أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - أيتها المنتفضات، أيها المنتفضون الاحرار: احذروا الالتفاف على هدف الانتفاضة المركزي، أحذروا الطغمة الحاكمة ومؤامراتها ضد التغيير!!














المزيد.....

أيتها المنتفضات، أيها المنتفضون الاحرار: احذروا الالتفاف على هدف الانتفاضة المركزي، أحذروا الطغمة الحاكمة ومؤامراتها ضد التغيير!!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6465 - 2020 / 1 / 15 - 16:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يبخل المنتفضون والمنتفضات بالنفس والنفيس من أجل تحقيق الهدف المركزي المنشود، هدف تغيير النظام السياسي الطائفي المحاصصي الفاسد والمشوه والموبوء والخاضع للجارة إيران بشكل تام، ولم يتوقفوا عن النضال منذ ما يزيد عن ثلاثة شهور عن التظاهر والاحتجاج والتجمع في ساحات وشوارع النضال في وسط وجنوب العراق والعاصمة بغداد، ولم يتخلوا عن الخيام رغم الاختطاف والترويع والتعذيب والتوقيع على أوراق بيضاء تفرض على المعتقلين لتملأ بما يريده جلاوزة الطغمة الحاكمة وعلى رأسهم السفاح عادل عبد المهدي، أو القتل على أيدي جلاوزة إيران في العراق. لقد كانت وما تزال أهدافهم إسقاط الحكومة وتشكيل حكومة مستقلة بعيدة عن الأحزاب السياسية الحاكمة وتغيير قانون الانتخابات وبنية مفوضية الانتخابات وإجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة بأشراف دولي وحقوقي ومن قوى الانتفاضة الشعبية، وإنقاذ العراق من براثن القوى الخارجية الدخيلة والمتدخلة في الشأن العراقي.
ولم تبخل الطغمة الحاكمة الفاسدة من أجل كسر شوكة الانتفاضة من استخدام شتى صنوف الأسلحة الخفيفة والقاتلة والغاز المسيل للدموع والقاتل وخراطيم المياه، إضافة إلى الاختطاف والتغييب والتعذيب والقتل والاعتداء على الإعلاميين ناقلي حقائق ما يجري في العراق، كما لم تبخل بالكذب والتزوير تشويه سمع المنتفضين واتهامهم بالبعثية أو بالعمالة لأمريكا وإسرائيل أو الإساءة بشتى الطريقة القذرة لأهداف المنتفضات والمنتفضين العراقية النبيلة. والطغمة الحاكمة كلها دون استثناء تتآمر بشتى الطرق لإبقاء السفاح عادل عبد المهدي على رأس الحكومة ثانية ومواصلة مسيرة قتل الانتفاضة الشعبية.
إن الأحداث المفتعلة الأخيرة التي أدت إلى قتل، أحد كبار المتآمرين على شعب العراق، الجنرال الإيراني قاسم سليماني، والطائفي بامتياز والتابع لقاسم سليماني أبو مهدي المهندي، قد أدت إلى بروز محاولة جادة من الطغمة الحاكمة بكل مكوناتها وتفرعاتها للالتفاف على أهداف الانتفاضة الآنية الملحة والمباشرة، بطرح شعار إخراج القوا الأجنبية، والمقصود بها قوات الولايات المتحدة الأمريكية من العراق، في حين إن هذا هو واحد من مهمات الحكومة الجديدة التي ي فترض أن تشكل بعد إجراء الانتخابات وتغيير الاتفاقية المعقودة مع الولايات المتحدة.
إن الهدف المباشر من وراء هذا الشعار هو فسح في المجال أمام الميليشيات الطائفية المسلحة التابعة لإيران بكل مكوناتها وكذلك قوات الحرس الثوري الإيراني والبسيج وفيلق القدس الموجودة كلها وبأعداد غير قليلة، للاستفراد بقوى الانتفاضة وقمعها وتصفيتها. إنها جريمة جديدة تسعى القوى التابعة والمؤيدة لإيران إثارتها حالياً والاستفادة من حساسية الموقف إزاء وجود القوات الأمريكية في العراق من جانب قوى الانتفاضة لضرب قوى الانتفاضة بالصميم.
إن شعار التظاهرة المليونية الذي يدعو إليه مقتدى الصدر يعطي الأحزاب والقوى الإسلامية السياسية الطائفية والميليشيات الطائفية المسلحة إمكانية التحرك الفعلي ضد الانتفاضة الشعبية لوأدها بعد أن فشلت بأساليب القتل والتشريد والاختطاف والإساءة للسمعة بوأدها. إنها مؤامرة قذرة على قوى الانتفاضة الشعبية لا بد من الانتباه لها والحذر الكامل منها وتجاوزها باستمرار تأكيد شعارات الانتفاضة المركزية والآنية.
إن الانتفاضة المليونية ينبغي أن تتوجه صوب الشعار المركزي، صوب التغيير الحكومي وتغيير النظام الطائفية أولاً وقبل كل شيء، وليس إلهاء المجتمع بشعارات وأهداف لاحقة، لاسيما وان الشعار الذي يراد للمظاهرة المليونية رفعه، طرد القوات الأجنبية من البلاد، لن يتحقق بهذه السهولة وبهذه السرعة، بل سيكون تحقيق هدف كتلة الفتح أو البناء ومن وراءها إيران بذبح الانتفاضة، بنحرها من الوريد للوريد، وهو ما ينبغي التصدي له أياً كان الشخص الذي طرح شعار المظاهرة المليونية، فهو، إن أدرك أم لم يدرك، يساهم بقوة في نحر الانتفاضة. وعلى قوى الانتفاضة ألا تسمح بذلك، أياً كان صاحب هذا الشعار الملتبس والخاطئ حالياً، والذي يصب في الاتجاه الذي تريده إيران وما تسعى إليه في العراق.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عادل عبد المهدي ما يزال طامعاً بحكم العراق!
- العاشر من كانون الأول أفشل مؤامرة قوى الثورة المضادة
- المؤامرة الإيرانية ضد انتفاضة الشعب العراقي والمغامرة الأمري ...
- العواقب الوخيمة لسياسة تصدير الثورة الإسلامية على شعوب المنط ...
- من المسؤول عن جعل العراق ساحة صراع إيراني-أمريكي متفاقم؟
- إفشال العواقب المحتملة لنهج الطغمة الحاكمة في العراق
- خطة رقم 2 لإيران وميليشياتها في العراق
- دور الميليشيات في الحشد الشعبي في تأجيج الصراع الخارجي!
- ضد من يخوض الشعب العراقي معركته العادلة؟
- تعاظم زخم الانتفاضة سبيل دحر مناورات الطغمة الحاكمة
- التسويف والمماطلة ديدن الطائفيين والفاسدين من حكام العراق
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ...
- هل يعمل رئيس الوزراء بذهنية ديمقراطية أم بعقلية استبدادية سا ...
- متى يستوجب خوض انتخابات عامة جديدة في العراق؟
- نحو تغيير ميزان القوى لصالح قوى الانتفاضة في مواجهة قوى الثو ...
- صلافة وكذب الدبلوماسية العراقية في العهد الطاعوني
- نحو تشكيل هيكلية تنظيمية للكتلة التاريخية القادرة على تحقيق ...
- أنا أتهم!
- بلطجية إيران والعراق السفلة يقتلون المتظاهرين في النجف!
- نحو خوض المعركة الحاسمة لإسقاط الحكم الطائفي الفاسد


المزيد.....




- في ظل الحرب.. النفايات مصدر طاقة لطهي الطعام بغزة
- احتجاجات طلابية بجامعة أسترالية ضد حرب غزة وحماس تتهم واشنطن ...
- -تعدد المهام-.. مهارة ضرورية أم مجرد خدعة ضارة؟
- لماذا يسعى اللوبي الإسرائيلي لإسقاط رئيس الشرطة البريطانية؟ ...
- بايدن بعد توقيع مساعدات أوكرانيا وإسرائيل: القرار يحفظ أمن أ ...
- حراك طلابي أميركي دعما لغزة.. ما تداعياته؟ ولماذا يثير قلق ن ...
- المتحدث العسكري باسم أنصار الله: نفذنا عملية هجومية بالمسيرا ...
- برسالة لنتنياهو.. حماس تنشر مقطعا مصورا لرهينة في غزة
- عملية رفح.. -كتائب حماس- رهان إسرائيل في المعركة
- بطريقة سرية.. أميركا منحت أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - أيتها المنتفضات، أيها المنتفضون الاحرار: احذروا الالتفاف على هدف الانتفاضة المركزي، أحذروا الطغمة الحاكمة ومؤامراتها ضد التغيير!!