أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - مثقف عراقي سقط سهوا في شراك سيطرة وهمية !














المزيد.....

مثقف عراقي سقط سهوا في شراك سيطرة وهمية !


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6465 - 2020 / 1 / 15 - 19:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مثقف عراقي سقط سهوا في شراك سيطرة وهمية

تسلل الإحباط الى قلب الشاعر والمدون – فقيد السبراني - هكذا أطلق على نفسه في صفحته الشخصية على الفيس بوك في أعقاب النهايتين المأساويتين لصديقيه السابقين " عادل و سوادي " ، لملم شعثه ، جمع بعض كتبه ، تخير نزرا يسيرا من دواوينه الشعرية في طريقه الى اربيل هربا من ملاحقة – الما ادري ايشيات - خشية أن يصيبه بعض ما اصاب رفيقيه العزيزين الفقيرين الأعزبين ، وفي الطريق بين ديالى وكركوك :
Stop قف أمامك سيطرة ، أحترم تحترم ، قف وارجع “لي وره !!”.

قال: شـــــكرا للعيـــــون الساهرة ..شكرا لهذه الأخلاق الشــريفة النـــــادرة ، ما هــــو المطــــلوب مني وأرجـــو المـــعذرة ؟!

*من انت وكفاك خداعا وقشمرة ؟!

-عراقي أنا ، أو بالأحرى مواطن نكرة ، أسكن منذ فجر التأريخ في بيوت صفيح مستأجرة، لا أملك في عراق الثروات غير دواة ومحبرة وبضع وريقات وثلاثة أرباع المسطرة ودزينة أقلام رصاص مكسرة أنظم بها قصائد في حب العراق من زاخو وحتى صحراء الفاو المقفرة ، سيارتي فولكسفاغن (عكركة) مزنجرة ، محلتي تقطنها 20 ألف عائلة مشردة خارج نطاق السيطرة ، بيوت مدمرة ، أحياء قذرة ، أمزجة عكرة ، تزداد ســــوداوية في الأيام الممطرة، بعد طفـــــح المجاري وسقوط القنطرة، يتبعها سب وشتم وقذف وثرثرة ، لا لحكومتنا الديمقراطية المعطاء المــــوقرة – حـــاشــــاها –بل للحكومات الديكتاتورية الــفاجرة !!

-وماذا عن كتبك ودواوينك العامرة ؟!

* نصفها دواوين حب وغرام ، روايات خيال علمي وثرثرة ، ونصفها الآخــــر يمجد الحكام الزاهدين ، الــــورعين ، المتقين ، الصالحين ، الصائمين ، القائمين ، المزكــين ، المتصدقين ، أمثالكم من الانسانيين البررة ممن قال فيهم اجدادي قديما” يقطــــع الف راس وسبحتــــه ألفية !!”

عفوا ولكن من ..أنتم ؟ وماتلكم اللثامات والهاونات والعبوات اللاصقات والمسدسات الكاتمات والكاتيوشات العابرة؟

*نحن العصابات الإجرامية القـــــذرة …نحن الكفــــرة الفجـــــرة ….نحــــن الذين ارتكـــــبنا في العراق مئة ألف مجزرة ومجزرة ..نحن الذين نسوق الشــــباب بناء على الأسماء ، على الألقاب تباعا الى المقبرة ..نحن قضاة الأحكام الجائرة والاتهامات التعسفية السافرة، نحن أصحـــــاب الكـــــواتم والعبوات والمفخخات الــــغادرة …نحن تجار الحبوب المخــــدرة ، نحن مهربو آثار الحضارات الغابرة …نحن احفاد التتار ها ها ها (ضحك وكركرة ) ، نحن سارقو براميل النــــفط الخام منها والمكررة ..وعــــاش العووو عووو، راق بكــــنف أصــحاب الشــــهادات والجـــوازات والأنســـاب والالقاب والجنسيات المزدوجة منها و المزورة !!

–ستدور بأذن الله يوما على قطعانكم الدائرة وستزلزلكم جموع المثقفين الثائرة!

طرطر طرة ، صخب وصراخ وزمجرة ، تمزيق ثياب ، تهشيم عظام ، سحل وجرجرة والتهمة المسلفنة ،هي محاولة مواطن نكرة ، لا يمتلك غير دواة ومحبرة ،وبضعة اقلام رصاص مكسرة ومسودة قصيدة تتغنى بحب العراق من زاخو الى صحراء الفاو المـــــقفرة إقتحام نــــقطة وهمـــية خارج نطاق السيطرة !
اقفل المعتصمون محالهم ، اعلنوا عصيانهم فاليوم لا بيع ولا شراء ،ليشيعوا جنازة المدون العراقي المغـــــدور ويـــــواروا جثمانه كما صاحبيه وعراقهم الثرى !اودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الكاوبوي الأميركي ترامب shut your mouth!
- أمة ﻻترعى معاقيها ﻻ خير مطلقا فيها !
- يا آكلي -الفلافل- اتحدوا!!
- أيتامكم عظماؤكم إهمالهم هدم ورعايتهم بناء !
- كذب الشيباني وحجي ثقب وبقية المنجمين وإن - صدفوا -
- ظاهرة” الأيامى - أزمة مجتمع وقضية وطن !
- الصراع بين الحشاشين وفرسان الهيكل في ميزوبوتاميا !
- مات - ابراهيم - وما صحت ولن تصحو يوما ضمائرهم !
- اللاوطني والوطني وتهديدات ترامب المطالب بحصار وطني !
- ابراهيم ومروان وحمد ..آهات عراقية يرسمها الفنانون ولايرثيها ...
- ” أوبن بوفيه ” مناقشات الماجستير والدكتوراه معضلة بحاجة الى ...
- الحوار الصحفي قبل أن يتحول الى نعيق وخُوار !
- صديقي الصحفي قبل أن ترتكب خطأ خانقا !
- التحقيق الصحفي الفعَّال لكبح جماح التضليل الإعلامي الدجال !
- الشعب والقضية الفلسطينية وطاحون الانقسام
- الجبهة الديمقراطية – النشأة والمسار
- -أمطار الصيف- حرب في داخل عملية


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - مثقف عراقي سقط سهوا في شراك سيطرة وهمية !