أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وائل رفعت سليم - الثورة العراقية بين السليماني وترامب















المزيد.....

الثورة العراقية بين السليماني وترامب


وائل رفعت سليم

الحوار المتمدن-العدد: 6467 - 2020 / 1 / 17 - 03:45
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


في الثالث من يناير 2020 أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاجون ) قيام الجيش الأمريكي بقتل الفريق قاسم سليماني ( قائد فيلق القدس – التابع للحرس الثوري الإيراني ) وأحد أهم صانعي القرار السياسي في إيران ، ومعه الحاج أبي مهدي المهندس ( القيادي بالحشد الشعبي في العراق ) وبرفقتهما عدة شخصيات إيرانية وعراقية أثناء مرورهم إلي مطار بغداد الدولي ، بتوجيه مباشر من الرئيس الأمريكي ترامب !!.
وإن كان الرد الأمريكي قد جاء بعد عدة أيام من إقتحام السفارة الأمريكية في العراق من قبل عناصر ميلشيا حزب الله العراقي والمعروفة ب ( الحشد الشعبي ) والمنشأة بموجب فتوي للمرجع الشيعي ( علي السيستاني ) ، ووفق ما أعلنته وكالة الأنباء البريطانية ( رويترز ) بأن إقتحام السفارة الأمريكية ببغداد قد جاء رداً علي قيام أمريكا بشن غارات جوية على خمسة منشآت لكتائب حزب الله ، ثلاثة في غرب العراق ، واثنان في شرق سوريا وذلك في 29 ديسمبر 2019 وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 25 من مقاتلي ميلشيا الحشد الشعبي وإصابة 55 آخرون ، وكان الهجوم رداً على ما اعتبرته الولايات المتحدة استهدافاً لإحدى قواعدها في كركوك مما اسفر عنه مقتل متعاقد مدني أمريكي وإصابة أربعة من أفراد الخدمة الأمريكية جراء ضربة صاروخية على قاعدة (K1 ) .
وفي خضم تقييم المشهد السياسي الحالي يجب ألا ننسي ما حدث في شهر مايو 2019 بوقوع عمل تخريبي علي ( ميناء الفجيرة الإماراتي بمضيق هرمز ) وتعرض سفينتين وناقلتي وقود سعوديتين لأضرار إقتصادية بالغة ، وقيام السعودية والإمارات بمنع نشر أي صور للواقعة مع إدانة للهجوم من كافة دول الخليج ، وتحدثت إيران بكون الحادث مدبر من طرف ثالث ، لحق ذلك عمل آخر في شهر يونيو 2019 قيام أمريكا بتحليق طائرات استطلاع للتجسس علي إيران تبعه قيام إيران بإسقاط طائرة أمريكية بدون طيار .
ولما كان للتطورات الأخيرة بين ( إيران وأمريكا ) تداعياتها المباشرة علي الثورة العراقية ومستقبل العراق ، وعلي منطقة الخليج والشرق الأوسط ، وتداعياتها السياسية والإقتصادية علي العالم أجمع ، لذا أردت تقديم ذلك العمل البحثي لعله يُجيب عن بعض الأسئلة ، ويضئ شمعة في طريق الأمة العربية الحالك الآن .
وللأجابة أؤكد علي بعض النقاط الخاصة بي :- أولها - بأني لست ضد منهج حزبي أو طائفي بعينه ، ولكني ضد تقسيم وتشتيت الأمة العربية والإسلامية ، فأن القوي الإستعمارية جل هدفها هو زرع وتعزيز الخلاف والتقسيم علي أساس عرقي أو قبلي أو طائفي أو مذهبي أو ديني أو سياسي لأنه بداية الطريق لضياع الأمم وتدميرها ، - ثانيها - وأكرر بما ذكرته في مقال سابق بعنوان ( ضربات المقاومة والإنتخابات الإسرائيلية ) - ( أني أطرح هذا التصور من واقع إنتمائي العربي واضعاً في الإعتبار إنتمائي السني ، ولكن حينما يتعلق الأمر بإسرائيل فالخلاف السني الشيعي يجب أن يتنحي ، فقد آن الآوان لتعرف هذه الأمة بأن خلافها الوجودي والعقائدي بينها وبين عدو واحد ( إسرائيل ) لا بينها وبين نفسها ) .
ومن ثم نبدأ بالسؤال الأول :- هل تقاطعت المشاريع الدولية والإقليمية في الشرق الأوسط ؟
المشاريع الموجودة في المنطقة تتمثل في الآتي :-
أ – المشروع الإسرائيلي الصهيوني :- وهو أخطر هذه المشاريع سواء علي العرب أو الفرس مسلمين ومسيحيين بل علي كل نَفس في منطقة الشرق الأوسط ، فهو المشروع التوسعي الإستيطاني والذي يرتكن إلي عقيدة دينية وهي ( أن بني إسرائيل هم شعب الله المختار ، وأن أرض الميعاد من النيل إلي الفرات ، وأن هناك مخلص منتظر ( المسيح الدجال ) سيمكنهم من السيطرة علي العالم أجمع ) لذا يدبرون الخطط واحدة تلو الآخري لتحقيق نبوءاتهم وللأسف هذا المشروع مدعوم من كل القوي الإستعمارية في العالم والذي تدافع عن وجوده الإدارات الأمريكية المتعاقبة علي حكم أمريكا إلا أن إدارة ترامب هي الأكثر فجاجه وعنصرية تجاه العرب والمسلمين .
ب – المشروع الإيراني الشيعي :- منذ سقوط حكم الشاه محمد رضى بهلوي في إيران بثورة عام1979 وظهور شكل جديد للدولة في إيران ( الدولة الدينية ) تعتمد علي المذهب الشيعي وحده كنهج لها وترتكن إلي قوة عسكرية خاصة تحميها ( الحرس الثوري ) وهي تعمل علي إحياء المطامع التوسعية للإمبراطورية الفارسية القديمة تجاه العرب من جديد وتحديداً ( أهل السنة ) من خلال العمل علي نشر التشيع بكل الصور والوسائل حتي لو إعتمدت علي إستباحة دماء المسلمين السنة من أجل الهيمنة والنفوذ والإستحواذ علي الثروات والخيرات لأجل طائفة واحدة تتبع سياسات ديكتاتورية تؤمن بولاية الفقيه وترفض الديمقراطية وسبل التداول السلمي للسلطة .
ج – المشروع الصيني الإقتصادي :- الصين سياسياً من أسوأ الأنظمة الإستبدادية في العالم ، إلا أنها الآن تمتلك قدرة إقتصادية مهولة وتعتبر أكبر من ينافس أمريكا علي مستوي العالم إقتصادياً ، ومن ثم تسعي للحفاظ علي هذه القوة من خلال خلق تواجد حقيقي لها بالبلدان العربية والتي تعتبر أكبر سوق إستهلاكي للمنتج الصيني في العالم ، وعليه تعتمد علي سياسة إقتصادية ربحية تجاه الشرق الأوسط بهدف تكوين تحالفات مالية لخدمة القرار السياسي الذي يخدم ويعزز إستمرار النشاط الإقتصادي الصيني في الشرق الأوسط وأفريقيا ، ومن ثم الحفاظ علي الأرباح الضخمة المتدفقة علي الإقتصاد الصيني من المواطن العربي .
ومن ثم تقاطعت المصالح بين المشروع الإسرائيلي الصهيوني و المشروع الإيراني الشيعي لأن كلاهما قائم علي أمرين مشتركين :- 1- المرجعية الدينية المنحرفة عن قواعدها وثوابتها الرشيدة ( فالشيعة إنحرفت عن ثوابت الإسلام – والصهيونية إنحرفت عن تعاليم الشرائع الموسوية للديانة اليهودية ) - 2- الفكر التوسعي الهادف للهيمنة علي الأراضي العربية .
وكذلك تقاطعت المصالح الإقتصادية بين المشروع الإسرائيلي الصهيوني بواجهته الأمريكية مع المشروع الصيني الإقتصادي لأن الصين إستخدمت بسط نفوذها للتمكين من الإقتصاد العربي بذات الأسلوب الأمريكي الذي يعتمد علي ( الإقتصاد والمال ) وأدي ذلك للصراع الإقتصادي الدائر بينهما الآن ، وسياسياً يتفق المشروع الصيني مع المشروع الإسرائيلي والمشروع الإيراني من حيث ( الإنتهازية النفعية ) وهو ما يفسر صفقات السلاح التي أبرمت بين الصين وإسرائيل ، وبين الصين وإيران ، ويفسر السلوك المحايد للسياسة الصينية فيما يتعلق بالقضايا المحورية بين العرب والصهاينة ، وكذلك للقضايا المحورية بين العرب والفرس ، كما يتفقوا جميعاً بكونهم أنظمة إستبدادية .
السؤال الثاني :- هل هناك حرب في الشرق الأوسط ؟
سيمضي الحال بين أمريكا وإيران علي حال ( اللا سلم واللا حرب ) حتي يتبين الأمر لهما بعد الإنتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2020 وذلك لأسباب متعلقة بهما :-
- الداخل الإيراني :- قد أنهك إقتصادياً في ظل حماية نظام الأسد بسوريا منذ 2011 ، ودعم حزب الله اللبناني ، ودعم الميلشيات الشيعية في العراق ، ودعم قوات الحوثيين في اليمن ، ثم الحصار الإقتصادي الأمريكي المفروض عليها منذ سنوات ، وهو ما أنعكس في حالة سخط شعبي متزايد ضد نظام الملالي منذ 2017 والبارز في توهج الإحتجاجات الشعبية بين الحين والآخر .
- الداخل الأمريكي :- ترامب يواجه خطر الإطاحه به من قبل الكونجرس الأمريكي بسبب إساءة إستخدام السلطة ، بالإضافة لتراجع شعبيته بشكل ملفت لعنصريته وشعبويته ، كما أن الرأي العام الأمريكي لن يعطي شيكاً علي بياض لخوض حرب جديدة في الشرق الأوسط بعد تيقنه من خداع الإدارات الأمريكية له في حروب العراق وأفغانستان ، وتأكده من إنها حروب لإستنزاف الأقتصاد الأمريكي من أجل المواطن الإسرائيلي لا الأمريكي .
وأتصور أن فكرة الحرب ستنتهي بالفشل في حال فشل ترامب في الحصول علي ولاية جديدة ، أو نجاح الشعب الإيراني في الإطاحة بنظام الملالي ، أو نجاح البلدان العربية الثائرة منذ 2011 وحتي الآن في تصحيح أخطائها وتحقيق حكماً مدنياً .
السؤال الثالث :- وماذا ستدبر أمريكا وإيران خلال الفترة المقبلة ، وكيف ستتأثر الإنتخابات الأمريكية ؟
ستعمل إيران :- علي تعزيز تواجدها في المنطقة بدعم وكلائها في العراق وسوريا ولبنان واليمن سواء إقتصادياً أو تسليحياً تحسباً لمواجهة مستقبلية في حال نجاح ترامب في الحصول علي ولاية ثانية ، وستعمل علي توسيع عمليات الإغتيال في الأقطار العربية المواليه لإسرائيل وأمريكا ، مع إستهداف القواعد العسكرية والسفارات الأمريكية في العالم عن طريق وكلاء إيران ولن تعلن إيران مسئوليتها عن تلك الحوادث ، وطبقاً لما نشرته صحيفة االجارديان البريطانية بمقال ( إيما جراهام هاريسون ) بعنوان ( محور المقاومة : الوكلاء الذين يمكن أن يهاجموا مصالح الولايات المتحدة ) هم :- ( حزب الله في لبنان ، العراق من خلال الميلشيات الشيعية ، والحكومة السورية ، وقوات الحوثي في اليمن ، إلى جانب حركة حماس الفلسطينية ، وحركة طالبان في أفغانسان ، هذا إلى جانب أتباع الطائفة الشيعية في كل من البحرين والكويت والسعودية ) .
ستعمل أمريكا :- سيزداد حجم المؤمرات الصهيونية الأمريكية في المنطقة بدعم النظم العربية المستبدة من السنة أذرع الأمريكان وزيادة تقسيم المقسم داخل منطقة الشرق الأوسط تحسباً لحرب مستقبلية ، وفي حال نجاح ترامب في الحصول علي ولاية ثانية ستضغط أمريكا علي أوروبا لإجبارها علي الدخول معها في الحرب ضد إيران بإستغلال هيمنتها علي ( حلف الناتو ) .
المعركة الإنتخابية الأمريكية تشتعل من الآن بين الديمقراطيين والجمهوريين وهي فرصة للجمهوريين للتخلص من ترامب بإستغلال فضائحه بداية من ( سوء إستخدام السلطة ، وتهربه الضريبي ، والشك الذي يشوب معاملاته المالية ، وما يثار حول علاقاته النسائية المشبوهة ، و تخلي ترامب عن النفوذ العسكري والدبلوماسي في سوريا لصالح روسيا وتركيا بقراره الإنسحاب من سوريا ، وتوظيف خسارة حلفاء ترامب ( السعودية والإمارات ) في اليمن لمدة خمس سنوات ، وفشل مصر في صفقة القرن و ليبيا ، وفشل الجدار العازل مع المكسيك ، وإنحسار الدور الدبلوماسي والسياسي الأمريكي في العالم ) .
السؤال الرابع :- ما هو دور ( دول الخليج ، وروسيا ، وإسرائيل ) ؟
دول الخليج :- لا حول لها ولا قوة فحكام الخليج يرتعدون خوفاً لأن الحرب ستضر بعروشهم بشكل مباشر فشعوب الخليج كشعوب العرب جميعها تحكم بمنطق ( الخوف والجهل والجوع والمرض ) مع منح بعض الرفاهية وسعة العيش لشعوب الخليج حتي لا يسأل أحد عن خيرات الثروات البترولية ، ومن ثم جرهم لحرب سيسددون فاتورتها للأمريكان لا طاقة لأحد بها ، كما أن تعرض إيران لأي قصف أمريكي سترد بجنون علي دول الخليج جميعها وعلي إسرائيل وهي تمتلك القدرة التسليحية لذلك ، ومن ثم التهدئة ولعب دور وساطة هو المقترح الأمثل لهم مع وقف النعرة العنترية للسعودية والإمارات ضد الإيرانيين بعد واقعة ميناء الفجيرة في مايو 2019 ، مع دعم ترامب مالياً في الإنتخابات الأمريكية القادمة .
روسيا :- ستقوم روسيا بدور معلن في التهدئة بين إيران وأمريكا فهي لا ترغب في تواجد أمريكي بإيران يمكن أن يفقدها ما حققته من مكاسب في سوريا ، وهو ذات الدور تقريباً الذي ستلعبه أوروبا خلال الفترة القادمة ، وروسيا في الخفاء بمنطق إنتهازي ربما تقوم ببيع بعضاً من صواريخ ( أس ربعمائة ) لإيران كيفما حدث مع تركيا ، وستدفع روسيا حليفتها تركيا للعب دور متزايد في العراق لإعادة تشكيل موازين القوي في المنطقة خاصة بعد النجاح الروسي التركي في ( سوريا وأخيراً في ليبيا ) .
إسرائيل :- أكثر الدول خوفاً من تملك إيران لأسلحة نووية وهي تعلم بمدي تطور البرنامج النووي الإيراني لأن هذه القدرة ستعيق المشروع الإستيطاني الصهيوني ودائماً ما كان البرنامج النووي الإيراني من أهم ملفات لقاءات نتنياهو و أوباما ثم ترامب وهي تخشي من إنتقال هذه القدرة إلي الكيانات أو الدول المساندة لإيران في المنطقة ، وإسرائيل صاحبة مصلحة في إشتعال الحرب الأمريكية الإيرانية فالتخلص من إيران يعني لإسرائيل التخلص من كل محور المقاومة العربي المدعوم من إيران ضدها ، وسيعمل اللوبي الإسرائيلي بأمريكا علي تخفيف الضغط الإعلامي علي ترامب ، وسيحاول إعادة إكتساب تأييد النساء من جديد لقاعدة ترامب الشعبية ، مع القيام ببعض المؤامرات في وسط الكيانات الداعمة لإيران ، ومن المحتمل قيامها ببعض العمليات العسكرية ضد ( حزب الله وسوريا والعراق ) ، وربما بعض أحداث الأغتيال تنسب لإيران لخلق قاعدة من الغضب للرآي العام العالمي فيكون مهيئ لقبول قرار الحرب حال نجاح ترامب في الحصول علي ولاية ثانية ، أستمرار حالة التعطيل المؤقت لصفقة القرن في ظل هذه المتغيرات خوفاً من أن تكون سببا في كسب إيران حلفاء جدد .
السؤال الخامس :- تداعيات المشهد و الثورة العراقية ؟
منذ سقوط نظام صدام حسين في العراق والشعب العراقي فاقد لمفهوم الدولة داخلياً وخارجياً بسبب سياسات صدام الديكتاتورية التي تركها كإرث بين من تولي العراق بعده ، وبسبب نظام الحكم في الحكومات العراقية القائم علي التوزيع الوزاري طبقاً للقبلية وللطائفية وللمذهب الديني وقد عملوا جميعاً علي نهب ثروات وخيرات الشعب العراقي ، وبسبب الإحتلال الأمريكي وأكاذيبه عن أسلحة الدمار الشامل والديمقراطية ، وبسبب أصابع إيران المنتشرة في كل العراق .
وعليه إنتشرت الفصائل المسلحة ونقلاً عن تليفزيون ( آخبار الآن ) الذي نشر تقريراً مفصلاً بعنوان ( أبرز الفصائل المقاتلة في العراق ) ومنها السني ( المجلس العسكري لعشائر العراق - جيش المجاهدين - الجيش الاسلامي - كتائب ثورة العشرين - جيش رجال الطريقة النقشبندية ) بالإضافة ( لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ( داعش ) – جبهة النصرة ) ، وإيضاً الكردي ( أنصار الإسلام ) وكذلك الشيعي تحت مسمي الحشد الشعبي ( كتائب الأمام علي - كتائب سيد الشهداء - كتائب التيار الرسالي - عصائب أهل الحق - حركة النجباء - لواء أبو الفضل العباس - منظمة بدر - سرايا السلام - لواء اليوم الموعود - سرايا الخرساني ) ، والتي صارت أقوي من الجيش العراقي والذي تسبب في إضعافه الإحتلال الأمريكي والتناحر مع داعش والسياسات الحكومية بعزل عدد كبير من الضباط الأكفاء المتخصصين ، وقد نشرت مجلة ( فورين بوليسي ) في شهر أكتوبر2018 تقريراً تحذر فيه ( من حرب أهلية بين الفصائل الشيعية في العراق ) .
وأن تداعيات الأحداث في العراق منذ 2003 حتي الآن جعلت الصديق واضح والعدو أوضح والثمن الباهظ الذي دفعه الشعب العراقي ويدفعه حتي الآن كان سبباً في حشد مُؤيدين جُدد لطريق النجاة الوحيد للبلاد والعباد ، فجاءت الثورة العراقية في 2019 كسبيل للخلاص من الوجود الأمريكي و الإيراني تحديداً ، والوجود الأجنبي عموماً ، وإنهاء حالة إنتهاك سيادة العراق وألا يكون العراق ملعباً للمتصارعيين الدوليين والأقليميين ، تهدف لنيل إستقلالاً حقيقياً وديمقراطية جادة ، وترفض التقسيم علي أساس عرقي أو مذهبي أو ديني أو سياسي ، معلنه غضبها علي تردي الخدمات العامة وإنتشار الفساد داخل كل مؤسسات الدولة ، مستغله حالة الوعي الشعبي العربي المتنامي بعد 2011 .
لذا تحارب من المشروع الإسرائيلي بدعم أمريكي والمشروع الشيعي الإيراني فكلاهما ليس من صالحهم أن يسعي العراق لنيل حريته وعملا علي تحويل الثورة إلي صراع طائفي مذهبي بإمتياز لإجهاضها فأتت خطواتهم :
بالمواجهة الأمنية مع الشعب وقد فشلت بسبب صمود العراقيين ، ثم البديل السياسي من ذات النظام وحتي الآن لم يحسم وهو ذات النهج الذي أستخدم في مصر واليمن والسودان والجزائر وفشل في تونس ، يلازمة سيناريوهات الحبس أو الأغتيال للنشطاء والصحفيين الداعمين للثورة ، ثم توسيع نطاق الفتنة الدينية أو المذهبية أو القبلية ، وأخيراً سيناريو الحرب الوهمية بين ( الدولة والإرهاب أو بين الحكومة الشرعية ومنشقين كالحالة الليبية أو بين دولتين علي أراضي الدولة المراد إجهاض الثورة فيها ) .
وسيناريوهات إفشال الشعب العراقي ستبوء بالفشل ليس في العراق فقط بل في الوطن العربي كله لتنامي الوعي السياسي للشعوب العربية والذي ينتقل تدريجياً للشعب الإيراني بموجب الثأثير المتبادل بين العرب والفرس علي مدار التاريخ ، كما إننا نعيش حقبة التحولات الكبري في العالم العربي والتي ستؤدي لزوال الحكم الجبري في الشرق الأوسط ، وستحدث تغييرات جوهرية في العالم .
الخلاصة ( إن الإحتلال لا يستمر ، والإستبداد لا يدوم ، مهما طال الزمن بأحدهما أو بكلاهما ، ما يبقي هو إرادة الشعوب ودعم الله )



#وائل_رفعت_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجارة السلاح بين الإستعمار والإستبداد – الجزء الخامس
- الزلزال يضرب عرش مصر !
- ضربات المقاومة والإنتخابات الإسرائيلية
- تجارة السلاح بين الإستعمار والإستبداد – الجزء الرابع
- تجارة السلاح بين الإستعمار والإستبداد – الجزء الثالث
- تجارة السلاح بين الإستعماروالإستبداد - الجزء الثاني
- تجارة السلاح بين الإستعماروالإستبداد
- لماذا يرفض البعض تعديل الدستور ؟
- كامب ديفيد دمرت مصر واضاعة العرب
- عفواً ... هذا زمن تحرير القدس !
- أبن سلمان وهلاك المملكة
- الدستور ووحده المصريين
- مائه يوم ....... بوجهه نظر جنوبية
- مقال عن – تغيير السياسة المصرية فى أفريقيا


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وائل رفعت سليم - الثورة العراقية بين السليماني وترامب