أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - من مدونتي - هل سيصمد الاصلاح بالسعودية ؟















المزيد.....

من مدونتي - هل سيصمد الاصلاح بالسعودية ؟


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 6461 - 2020 / 1 / 10 - 21:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيراً ما لا يتأتي التغيير سوي إلزاماً وإجباراً ..
ففي حالات معينة - كحالات شعوب العالم الثالث المتعثر في نهوضه - يصدق قول جبران خليل جبران :
وأفضل الناس قطعاناً يسيرها *** صوت الرعاة . ومن لم يمشِ يندثر

ولكن لو أُجبرت الناس , ثم تُرِكوا بحال الاذعان للتغيير , بأمر الحاكم .. فان جمر الرِدّة سوف يشتعل في يوم ما من تحت رماد الاذعان . وسيعود كل شيء الي ما كان عليه من قبل ..

والواجب علي الحاكم .. الذي يصدر أمره لشعبه بأن يتحول لاتجاه مخالف , بالأمر والطاعة .. ألا يَقْنع بأنهم قد أطاعوا .. كلا بل عليه أن يحرث الأفكار لتتخللها أشعة الشمس , ويمهد العقول الوعرة ..
بغير ذلك فان أقل هزة في الحكم .. سوف تعيد كل ما غيّره , الي ما كان عليه .
وعلي سبيل المثال : أين ما فعله كمال أتاتورك .. مما يفعله اليوم الخليفة العثمانلي الجديد : أردوغان ؟؟
شتان ؟؟ وسبب الرِدَّة هو أن " أتاتورك " لم يحرِص علي اصلاح العقول , لكي تثبت فيها جذور تغييراته واصلاحاته ..
هذا من التاريخ الحديث ..
وقديماً منذ أكثر من 3 آلاف عام .. قام اخناتون - بمصر - بتغيير العبادة .. وتوحيد الآلهة في إله واحد " آتون ".. رغم إعتراض الكهنة - رجال الدين ..

وحدثت فتنة .. وأقام له عاصمة بعيدة عن العاصمة التي اضطر لتركها لكهنة آمون .. ووضع أُسس وأدعية ديانته الجديدة ..

ولكن بمجرد أن مات إخناتون .. أعاد ابنه الملك " توت عنخ آمون " - وريث العرش من بعده - كل شيء الي ما كان عيه .. !
وكان يجب علي إخناتون , لتأمين بقاء تغييراته الجديدة , أن يمهد العقول , بما يُمكِّن جذور دعوته من أن تتغلغل وتثبت ..

نعود الي الاصلاح بالسعودية . وسؤالنا : هل سيدوم فيما لو تغيرت الأحوال , برحيل الملك الأب - سلمان - الذي يعيش خريف العمر . أو بحدوث غياب من أي نوع , وبأي سبب لولي عهده " محمد " الذي يقال انه هو مهندس ومنفذ الاصلاح ؟؟؟

ان الاصلاح انما يمس المعلوم من عقيدة يرجع عمرها لأكثر من 1400 .. ورجال , وفقهاؤها سكت من سكت منهم , وبعضهم أعلنوا الطاعة .. خوفاً من سيف السلطان ..والبعض الآخر تظاهر بقبول الاصلاح أو إدعي موافقته , وراح يفلسفه ويبرره - من باب التقية ..
ولكن هؤلاء الفقهاء ,, ما لم يتم حرث أفكارهم وقناعاتهم المخالفة تماماً للاصلاح - في قرارة أنفسهم - بل المعادية والمؤثمة له .. فان الجمر سيبقي تحت الرماد , وسيحدث عاجلاً أم آجلاً انقلاب علي ما تم تحقيقه في وقت قياسي , وبخطوات باسلة ..

( هذا لو افترضنا أن الاصلاح قد جري عن قناعة ذاتية بحتة , من الحاكم - وليس بضغوط - ولو غير مباشرة - من قِبَل دول العالم الأول المتقدم , التي تمتلك في أياديها القدرة علي نفخ النظام ليتبخر في الهواء .. مثلما هي حريصة علي حمايته وهي الضامن لبقائه ) ..

ان شاء أي حاكم يفرض هكذا برنامجه للتغيير علي شعب من شعوب العالم الثالث - لتغييره دون تخييره - .. فعليه أن يدرك ان القيادات السالبة , الحاملة لبذور الرِّدّة عن الاصلاح .. يجب أن ينظم لهم دورات تأهيل .. تحرث القناعات القديمة , وتمهد وعورة العقول والأفكار التي يحملونها .. حتي يؤمنوا بأن الدنيا قد تغيرت عما كانت عليه أحوالها منذ 1400 عام مضي ..
هذا ان أراد الحاكم الصمود والبقاء لاصلاحاته فلا تذروها ما قد تأتي من رياح تقلبات الزمن .
لابد من اقناعهم - في دورات إعداد وتأهيل - بأن الخيل والبغال والحمير لم تعد ركوبة هذا الزمان . بدليل وجود سيارة فاخرة لكل فقيه , وربما لكل زوجة من زوجات الفقهاء , وربما لكل ابن من أبنائهم

واقناعهم بأن الطيران في الهواء للسفر من مكة والمدينة حتي القدس أو الشام لا يحتاج لبغل اسمه " البراق " ( حمولته واحد راكب فقط , أو اثنين ! ) بل بطائرات حديثة تتسع بعضها ل 500 راكب . بحقابهم بمهامهم . وتحمل معها ما لذ وطاب من الطعام والشراب لأجلهم , والهواء المكيف . والمقاعد الجاهزة لارجاعها للخلف لتتحول الي ما يشبه السرير لمن يرغب في النوم ..
أي أن زمان السفر - المزعوم - بالطيران في الهواء بالبغل - البراق - قد انتهي , وتبدلت الأحوال .

لابد في دورات التأهل الثقافي والمعرفي من اقناع الفقهاء بأن السُرُر - جمع سرير - المرفوعة والأكواب الموضوعة ( سورة الغاشية 16 - 13 ) التي بُشِر الناس بانهم سيجدونها في الجنة .. هي موجودة الآن في بيوت كل الناس العاديين ! وفي المستشفيات التي يذهب الفقهاء للعلاج بها في الخارج - وبالداخل -. توجد سُررٌ مرفوعة وأكواب موضوعة , ونمارق مصفوفة , وتوجد ممرضات أروع من الحوريّات ( حَوَر العين , معناه : شدة بياض العين مع شدة السواد ) حوراء , وحوريّات - .. ! شيء متواضع ولكنه كان عظيماً عند بدو الصحراء , قديماً منذ 14 قرن من الزمان .
بل ممرضات وعاملات الفنادق . حيث يذهب فقهاء الدين للعلاج بالخارج أو للاقامة بالفنادق العالمية بالخارج . عيونهن بين ألوان : الأخضر والأزرق والفيروزي .. والجبين يبدو كما البدر والخدود تفاح الشام , والشفاة مصنوعة من الفراولة , وهي فاكهة لم يرد ذكرها بكتاب كريم أو بسُنّة مُشرّفة .. " ..

لابد من تعريف فقهاء الدين بالسعودية كيف ان يأجوج ومأجوج , في زماننا هذاعددهم أكثر : خامئني ايران , وأردوغان تركيا. والحوثي باليمن , وحزب الله اللبناني , وحزب الله العراقي والبعث السوري , وفلول البعث العراقي ورفاقهم الدواعش , والولد زعيم كوريا الشمالية ومن يساندونه في الخفاء .. كل هؤلاء يآجيج ومآجيج كثيرة .. وأن " ذي القرنين " في عصرنا هو " ترامب " وحلفاؤه الذين مهما اختلفوا معه , ومهما اعترضوا علي سياساته فهم معه أشداء علي المؤمنين , رحماء فيما بينهم , وسيجدهم بجانبه في أية حرب .. أي ان الأمور قد اختلفت كلياً , عن حكاية يأجوج ومأجوج .. تلك الحدوثة القديمة .. وصارت المواجهة بين هؤلاء وأؤلئك بحاملات طائرات , وطائرات درون المسيرة بدون طيار .. وكلها تستعين بأقمار صناعية في السماء ترصد وتحدد لها الأهداف المراد ضربها .

هكذا يجب أن تكون هناك دورات توعية علنية - مذاعة - لعموم الشعب , وللفقهاء خاصة , تذكيرهم وتنبيههم الي انهم الآن انما يذهبون لشراء الدواء من صيدليات . ليس فيها بول بعير ولا حبة البركة , ولا حجامة , ولا تبيع عسل النحل - فيه شفاء للناس ! سورة النحل آية 69 - كلا .. بل عسل النحل يباع بمحلات بيع الطعام والشراب . كطعام وليس كعلاج وليس كدواء فيه شفاء للناس , بل انه نوع من الغذاء الجيد لكن القيمة الصحية للبصل والثوم أفضل منه . كما يؤكد خبراء الأغذية بالتحليل العلمي ... الأدوية هي الموجود بالصيدليات , وليس منها عسل النحل . وان كان العسل يدخل في تركيبات بعض الأدوية , فهناك أشياء أخري كثيرة تدخل في تركيبات الأدوية بدون حاجة للدعاية لها .- أي أن الدنيا اختلفت في كل شيء عما كان الحال والاعتقادات منذ أكثر من 1400 سنة هجرية ..
أشياء كثيرة أخري مماثلة , يجب تنبِيّه الغافلين بها , وايقاظ النائمين بعقولهم في القرن السابع من الميلاد - والقرن الأول من الهجرة - ويعيشون بيننا بالموبايل والانترنت ! ويسافرون بالقطار وبالطائرة ! .

--- ملحوظة : حول الدورات التأهيلية تلك الرامية لتمهيد العقول , وحرث الأفكار الجامدة . بنشر حقائق التاريخ علناً علي الناس . كان لنا سيناريو منشور منذ عام 2006 . بعنوان " سيناريو سقوط واسقاط الارهاب سلمياً - بيروسترويكا 2 " وهو ضمن كُتُبي في " مكتبة التمدن " :
http://ahewar.org/rate/bdefault.asp?nm=1

أو علي هذا اللينك :

https://www.4shared.com/web/preview/pdf/OJw6Byj_ea?

=====



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصلاح في السعودية , بين العُمق والسطحية . بين الجِدّيّة و ...
- من مدونتي - مقاضاة الآلهة بدأت الآن في الهند
- من مدونتي : مات شعبولة .. وبقي عصره الشعبولي
- المجد للمبدعين لا للغات التي عبّروا بها - في اليوم العالمي ل ...
- من مدونتي - أخيراً.. سيتحقق ما طالبنا به منذ 5 سنوات ؟؟
- من مدونتي - كتابي الجديد : مستقبلك مع الجيناتك - 1
- من مدونتي - مقالاتي عن الأمم المتحدة
- من مدونتي - الغارقون في كلاسيكيات من استعمروهم
- من مدونتي - شاهدت انشقاق القمر ! وانشق القمر
- من مدونتي - لقاء - تولستوي - و -حسان بن ثابت - .
- من مدونتي - أسطورة مصطفي كامل باشا
- من مدونتي -
- من مدونتي - السعودية تصحو .. ! عقبال الحبايب النيام
- من مدونتي - رسالة مفتوحة لسكرتير عام الأمم المتحدة
- من مدونتي - حان وقت تعديل ميثاق الأمم المتحدة - لوقف الارهاب
- من مدونتي - لستُ متخصصاً في نقد الأديان
- من مدونتي - المعابد والمعبود و العبادة والعبيد
- الواجب علي العمال في عيدهم
- من مدونتي - ظواهر مثيرة للقلق - الادمان الثقافي غير الحميد
- من مدونتي - يا نور اديسون . مفاخر الأمم أنواع


المزيد.....




- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - من مدونتي - هل سيصمد الاصلاح بالسعودية ؟