أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - إعلان دمشق وجبهة الخلاص














المزيد.....

إعلان دمشق وجبهة الخلاص


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1567 - 2006 / 5 / 31 - 10:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ستعقد جبهة الخلاص الوطني للمعارضة السورية مؤتمرها الثاني في لندن 4ـ5 حزيران ـ يذكرنا بتاريخ نكسة حزيران التي ضاع فيها الجولان 1967..يبدو أن اختيار التاريخ مصادفة وليس مقصودا كما أقدر هذا. الجولان الذي لازال ينتظر..! وبالعودة لعنوان مقالنا وسؤالنا هل من خلاص ؟
لا أقصد بالطبع الخلاص من النظام لأن هذا الأمر على ما يبدو لازال بعيد المنال.وإن كنت لا أمارس تثبيط الهمم ولكنني أضع مقاربتي على أرضها بلا مواربة..بل ما أقصده هو التالي :
هل يمكن أن يبت هذا المؤتمر القادم لجبهة الخلاص بموضوعة أساسية وهي علاقة واضحة مع إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي في ظل اشتداد الهجمة الشرسة للقمع بحق المناضلين والناشطين في سوريا..وهنا سأحاول تقديم اقتراح للمؤتمرين من خارج المؤتمر عله يجد صداه من المناقشة والتحليل داخل مؤتمرهم..
هذا الاقتراح يتعلق بإيجاد صيغة تكون فيها جبهة الخلاص الامتداد الطبيعي لإعلان دمشق وليس بديلا عنه كما تؤكد الجبهة على ذلك في كل مناسبة. ولكن لايكفي الكلام والتصريحات لأننا نحن بحاجة إلى عمل مؤسسي كمعارضة سورية. وبالتالي إلى نصوص مؤسسية واضحة ولا تترك مجالا لشبهة المعاني والأقاويل.
ورب قائل يقول أن الإعلان هو من يرفض أن تكون جبهة الخلاص امتدادا مؤسسيا له في الخارج.. هذا لايهم أبدا المهم الآن ماسوف تتبناه جبهة الخلاص من خطاب وما يؤسس على هذا الخطاب..وأن تكون الجبهة امتداد طبيعيا لإعلان دمشق هذا يعني أن لاتكون قيادته في الخارج بل ما أعنيه هو تبني الجبهة لهذا الموقف تبنيا كاملا وبلا صيغ مطاطة وتترك لمعارضة الداخل حرية تقدير أمورها كلها..حتى لو خرج من يقول من داخل إعلان دمشق نحن نرفض هذا الامتداد فهذا حقه. ولكن هذا لايغير في أن غالبية الحضور هم ممن وقعوا على إعلان دمشق بدء من الإخوان المسلمين وبكل التيارات الموجودة داخل أروقة المؤتمر الثاني المزمع عقده لا أظن أن هنالك عاقل يمكن أن يتصور أن الرفض لهذا الامتداد يكون على صيغة قرار حزبي من اللجنة المؤقتة لإعلان دمشق. وتعالوا ندخل إلى صلب الموضوع :
الإشكالية الأولى ـ بالنسبة لبعض قوى إعلان دمشق في الأمر هو وجود السيد عبد الحليم خدام في جبهة الخلاص.وهنا على قوى إعلان دمشق أن تخرج من هذه النقطة لأن السيد خدام لم يعد شخصا لوحده في أن يقبل أو لايقبل بل أصبح ضمن إطار في غالبيته هو داخل إعلان دمشق. يتعاطى إعلان دمشق إذن مع جبهة الخلاص بشكل مؤسسي تماما بعيدا عن الشخوص المتواجدين داخل مؤسساتها وهل هذا المطلب بعيدا عما يدور أيضا داخل قوى إعلان دمشق !! والتي حتى هذه اللحظة تتهم بعضها سرا وعلانية بشتى التهم. حتى في الخارج والمثال الساطع في باريس مثلا :
بين ما يعرف بلجنة التنسيق الديمقراطي التي تميل باتجاه حزب العمل الشيوعي والتيار القومجي وبين بقية قوى إعلان دمشق !!
وبالطبع يعود تقدير أشكال هذا التعاطي للمعارضة في الداخل بشكل رئيسي.. لأنها هي التي سوف تتحمل أية نتائج قمعية وسيئة على قوى الإعلان من جراء اختيارها لشكل التعاطي.
وعلى جبهة الخلاص بالتالي التأكيد على هذه الإشكالية المؤسسية بأن السيد خدام جزءا من جبهة الخلاص وجزء من مؤسسة بالتالي. وموقفه هو من داخل هذه المؤسسة وليس موقفا فرديا يعتمد أسسا فردية. بل من داخل أطر المؤسسات المزمع قيامها لهذه الجبهة. لأنه كما أشرت ويشير غيري هو حاجة المعارضة السورية إلى عمل مؤسسي.
وسيكون التعاطي بناء على ذلك مع أي نص مؤسسي تماما يصدر عن الجبهة وليس مع هذا الطرف أو ذاك من المنتمين إلى هذه الجبهة من قبل بقية أطياف المعارضة السورية. لأن واهم من يعتقد أن السيد خدام سيفرض كامل أجندته على المؤتمرين وخصوصا الإخوان المسلمين ! وهذه الروح المؤسسية هي المطلوب من مؤتمر جبهة الخلاص التأكيد عليها.
الإشكالية الثانية ـ وهي تتعلق بالتقاطع المهم بين خطاب إعلان دمشق وبين خطاب جبهة الخلاص والمتتبع لكلا الخطابين لايجد هنالك فارق سوى أن نص جبهة الخلاص أتى أكثر تماسكا من نص إعلان دمشق وأكثر وضوحا. ولم يحدث البلبلة التي أحدثها نص إعلان دمشق وتوضيحاته. وبالنسبة لمعارضة الخارج المنضوية في قوى إعلان دمشق ولا تريد العمل مع جبهة الخلاص لتبق تعمل في إطرها كامتدادا ثان لإعلان دمشق حتى يتضح شكلا مؤسسيا لهذه القوى في الخارج وحتى يقوم الشكل المؤسسي لإعلان دمشق. ودون الدخول في حرب ضروس واتهامات واتهامات متبادلة والتي بدأت قبل أن يبدأ المؤتمر حيث بدأت إشاعات وأقاويل عن ضم الناس إلى جبهة الخلاص بإغرائهم بالنقود مثلا وإن هنالك حوارات سرية بين السيد خدام والسيد رفعت الأسد وهذا غيض من فيض مما سمعناه. أعرف أن هذا المطلب مستحيل ولكنه مطلوب مطلوب دون أن يلغي الحوار والاختلاف ويقترب من لغة هي لغة حوار راق وليست لغة شتائم.
الإشكالية الثالثة ـ على جبهة الخلاص إذا ما أرادت أن تكون بديلا عن إعلان دمشق ومعارضة الداخل عليها أن تجيب على سؤال :
في نصها اختارت التغيير السلمي الديمقراطي واعتمادا على الشعب السوري وقواه الذاتية والسؤال كيف لها أن تحقق ذلك أو تبدأ به ولو في اعتصام سلمي واحد ؟ وكيف لها أن تقوم به دون معارضة الداخل ؟ هذا سؤالي المركزي لأعضاء جبهة الخلاص الوطني بمناسبة مؤتمرهم الثاني والذي نتمنى له النجاح بالطبع.
تبقى نقطة أخيرة : هي في غياب قوى ذات تأثير داخل المؤتمر كما يرى بعضهم وغياب لدور مهم للمرأة حيث جاء نص إعلان الجبهة رجراجا بما يخص الموقف من قضية المرأة في سوريا وعلاقة هذا الموقف بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان و من أجل تكريس خطاب أكثر مدنية وليبرالية.
مرة أخيرة : هل من خلاص في هذا التشرذم للجسد المعارض السوري ؟



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من الخارج
- الديمقراطية في سوريا والرسملة
- رسائل من دمشق
- تصحيح معلومات فقط للقارئ العزيز وللمناضل نزار نيوف
- أخطاء في العراق صفقة مع ليبيا إنني على خطأ
- حكم التاريخ
- الديمقراطية والاستبدالية مأزق السلطة والمعارضة
- من ربيع دمشق إلى ربيع طهران قصص وحكايا
- اعتقالات بالجملة والمفرق
- حول مقالة ميشيل كيلو نعوات سورية
- ميشيل كيلو يغيب في السجن بعد أن نعى الوطن
- أعدموه وخلصونا من نقه!!
- إيران النظام العربي إسرائيل
- الغزو اللاثقافي إرهاب المرسل وديمقراطية المتلقي
- الأشقاء في لبنان عضوا على جراحكم
- زيارة وفد الإخوان المسلمين في سورية إلى لبنان: بداية مرحلة أ ...
- السلف وصي على الخلف
- إشكالية الحجاب المرأة المسلمة مغيبة بين جاهزيتين إلى الدكت ...
- الأكثرية ديمقراطية الأقليات بخير الجزء الرابع والأخير
- الأكثرية ديمقراطية الأقليات بخير 3 من 4


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - إعلان دمشق وجبهة الخلاص