أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - الوطنية العراقية وبناء الدولة الديمقراطية















المزيد.....

الوطنية العراقية وبناء الدولة الديمقراطية


لطفي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 6460 - 2020 / 1 / 9 - 14:51
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تثار بين آونة وأخرى موضوعة الوطنية العراقية ولأهمية هذه الموضوعة في بناء الدولة العراقية الديمقراطية وفعالية مستقبلها السياسي يتحتم اكسابها ملموسية فكرية تستمد حيويتها من التطور المعاصر لكفاح القوى الوطنية -الديمقراطية وبهذا المنحى يتعين تحديد الركائز الفكرية -السياسية للوطنية الديمقراطية التي أنتجتها تجربة الشعب العراقي في كفاحه الوطني والتي اراها في الفاصل التالية -
المفصل الأول – ترتكز الوطنية العراقية على متطلبات الكفاح الوطني- الديمقراطي المتضمنة بناء الدولة الديمقراطية العراقية اعتماداً على الموازنة القومية بين القوميات المنضوية في تشكيلة العراق الاجتماعية.
المفصل الثاني – بناء النظام السياسي للدولة العراقية على أسس الشرعية الديمقراطية الضامنة للمنافسة السلمية بين البرامج الاجتماعية والسياسية لأحزاب التشكيلة الاجتماعية العراقية.
المفصل الثالث - بناء التشكيلة الاجتماعية على اساس الموازنة الطبقية بين الطبقات المتعايشة وتطوير برامج الرعاية والضمانات الاجتماعية للطبقات الاجتماعية الفاعلة في تشكيلة العراق السياسية.
استنادا الى اهمية موضوعة الوطنية العراقية في ظروف الرأسمالية المعولمة يتحتم تناولها عبر محاور أساسية أهمها -
أولاً - البنية الحزبية العراقية والوطنية الديمقراطية.
ثانياً –النظم الاستبدادية وتشظي الوطنية العراقية.
ثالثاً– الطائفية السياسية ونهوض الوطنية الديمقراطية.
على اسا تلك العدة المنهجية نحاول وبتكثيف بالغ التوقف عند مضامين المحاور المثارة.
أولا – الوطنية الديمقراطية والبنية الحزبية العراقية
قبل الخوض في تفاصيل المحاور المعتمدة لابد من التأكيد على ان العراق لم يعش وحدة وطنية متماسكة الا في فترات تاريخية قصيرة وبهذا المسار نحاول متابعة هذه الموضوعة عبر تناولها بسياقها التاريخي متمثلا ب-


– العهد الملكي
نشأت الدولة العراقية بمساعدة خارجية بسبب احتلال العراق من قبل الكولونيالية البريطانية بعد انتصارها على الإمبراطورية العثمانية وقد تميزت المرحلة الكولونيالية بسمات أساسية منها-
-عدم اكتمال الوضع القانوني السيادي للدولة العراقية كونها ناقصة السيادة بسبب تبعيتها للدولة الكولونيالية المحتلة.
- اشترط نقصان السيادة الوطنية قيادة الشرائح الكمبورادورية للسلطة السياسية مدعومة من الضباط الشريفيين في المؤسسة العسكرية.
- الإجراءات الاقتصادية – الخدمية التي انتجتها الكولونيالية البريطانية أدت الى تشكل ونهوض الطبقة العاملة في مؤسسات الدولة الاقتصادية الكبرى – النفط – الموانئ – السكك الحديدية الخ من المؤسسات الإنتاجية –الخدمية ذات الفائدة للدولة الكولونيالية.
--اعتماد الطبقة العاملة الناهضة والطبقات الأخرى في كفاحها الوطني شعارات الاستقلال والسيادة الوطنية فضلا عن مطابتها بتلبية حقوقها الطبقية اخرى.
-- أدى نقصان سيادة الدولة الجديدة الى انقسام الرؤية السياسية الوطنية الى رؤيتين ساندة للاحتلال مثلتها البرجوازية الكمبورادورية ورؤية معارضة للهيمنة الأجنبية تبنتها الطبقة العاملة والبرجوازية والصغيرة الناشئة في التشكيلة الاجتماعية والجهاز الإداري للدولة الجديدة.
-- ان الوطنية الجديدة الناشئة في تشكيلة العراق السياسية المسندة من قبل – الطبقة العاملة – الطبقة البرجوازية الناشئة والبرجوازية الصغير أفضت بعد صراع اجتماعي- سياسي طويل الى اندلاع ثورة تموز الوطنية.
العهد الجمهوري الأول-
-- قدمت تورة تموز الوطنية بإجراءاتها الاقتصادية -الاجتماعية اطاراً سياسياً قوياً لكفاح الوطنية العراقية.
-- مساندة التيارات السياسية الناشط في تشكيلة العراق السياسية لتوجهات قيادات تموز العسكرية لتأكيدها على الروح الوطنية العراقية.
-- إعادة يناء الدولة الوطنية المستقلة عن الكولونيالية البريطانية والضامنة لمصالح العراق البترولية والساعية الى الدفاع عن مصالح الطبقات الاجتماعية الوطنية.
-- المساندة الشعبية لثورة تموز ومحاولتها إرساء الوطنية العراقية على أسس قانونية قابلها عداء من قبل الفصائل القومية المدعومة من قبل بعض الدول العربية والخارج الإمبريالي.
- أفضت توجهات اليمين القومي المبارك من الخارج الامبريالي بالإطاحة بثورة تموز وبناء سياسة حكومية مناهضة للوطنية العراقية.
ثانياً –الأنظمة الاستبدادية وتشظي الوطنية العراقية.
- ثورة تموز الوطنية كانت عاملا أساسياً في بناء الوطنية العراقية حيث جرى اعتماد الدولة وقوانينها الاقتصادية والسياسية في بناء رؤية الوطنية العراقية وبهذا السياق شكلت ثورة تموز واجراءاتها الاقتصادية السياسية أساسا لتطوير مفهوم الوطنية العراقية.
- أفضى الحراك الاجتماعي الذي افرزته ثورة تموز الوطنية تسيد ثلاث تيارات أساسية عملت على مساندة الوطنية العراقية او مناهضتها ونعني بتلك التيارات الثلاث الفاعلة في تشكيلة العراق الوطنية –
-- اليسار الاشتراكي –
رغم اممية اليسار الاشتراكي الناظمة لبرامجه الفكرية – السياسية الا انه عمل على إقامة دولة ديمقراطية وطنية تعتمد التوازنات الطبقية- القومية اساساً لتطوير مفهوم الوطنية العراقية بعد مده بفكر الاشتراكية والمساواة القومية.
-- التيار القومي –
--عمل التيار القومي على الدعوة الى انتصار الامة العربية متجاهلا أولويات الكفاح الوطني وأهمية تلبية الحاجات الوطنية للطبقات والشرائح الاجتماعية.
-- استناداً الى رؤيته الفكرية أنشأ التيار القومي نظما سياسةً ديكتاتورية تتصدى لمفهوم الوطنية الديمقراطية مرتكزاً على اعلاء مفهوم القومية العربية في مسيرته الكفاحية.
-التيار الإسلامي –
دعا التيار الإسلامي ومنذ نشوئه الى تشكيل الرابطة الإسلامية متجاهلا ًالمصالح الطبقية للتشكيلات الاجتماعية عاملا بالضد من التوازنات الطبقية في العلاقات الوطنية لتشكيلة البلد السياسية.
ان الرؤى الفكرية للتيارات السياسية الكبرى لاشتراكية - القومية – الإسلامية تجاوبت بهذا الشكل او ذلك مع النزعات الكسموبولوتية التي تعتمدها القوى الوافدة الراغبة في ادامة التخلف بهدف الهيمنة الاقتصادية – السياسية.
ان رؤية التيارات الاشتراكية - القومية - الاسلامية تجلت في الممارسة السياسية بعد اعتلاء القوى القومية لسلطة الدولة السياسية في عدد من البلدان العربية وما انتجته من –
-- تفتيت الوحدة الوطنية من خلال تغليب الرؤى البرنامجية المثالية على المصالح الوطنية وربط تحقيق الوحدة العربية بسياسة الاضطهاد السياسي للقوى الوطنية الأخرى.
-- تأمين مصالح الطبقات الفرعية – البرجوازية الكمبورادورية – البرجوازية العقارية -شرائح من البرجوازية المالية واهمال مصالح الطبقات الأخرى وبهذا المجرى جرى اضعاف مفهوم الوطنية العراقية بعد سيادة المصالح الطبقية الفرعية.
-- اختزال مفهوم الوطنية العراقية برؤى برنامجيه قومية مثالية شكل أساس الاضطهاد السياسي والقوانين الاستبدادية المناهضة للتيارات والأحزاب الوطنية الأخرى.
- افضى انهيار الكتلة الاشتراكية الى تعارض أنظمة الحكم الاستبدادية ومصالح الرأسمالية المعولمة وما نتج عن ذلك من تدخلات عسكرية بهدف احداث تغيرات جديدة منبثقة من الروح الكسموبولوتية للرأسمال المعولم.
ثالثاً– الطائفية السياسية ونهوض الوطنية الديمقراطية.
تتكاثر المخاطر السياسية على الوطنية العراقية بسبب ميول التبعية والتخريب من جهة والتدخلات الدولية في الشؤون العراقية من جهة أخرى الامر الذي يتطلب بناء رؤية وطنية شاملة تكون سياجا فكرياً – جماهيرياً لحماية الدولة العراقية من التبعية والتهميش.
- يسعى الطور الجديد من الرأسمالية المعولمة الى تفكيك الدول الوطنية وتوزيع سلطاتها المركزية على أقاليم متعددة تفتقر السلطة الحقيقية والسيادة الوطنية.
_ تشاطر القوى الطبقية الفرعية – الشرائح الكمبورادورية -المالية -العقارية ميول تفتيت الدولة الوطنية عبر توزيع سلطاتها المركزية على أقاليم حاكمة مباركة مع الشركات الدولية الاحتكارية.
- تعمل الرأسمالية المعولمة على مساعدة الطبقات الفرعية في قيادة سلطات البلاد الوطنية.
-- تشكل الطائفية السياسية الغطاء الأيديولوجي الحاضن لنشاط الطبقات الفرعية الاقتصادية – السياسية المتحالفة والشركات الاحتكارية.
- تفضي سيادة الطبقات الفرعية وهيمنتها على سلطة البلاد الاقتصادية – السياسية الى تراجع تطور التشكيلة الاجتماعية الوطنية وتفكك طبقاتها الاجتماعية وما يعنيه ذلك من هزال كفاحها الوطني المناهض لسياسة التبعية والتفتيت.
ان المساند الفكرية – السياسية القادرة على مناهضة سلطة الطبقات الفرعية والوقوف ضد التدخلات الدولية – الإقليمية في الشؤون الوطنية تتجسد في تطوير الوطنية العراقية وكفاحها الهادف الى-
أولا ً- بناء شكل الدولة الوطنية العراقية على أسس فدرالية قادرة على صيانة المصالح الوطنية - القومية لتشكيلة البلاد السياسية.
ثانيا - اعتماد التداول السلمي لقيادة السلطة السياسية المنبثق من الشرعية الدمقراطية ومناهضة احتكار السلطة السياسية والانقلابات العسكرية.
ثالثاً – موازنة مصالح الطبقات الاجتماعية الفاعلة في التشكيلة الوطنية الاجتماعية المرتكزة على تشريع الضمانات الاقتصادية - الاجتماعية من قبل الدولة الوطنية.
رابعاً – التمسك بالقوانين الدولية وإقامة التحالفات السياسية بين الدول الوطنية المناهضة للغزو والعدوان.
ان الموضوعات الفكرية والسياسية الملازمة للطور الجديد من العولمة الرأسمالية المتسم بالتبعية والتفتيت يفضي كما افترض الى بناء الدولة الوطنية استنادا الى تطوير مفهوم الوطنية العراقية المترابط والتغيرات الأخيرة العاملة على تفتيت تشكيلة العراق الاجتماعية وتحجيم دولته الوطنية.



#لطفي_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرأسمالية المعولمة وروح العسكرة والعدوان
- الدولة الوطنية-الديمقراطية والمليشيات المسلحة
- الانتفاضة الشعبية والطائفية السياسية
- الوطنية الديمقراطية والطائفية السياسية
- لطائفية المذهبية وتناقضات بنيتها السياسية
- الطائفية السياسية ومخاطر النزاعات الأهلية
- الدولة الوطنية والطائفية السياسية
- التشكيلة الاجتماعية العراقية وتغيرات بنيتها الطبقية
- الدولة الوطنية والكفاح الوطني الديمقراطي
- التوسع الراسمالي وبناء الدولة الوطنية
- موضوعات حول الدولة الوطنية وشكل بنائها
- وحدانية التطور الرأسمالي ودور اليسار الاشتراكي
- النزعة الكسموبولوتية والطائفية السياسية.
- العقوبات الاقتصادية الأمريكية وخراب الدولة الوطنية
- العلاقات الدولية والنزعة الكسمبولوتية
- العولمة الرأسمالية وكفاح اليسار الاشتراكي
- الرأسمالية المعولمة ووحدة اليسار الاشتراكي
- الرأسمالية المعولمة والطائفية السياسية
- الكفاح الوطني الديمقراطي المناهض للتبعية والتهميش
- التوسع الرأسمالي ومهام اليسار الاشتراكي


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - الوطنية العراقية وبناء الدولة الديمقراطية