أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الايمان والشهادة امتثال لواقع الانتصارالحتمي















المزيد.....

الايمان والشهادة امتثال لواقع الانتصارالحتمي


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6460 - 2020 / 1 / 9 - 18:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان سقطت کل الإستراتیجیات الأمریکیة کأوراق الخریف المحروقة على أرض الارادة العظيمة للشعب الايراني ، وأصبح العالم یتحدث بإعجاب عن ذکائه وحنكته وصلابته في ايصال الرسالة بضرب القواعد الامريكية ، فيما اثبتت الوقائع عن فشل السياسة الامريكية وايقنها الاذلاء والتابعون من الرجعية العربية .. ففهم الغرب والمغفلون أن السر یكمن فی شیىء لا یقهر ولا یباع ولا یشترى فی سوق النخاسة السیاسیة، ویستحیل هزیمته بالقوة العسکریة حتى لو إجتمعت ضده کل قوى الشر فی الغرب والمنطقة، شیىء إسمه “عقیدة الايمان ” التی تعنی: “على امريكا ان تدرك ، بأن عقیدة اللقطاء و المرتزقة التی تقوم على “المنفعة” خاسرة بأسلوب القتل والتدمير من أجل السلب والنهب والإغتصاب ولايمكن ان تعتمد عليها في ممارساتها مهما تجحدت و تبجحت في سلوكها و سياساتها في المنطقة و لا یمکنها أن تنتصر على عقیدة رجال الله التي تقوم على التضحیة والايمان بالاهداف ..الاية القراَنية (( من المومنین رجال صدقوا ما عاهدوا الله علیه فمنهم من قضی نحبه و منهم من ینتظر و ما بدلوا تبدیلا ))23 احزاب.. وهنا یكمن الفارق الکبیر بین القتال من أجل تحقیق مکاسب غیر مشروعة والقتال دفاعا عن الحق إمتثالا لأمر السماء. أن من یملك الأرض هو من سیحسم الحرب مع الإرهاب.. ومع الخونة والمنافقین الذین یدعمون الإرهاب.. وأمریکا وقفت عاجزة تتفرج على أفاعیها تنفق فی صحراء العراق وسهول سوریة ، بلا حیاء وبلا کرامة و فقط العمل على مصالحها في سرقت خيرات الشعوب وامتصاص دماء ابنائهم ، لان كيان مبني على جمع شتات العصابات و الاعراق المخذولة مستندة على المصالح و الاطماع الشخصية والفردية بعيدا عن اي سمة اخلاقية تجمعهم وخلوها عن الروح الانسانية .
ان كل صفحات التاريخ تؤكد لنا ان امريكا ليست محل ثقة في سياساتها في المنطقة اصلاً او في اي نقطة من العالم ولاتعرف الخير والصلاح للبشرية و تشن الحروب المختلفة، فتارة تسمع دوي مدافعها وهدير غارات طائراتها وترى اشلاء ضحاياها، وإذا ما صمتت مدافعها تشهر سلاح الحصار والتجويع لكن للشعوب دائماً إرادتها وكلمتها وشعاراتها هي الاعلى والاسمى و يجب الاخذ بنظر الاعتبار ما تقدم عليه على العكس مما تدعيه وتكون خطواتها على حساب اهداف و امنيات. المجردة من اية سمة انسانية في فلسفتها و نظرتها الى الحياة على الرغم من انها تدعي العكس دوما. وإن إصرار واشنطن النهم والجشع للحصول على خيرات المنطقة والهيمنة على الشعوب وخاصة المسلمة والاستيلاء على أرضها ونهب خيراتها يوضح زيف ديمقراطيتها.
ان القيام بعمليات تصفية ضد شخصيات قيادية عراقية أو من بلد شقيق على الأرض العراقية يعد خرقا سافرا للسيادة العراقية واعتداء صارخا على كرامة الوطن والتي قامت بها الولايات المتحدة الامريكية وكل يوم يتضح بشكل جلي زيف ادعاءاتهم واستهانتهم بسيادة العراق والعملية ادت الى استشهاد ثلة مجاهدة من القيادات والرجال الشجعان ( قاسم سليماني وابو مهدي المنهدس ) بيد عصابات الكفر المجرمة و نالوا وسام الشهادة على أيدي أخس الخلق وبأقذر طرق الغدر، والذين قال عنهم الله في القراَن الكريم "إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ " فصلت: 30 و المظلومية الثورية الداعية الى الانتصاف من الظالم لا تعرف الاستسلام، و لا تتجرّع الذُل أبداً، لأنها تعيش روح الاباء والعزة والكرامة ،
ولاشك ان هذه الجريمة البشعة التي ارتكبتْها دولةٌ الإرهاب الأولى في العالم، قد أثبتتْ مرة أخرى أنها ﻻ تتعامل مع العراق كدولة مستقلة، إنما قاعدة عسكرية تنطلق منها لامتهان كرامة شعبه والسيطرة على مقدراته والهيمنة عليه لذا يجب الوقوف ضدها واخراجها وانهاء العمل بالاتفاقية الاستراتيجية الموقعة معها ، وما جرى بعد جريمتي القائم والمطار يؤكد منها محاولة احتلال جديدة وانقلاب دموي على العراق، مما وضع القوى السياسية في العراق على المحك فإما التسليم والخضوع التام لتعبث بمقادير البلد، او وضع البرلمان امام وقفة مشرفة للطلب بالرحيل بموجب قرار شجاع اتخذه وهذا ما كان بعد ان وضعتْ العراق والمنطقة والعالم أمام منعطف خطير تدفع تداعياتها إلى اﻻنزلاق نحو حرب لا تبقي ولا تذر، وﻻ شك أن عواقبها الوخيمة تتحملها أمريكا والكيان الصهيوني وممالك الشر والإجرام الذين سيدفعون الثمن باهضا وهي سياسة خاسرة
لاستعراض القوة الامريكية وبلطجتها وترهيب منافسيها وتعكس سياسة المافيا التي تمارسها واستهتار بالقيم التي تدعي بها وانتهاك خطير للمفاهيم الاممية والقانون الدولي والتجاوزعلى الخطوط الحمرليس لها اية علاقة بحادث تطويق السفارة الامريكية من قبل الجماهير المنتفضة في الايام الماضية وهي امتداد للعملية العسكرية التي قامت بها من قصف معسكرات ومقرات الحشد الشعبي التابعة للمؤسسة العسكرية في منطقة القائم، لا بل محاولة لاعادة ترتيب اوراقها السياسية وتقوية نفوذها السياسي في العراق وفي المنطقة، وتعتبر هذه السياسة اذا استمرت بها هي اعلان حالة حرب وتعريض امن وسلامة جماهير العراق والمنطقة الى التهديدات العسكرية. ولا تبتعد عن سياسة الاغتيال والتصعيد العسكري والارعاب والارهاب لكل من يعارض سياستها فحسب بل ستفرض اجواء الحرب على مجمل المنطقة ولكن الشعوب ثبت عندها حقيقة الصراع بين الحق والباطل وبناء مسار التاريخ هو انتصار الحق على الباطل في النهاية، وأن حقق الباطل انتصارات هنا وهناك، فإنها انتصارات آنية واهية، وليست بانتصارات حقيقية واقعية كما يخبرنا القرآن الكريم حول هذه الحقيقة في آيات كثيرة، تبين أن النصر دوماً في جانب الطرف الذي يدافع عن الحق، وأن الهزيمة في النهاية واقعة في جانب الطرف المدافع عن الباطل. نجد هذا المعنى في قوله سبحانه( فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون) (الأعراف:118)، وقوله( ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون) الأنفال:8)، وقوله :(وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) (الإسراء:81 .
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعتداءات الامريكية والرسالة الخاسرة
- العراق والازمات المتشابكة والمتراكمة
- قانون الانتخابات والارادة الشعبية المتحققة
- الافول الحكومي والانتعاش الشعبي في العراق
- لا سبيل إلا الانتصار للشعب
- العراق: المختصرالدستوري في حرية الراي والتعبير
- يظهر بعد الحبل على الجرار
- الضغوطات الامريكية والارادة العراقية
- العراق... الاحتجاجات والازمة الوطنية
- الامن الوطني العراقي والمسؤولية المشتركة
- العراق ...تنامي الوعي الشعبي والامبالات عند السلطة
- استقالة عبد المهدي تُفاقم الازمة ولا امل بتفكيكها
- استقالة عادل عبد المهدي والحال العراق الى اين
- العراق الى اين...منقول
- المتظاهرون الحقيقيون بريئون من الدم المراق
- زيارة مايك بنس للعراق محفوفة بالمخاطر والاستفزاز
- الدفع لفتح ثغرة في الحائط المسدود
- العراق ..غياب الثقة وسلحفاتية التنفيذ
- المرجعية الحكيمة تبلغ في القلوب مقاماً
- لمن يجب ان يقال بره بره بره


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الايمان والشهادة امتثال لواقع الانتصارالحتمي