنهم في خبرٍ، ورد في معظم وسائل الإعلام في العالم، يوم 13-1-2018م:
" إنهم نفايات، وقذارة، وبُراز!!
أسمى دونالد ترامب تلك الدول باللغة الإنجليزية: Shitholes، طالب ترامب بفتح باب الهجرة فقط لمهاجري الدول الإسكندنافية، مثل السويد، والدنمارك، والنرويج!
مما أدى إلى احتجاج الدول الإفريقية، حين وصفت هذه الأقوال، بأنها من أبشع اللغات العنصرية في العالم، وهي تتناقض مع مبادئ أمريكا الديموقراطية!
هل يمثل الرئيس الأمريكي، ترامب، تغييرا في صيغة (الرئيس) في عالم الألفية الثالثة، ألفية الصفقات؟ أم أنه طفرةُ فريدة في صيغة رؤساء عالم الرقميات؟!
هو يواظب باستمرار على إثارة خوفهم ورعبهم من المستقبل الآتي، تارة من المهاجرين، وطورا آخر من (إرهاب) المسلمين، ومن السلاح النووي الكوري والإيراني، ومن منافسيه، يتهم أعضاء الكونجرس الديموقراطيين بأنهم سيسببون لأمريكا الفقر والفوضى، فقد قال أمام مجلس النواب الأمريكي يوم 12-12-3018 أثناء استجوابه:
" إمَّا أنا، أو ستسود الفوضى في أمريكا"!!
إنه يُطبِّق ما في الكتاب المنسوب له، الصادر عام 1987م:
The Art of the Deal ، هو كتاب ألفه، توني شوارتز، Tony Schwartz بتمويل من ترامب، ثم احتكر، ترامب الكتابَ ووضع صورته عليه، ونسبه إلى نفسه!
قال مؤلفُهُ الحقيقي، توني شوارتز بعد احتكار نشر الكتاب:
"سأظل نادما طوال حياتي على ما فعلته"!!
هذا الرئيس التاجر يُنفِّذ أبرز ما جاء من وصايا في الكتاب المنسوب له.
أبرز هذه الوصايا:
كُن مثيرا للجدل، جريئا، صداميا، فأنت بذلك تظل حاضرا، تجذب إليك الجماهير!!
اعرض قوتك الكاملة أثناء التفاوض مع الآخرين، ثم اعرض نقاط الضعف بعد ذلك!!
لا تستسلم، كن صبورا، فإذا لم تنجح في صفقةٍ، سوف تظفر بفرصةٍ أخرى، آجلا، أم عاجلا!!
هل سيستحدث علماءُ النفس تعريفا علميا جديدا لوصف حالة، دونالد ترامب الجديد، هل يمكن أن نُطلق عليه مصطلح (الحالة الترامبية) ، هي مرضٌ نفسيٌ، مزيجٌ، يجمع بين مرض السادية، والمازوخية، والبارانويا، والنرجسية!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظرفاء البخلاء
- اغتيال سليماني
- سفرٌ على حصان
- المخدرات أفضل من المتفجرات!!
- إلى منقبي العقول !!
- نتنياهو في خطابه الأخير
- السلفية السياسية
- برامج التعليم تنشر الجهل !
- حقائق وعد بلفور !
- اختراع الأبطال
- حصار رقمي على فلسطين !
- السنة العبرية الجديدة
- جمعة الكاوتشوك، وجمعة البيئة
- أثرياؤنا، وأثرياؤهم !
- غزة المقدسية !
- بكتيريا سامة في غزة !!ّ
- غزوة المياه
- نطبق نظرية إسحق نيوتن سياسيا !
- مطاردة كتاب
- كشاجم !!


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - الترامبيَّة