أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - حقيقة الواقع تدحض جمالية الدعاية بالكلام!














المزيد.....

حقيقة الواقع تدحض جمالية الدعاية بالكلام!


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6469 - 2020 / 1 / 19 - 15:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك الدعاية بالكلام لاي شيء ومنها ما يكون في مجال السياسة, وتقابل دعاية الكلام وتنتج عنها دعاية الفعل والممارسة على الارض, والمنطق يقول ان يكون الانتقاد للممارسة, فان كانت جيدة وثمارها طيبة فالمنطق يقول بتشجيعها لجني فوائدها وثمارها الطيبة وان كانت سيئة وشريرة فالمنطق يقول بالابتعاد عنها ونبذها, وعلى سبيل المثال, فان اصرار حكام اسرائيل على ممارسة نهجهم العنصري والاستيطاني والتنكر لحق الاخر في العيش باحترام وكرامة في دولة مستقلة له بجانبهم وتوطيد العلاقات الانسانية بينهما واصرارهم على التنكر وعلنا لمتطلبات السلام الراسخ والدائم والعادل يبثون بانفسهم الدعاية ضدهم والدعاية بالفعل الملموسة على الارض اقوى برهان وهي التي تعطي الثمار الفاسدة والنتنة والسيئة او العكس, والسؤال ماذا يقول الواقع الناجم عن الممارسة والاصرار عليها؟ ومتى يدرك الناس ان البندقية في يد الطاغية الظالم المصر على دوس جمالية انسانية الانسان هي مفتاح الجحيم والقبور والاحزان والهدم والتنابذ بين بني البشر, وليست مفتاح الحدائق خاصة عندما تكون في يد الظالم الطاغية المفاخر باستبداده وعنصريته وليست في يد الضحية الذي من حقه استعمالها ليتحرر ويحمي حقوقه وخاصة العيش باحترام وكرامة واستقلالية, فما دام نظام التسلط والقتل والسيطرة والاستغلال والنهب والحروب والعنصرية وحارة كل من ايدو اله والانانية الفتاكة والسير في درب الالام ونذير الفناء لا بوق البقاء, فنتائج ذلك ستظل ماساوية وتحط من قيمة الانسان في الانسان وجماليته وبالتالي اعماله وتفكيره وممارساته, وهناك من يتعامل مع الحياة كانها سلعة تباع وتشترى بحد السيف او تغتصب بفوهة المدفع ورصاص البندقية ونتيجة التعامل مع الحياة كسلعة تتجسد في ان الاقوياء ياخذون من ثروات الارض اكثر من الضعفاء ويسنون القوانين ويشرعنون الشرائع ليضمنوا دوام واستمرارية نهشهم بادعاء ان هذه الفئة احق بخيرات وثروات الارض من غيرها, وبناء على الواقع عندما يسعى المتسلط الحاكم بغض النظر عن كونه ملكا او اميرا او غيرهما من رؤساء في كل مكان لزيادة ثروته المادية وبغض النظر عن الاساليب تنقص فيه ومنه ثروة الروح مما يدفعه لادارة ظهره لهموم وقضايا الناس, ويكون ذلك حتى بين اقرب المقربين والاهل, ومن المنطق ان تفتح المصائب عيون البشر وخاصة عيون ضمائرهم ومشاعرهم لتلافيها ومنها اسباب المجاعات والامراض والفقر والتشرد, وهي نتائج حتمية وبناء على الواقع للنظام الراسمالي, حيث القوي ياكل الضعيف, لانه نظام الاستغلال واثراء الاثرياء وافقار الفقراء وهو الذي افرز الاستعمار الذي يستنزف خيرات وثروات الارض المقسمة الى دول وقادته شديدو الحرص على بقاء الشعوب غارقة في العجز والامية والفقر والانحطاط الخلقي والمادي خاصة وجود الامية في عصر انشطار الذرة كما في العالم العربي بالذات, والمنطق يقول انه عندما تشتعل النار بالذات في المناطق المزروعة والقريبة من السكان ملحقة الاضرار يهرولون بقوى الاطفائية الى اخمادها ومنع انتشارها, ولكن ماذا مع نار الاحقاد والضغائن خاصة التي يشعلها المستعمرون والعنصريون واصحاب المصالح الخاصة لتنفيذ سياسات فرق تسد وضمان استمرار النهش في جسد الارض وبالتالي في جسد المجتمع لتكديس اكثر ما يمكن من اكوام الاموال لكي يظلوا مسيطرين وحاكمين في المجتمع, وهناك الايدي التي تعمل والجباه التي تتفصد عرقا والاجساد الكادحة يوميا ولا تعيش الرفاه والسعادة ولا تنعم لان الرواتب قليلة ومتطلبات الحياة كثيرة والسلع اسعارها نفيسة وهناك الايدي التي لا تعمل ولكن اصحابها ينعمون بملذات الحياة والرفاه والسعادة وتعيش في الجنة ولا تعرف الا الرخاء والانكى انها تدير ظهرها لالام الفقراء والعراه والجوعى والعاطلين عن العمل, حتى من المقربين, ويسخرون بالحزن, والفرح على السواء, ومن تحصن الحقد في قلوبهم ومشاعرهم وافكارهم لا يبالون بالانسان ومتطلبات حياته الاولية, فيجدون الاموال لشراء الدبابات والمدافع والبنادق والرصاص والصواريخ ولا يجدونها لمعالجة قضايا المجتمع المدنية خاصة لبناء مدرسة او عيادة او ناد تربوي او تحسين اوضاع الجماهير والخدمات الواجب تقديمها لها, ما هو الافضل ان تنبض القلوب بالحب والبهجة والفرح للسلام ولحسن الجوار وللتعايش الانساني الراقي ام بالاحقاد والضغائن والعنصرية والحروب, فهناك من هم كالذباب ويصرون على ذلك وبمعرفة وعمدا على العيش من قروح الناس وجراحهم النازفة ودمائهم والانكى يشرعنون لذلك القوانين, ونقولها بكل ثقة وصدق واعتزاز ان في مواجهة افكار ونهج وممارسات السلطات الحاكمة المصرة على التلويح بالسوط للجماهير خاصة العربية وباشهار البندقية ضد الجيران وحقوقهم تحمل افكارنا الشيوعية والجبهوية رسالة الامل الى المحرومين في كل مكان من مقومات الحياة الاساسية واهمها كرامة الانسان وصيانتها والتعامل معه كانسان وليس كحيوان او كدمية بلا مشاعر وبلا كرامة فالذي تترسخ شخصيته منذ الطفولة على اساس متين من الثقة بالنفس والانسان وحب الخير والمفيد للناس ونبذ الضغائن والشرور وكل ما يسيء الى الانسان كانسان اليس افضل من الذي يعشق الشر والاضرار والسيئات للغير خاصة بسبب انتماءاتهم ومن ينذر نفسه لخدمة الحق واوله الحفاظ على كرامة الانسان وجمالية انسانيته اليس افضل من الذي لا يفكر ولا يمارس الا الشرور والسيئات مفاخرا بانطلاقه من مستنقع الضغائن والعنصرية واحتقار الاخر وهل من المستحيل ان يكون جميع الناس صالحين وعندها تفوز الانسانية بالسعادة والرفاه لان المحبة تطهر العالم من شروره, عندما تغمر القلوب والنفوس مجسدة باروع النوايا والمشاعر والواقع نفسه يخاطب الناس قائلا ليس لكم من امناء حقيقيين لتعيشوا بكرامة واستقرار في كنف السلام الدافئ الا الشيوعيين اليهود والعرب عشاق الحياة.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذي حكايتي
- على نفسها جنت براقش!
- هل ياتي مؤتمر انهاء الانقسام بالبشائر?
- دوام الصداقة مع الواقع القائم بمثابة جريمة
- ستضحك الايام للجميع
- الصحة النفسية تحفظ الصحة الجسدية
- هل يذوت حكام اسرائيل تصريحات اوباما ويتجهوا نحو فجر السلام
- الرعد في حنجرتي
- رفض السلام جريمة يصرون على اقترافها فالى متى؟
- للحب نكهة الامومة
- طالما رفضوا املاءات الاحتلال فهم مخربين
- هذي دياري عامره
- الاجنبي يتضامن معكم فماذا معكم ومع التشرذم؟
- في كنف السلام
- تبكي الغيوم في الشتاء
- طالما تواصل الالم الفلسطيني والفرح الاحتلالي لن ينجز السلام!
- الوحدة تقرع الباب الفلسطيني فمتى يستجاب لها!
- للحب روعة الندى
- يصرون على الاستهتار بحياة الناس فالى متى؟
- غنيت للجمال والمحبة


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - حقيقة الواقع تدحض جمالية الدعاية بالكلام!