أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حكمت حمزة - ردّاً على عنوان تعليق الدكتور صادق الكحلاوي...أنا لست خائنا لوطني















المزيد.....

ردّاً على عنوان تعليق الدكتور صادق الكحلاوي...أنا لست خائنا لوطني


حكمت حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 6465 - 2020 / 1 / 15 - 00:03
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الوارد في السطور التالية، عبارة عن تعقيب ورد مني، على تعليق الأستاذ الفاضل، الدكتور صادق الكحلاوي.
بتاريخ الحادي والعشرين من شهر آب للعام 2019، أضفت مقالا إلى موقع الحوار المتمدن بعنوان (قراءة في المشهد العسكري والسياسي في ادلب)، شرحت فيه وجهة نظري في الاحداث المتسارعة في منطقة ادلب وريف حماة حينها، وبينت فيه بعض التفاصيل التي أعيشها وأعايشها كوني مقيما في ادلب (يمكنكم الاطلاع على المقال عبر زيارة موقعي الفرعي في الحوار المتمدن). حينها أضاف الدكتور صادق الكحلاوي المحترم، ردا على ذاك المقال، قال فيه: "التشويه على الخطه الوطنيه لسوريا الدوله لتحرير باقي الاراضي التي يهيمن عليها الارهابيين بالحماية التركيه-العار والشنار لاعداء سوريا والعالم" هذا كان تعليقه حرفيا، إذ أني قمت بنسخه ولصقه هنا. فما كان مني إلا أن رددت عليه ببضع كلمات، أبين فيها موقفي بوضوح، لأنني اعتقدت أن الدكتور أساء فهمي، أو ربما لم أستطع إيضاح الصورة بشكل جيد.
واليوم بالصدفة، وأنا أتصفح مقالاتي، دخلت على هذا المقال، وانتبهت إلى عنوان تعليق الدكتور صادق الكحلاوي لأول مرة، لا أدري كيف لم أنتبه له وقتها، لكن بعد قراءة عنوان تعليقه، شعرت بالألم والحزن، لأن عنوان تعليقه كان أشد وقعا علي من تعليقه ذاته، إذ أنه وضع التالي عنوانا لتعليقه: "نص خبيث لم يكتبه فرد كله توجيهات مخابراتيه". وبناءً على عنوانه هذا، قررت الرد على عنوان تعليقه، بمقال أفرده خصيصا له.
**أولا: أنا لست خائناً:
أنا مواطن سوري عادي، اعتزلت الانتماء السياسي منذ سبع سنوات ونيّف، ولم أكن يوما تابعا لأي جهة سوى وطني سوريا. أنا لا أنتمى لدوائر وأجهزة الأمن والمخابرات السورية، ولا أنتمي للفصائل الإرهابية سواء كانوا تنظيم قاعدة أو أذيال المحتل العثماني بزعامة المجرم أردوغان، أنا أنتمي للشعب، ولعوام الناس، وأقف في صف كل بريء، ضد كل ظالم ومعتدي، وقولك بأن هذا النص (خبيث) و (لم يكتبه فرد) و(كله توجيهات مخابراتية)، هذا يعني اتهاما غير مباشر بالخيانة، وأنا لست خائنا، ولا أقبل من أي شخص-مع كامل احترامي وتقديري لك- أن يوجه إلي اتهاما كهذا سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، فأنا الذي لا يعرف من الانتماء شيئا سوى سوريا، وأنا الذي أنزلت الحديث القدسي القائل: كل السوري على السوري حرام، دمه وماله وعرضه.
**ثانيا: وطنيتي وانتمائي للأبرياء، سببا لي الأذية أكثر بكثير من الفائدة:
أنا معتقل سابق لدى أجهزة المخابرات السورية، منذ العام 2011، ولو كنت عميلا أو ذا أجندة خارجية، ما كنت في وضع يرثى له كما أنا الآن، فقد كان بإمكاني أن أكون بمنزلة مرموقة لدى المعارضة المرتزقة السياسية، لو أني انضممت إليها لحظة خروجي من المعتقل، وكنت الآن من أصحاب الملايين، أو كان بإمكاني الانضمام للإرهابيين المسلحين وقتها، ربما كنت سأصبح قياديا وذا صولة وجولة وعز وجاه، إلا أني رفضت كل هذا، وأكابد حر الصيف وبرد الشتاء، وأقطع مسافة تتجاوز 90 كيلومترا على دراجة نارية، متحملا كل الظروف الجوية السيئة، والامراض والمشاكل الجسدية، كي أعمل بشرف مقابل بضع عشرات من آلاف الليرات، كي أنام يوميا وأنا مرتاح الضمير، لأنني لم أكن يوما سببا في أن ينزف بريء واحد، قطرة صغيرة من الدماء.
**ثالثا: أنا كتبت وجهة نظري في الأحداث التي أعايشها يوميا:
كل حرف كتبته في ذاك المقال، كان عبارة عن تحليل ورأي شخصيين، بالأحداث والوقائع التي أعايشها هنا بشكل شخصي، ومباشرة دون أن يخبرني عنها أحد، وأنا لا ولم أقل بأن كلامي ورأيي وتحليلي صحيح لا يقبل الخطأ، ولم أشهر سيف الثقة دفاعا عن عباراتي التي استخدمتها فيه، بل طرحة وجهة نظر، ولم أضف فيه حرفا واحدا سرقته من نشرة أخبار أو مقال أحدهم، ولا أقبل أن يملي علي أحد شيئا أضيفه، لأن عقلي لا زال يعمل، ولم أبعه لأحد، ولم أسلمه لأحد كي يزرع فيه من الأفكار ما يشاء، يمكن أن نختلف في تفسير بعض الأفعال المظاهر، لكن هذا لا يعني أبدا أن أكتب ما يمليه غيري، فلا زال عقلي بخير وقادرا على التحليل والاستنتاج.
رابعا: مشكلتي ليست مع الدولة السورية، بل مع القبضة الأمنية:
أنا لم أكن يوما ضد الدولة السورية، أو دوائر الدولة السورية ومؤسساتها، ولست حتى ضد المؤسسة الأمنية لذاتها، بل أنا معارض للطريقة التي يتعامل بها الامن السوري مع الناس، ومعارض لمستوى الحياة الذي نعيشه، وأطالب بفرص عمل ورفع أجور العاملين، وعدم تحويل سوريا إلى مزرعة يديرها بضعة لصوص أمثال رامي مخلوف وحمشو وشاليش وسامر فوز، أريد أن يكمل الجيل الشاب السوري، دراسته الجامعية دون أن يفكر في السفر إلى الخارج، لأنه يعلم أن اجر الموظف الشهري بالكاد يكفيه لمدة أسبوعين.
أنا ضد الجهل وكبت الآراء وتقييد الحريات الشخصية، هل تعرف -أستاذي الفاضل- لماذا؟ لأن الجهل وتدني المستوى الثقافي والوعي السياسي، هو أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تدهور الوضع الحالي، والأحادية الحزبية والسياسية هي التي أدت إلى عدم فهم الناس لمفاهيم ومصطلحات مثل الدولة ودوائر الدولة والأحزاب السياسية، والذي نشأ عن هذا الجهل هو مصائب لا تحتمل، فالناس بدأت بالتظاهر دون أن تعي ماهي المظاهرة، وما الذي يجب أن يتوفر في المظاهرة، حطموا غرف الكهرباء وعلب الهواتف الأرضية، لأنهم يجهلون أن هذه لهم وليست للدولة، وبدأوا ينادون بإسقاط النظام رغم أن الحل ليس أبدا في إسقاط النظام، واصبح نصف الشعب يظن أن الأزمة ستنتهي بمجرد رحيل بضع أشخاص.
أنا ضد أن يقضي المعلم معظم يومه في الدروس الخصوصية، لأن راتبه قليل، وليست لديه حصانة ضد الشبيحة والمتنفذين، ضد أن تعمل المعاهد الخاصة، أكثر من المدارس العامة بأضعاف مضاعفة، وضد احتياج معظم الطلاب للدروس الخاصة والمعاهد المأجورة، لأن الأستاذ لا يشرح بشكل جيد كي يضطر طلابه إلى تسجيل دروس خصوصية عنده مقابل أجر مادي، وضد حرمان الكفاءات والمبدعين من حقهم، وإخفاءهم عن الأضواء وعدم الاستفادة منهم، كي يظهر ويتسيد الساحة، بعض ممن لديهم واسطات ومحسوبيات، أو يدفعون رشوة كي يشغلوا وظائف في الدولة، بينما غيرهم ممن يستحق، يعمل سائق سيارة أجرة أو بائع قهوة، ضد أن يكون عدد الأفرع الأمنية أكثر من عدد الجامعات الحكومية، وضد أن يصل عدد معاهد تحفيظ وتدريس القرآن، التي أنتجت أغلب الإرهابيين، إلى المئات، مقابل معهد تقني واحد، وكلية اعلام واحدة، وعلوم سياسية واحدة.
في النهاية، لا يمكن لكل من كان له جزء فاعل في عقله، أن يعمل مع الغرباء ضد وطنه، أو أن يعيش الازمة السورية بكامل تفاصيلها، دون أن يفهم حقيقة ما جرى وما يجري، أنا احب وطني، ولن أعمل أي شيء يؤذي وطني مهما كان الثمن، بل سأبقى عاشقا له، مهما ظلمني وعاملني بقسوة، هذا بالنسبة لي من المسلمات، وثابت أكثر من كل جبال الأرض، ومن كل الآلهة، حبي لوطني هو هويتي التي لا يمكن أن تضيع مني أبدا



#حكمت_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الوهم والقدسية والشيطان...7
- صناعة الوهم والقدسية والشيطان...6
- حين اقتربت من حافة السبع سنوات
- رحلة إلى الماضي ( إلى سلمى)
- صفراوات الخريف
- الضبط المحكم...أم الوهم المحكم؟
- صناعة الوهم والقدسية والشيطان...5
- قراءة في المشهد العسكري والسياسي في ادلب
- استفاضة وتفصيل، في بعض التأملات من مقال الأستاذ سامي لبيب
- غيض من فيض جنون الذكريات
- في بلاد المسلمين، لا زلت أؤمن أن الحل بيد المسلمين أنفسهم... ...
- رثاء
- شذرات لادينية 2
- شذرات من احتضار
- شذرات لادينية
- التنوير...والتنوير المضاد
- عبث وبعثرة وركام
- صناعة الوهم والقدسية والشيطان...4
- صناعة الوهم والقدسية والشيطان...3
- صناعة الوهم والقدسية والشيطان...2


المزيد.....




- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حكمت حمزة - ردّاً على عنوان تعليق الدكتور صادق الكحلاوي...أنا لست خائنا لوطني