أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - أين ستكون برلين من سلام عادل وشامل ودائم؟














المزيد.....

أين ستكون برلين من سلام عادل وشامل ودائم؟


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 6469 - 2020 / 1 / 19 - 20:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالرغم من أن انتفاضة 17 فبرير مازالت تشق طريقها بصعوبة نحو الحرية والعدالة الاجتماعية وبناء الدولة المدنية إلا أنه من الايجابيات لهذه الحركة المباركة هي المحافظة على هامش مهم من الحرية بإقليم طرابلس دون الركون والخنوع ، ولو بالإكراه، لطاغيان الداعشي القبلي حفتر كما حصل ولفترة تمتد إلى ثلاثة سنوات متواصلة بالمنطقة الشرقية بعد مقاومة من ثوار 17 فبراير ومتقطعة بالرقعة الجنوبية من ليبيا. فلقد سمح هامش الحرية بارتفاع درجة الوعي السياسي بقطاعات واسعة من الشعب الليبي بالمنطقة الغربية حيث نزح الكثير من أهلنا بالشرق والجنوب إليها ووجدوا فرصة أفضل للارتقاء بفكرهم من خلال ممارسة العمل بمؤسسات المجتمع المدني أو الحراك السياسي ضمن الأطر السياسية المتاحة والمتوفرة.

الدروس المستفادة من التدخل الأجنبي ومؤتمر برلين!
أرتضى الشعب الليبي بالتدخل الخارجي في 2011 لحماية المدنيين ورفع سقف توقعاته في مصداقية انحياز الدول الغربية المدعية للديمقراطية والدفاع عن حقوق المدنيين إلا أنه مع مضي السنوات التسع الماضية أكتشف بأنه لا تحرك أي دولة ساكن إلا وهي تسعى لتحقيق مصالحها ولا يهمها كيف يتم ذلك ولو بإعادة صياغة الاستبداد في ليبيا وبنسخة جديدة!!!
فدول مثل فرنسا والأمارات العربية المتحدة والسعودية أدعت مساعدتها وبقوة للقضاء على استبداد الدكتاتور معمر القذافي، وساعدتها في ذلك دول أخرى مثل أمريكا وبريطانيا وقطر، بهدف مساعد الشعب الليبي على تقرير مصيره الذي ارتضاه والمتمثل في الحرية والعدالة الاجتماعية وبناء الدولة المدنية.
صحيح حقق المجتمع الدولي المساندة للشعب الليبي الحماية المدنية إلا إنه اختلفت دوافع تدخل كل دولة وربما تنحصر في الأتي:
• التخلص من الدكتاتور معمر القذافي بعد أن أصبح عبأً يسعى لمساعدة الصين على فتح طريق لها في أفريقيا بعد أن حقق جانب من الولاءات لمجموعة من الدول الأفريقية التي اشتراها بأموال الشعب الليبي.
• الطمع في تحقيق بعد المصالح الخاصة والمتمثلة في التسليح والنفط ومشاريع الأعمار التنموية الكبرى.
• السعي لتمكين نظام استبدادي يختزل جميع السلطات في يد دكتاتور ظالم تتم من خلاله جميع الاتفاقيات ولو كانت ضد مصلحة ليبيا والشعب الليبي.
• محاولة إعانة الشعب الليبي على الوصول إلى الاستقرار وبناء دولة مستقرة تؤمن أوروبا من الهجرة غير الشرعية، وتمنع من أن تكون ليبيا حاضنة للتطرف.

التدخل الاجنبي والنتائج العكسية!
بسبب وجود مصالح مختلفة بين الدول المتدخلة في ليبيا عام 2011 بل وتضاربها أحياناً كثيرة لم يستقر الوضع في ليبيا بل ما زاد الطين بلة وفاقم من الأزمة في ليبيا هما سبين أساسيين:
• فوضى الطرح الجماهيري الغوغائي المؤسس على الرعب بالقبضة الأمنية لم يترك بزريبة الجماهيرية إي مؤسسات وطنية قادرة على لملمة الشمل الليبي.
• غياب الخبرة السياسية الخارجية لغالبية مقتحمي عالم السياسة من الداخل بعد انتصار 17 فبراير، بل وقدوم من ربما عندهم بعد الفقه بالسياسة الخارجية ولكن كانوا مغيبين تماماً عن واقع عقلية الشعب الليبي.
مع تضارب المصالح والدافع بالنسبة للدول المتدخل في 2011 تهيأت لها الأرضية بالسببين أعلاه التدخل بشكل سافر في الشأن الليبي ووظف فيه المجموعات المسلحة ومراهقي السياسة بما ظنوا بأنه سيخدم مصالحهم لينتهي الحال بليبيا لأزمة معقد مركبة استمرت اليوم لتسعة سنوات!

الحل في سلام عادل وشامل والدائم:
مع تعقد المشهد السياسي والأمني وتأزم الحالة الاقتصادية والاجتماعية بسبب تضارب مصالح الدول المتدخلة في الشأن الليبي والذي زاده تعقيداً توظيف السلاح والمال والمناصب إلا أنه وخلال هذه الأزمة كانت هناك أطراف متعددة حرصت على استمرارية الحياة في ليبيا ولم تدخل دهاليز السياسة والحرب مع أن هناك الكثير منها التحقوا بخطوط النار وبصفوف المدافعين على العاصمة خوفاً من عودة الاستبداد وساهموا في تخفيف معاناة النازحين وتبرعوا بالدم وعملوا مع فرق الاسعاف. إذن مهما طرحت من حلول بشأن الأزمة في ليبيا فلا بدأ أن يكون للطرف الثالث كفئة مساهمة في استمرارية الحياة اليومية من تعليم وصحة وبقية الخدمات المتواضعة وكذلك مشاركة في الدفاع على العاصمة وتطرح أفكار لملامح مشروع سلام عادل تعترف فيه الدولة بتقصيرها تجاه الشعب وما لحقه من حروب وفشلها في تحقيق المصالحة لغياب التشريعات التي تُرجع بها الحقوق المهضومة. وسلام شامل بحيث تحقق المواطنة ويتساوى الجميع أمام القانون. وسلام دائم بحيث توضع فيه خطة أمنية تعاد صياغة العقيدة العسكرية والأمنية وتضم الجميع تحت سلطة مدنية ويعاد فيه صياغة التنمية الاقتصادية بحيث يتم التحول من توزيع موارد النفط إلى تنميتها في مشاريع خدمية تخلق فرص عمل للشباب الصاعد من ذكور وإناث.

كلمة أخيرة:
تدخل تركيا لمصلحتها بصورة نفعية وخدمة للشرعية والديمقراطية من ناحية أخلاقية ولاعتبارات تاريخية ودينية مع وقفت الجزائر أفشلت مشروع الاستبداد في ليبيا وعرفت كيف تفاوض مع روسيا وخلق بعض التوازنات الدولية التي على الرئاسي استثمارها بشكل مباشر وتوظيفها التوظيف الأمثل .. وعاشت ليبيا حرة .. تدر ليبيا تادرفت.



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لإمازيغ الأحرار يعلقون احتفالية رأس السنة 2970 تضامناً مع أس ...
- الجهل سينتهي عندما يقدم كل شيء على حقيقته .. لإعادة تأهيل زر ...
- الداعش القبلي حفتر ..يستنجد بالقومية والدين! يتعدى على طلاب ...
- على خاطر أصغارنا .. أمي يا ناس .. و المجتمع الدولي بدون أحسا ...
- يا سيد السراج لا وفاق مع داعمي العدوان .. ومد يدك للسيد أردو ...
- المستثمرون في الداعشي حفتر يتركونه لحتفه .. فهل سيستفيد المج ...
- ليعيش المشير فالموت رخيص والجثة بمائة ألف دينار لا غير !
- هل يلتقي الأمازيغ في ليبيا مع قائد ميليشيا الجيش العربي؟
- الجاهل النائم .. يستيقظ في واشنطن يحاول التفاهم.. فهل من متص ...
- بعد قصف المطار وتمادى العدوان .. هل ستتنقل تظاهرة الميدان لم ...
- مدافع غاز الديوكسين السام .. ترش المواطنين والمسؤولين نيام
- يا رئسي الرئاسي تستمر المآسي .. فهل حضرتكم مغيب أم متناسي ؟
- الداعشي حفتر يغتال الطفولة ودول منحطة تستنهض فيه الرعونة
- إفلاس الداعشي حفتر وقانون التعبئة العامة
- الداعشي حفتر يكذب .. والدول الكبرى تنهب .. والشعب الليبي بال ...
- الجمعة يجمعنا الميدان .. فأحرار البركان يصدون عدوان مرتزقة ع ...
- هزيمة الداعشي حفتر وتنظيف مخلفاته
- -في الحاجة تمكن الحرية-.. وبمركزية الحاجات تبنى زريبة الجماه ...
- إحاطة مدانة سيد سلامة .. مع السلامة!
- أين ترهونه وبني وليد وسبها وبنغازي من حقن الدم والليبي؟


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - أين ستكون برلين من سلام عادل وشامل ودائم؟