أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد ملكوش - وايران ايضا















المزيد.....

وايران ايضا


زياد ملكوش
كاتب

(Ziyad Malkosh)


الحوار المتمدن-العدد: 6466 - 2020 / 1 / 16 - 00:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما جرى في الاسبوع الماضي بعد اغتيال سليماني يطرح مرة اخرى بعض التساؤلات عن قوة ايران العسكرية /بل وقدراتها النووية المحتملة/ ومصداقية النظام واستراتيجيته/استتراجياته وسياسته وسلوكه، ومن المهم التاكيد على انه بالرغم من اية حقيقة هي ماهية جواب هذه التساؤلات إن صحت لا ينبغي اعتبار ايران عدوا وبديلا عن اسرائيل مع انها تحتل الاهواز العراقية وتتصرف في مصادر المياه النهرية بانانية وبغير اهتمام بحصة العراق حسب التفاهمات الدولية على الاقل، كذلك تدخلاتها السياسية والعسكرية سواء المباشرة او من خلال ميلبشياتها في العراق وسورية واليمن ولبنان، ودائما بعكس مصالح شعوب المنطقة باستناء دعمها المعنوي والمالي للجهاد الاسلامي وحماس وحزب االله . ايران كما تركيا جاران يجمعنا نحن العرب معها اكثر مما يفرقنا ولكن المطلوب منهما نغيير سلوكهما وعدم التدخل في الشؤون العربية إلا بما يخص المصلحة المشتركة وبرضاء شعبهم وشعوب البلدان العربية المعنية في معزل عن الحكام إن بقوا.

1- ظهر ان الصواريخ التي اطلقت على قاعدة عين الاسد ليست ذكيةكما كان يقول مسؤولي النظام الايراني / وكما تقول اسرائيل التي دائما تبالغ في تقدير امكانيات خصومها كي تبرر ضربهم إن رات ذلك ضروريا لها / لا بل ان بعضها اخطا الهدف، كذلك اظهر اسقاط الطائرة الاوكرانية عدم كفاءة او سوء اجهزة الرصد الجوي لديهم اذ لم يستطيعوا التمييز بين طائرة ركاب مدنية وبين طائرة عسكرية او صاروخ قد يكون بمقدور اي شخص بمنظار عادي التحقق من ماهيتم ناهيك عن اختلاف سرعة كل منهما. وقد يحيلنا ذلك الى التسائل عن قدراتهم العسكرية الاخرى فتدخلهم للدفاع عن نظام الاسد في سوريا كلفهم خسائر كبيرة وكان الجيش السوري على وشك الانهيار لولا التدخل الروسي القوي، وتم قصف قواعدهم هناك وقتل فيها عسكريين لهم ولم يقوموا بالرد، وقد يكون ما يقولونه ايضا عن نجاحاتهم في تخصيب اليورانيوم او محاولاتهم صنع سلاح نووي كما تدعي اسرائيل والادارة الامريكية مبالغا فيه او حتى غير صحيح ، وهذا يذكرنا بما كان يقوله اعلام صدام حسين ويروج له الغرب واسرائيل عن قدرات العراق العسكرية. فهل ايران نمر من ورق؟ ام قربة ينفخها النظام والادارة الامريكية واسرائيل معا ليكون بعبعا لبعض الانظمة العربية وليكون مبررا لضربه إن لزم كما حصل مع العراق، إذ وكما هو معلوم تبين عدم وجود اسلحة دمار شامل لديه بعد تدميره واحتلاله وتفكيك جيشه ومؤسساته، وللمفارقة وللاسف كانت ايران مشاركة في ذلك.

2- بعد اغتيال جنرالهم هدد كل مسؤولي النظام بانتقام شديد تم تنفيذه بسرعة مفاجِأة، إلا انه كان ضعيفا ولم يكن كافيا لحفظ ماء الوجه، وحتى انهم ابلغوا الامريكيين عنه بواسطة الحكومة العراقية او السويسرية/ راعية مصالح الولابات المتحدة في طهران/ اوكليهما، وكانت القاعدة الامريكية قد اُخليت من العسكريين والعاملين فيها كما نُقلت الطائرات ومعدات اخرى قبل ساعات من العملية بحيث ما دُمر كان بعض البنايات الخراسانية صرح بعدها ظريف بانه قد تم الرد مما حدى بترامب ايضا للقول بان المسألة انتهت فيما توعد خامئني ومسؤولين آخرين بردود اخرى اقوى، ولكن لم يتم اخذ ذلك جديا، فالتهديدات النارية لكثير من مسؤولي النظام الايراني ضد امريكا واسرائيل لا تعدو كونها زلازل كلامية. بعد قليل من الضربة الايرانية تم اسقاط الطائرة الاوكرانية والتي سارعت ايران الى نفي اي علاقة لها بذاك وان الامر لا بد ان يكون لخطأ فني ووعدت بالتحقيق مع انها ازالت الحطام وزعمت ان الصندوقيين الاسوديين اصابهما العطب بحيث سيكون من الصعب الوصول الى نتائج، لكن هذا لم يكن مقنعا لاسباب عديدة لا داعي لذكرها الآن لان الايرانيون اُرغموا بعد يومين على الاعتراف ان صاروخا ايرانيا اصاب الطائرة عن طريق الخطأ لان كل الادلة كانت تشير الى ذلك ، فكيف لم يعلموا او لم يتم اعلامهم من قائد القوات الجوية الذي لم يقل شيئا ليومين!؟ فاي مصداقية لهذا النظام؟ وهنا لابد من ذكر مظاهرات الطلبة على حادثة اسقاط الطائرة والكذب بشانها وترديدهم هتافات ضد خامئني واصفين اياه بالدكتاتور كما مزقوا صور سليماني بعد يومين فقط من التشييع المليوني لجنازته والطواف بها في عدة مدن ايرانية ، /للاسف قتل فيها 60 شخصا لسوء التنظيم/، وهذ اوردته وكالة انباء فارس الايرانية. وهنا لابد من ذكر امر ليس له علاقة بالموضوع وهو تصريح لقائد الشرطة الايرانية بتلقيه اوامر بضبط النفس وعدم اطلاق النار على المتظاهرين مما يعني بوضوح انهم في العادة يفعلون ذلك.

3-لا نعلم ماهي استىراتيجية ايران العامةاومايخص المنطقة العرببة فهي تقول انها تريد التعايش بسلام مع الشعوب العربية وليس لها نوايا عدوانية او توسعية وانها تريد تحرير فلسطين، لكن سياستها وسلوكها تظهران عكس ذلك برغم الكلام المعسول او التصريحات المزلزلة فهي تحتل الاهواز العراقية وترفض توقيع اتفاقية مياه مع العراق وتنشا سدودا وتوقف كثيرا من روافد المياه المتدفقة اليه غير عابئة بمبدأ الانتفاع المنصف بمياه الانهار الدولية في اتفاقية الامم المتحدة، كما تدعم سياسيا وعسكريا وميليشاوياً الحكومات الطائفية الفاسدة التي نهبت خيرات العراق واجاعت اهله، كذلك تدخلها في سوريا مع نظام عائلة الاسد المستبد ومساعدتها الحوثيين في اليمن وهم ليسوا بافضل ممن يقاتلوهم، ثم التدخل في لبنان. وبالنسبة لاسرائيل فباستثناء مساعدتها الجهاد الاسلامي وحماس وحزب الله لم تفعل شيئا يذكر مع ملاحظة ان الجهاد لا تفعل الكثير للقضية والثانية تخلت تقريبا عن المقاومة منذ اصبحت تحكم غزة لابل انها تقمع معارضيها الفتحاويين او غيرهم، اما حزب الله فمنذ 2006 اصبح ذراعا لايران باعتراف امينه العام وهو من حينها لم يقم باي فعل مقاوم مع ان مزارع شبعالا زالت تحت الاحتلال، كما يشارك في حكومة محاصصة طائفية فاسدة . واخيرا وليس آخرا فقد اشترى الخميني اسلحة من اسرائيل إبان الحرب مع العراق كما ان ايران مساهمة في شركة المانية تصنع غواصات لاسرائيل، وقد صرحت عندما انكشف الامر انها لم تكن على علم بذلك، ولا اعلم ماذا حصل بعدها.

نحن لا نريد ان نكون على عداوة مع ايران بل على العكس نريد ان نكون في احسن العلاقات معها برغم المشاكل العالقة التي يمكن حلها، ولكن يجب ان تخرج من كل البلاد العربية التي دخلتها ولاتتدخل مجددا إلا بطلب من حكومة شرعية وموافقة شعبية، وحاليا جميع الانظمة العربية غير شرعية /بإستناء تونس مع التحفظ لنسبة الناخبين الضئيلة في الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا. حري بالنظام الايراني الاهتمام بحل مشاكله الدولية والداخلية وهي كثيرة وعليه ان يلتفت الى شعبه الذي يعاني نتيجة سياساته وان ينتبه الى وضع الحريات لديه وإلا فسبصله الربيع وربما قد هلت مظاهره . الا يكفي العرب حكامهم واسرائيل والادارات الامريكية وروسيا وتركيا .. وايران ايضا.



#زياد_ملكوش (هاشتاغ)       Ziyad_Malkosh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن وتركيا وايران


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد ملكوش - وايران ايضا