أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جان الشيخ - بغداد أرجوكي تعلمي من بيروت














المزيد.....

بغداد أرجوكي تعلمي من بيروت


جان الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 451 - 2003 / 4 / 10 - 04:17
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

لن ابكي و انتحب ابدا" على نظام هوى, بعد ان تعفن و اهترىء من ديكتاتوريته,
 فتأكل و سقط تحت ادعاءاته بالقوى و الصمود امام أعداء البشرية و الامة الشعب الفقير. و كان هذا بالتأكيد مصيره الذي تجدد موعده مع الموت مرات عديدة تحت قدرة قادر, حتى اكمل عليه هؤلاء الذين أحسنوا انعاشه في عناية فائقة مرات لا تعدّ و لا تحصى. فقصفوا الشعب العراقي المحاصر تحت حجج القضاء على النظام و الدكتاتور صدام, و انتهكوا شرعة حقوق الانسان, و اغتصبوا الامم المتحدة, و داسوا على المجموعة الاوروبية, و استهتروا بشعوب العالم و سخروا من ملايين المتظاهرين في كل العواصم, و أكملوا في تعنتهم و مضوا وراء مصالحهم تحت رعاية الشارونيين الصهاينة و رضاهم, و ضحكوا من صمت هذا العالم العربي القزم في انظمته و شعوبه, و شنوا الحرب لنشر الديمقراطية الامبريالية التوسعية.

 هذه الديمقراطية التي تعطى عبر القذائف الحارقة الملغومة اشععات ننوية, تقتل الابرياء و الفقراء, هذه الديمقراطية العفنة و المذورة التي تستبدل النظام و ديكتاتوريته بانتداب اجنبي و توصية امبريالية وقحة عميلة.

هذا النظام الذي يشابه أنظمة جيرانه باستبداده و ديكتاتوريته و رجعيته و عمالته, لا بل ربما يتميز عنهم ببعض العلمانية و حقوق المرأة, التي لا و لن تحملها لهم الدبابات الامريكية و البريطانية ابدا". فحلال عليهم الوحل السياسي و الاجتماعي, و الظلام الفكري, و الفحش الديني, و القبلية الجاهلية, والخنوع الحيواني المدجن, والعهر الاخلاقي و الحضاري, و كل شيء كل شيء...

لا و لن ابكي هذا النظام او اي نظام تمنيت له السقوط في ماضٍ و حاضر. و لكني أسف على من صفق و هتف لمحتل اتى ليغتصب الارض و الشعب و الموارد, تحت نيران القذائف و المدافع و الطائرات, التى انطلقت من قواعد نصبت على ارض كان يظن بانها شقيقة! و رفع و لوح بالاعلام الاجنبية و ركض مع محتليه في الساحات المدمرة.
لماذا سكت من كان يكسر المنابر في كل احتفال و يدعي المقاومة و العروبة, و الدفاع عن العروبة و الاسلام؟؟؟ اين كانوا طوال كل هذا الوقت؟
لماذا لم يقوموا و لو حتى بعملية واحدة؟  لماذا لم يقصفوا على الصهاينة قذيفة واحدة؟ لماذا لم يقوموا و لو بعملية استشهادية واحدة؟ لماذا لم يفتوا ضد المحتل و لو فتوة واحدة؟
 اين هم؟ اين هم؟
ربما كانوا يشاهدون عرس انتحار الامة العربية و اغتصاب شرفها و حريتها, على شاشات التلفزيونات العربية و الاجنبية؟
ام انهم كانوا يطلقون النار في تشييع الموتى و الحرية معا"؟ ا م كانوا يبكون ضحايا القصف الامريكي و الصهيوني في الغارات اليومية التي كانت تشن على الشعب الفلسطيني, في الضفة و غزة؟ من  وراء الكواليس و تحت صمت الكاميرات و العالم, بينما كانت بغداد و البصرة, و كربلاء, و النجف, و الموصل, و غيرها تحترق؟
اين هم؟
بيروت في الماضي القريب, حوصرت, و قصفت, و احترقت, و دمرت,  بنفس الايادي الوسخة المجرمة, بنفس القذائف التي كانت ربما أقل  ذكاء", و نفس الطائرات التي اصبحت اشد دقة في اجرامها, و نفس المدافع التي ذودت بمواد اشد اشعاعا", و ذلك في زمن ليس ببعيد, و لم يكن هناك ديكتاتور ام نظام في بيروت!!
 و لكن شعلة المقاومة الوطنية اللبنانية الهبت روح عشاق الحرية, التي لم تنتظر طويلا" حتى لقنت المحتل و عملائه دروس في الوطنية  و الانتماء, و اجبرته على الانسحاب تلو الاخر, عملية تلو عملية, و هزيمة تلو الهزيمة, فهرب من بيروت و الجبل و الجنوب.

الشعب العراقي اليوم امام هذا التحدي الكبير, فهو مدعو, بكل احزابه و فئاته و مذاهبه, ليثبت للعالم أجمع عشقه للحرية و التحرر, و كما خبرناه في الماضي, ندعوه اليوم لينظم قواه و يخلق مقاومته الشعبية, ليطرد المحتل الغاشم الذي استبدل النظام بحكام عسكريين اجانب, و عملاء نبذهم الشعب من سنين, ليكونوا ولاة على مصيره و امواله و نفطه, الذي ستمتصه الانابيب الصهيونية و تصدره من موانىء فلسطين, في حيفا و يافا و غيرها, و ذلك عبر الاراضي الاردنية! و سيحكم شارون و ابناؤه بوش و بلير المنطقة, و يسوقون قطيع الانظمة العربية تحت عصاهم,
 و سيهددوا كل من سيقف بوجه مشاريعهم اللعينة و يتهمونه بالارهاب و الديكتاتورية, و يرسلون اليه جيوشهم و اساطيلهم ليعلموه الديمقراطية على الطريقة الامريكية.
 كما سيحصل مع سوريا و لبنان و غيرها.
فسيشنوا على كل من يرفض نظامهم هذا, ارهابهم العسكري و الفكري, و الاعلامي, و الاقتصادي, و الصهيوني, و يفرضوا عليهم شرعة حرية ديكتاتوريتهم المزورة.
 
الفرحة لن تطول و الاحتلال لن يدوم, و ستسقط أحلام الطغاة تحت اقدام المقاومة, في العراق و فلسطين و كل مكان.
و كما سقطت تماثيل صدام, ستهوي عروش الممالك و تتنتحر الانظمة و تتنتفض الشعوب, التي هي مع الحرية على موعد قريب و اكيد. ولكن ليس بارادة الامريكيين والامبرياليين حروبهم المنتحلة صفاة الديمقراطية.

 والويل لامة عربية خضعت لمحتل ام حاكم او نظام, عربي ام اجنبي كان, وسكتت و رضيت بالذل عرشا", و بالانتداب نظاما".
الى المقاومة الى السلاح لنرسم طريق الحرية و التحرر. ولنرفض الحلول الرجعية والاستسلامية, ولنوقف نزيف هذا الشعب والامه.
و لنتوحد في قرار المقاومة, خيارا" لا بديل عنه, حتى الحصول على حقوقنا الوطنية كاملة.


عاشت المقاومة الوطنية الشعبية.
ولتسقط احلام الحكام والطغاة و الديكتاتورية.
و الحرية الى عشاق الحرية.

د.جان الشيخ
ايطاليا
 



#جان_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للإحتلال الإمبريالي، لا لقمع الأنظمة، نعم للمقاومة الشعبي ...
- تاريخ التدخل العسكري الأمريكي في الخارج
- يا أمة الذل العربية
- عاصفة المؤتمر التاسع - الحزب الشيوعي اللبناني
- مقابلة مع الرفيق سليمان رمضان, عميد الاسرى و المعتقلين,عضو ا ...
- ايها الرفيقات و الرفاق الاحباء في اللحزب الشيوعي اللبناني


المزيد.....




- متى تتوقعون الهجوم على رفح؟ شاهد كيف أجاب سامح شكري لـCNN
- السعودية.. القبض على شخصين لترويجهما مواد مخدرة بفيديو عبر و ...
- مئات الغزيين على شاطئ دير البلح.. والمشهد يستفز الإسرائيليين ...
- بايدن يعلن فرض الولايات المتحدة وحلفائها عقوبات على إيران بس ...
- لماذا تعد انتخابات الهند مهمة بالنسبة للعالم؟
- تلخص المأساة الفلسطينية في غزة.. هذه هي الصورة التي فازت بجا ...
- شاهد: لقطات نشرها حزب الله توثق لحظة استهدافه بمُسيرة موقعًا ...
- ألمانيا تطالب بعزل إيران.. وطهران تهدد بمراجعة عقيدتها النوو ...
- مهمات جديدة أمام القوات الروسية
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جان الشيخ - بغداد أرجوكي تعلمي من بيروت