أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبير سويكت - عبدالعزيز ينتهج نهج اللبيب بالإشارة يفهم واضعاً حمدوك أمام تحدى صعب و محرجاً الجميع بكشف الستار عن ماضي و حاضر المأساة و المعاناة الإنسانية في الجبال















المزيد.....

عبدالعزيز ينتهج نهج اللبيب بالإشارة يفهم واضعاً حمدوك أمام تحدى صعب و محرجاً الجميع بكشف الستار عن ماضي و حاضر المأساة و المعاناة الإنسانية في الجبال


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 6462 - 2020 / 1 / 11 - 00:58
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عبدالعزيز الحلو ينتهج نهج اللبيب بالإشارة يفهم واضعاً حمدوك أمام تحدى صعب و محرجاً الجميع بكشف الستار عن ماضي و حاضر المأساة و المعاناة الإنسانية في الجبال.

عبير المجمر (سويكت)

صوت إنسان الجبال ينطق متحدثاً عن ماضي و حاضر المعاناة و المأساة الإنسانية.


رئيس الحركة الشعبية قطاع ـ الشمال القائد عبدالعزيز الحلو في خطابه الذي ألقاه في كاودا وسط جماهيره و شعبه و بحضور رئيس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك ، و الوفد المرافق له، و المجتمع الدولي بمختلف وفوده و مجموعاته و منظماته بالاراضي المحررة يوم الخميس الموافق 9 يناير 2020.

أكد كمرد عبدالعزيز الحلو على رغبة الحركة الشعبية قطاع ـ الشمال الصادقة في تحقيق السلام قائلاً : لقد ذهب فريقنا المفاوض الى محادثات جوبا بعقل مفتوح وهو يحمل تفويضاً كاملاً ، ومسلح بإرادة حقيقية للتوصل الى تسوية سلمية تضع نهاية منطقية للحرب.

مبيناً أن هنالك فرصة تاريخية نادرة لاحت لناظرهم لإحلال السلام في السودان ويجب عدم إهدارها، ومن الضرورة أن يتحلى الجميع بروح المسؤلية، وإمتلاك الإرادة الحقيقية لدفع إستحقاقات السلام.
مؤكداً مرة أخرى أنهم في الحركة الشعبية على إستعداد تام للتعاون مع الحكومة الإننتقالية لتحقيق السلام العادل والمستدام.
مذكراً بأنه كلّما استثمرنا في البحث عن السلام وبذلنا الجهود حتي سال العرق من أجله، كلما استطعنا ان نحقن دماء ودموع شعبنا بسبب الحروب.

من جانب آخر شدد على تمسك الحركة الشعبية بمخاطبة جذور المشكلة السودانية، وفي مقدمتها علاقة الدين بالدولة الي جانب مسألة الهوية الوطنية للإجابة على سؤال كيف يحكم السودان لأن خلافهم ليس حول منع يحكم السودان و لكن كيف يحكم السودان .

مبيناً رؤية الحركة حول ضرورة بناء دولة علمانية تقوم على الفصل التام بين الدين والدولة بحيث تقف الدولة على مسافة واحدة من جميع الأديان، تقوم الحقوق والواجبات في هذه الدولة على أساس المواطنة والإنسانية بغض النظر عن الدين، العرق، اللون، الجهة، أو النوع.

و فى محاولة منه لإرسال رسالة غير مباشرة لرئيس الحكومة الإنتقالية حمدوك بضرورة علمانية الدولة أنتهج القائد عبدالعزيز الحلو نهج "اللبيب بالإشارة يفهم"، ضاربا له مثل الأراضي المحررة قائلًا :("هنالك الكنيسة والمسجد وهنالك رئاسة السلطة المدنية للسودان الجديد، ولا يوجد تدخل من اي منهما في سلطات أو في اختصاصات المؤسسات الأخرى، مما رسخ مبدأ الفصل التام بين الدين والدولة وأشاع روح التسامح والعدالة والمساواة في هذا المجتمع") ،هذا طبعاً بعد أن ذكرهم بكيف تكون الحريات فعلا و ليس مجرد شعارات" البيان بالعمل "،و بناءاً عليه رحب به و من معه في الأراضي المحررة، و أكد لهم على أنهم أحرار هنا، و أن كل الحريات الأساسية مكفولة لهم بالكامل، سواءاً حرية الإعتقاد، حرية الضمير أو أي حرية من الحريات المعروفة، شريطة أن لا تتجاوز أوتتعدى على حريات الآخرين.

في ذات السياق شدد القائد عبدالعزيز الحلو أن إعلان دولة علمانية ديمقراطية وموحدة علي أسس جديدة من القرارات الحاسمة المفصلية التي تقع على عاتق د. عبدالله حمدوك.
مذكراً اياه بأن التاريخ قد وضعه على قمة المسؤولية في هذه المرحلة المفصلية، مذكراً أيضا رئيس وزراء الحكومة الإنتقالية أن مواطني الجبال هم مواطنيه قبل كل شئ و هو مسؤول عنهم ، و قد خرجت تلك الحشود لإستقباله اليوم للتأكد من أنه يضع السلام كقضية إستراتيجية تأتي على رأس سلم أولويات حكومته.

مذكراً إياه كذلك أن السلام يمثل أحد أهداف ومطالب ثورة ديسمبر التي جاءت بحكومته الإنتقالية، مشيراً إلى أن شعب المناطق المحررة جاء من أماكن بعيدة لإستقباله وهو يتطلع الي سلام حقيقي عادل، شامل ومستدام حتي يتسني له التمتع بحقوق المواطنة في بلده السودان.

من جانب آخر ذكر السيد عبدالعزيز الحلو رئيس وزراء الحكومة الإنتقالية أن الثورة لم تكتمل بعد ،موضحا أنه هناك تحديات ماثلة تقف دليلاً على عدم اكتمال التحول الديمقراطي المنشود ، و فند ذلك على النطاق الآتي :
_أحداث بورتسودان وتلودي والجنينة ومعسكر كريندنق للنازحين وغيرها، وما صاحبها من ممارسات وصفها بالوحشية و أنها لا تمت للإنسانية بصلة.
_تأكيد تلك الأحداث على أن أمام الحكومة الإنتقالية مهام كبيرة ومسؤليات يجب الإضطلاع بها لتأمين سلاسة عملية التحول الديمقراطي.
-تقديم الجناة والمتورطين في هذه الأحداث للعدالة وإتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار مثل تلك الأحداث.
_تفكيك هياكل النظام السابق.
_كما سبق و ذكر بأن أحد المعضلات ، تلك الأسئلة الصعبة والمؤجلة على مدى 63 سنة من عمر الإستقلال و قد حان الأوان للمعارضة و الحكومة للإجابة عليها.

في الوقت الذي سلط فيه رئيس الحركة الشعبية قطاع ـ الشمال الضوء على مأساة و معاناة إنسان الجبال مذكراً حمدوك و الحاضرين أن هذه الحشود التى تقف أمامهم هي جزء لا يتجزأ من الشعب السوداني، ولكنها عانت طويلاً من ويلات الحرب، ومن الحرمان من الغذاء والدواء وإحتياجات الحياة الأساسية من صحة وتعليم ومياه، بسبب تمسكهم بحقهم في الحرية والكرامة و دفعوا الثمن غالي( حرمان و جوع و أمراض و موت) ، و أن هذا الجزء من الوطن ظل منسياً لفترة طويلة.

و ختم حديثه موضحا أن آمال إنسان الجبال و تطلعاته بسيطة جدا متمثلة في التطلع لسودان جديد يتمتع فيه الجميع بمبادئ الحرية والعدالة والمساواة والإزدهار والرفاهية للجميع بغض النظر عن الإنتماءات القبلية، الإثنية، الدينية أو الجهوية.
وهذا النضال ليس عن النوبة أو الفونج أو الفور وليس أيضاً عن الحوازمة والمسيرية، أو الرزيقات إنما هو نضال من أجل الإعتراف والإحتفاء بالتعدد والتنوع في السودان بأوجهه التاريخية والمعاصرة .

في ذات الوقت وجه شكره لأصحاب القلوب الإنسانية و الأيادي البيضاء شاكراً ديفيد بيزلي وكل، وكالات الأمم المتحدة على مبادرة توصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية، و أعضاء الترويكا لاستجابتهم للدعوة ودعم منبر جوبا التفاوضي،كما توجه أيضا بالشكر لحكومة جنوب السودان لقيامها بأعباء الوساطة في عملية السلام في السودان.



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعزية دكتور حسام المجمر و آل المجمر في الفقد العظيم.
- قراءة تحليلية في وجهة نظر الحركة الشعبية قطاع الشمال ـ جناح ...
- استقلال السودان ما بين نكبات مصر و قوة إرادة الاستقلاليين عب ...
- راستات السودان ثلاثية فاقع لونها تسر الناظرين لسودان واسع سو ...
- عبدالعزيز الحلو يستنكر المزايدة على موقف الحركة حيال الهوية ...
- نائب رئيس نقابة الأطباء بلندن بعد جولة استقصائية في مستشفيات ...
- لجان كوستي و آيا صوفيا السودانية في أجمل لوحة فنية عبقرية و ...
- محمد غورماز : الرسول(ص)صاحب ثلاثة ثورات إنسانية ضد العنصرية ...
- العلمانية مطلب شعبي و الرسول (ص) كان علمانيا
- الواثق البرير أمينًا عاماً لحزب الأمة، وعسى أن تكرهوا شيئاً ...
- الحركة الشعبية قطاع الشمال تزيح الستار عن خفايا و خبايا مفا ...
- رئيس وزراء شرعي للسودان يشدد على المراجعات و نقد الذات، و حز ...
- الصادق المهدي في الدمازين حاضرة ولاية النيل الأزرق يطرح القض ...
- العبقرية الفكرية و الهندسية مع الأديب الأريب عميد كلية الهند ...
- فض الإعتصام و لجنة تحقيق نبيل أديب لقتل القضايا الحية و دفنه ...
- ماذا وراء تهرب حمدوك من حسم ملف اليمن و عودة الجنود السوداني ...
- حمدوك ما بين الأمنيات و الحقائق و الواقع حول رفع السودان من ...
- منظمة السودان الجديد الإنسانية
- من الذي يخاف تقديم البشير للمحكمة الجنائية و لمصلحة من محاول ...
- الرئيس السوداني المعزول و خيارات المحاكمة القضائية ما قبل و ...


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبير سويكت - عبدالعزيز ينتهج نهج اللبيب بالإشارة يفهم واضعاً حمدوك أمام تحدى صعب و محرجاً الجميع بكشف الستار عن ماضي و حاضر المأساة و المعاناة الإنسانية في الجبال