أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - نظرة على الطبيعة العدوانية لنظام الملالي وشن الحروب في منطقة الشرق الأوسط














المزيد.....

نظرة على الطبيعة العدوانية لنظام الملالي وشن الحروب في منطقة الشرق الأوسط


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 6464 - 2020 / 1 / 13 - 15:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم عبدالرحمن کورکی (مهابادي)*
إن العدوانية وشن الحروب جزء لا يتجزأ من الطبيعة الوجودية لخميني ونظامه ولم يتخلى عنها يومًا واحدًا على الإطلاق. ولهذا السبب بدأ خميني في قمع الحريات في إيران عندما تولى السلطة، وبهذه الطريقة فرض حربًا غير شرعية على معارضيه في إيران. حربٌ لا يرغب فيها أحد، أودت حتى الآن بحياة أكثر من 120000 ضحية من الشعب الإيراني.
ولكن لكي يمضي خميني قدمًا في هذه الحرب كان في حاجة إلى حرب أخرى. ولهذا السبب، هدد باحتلال العراق منذ الأيام والأسابيع الأولى من حكمه، وبدأت الحرب بشكل رسمي في 22 سبتمبر 1980 . حربٌ استمرت 8 سنوات وراح ضحيتها 2000000 شخص، واستمرت الحرب 8 سنوات وتقدر الخسائر الناجمة عنها بآلاف المليارات من الدولارات.
وبمتابعة وسائل الإعلام الإيرانية في الأشهر الأولى من حكم خميني، نلاحظ أنه مهّد للحرب واستعد لها قبل شهور من بدايتها لكي يتسنى له بشن الحرب الخارجية التغطية على الحرب الأهلية وقمع الحريات وارتكاب المذابح ضد معارضيه داخل إيران.
وبعد شهر من توليه السلطة دعا شعوب بلدان المنطقة إلى التمرد والعصيان على حكامهم ودعا الجيش العراقي أيضًا إلى التحرك للإطاحة بنظام صدام حسين، واغتالوا وزير الخارجية العراقي في أبريل 1979. وفي 4 سبتمبر 1980، شن نظام الملالي هجومًا على مدينتي خانقين ومندلي في العراق. وكانت صحيفة "جمهوري إسلامي" قد أعلنت رسميًا في 9 سبتمبر 1980، أي قبل 12 يومًا من بداية الحرب أن "قوات الثورة أعلنت عن استعدادها لاحتلال العراق بدعم من المسلمين؛ تلبية لأوامر خميني".
وكانت عدوانية خميني ونظامه متجذرة في طبيعتهم الخبيثة لدرجة أنه بعد تجرع سم وقف إطلاق النار مع العراق والقبول المهين بقرار الأمم المتحدة رقم 598 في عام 1988، لم تنته هذه الحرب المدمرة ، بل استأنفها الخميني وبعد وفاته أيضًا استأنف أتباعه الحرب في مارس 1991. وانطلاقًا من النية الحربية المتجذرة في طبيعتهم انتهكوا الحدود الدولية بين إيران والعراق ودخلوا الأراضي العراقية. واحتلوا العراق بعد أن أصبحت تحت حماية المسترضين الغرب في أعقاب غزو قوات التحالف في 20 مارس 2003.
وبناءً عليه، فإن الطبيعة العدوانية وشن الحروب متفشية طوال عصر هذا النظام اللاشرعي، ولكي يستمر كان وما زال يتمتع بالمهارات والحيل الخاصة المناهضة للثورة، وبالإضافة إلى انفراده بالحيل وتلفيق الأكاذيب والتضليل والاضطهاد راح ضحيته الكثيرون. ولعل المثال الأكثر بروزًا على ذلك هو الحرب الـ 8 سنوات مع العراق، وعلى الرغم من أنه كان السبب في هذه الحرب، إلا أنه يصفها في ثقافته بالحرب المفروضة أو الدفاع المقدس.
والآن، يدور الحديث في كل مكان عن اندلاع حرب بين إيران والعراق في أعقاب اغتيال المجرم قاسم سليماني وإزالته من على وجه الأرض. وكان من الواضح مقدمًا أن النظام سوف يدخل في معركة بثقافته المضللة. وعلى الرغم من أن المواقف الرسمية لأمريكا والدول الأخرى تدل على أنه ليست هناك أي دولة ترغب في الدخول في حرب مع هذا النظام الفاشي، إلا أن على خامنئي أساء التقدير هذه المرة للأسباب التالية:
أولًا: لقي قاسم سليماني حتفه خارج إيران.
ثانيًا: قتل قاسم سليماني عشرات الآلاف من الأبرياء في إيران والعراق وسوريا وهو شخصية مكروهه لشعوب المنطقة.
ثالثًا: لقد انتهى عصر التضليل والكذب والاضطهاد بالنسبة لنظام الملالي، وبات الجميع يدرك طبيعة هذا النظام العدوانية واللاإنسانية والإرهابية.
رابعًا: تغير الوضع نوعيًا بما يضر بمصالح نظام الملالي ولن يعود الوضع إلى ما كان عليه على الإطلاق.
خامسًا: بات هذا النظام ضعيفًا وعلى وشك الإطاحة بشكل غير مسبوق على يد الشعب والمقاومة الإيرانية.
وانطلاقًا من ذلك، بات من الواضح للعراقيين وضوح الشمس أن الميليشيات العراقية فرع من قوات حرس نظام الملالي في إيران يشن الحروب بالوكالة عن هذا النظام في العراق، كما هو الحال بالنسبة لحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وبشار الأسد في سوريا.
ويعلم الخبراء في الشرق الأوسط من حقيقة المشهد العراقي أن الشعب العراقي والقوات الوطنية والقومية العراقية كانوا قد أعلنوا في معمعة الحرب ضد داعش أنهم سيواجهون قوة أخطر بعد القضاء على داعش تسمى "الحشد الشعبي". لأنهم كانوا يعتبرون الحشد الشعبي أكثر بربرية من داعش، والآن نواجه هذه الحقيقة في العراق في الوقت الراهن، حيث أن كلا من الحكومة العراقية العميلة للملالي الحاكمين في إيران وميليشيات الحشد الشعبي هم من يتولون عمليات القمع وارتكاب الجرائم في العراق، كما تفعل قوات حرس نظام الملالي في إيران.
ومن هذا المنطلق، لا يخفى على أي إنسان واقعي أنه إذا اندلعت حرب في الشرق الأوسط أحد أطرافها نظام الملالي، فمن المؤكد أن هذا النظام هو من شن الحرب.
@m_abdorrahman
*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البديل الأنسب للنظام الديكتاتوري الإرهابي الحاکم في إيران!
- نظرة عامة على إدانات المجتمع الدولي الأخيرة لنظام الملالي ون ...
- نظرة عامة على إدانات المجتمع الدولي الأخيرة لنظام الملالي ون ...
- الضحايا غير منسيين والقتلة غير مغفور لهم في إيران 2-1
- الضحايا غير منسيين والقتلة غير مغفور لهم في إيران 2-2
- خريطة طريق التطورات القادمة في إيران
- أشرف يستضيف مناصريه
- غروب.. وشروق
- الحرسي حسن روحاني
- توسع صرخات الإيرانيين في العالم
- لماذا يخشى نظام الملالي التفاوض مع الولايات المتحدة؟
- فرصة تاريخية أمام المجتمع الدولي
- العامل الأساسي في نشر الحروب وعدم الاستقرار في المنطقة
- نظرة لنتائج السيل في إيران وذعر نظام ولاية الفقيه
- الشعب الإيراني يلعن نظام الملالي!
- نظرة على السلطة المطلقة لولاية الفقيه في ايران وتوقعات التطو ...
- القيادة النسائية التي تليق بالمجتمع
- اشتداد حرب الذئاب الحاكمة في إيران
- العصا التي يتعكز عليها نظام الملالي انكسرت!
- انتفاضتان على كلا جانبي الحدود ضد نظام الملالي


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - نظرة على الطبيعة العدوانية لنظام الملالي وشن الحروب في منطقة الشرق الأوسط