أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدو اللهبي - حرية التعبير عقيدة لا يؤمن بها أحد..














المزيد.....

حرية التعبير عقيدة لا يؤمن بها أحد..


عبدو اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 6464 - 2020 / 1 / 13 - 14:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اذا نظرنا إلى مخرجات عالمنا العربي السياسية والثقافية فسوف نلاحظ أن حرية التعبير تحظى على هامش بسيط ومخجل، في الوسائل الإجتماعية الإعلامية والثقافية..
الجذور التاريخية للفكر العربي أنبنت على أساس لا يدعم حرية التعبير والمعتقد..
وأن الإختلاف جرم كبير بحسب ما وصلنا من التراث..
هذا الفكر أسس بناء إجتماعي متماسك يصعب تغييره او محاولة ترميمه وإعادة بنائه وفق متطلبات العصر..
لهذا السبب نرى تلك الفجوة الحضارية والفارق الكبير بين عالمنا العربي وباقي بلاد العالم..
الصراع الدائر بين الأحزاب السياسية والدينية والإجتماعية في عالمنا العربي هو دليل على الحرب النفسية الإجتماعية التي تغذت على أفكار ماضوية متخلفة لا تقبل الإختلاف وبين عالم معاصر مختلف جدا، يمضي بعيدا عن موروثنا وثقافتنا العربية..
…...
مجتمعاتنا العربية ذات المرجعية الفكرية الواحدة والمتناقضة في داخلها، خلقت الإنقسامات والكراهية والعنصرية والتعصب الأحمق بين أبناء الشعب الواحد..
وجعلت من الإنسان العربي فرد من أفراد القطيع الإجتماعي،يتناول مايتناولون،ويعتقد بما يعتقدون، ويتغذى على الإنفعالات العاطفية ويعطيها الحق في الحكم على حياته ومصيره..
….
التفكير المنطقي، ونقد الفكر والموروث، وبناء مجتمع حداثي ديمقراطي، وخلق إعلام حر ونزيه لا منتمي، أمر مستبعد في الوقت الراهن..
لكن العمل على تنمية الفرد العربي والمجتمع أمر يحتاج إلى جهد كبير، وفتح قنوات لا سياسية ولا دينية لا تنتمي إلى أي مرجعية ثقافية ، تعمل على إجهاض المعتقدات والموروثات الشعبية والعادات التي تضر بالأفراد ، وتعمل على تنمية العقل وقدرات التفكير والنقد والمراجعة وتصحيح الأخطاء، وتشجيع الإختلاف والتفرد بإتخاذ القرارات ، ودعم حرية التعبير..
تحييد المؤسسات الدينية هو الأساس الأكبر لخلق مجتمعات ناهضة ومتمدنة..
إحتكار الحقيقة المطلقة، والإعتقاد بأنك أفضل البشر، حماقات من الماضي، ومخلفات بشرية ودينية عقيمة، يجب التخلص منها والإلتفاف حول ثقافة بشرية إنسانية معاصرة، تخدم الجميع، وتؤمن بالحق للجميع، ودور الإختلاف وحرية التعبير في نمو ونهضة المجتمعات وتقدمها..
الناس بدون معتقدات يصبحون أخوة، لأن المعتقدات والأديان هي التي تفرق بينهم، لكن الإنسان العاقل اليوم والمفكر هو ذلك الذي يجعل إيمانه في قلبه يتحول إلى قنوات حب وتواصل مع الأخر المختلف، دون تجريده من حقه في الإختلاف وما يؤمن به..وتعزيز ثقته بنفسه وثقته بالمجتمع والمحيطين به..
التواصل بين ثقافات البشر المختلفة، هو ما يجعل العالم أكثر آمناً، وأكثر جاذبية وسعادة..
لهذا يجب أن يكون جُّل تركيزنا هو على خلق مجتمعات أكثر إنفتاحاً وتسامحاً وقبولا للآخر المختلف، تقبل بحرية التعبير..
لأن القبول بحرية التعبير هو أساس لبناء نهضة حقيقية وخلق مجتمعات واعية وأكثر تقدماً..
محبتي..



#عبدو_اللهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفكير الجمعي..وأثره في واقعنا وثقافتنا المعاصرة..
- الكراهية .. ثقافة البشر المتوارثة..،
- الكراهية والعنصرية هل هي مستقبل البشر المنتظر..؟!
- الخطاب الديني وهمٌ كبير بعمرٍ كبير
- زوبعة في فنجان، أم أن لها علاقة بحقوق الإنسان، قضية إغتيال ا ...


المزيد.....




- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدو اللهبي - حرية التعبير عقيدة لا يؤمن بها أحد..