أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميساء المصري - حرة عربية ..ترد على تصريحات السفير الأمريكي ضد الأردن .















المزيد.....

حرة عربية ..ترد على تصريحات السفير الأمريكي ضد الأردن .


ميساء المصري
(Mayssa Almasri)


الحوار المتمدن-العدد: 6467 - 2020 / 1 / 17 - 10:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى السفير الأمريكي في "إسرائيل" ديفيد فريدمان...تحية الحرية ....ثم بعد .
في بداية قولنا نحن العرب نبدأ بسم الله ، حتى تكون حفظ وبركة من أي شر, وبما أنني أتكلم بعروبتي هنا , فيجب التنويه أننا نحن العرب في كينونتنا وبدوافع أيديولوجية لصدق نضالنا ، والدفاع عن أوطاننا ومقدساتنا فيها، نعتبر أنفسنا طالِبوا شهادة ، ونؤمن أنها تتحقق لمن يدافع عن دينه وعرضه وماله وأرضه والسيادة عليها وعلى ما تملكها هذه الأرض. ولا أضع هنا نفسي في مقاربتكم الأمريكية حول المقاومة وتصنيفاتها ومسمياتها . بل أتحدث عن دفاع مشروع , تتيحه لي كافة الديانات السماوية والقوانين الدولية, كما تشرعه لجنودكم الأمريكيين على الأرض العربية كافة رغم أننا كشعوب نتفق على أنه إستعمار,وأنتم كقادة تجملونه ببند الحماية أوالدفاع عن الأمن القومي لدولتكم العظمى .
أيها السفير ..تابع الشعب الأردني بغضب تصريحاتك المتطرفة . نعم المتطرفة رغم إختلاف المفاهيم فيما بيننا نحن العرب , وأنتم ساسة وشعب أمريكا , وكذلك الكيان الإسرائيلي الذي تصرح من أجله ومن داخله , فتطرفكم غير تطرفنا , ولم يتحدث أحد عن تطرف مسيحي، أو يهودي، أو بوذي، أو هندوسي، لكنكم جاهزون للحديث عن تطرف إسلامي .رغم أنه في أمريكيا وحدها 127 جماعة متطرفة ، و تطرفكم أخطر من تطرفنا فهو للسيطرة ونبذ وتدمير ونهب خيرات الشعوب.

وفي غياب تام لأية عقلانية , إعتبرتم وحدة الضفتين بين عامي 1948 و1967 "إحتلال " وإن الأردن إحتل الضفة الغربية 19 عاما، وأيضا هنا نختلف بمعنى مفهوم الإحتلال وما تعنيه الحروب وفي مقدمتها الحرب التي أنشأت الكيان الإسرائيلي من لا شيء، لا حق تاريخيا ولا مبرر من أي نوع، بل سطو مسلح صريح بلطجي على وطن الغير وهدم 600 قرية فلسطينية , وربما إنك لا تدرك أن الشعوب العربية ليست كاحكامها , فالشعوب تدعو إلى الدفاع عن فلسطين ككل دولة وقضية وشعب، وتتلهف لفتح الحدود فإخفاء الحقائق أو إنتقاؤها لا يخدم أحدا ! وستعجزعن تفسير العلاقة الأردنية الفلسطينية ، الحروب العربية الإسرائيلية، موجات اللاجئين، بروز منظمة التحرير الفلسطينية، مؤتمر الرباط، قرار فك الإرتباط ، من نابلس والخليل حتى عمان فأن الاردن وفلسطين شعب واحد وبقاء واحد.

و إحتلال إسرائيل الضفة الغربية.هو استمرار لإحتلال الصهيونية الواقع منذ سبعين عاما بدءًا ببنك روثتشايلد الذي أقام الصهيونية وجرائمكم , حتى وقتنا هذا الذي تزداد فيه عنجهيتكم مع ما إقترف أعوانكم في العالم الثالث، والعربي المسلم بالذات الذي تسمونه بالحليف المعتدل . لتمثلوا حالة عنصرية من أسوأ ما في تاريخ العالم الحديث.
أيها السفير ...واضح موقفكم المعلن الذي يمثل إنحيازا كاملا إلى مواقف اليمين الصهيوني المتطرف، الذي ينكر وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، المستندة على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية . رغم ان الداخل الأمريكي وفقا لإحصائيات مصدقة تثبت أن طلاب الجامعات باتوا أكثر وعيا من رجال الساسة بما ترتكبه الصهيونية من جرائم بحق أطفال العرب في فلسطين وسوريا واليمن والعراق وليبيا وغيرها من الدول .
أما تأييدكم لتصريحات نتن ياهو بضم غورالأردن وشمال البحر الميت للسيادة الإسرائيلية، و بأن فلسطين هي "يهودا والسامرا" وإنها أرض لليهود فقط وينبغي أن يقر العالم بذلك وبشرعية المستوطنات فهو يسمى بعرف قانونكم الدولي (جريمة حرب) وجرائم إحتلال بالقوة والترحيل القسري للسكان، وصولاً للقتل خارج القانون . و بذلك نختلف أيضا بالمسميات بين إستخدام تعبير "الضفة الغربية"، والتعبير التوراتي "يهودا والسامرة"، والتي تشمل مدن عدة ذات بعد تاريخي وديني للعرب، مثل مدينة الخليل وبيت ايل وطول كرم وجنين وغيرها .
وهنا أيها السفير نذكركم بالتاريخ فهو نتائج وأسباب , جرائمكم بحق الأميركيين الأصليين او الهنود الحمر أو الشعوب الأولى.. رغم ما يسمى بـالسيادة القبلية المسنونة بالدستور الأمريكي إلا أنها ليست سيادة كاملة بل منقوصة ..ففي عام 1838 أجبر الجيش الأميركي الهنود الحمرعلى الرحيل إلى غرب النهر. وقد تم تهجير نحو 100 ألف من الهنود الأميركيين من أراضي أجدادهم فيما يطلق عليه بدرب الدموع ، وقد مات أكثر من 15 ألفا منهم جراء الجوع والبرد والمرض .
على مدى سنوات طويلة بين الهنود الحمر السكان الأصليين لأمريكا وبين المستعمرون الأوربيون، إرتكبتم نزاعات مسلحة ذهب ضحيتها الآلاف من الهنود، تماما كما هي حربكم وخططكم ضد العرب , تهجير وسلب أراضي و قتل وتعذيب وتجويع وجرائم ضد الإنسانية، والخسائر بهدم البنى التحتية وسرقة آثارهم وسرقة ثرواتهم الطبيعية وفي مقدمتها النفط..
وأعود الى خانة الترويج لـ "صفقة القرن" التي يرفضها الشعب الأردني والفلسطيني والعربي جملةً وتفصيلاً، أن هكذا صفقة لا يمكن قراءتها في أي سياق سياسي، و تظهر حقيقة أن كل ما جرى ويجري هو ضمن علاقة الغرب المستعمر ببقية الشرق الأوسط انه السلام بالقوة . و دعم رئاستكم لإسرائيل ، مما يدل على سطوة الصهيونية الدولية، أي أن إسرائيل ليست قاعدة أمريكية، بل للصهيونية قاعدة في أمريكا.
نعلم جيدا ان الشعوب العربية هي مجرد وقود لمصالحكم الاستعمارية . وهو أمر إعترفت به مادلين أولبرايت في لقاء لها مع طلاب جامعة أمريكية حول سؤال: هل تساوي مصالح أمريكا في حصار العراق موت مليون طفل عراقي؟ فأجابت ب «نعم» صريحة..مما يعني أننا معادلة صفرية في حساباتكم .لكنها معادلة لن يطول خمولها . فكل الخلافات والاختلافات بين الشعوب العربية ستزول.. لخوض معركة البقاء للأمة.

أيها السفير ...قد تقوم بواجبك الديبلوماسي في هذه البقعة المكانية والزمانية كأداة سياسية خاصة مع السعيرالإنتخابي لترامب والنتن ياهو, وفي ظل غضب غالبية يهود أمريكا من الطرفين ، ربما يدل على أن ترامب قد يفقد أي دعم محتمل له. خاصة وان الإيباك هو العنصر المؤثر في القرارات الأمريكية عبر إيصال عملائهم لمناصب منتخبة بدعم مالي أو لوجستي وبالأصوات الناخبة.وندرك انك ناقل لرسالة تطرح كل الاحتمالات على الطاولة .
ايها السفير ...خذوا اتفاقياتكم ..وسلامكم الوهمي من عربة حتى أوسلو حتى الواق واق إليكم تطبيعكم المفضوح .. و مع كل تجاوزاتكم الصوتية على مدى التاريخ أصبح صوتكم نشاز . واليوم لا يحق لكم التطاول على بلادنا او تهديد هويتنا وتاريخنا لا بل تهديد سيادتنا أيضاً.
فالشعوب العربية كافة تدرك أننا أمام كم كبيرمن التحريفات والأكاذيب المتناقضة تزعم زورا أحقية الصهاينة ليس في فلسطين بل وفي الأردن والسعودية واليمن ومصروالعراق وسوريا ولبنان وحتى دول المغرب العربي في ليبيا وتونس تحاول بث سمومها ، ولن يفلحون .

أيها السفير ..يقال في المثل العربي ...الكذب ملح الرجال ..وهو مثل غير موفق , ولكنه متداول على ألسنة الفاشلين . والعيب على من يصدق، أو يفرغ رأسه ويلغي عقله، بل ويغمض عينيه ويحني ظهره لكل قمعي محتل ومستبد !



#ميساء_المصري (هاشتاغ)       Mayssa_Almasri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العشائرية الأردنية .. قادم الأيام لكم, فلسطيني أم أردني .
- الإعلام الصهيوني :اليمين الإسرائيلي يخطط للملك عبد الله الثا ...
- (ترامب , نتنياهو , خامنئي )..ربحوا ...وخسر العرب كل شيء .
- الأردن بين مواجهة أمريكا و إيران
- إغتيال سليماني ...وطريق الحرير الإيراني في الشرق الأوسط .
- الأردن 2020 : مشهد مختلف
- الأردن وهجمة اليمين الصهيوني : من إنهاء اتفاقية السلام .الى ...
- من الإلتباس الى الوضوح : الأردن وإسرائيل علاقات في أسوأ أحوا ...
- حالة حقوق الإنسان في الأردن 2019 : إنتهاكات واضحة ..وتغافل ح ...
- أزمة حزم أردنية ..من يكسب الرهان الرزاز أم حكومات الظل ؟؟ .
- الأردن : فقر مدقع ينهك المواطن ..وفساد بشد عكسي .
- صواريخ المقاومة الفلسطينية في غزة واللعبة الاسرائيلية .
- الإعلام العبري غاضب على الأردن ..ونتنياهو يراهن على أراضي ال ...
- ما بين غزة وحزب الله تحذير إسرائيلي : إقليم الشرق الأوسط في ...
- بعد إنهاء دور البغدادي ... تنظيم خراسان النسخة الداعشية الجد ...
- الأردن ...الى أين ؟؟؟؟
- أردوغان , ترامب : عزل السلام .. ونبع مؤمرات
- الرمثا ..وكروز دخان ..بين التهريب والعصيان ..
- سياقات أردنية مجهولة ..وحل اللاحل للدولة .
- الأردن : تعددت الأسباب .....والأمن واحد


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميساء المصري - حرة عربية ..ترد على تصريحات السفير الأمريكي ضد الأردن .