أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - خلطة من الجعفرية والغفارية والرداكالية ...















المزيد.....

خلطة من الجعفرية والغفارية والرداكالية ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6461 - 2020 / 1 / 10 - 21:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ بادئ ذي بدء إذ ما قامت الحرب بين الإيرانيين والأمريكان لا يستطيع المرء التنبؤ بحجم وطأتها ، لكن بالتأكيد سيتم تجميد التنقل البشري عبر المجال الجوي حتى تتوقف الحرب ، لأن باختصار السلاح الصاروخي للحرس الثوري سيسقط بالخطأ جميع الطائرات التى تتنقل في الأجواء ، وهذا التهديد لا يقتصر على الأجواء الإيرانية العراقية أو الخليجية فحسب بل سيشمل العالم لأن إيران تمتلك شيئين ، الأول ، صاروخ شهاب أربعة الذي يصل إلى جزء كبير من الأجزاء الأوروبية والأمر الآخر ، الحولان لدى مطلقين الصواريخ الذين سيضمنون اسقاط الطائرات المدنية التى تنقل على متنها المدنيين كما حصل مع الطائرة الأوكرانية ، وبالرغم من التناقض الأيديولوجي بين الانظمة العربية والنظام الايران إلا أنهما استطاعا سوياً توحيد الشعب العربي والشعب الإيراني على مسألة واحدة ، قد لا تعجب البعض لكنها أصبحت أمر واقع لا يمكن انكاره ، تحولت الولايات المتحدة الامريكية من مشروع إمبريالي إلى مشروع إنقاذي رغم معرفة الشعبين من نوايا الدول الكبرى التى ترغب باستعمار المنطقة من جديد ، فالنظام الإيرانية كما هو بات معروف لديه مشروع طائفي يسعى للوصول له بأي ثمن ممكن ، أما العربي وبفضل الفساد المستشري في مؤسسات حكوماته والتى تحبوا منذ نشأتها نحو مشروع الدولة ، انتقلت بفضل جهابذة أعضائها من دول فاشلة إلى مستباحة وأخرى تقف في طابور الاستباحات .

لا يلوح أن الآراء مجتمعة على أن طهران منذ سقوط نظام العبث عام 2003م لا تقيم شأن للعراق والعراقيين بل تعتبر الحكومة وجميع من لهم نفوذ عسكري تحصيل حاصل في جيبتها الصغيرة وهذا يشير لماذا أطلق الحرس الثوري صواريخه باتجاه القاعدتين الأمريكيتين في العراق رغم مصدر الطائرة المسيرة التى اغتالت سليماني ورفاقه قادمة من قاعدة العديد في دولة قطر والتى تعتبر قاعدة مشتركة وبالتالي النظام العراقي الحالي يصنف حسب التصنيفات الشعبية بالعميل المزدوج للإيراني والأمريكي ، الأمر الذي يضاعف مأساة العراقيون ، فالميليشيات التى حصرت عملها بتقويض مسار بناء الدولة وإجهزت على مقدرات الدولة استطاعت مع الحرس الثوري الايراني تعميم الفساد بشكل أفقي ، أي أن الكتل السياسية اغلبها فاسدة ومتواطئة ، والعصري في هذا المقام أن عقلية التجارة في معانيها الأسفل والاخس والاهبط لم تغادر هذه الطبقة حتى الساعة ، كانت ابتدأت منذ الاحتلال وتجلت اثناء سيطرت ايران بالكامل على الطبقة السياسية ، رغم وضوح المعاناة التى يعانيها الشعب .

في الحقيقة ، الشعب العراقي متورط بطبقة سياسية توغلت في سرقته ، اليوم وأثناء الأزمة الحاصلة بين طهران وواشنطن تظهر المعلومات الأولية عن أرصدة ل 23 شخصية عراقية يمتلكون مجتمعين ( 583 ) مليار دولار مودعة جميعها كودائع في بنوك الولايات المتحدة ، باختصار ، هذا المبلغ يستطيع العراق تسديد ديوانه وايضاً يمكن وضعه على مشارف النهوض وهنا لا بد من التذكير الحريص ، بأن الخزينة الامريكية مازالت تتحفظ عن كثير من المودعين من الطبقة السياسية وبطبيعة الحال السكوت عنهم ناتج عن وقوفهم بجانب الإدارة الامريكي أو الحيادية الكاملة وبالتالي يواجه الشعب العراقي الذي وحدته انتفاضته ، مجموعة من اللصوص والافاقين المتحالفين مع قطاعي الطرق وبالتالي الانتفاضة الشعبية تدير معركة عويصة وملتبسة وحمالة أفول لأيديولوجية يقودها نظام ولاية الفقيه ، وبالرغم من شيوع الثورة الإيرانية لمادة الاستضعاف من خلال نصرة المستضعفين في الأرض إلا أنها انحازت للفاسدين في جميع المناطق التى تمكنت من اختراقها ، فالخميني كان قد أسس في البداية لنظام يحمل مزيج من الفقه الشيعي ( الجعفري ) والوطنية الجذرية الديمقراطية وايضا للافكار اليسارية تعود للنهج الغفاري ، أي لأبي ذر الغفاري الصحابي وبالتالي هذا يفسر لماذا اقتربت طهران منذ البداية من الروس والديمقراطيين في الويالات المتحدة وابتعدت عن الغرب الليبرالي .

لم تكن عملية اغتيال قاسم سليماني العامل الحاسم الذي يمكن أن يوقف الزحف الايراني أو يعطله أو يبطئه قسراً ، فهذا النظام لا يعترف بالهزائم بل يبتلع الضربات ويستمر بكل مرونة بل يستفيد من خسائره تماماً كما وظف مقتل سليماني لإعادة انتاج نفسه داخلياً وخارجياً ، استطاع النظام الملالي العقائدي أن يبني منظومة ميليشياواتية في المنطقة العربية وأفغانستان مستفيد من الحروب والخلافات التقليدية بين الانظمة والمعارضة وايضاً التى نتجت مؤخراً بين جماعة الإخوان واخواتها وبين الأنظمة وهذا الإصرار لم يأتي من فراغ بل كان انتصار الخميني على الشاه قد أعطى النظام الجديد دافع لترسيخ اعتقاد بأن الجمهورية الإيرانية قادرة على التمدد وبالتالي منذ اليوم الأول بدأ بالتحرك نحو العراق رغم شحيحة إمكانياته ، بل هناك تشابه في البنيوية الفكرية بين الفكر الخميني الذي أمضى وقت في فرنسا ومشروع نابليون الذي اسقط بثورته النظام الاستبدادي الأوتوقراطي وحاول اسقاطه في أوروبا عبر تمدده .

اليوم قائد القوة الجوية الإيرانية ، وأمام العالم يجاهر بسيطرة قواته وميليشياته على أجزاء كبيرة من الوطن العربي ، وقف وخلفه رايات للمليشيات التى تتبع للحرس الثوري وبالتالي تبعيتها تعتبر ضمنياً لولاية الفقيه الذي تمكن من تحويل المذهب إلى طائفة ومن طائفة إلى حركة تدعي تحرير المستضعفين وايضاً تحرير المقدسات من الاحتلال ، وبالتالي تحولت الثورة الإيرانية عابرة الحدود وهذا منح القوة العسكرية للنظام تأسيس ميليشيات مسلحة في الإقليم وجوار ايران من أجل اسقاط النظام الأوتوقراطي ، على سبيل المثال ، مليشيا الفاطميون في أفغانستان ولواء زينبيون في باكستان ليسا سوى مقدمة لتحويل البلدين إلى عراق جديد وبالتالي الوقائع تكشف مهمة قاسم سليماني وأهمية منصبه ، فالرجل كان يدير الفدرالية الميليشياوية لولاية الفقيه التى تسعى في المستقبل للسيطرة على هذه الدول من خلالها .

يوجد فرصة للعرب لتقويم أمروهم قبل فوات الأوان ، ما يجري اليوم يعتبر في اعتقادي من الفرص النادرة ، هناك ثورة حقيقية في العراق والعراق يتعبر الحكاية كلها ، الشعب العراقي وعلى الأخص الجانب الشيعي ، ينتفض على رموزه وطبقته السياسية الفاسدتين ، وبالتالي المكنة الملالية واتباعها يسابقون الزمن من أجل خلق حلول وطالما الإمكانيات المالية لإيران متواضعة وطبقتها المتحالفة معها غير قادرة على اعادة انتاج ذاتها ، من الممكن للعرب إعادة تأهيل ودمج الأقليات العربية في الهوية الجامعة من خلال ترسيخ العدالة بين الجميع والمصالحات . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوة أمام من يريد حفظ ماء وجهه / ماء الوجه لا يقدر بثمن ..
- رفاق السلاح يختلفون على العراق / مآلات تجميد أو إلغاء الاتفا ...
- اللعبة انتهت حان وقت العمل ...
- المهمة الوحيدة ...
- الذكرى بين الماضي المجيد والحاضر المتعثر ..
- الضربات الجوية تحول الحمقى إلى حلماء ، سبحان الله ...
- على حين غرة تم إسقاط البروفيسور
- جينيفر كراوت الصوت الذي كان يكافح للظهور في موقع آخر ...
- بناء الجدار خطوة أولى لبناء الهيكل ...
- إخوان فلسطين يسيرون نحو ترسيخ معالم الهوية الخاصة ...
- العراق بين التواطؤ المزدوج ..
- الجزائر أمام فرصة الانتقال من مرحلة اللاسيادة إلى السيادة ال ...
- حرب الصادرات بين اسرائيل والحكم الذاتي ...
- مشروعان الأول لهتزل والآخر لإقبال ، مدرستان واجهتان الاستبدا ...
- المسلسل الأمريكي من على جانبي الولاية الواحد والخمسين ...
- التراكم لا يصنع قفزات نوعية ، لهذا الانتشار يمهد لإعادة الاح ...
- صالح علماني ثروة وطنية كبرى ...
- تعيش الانتفاضة اللبنانية بين السماميات والسلاحفة ..
- الظلم يسلب النعم وهو نذير للسقوط الحتمي ...
- خنازير توبا وحلال فرنسا وأئمة ألمانيا ، تستدعي جميعها للانقل ...


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - خلطة من الجعفرية والغفارية والرداكالية ...