أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمدالجبلي - الفنان مارسيل خليفة :لافن بدون حرية وأرفض تدخل الرقيب في عملي الفني















المزيد.....

الفنان مارسيل خليفة :لافن بدون حرية وأرفض تدخل الرقيب في عملي الفني


محمدالجبلي

الحوار المتمدن-العدد: 1566 - 2006 / 5 / 30 - 11:52
المحور: مقابلات و حوارات
    


الفنان مارسيل خليفة:الفضائيات العربية تخدش الاذن


فنان اليونسكو للسلام- مارسيل خليفة الذي جسد سمات إبداعه الإنساني -
اثناء زيارته الأخيرة لليمن مع المخرج السينمائي الفرنسي (بريتيد دوبريه)
والمنتج دينتج.. عقد

مؤتمراً صحفياً تحدث فيه عن رغبته في تجسيد سيمفونية موسيقية سينمائية
تنقل التراث الفني اليمني إلى العالمية.. في هذا السياق هذا تطرق المخرج
السينمائي الفرنسي (بيرتيددوبريه) إلى موسيقا خليفة التي تترك وقعاً كبيراً
في النفس البشرية وأكد أنه وخليفة سوف يجسدان عملاً فنياً وأنهم سعداء
جداً بالتعريف باليمن حضارة وفناً في أوروبا...
وتحدث مارسيل خليفة عن فكرة هذا العمل الفني ورؤيته الفنية وجديده الفني
مع درويش وواقع الفن العربي والمؤسسات الثقافية العربية- مزيد من التفاصيل
في ما يلي:




في صدد هذا المؤتمر الصحفي اشار مارسيل قائلا:
- لي كلمة صغيرة حول الجمال الطبيعي والإنساني في اليمن يعني الذي يعني
المؤثرات الثقافية والفنية عبر تاريخ هذا البلد العريق تغور في أعماقي
واليمن بالنسبة لي في غاية الإدهاش، وخلال زيارتي لليمن لم أفقد دهشتي الأولى
التي ما زالت في قلبي مثل القبلة الأولى والحب الأول...
بالفعل لقد تجولت في اليمن فتحسست الثقافة الإنسانية التي تمتد جذورها
العميقة في ذاكرة التاريخ.
لقد أتيت إلى اليمن لاتعلم حضارتها وثقافتها التي تعد منطلقاً أساسياً
للحضارات الانسانية، في زمن كان يعيش فيه العالم عصر الظلمات كان حينها النور
يشع هنا- المدن الأولى، الشعر الأول الثقافة والتاريخ الجمال والحياة،
ولقد أبهرني هذا الجمال الصارخ في هذه الأرض الصارخة وأعجبت كثيراً بما صنعه
الجمال من شواهد تاريخية في كل من : (صنعاء، مارب، حضرموت، شبام، الحوطة،
الهجرين، المكلا، الهجرة، ثلا، شبام، كوكبان، إب، جبلة) وغيرها الكثير.
> كل شيء باق في الأعماق، زرت في عشرة أيام مدناً تغفو في الأعماق.. من
هنا خرجت الحضارة التي جعلتني أقف في دهشة، وتأملت التاريخ حتى التلاشي، بكل
بساطة- أصف سيمفونية العشق والوله بواسطة الموسيقا التي نسجتها في خيالي
وسأكتبها في ما بعد وسوف يجسدها بالخطاب المرئي وبلغة السينما صديقي المخرج
الفرنسي (بريتيد دوبريه).. وتؤكد فكرة هذا العمل الفني في فحواها حكاية
شاعرية من مطلع امرئ القيس الذي نشأ هنا وصولاً إلى الشاعر الفرنسي (رامبو)
الذي حلق في سماوات عدن وطاف في آفاقها إعجاباً، سوف نجسد ذلك بالصورة
والموسيقا لكي يراها العالم شمعة مضيئة.
صدقوني إذا قلت لكم أنا مواطن أبحث عن ذاتي وأصولي وذاكرتي في اليمن يمن
العراقة والثروة الانسانية.
أبحث عن خلاصي في هذا الكم الهائل من الأمكنة، حب مواطن يأتي إلى اليمن
ليكتب الموسيقا فيقع في حبها وحب أهلها في كل مكان ذهبنا إليه في اليمن
الجميل أحببناه بكل تناقضاته ونحاول أن نقدم من خلاله (وردة المستحيل)..
إرادة الكاميرا
> مالذي لفت انتباهك نحو هذا العمل الفني الرائع عن اليمن؟
لم يدفعني أحد إزاء فكرة هذا المشروع والسر في ذلك هو حبي لليمن منذ زمن
وأود أن أضيء لها شمعة صغيرة وزيارتي هذه الى اليمن مع أصدقائي المخرج
السينمائي (بريتيد دوبريه) والمنتج (دينج) شجعتني على ذلك لذا قمنا بهذه
الزيارة للكشف عن مواقع التصوير- لنرى الواقع على الأرض..
ولقد سجلنا عدداً من اللقاءات مع الفنانين والشعراء والناس.. ويهمني أن
أقدم قصيدة حب لليمن من خلال الموسيقا والصورة وربما شخص مثلي يبحث عن جذوره
في اليمن سيفعل ذلك ومن الممكن ان يكون لهذ العمل دور أعمق إذا أرادت
الكاميرا أن تدخل في أعماق النفس البشرية مجسدة تعابير معاني الجمال لاسيما
وصانع هذا الجمال هو الانسان اليمني...
وسوف استوحي من التراث اليمني كتابه سيمفونية، هذا العمل الفني سيما وقد
استفاد العالم من التراث اليمني.
حفلات غنائية
> هل تود إحياء حفلات غنائية في اليمن؟
- نعم أتمنى إحياء حفلات فنية في كل مناطق اليمن واليوم ربما ستكون مهمتنا
محصورة في تنفيذ هذا المشروع لهذا العمل الفني الذي ربما يستغرق سنة، بده
كتابة موسيقية، بده رحلة أخرى قادمة، كتنفيذ سيناريو العمل التنفيذي على
الواقع...
جملة موسيقية
> كيف يستطيع الفنان الوصول إلى قلوب الجماهير؟
- في تقديري الفنان ينبغي أن يبحث في كل شيء في هذه الحياة في الالتزام في
الحب في الطفولة ويقتضي ذلك ان يكون الفنان متنوعاً لكي يصل إلى قلوب
الناس وأرى أن اختصاصي كفنان ينطلق من البحث عن جملة موسيقية مفيدة، إذا حصلت
عليها اكون قد أديت مهمتي ورسالتي الفنية على أكمل وجه.
الثقافة والحرية
> كيف تنظر الى واقع الثقافة في اليمن؟
- لنكن صريحين، ليس ثمة ثقافة بدون حرية والحرية ضرورية إذا أردنا الوصول
إلى من نكون فيجب أن نكون متحررين من كل القيود التي تكبلنا والثقافة
دائماً تسمو إلى الانفتاح مع الاخر من منطلق إنساني ولكي نطرح حواراً يجب أن
يجسد هذا الحوار خلاصة رؤية انسانية، وفي هذا الإطار أود أن أشير إلى أن
السياحة الثقافية مهمة في اليمن وهي كالبترول مقارنة بالدول المجاورة
لليمن..
في اليمن يوجد نفط طبيعي يكمن في الانسان والحضارة في اليمن.. متحف طبيعي
يحتاج إلى بناء وصياغة وهذا مشروع إنساني متكامل على العالم كله ولاشك أن
الاهتمام بهذا الجانب يتجسد في فهم هذا التراث الموجود، وهذا الكم الهائل
الذي يذهلنا بروعته ونحن نرحل من معلم إلى آخر وعلينا أن نتحرر من كل
المعوقات لكي نعي التراث الثقافي..
وينبغي أن يكون هناك مراكز ثقافية، وانفتاح ثقافي ومعارض فنية وأمسيات
ثقافية تجسد حضور الفنان في اليمن ولابد من حراك ثقافي وعلينا كمبدعين
استغلال هذا الجمال... ولاسيما من واقع قرار ثقافي سياسي فكري فلسفي سياحي-
لتطوير هذا المشروع..
خدش الأذن
> لماذا لم تفكر الفضائيات العربية في إنتاج عمل فني سينمائي موسيقي عن
اليمن؟ ولماذا لم يعرض عليها تبني الفكرة؟
- نحن في كل مكان من اليمن ذهبنا إليه- لا يثير اهتمام الفضائيات العربية
وهي لا تهتم بعمل مثل ذلك وتعمل على خدش الآذان بما تبثه على شاشاتها،
وعلينا حماية أطفالنا مما يشاهدونه عبرها.
وأرى أن هذا المشروع الفني عن اليمن سيكون مختلفاً عما يقدم في الفضائيات
العربية لأنه يتناول بالصورة والصوت والموسيقا الحدث والناس والمكان وفي
سياقه استلهم كل أنواع التراث الذي سمعته، سيدخل إلى مطبخي الخاص وسأجسد
مادة موسيقية جديدة تبحث عن آفاق أخرى.. كيف لا ونحن اليوم نعيش في عصر
الصورة وسيكون لها دور فاعل عندما تجسد تقريباً للواقع وسوف نحاول من خلال هذا
العمل نقل هذا العمل الفني من المحلية إلى العالمية..
لا مگان للرقابة
> هل ترغب في تقديم تصور عن هذا المشروع الفني للمؤسسة الثقافية الرسمية
في اليمن؟ وما هو شعورك عندما يتدخل الرقيب المهتم بذلك؟
- جئت إلى اليمن بشخصي وأرفض العمل مع أي مؤسسة تفرض عليه عمل مشروع فني
ولست بحاجة إلى أوامر من أي سلطة، وسأكتب موسيقا هذا العمل وأنا متأثر به
بعيداً عن أي مصنف موسيقي عربي وسأستوحي ذلك من رؤيتي المستمدة من الواقع
ولا أمس الملكية الفكرية مهما يكن الأمر- إذن كيف يحق للرقيب أن يعمل عملاً
أدبياً أو يتدخل في عمل فني الفن مفتوح وبدون حرية ليس هناك فن، وبدون
حرية ليس هناك إبداع ثقافي سواءً كان موسيقياً او سينمائياً.. وإذا كانت هناك
مؤسسات تراقب مشروعي... سأعتزل..
ولن أقوم بتلحين قصيدة يمنية ولن آخذ مقطعا من قصيدة لامرئ القيس وسأكتب
موسيقا مستوحاة من المكان في اليمن وقد اكتشفت مواهب من الأطفال ربما سيكون
لهم دور في هذا المشروع الفني عن اليمن.
قصيدة درويش الجريئة
> ما هو جديد أعمالك الفنية من روائع درويش؟
- لقد جسدت عملاً فنياً موسيقياً متكاملاً حول قصيدة الشاعر العربي الكبير
محمود درويش.. يتضممن هذا العمل قصيدته الجريئة جداً (يطير الحمام) التي
اتمنى أن يتحمل الرقيب العربي هذا العمل الفني.. وفكرتها تعبر عن قصيدة حب
في لقاء بين رجل وامرأة وكل منهما يعبر عن علاقته وصدقه مع الآخر..
وفي هذه اللحظات الحرجة التي نعيشها في هذا العصر من حيث الدمار وكل ما
نتعرض له من هجمات لابد أن يكون للفن دوره بشكل أو بآخر وربما يعزل الفن
بانفتاحه..
الفيديو كليب
> هل تجسد فكرة مشروعكم الفني عن اليمن لغة الخطاب المرئي مثل أعمال
الفيديو كليب السارية العرض في الفضائيات العربية؟ أم تودون تجسيد رؤية مغايرة
عكس ما يحدث؟
- لاشك إن سؤالاً كهذا يعتبر في غاية الأهمية. وما نراه من فيديو كليب أمر
ملفت لأنها تعايش الانسان، بانفصام في شخصيته وسأسعى في إطار هذا العمل
الفني مع صديقي المخرج الفرنسي دوبريه إلى الاقتراب من الواقع، حيث إن ما
ينقل في الكليبات على الفضائيات العربية لا ينسجم مع بساطة الناس في الشارع
العربي ونحن في هذا العمل سوف نبتعد عن تصوير الأشياء الميهرجة..
وقد غصنا في العمق عندما ذهبنا إلى طفل رأيناه يمشي في الشارع سألناه: من
أين جئت؟.. قال: من لبنان. ربما سنرى كثيراً من الاطفال العرب في اليمن..
في هذا العمل. وأرى إن هذا العمل الفني الذي نود تنفيذه سيكون رداً على
سذاجة الفيديو كليب في الفضائيات العربية.
انفتاح الفن
> يرى كثيرون أن المؤسسات الثقافية العربية لا تشجع الابداع الفني لأجل
الإبداع الإنساني وأنها فقط تدعم ذلك لأجل الدعاية في المناسبات الوطنية؟
- ليس لي علاقة مع أي مؤسسة ثقافية عربية ولم أنسجم مع هذه المؤسسات ولا
أحب من أحد ان يضع لي جملة مشروطة في عملي الفني وبالفعل المؤسسات الثقافية
العربية تروج للعمل الفني في المناسبات ومع ذلك يبقى الفن منفتحاً أكثر من
أي عمل في الكون.
مواهب ضائعة
> عندما أطلق عليك لقب فنان اليونسكو للسلام ما هي رسالتك التي عملت
جاهداً على تجسيدها؟
- عندما حصلت على اللقب حصرت مسؤوليتي هذه في البحث عن مواهب ضائعة في
عالمنا العربي وتقديم يد المساعدة والعون لهم ومنذ (5 سنوات) حصلت على جائزة
فلسطين للموسيقا.. ولقد أسست جائزة مارسيل خليفة للموسيقا وبعد حوالي شهر
سيكون لهذه الجائزة تظاهرة احتفالية وقد التقيت بعدد من الأطفال الموهوبين
في اليمن واتمنى أن يكون هناك اهتمام بهم لكي يطوروا الفن اليمني حتى يصل
إلى ذروته.
مقومات الحياة
> ما هي نظرتك نحو الفن كفنان؟
- الفن جزء من مقومات الحياة ونحن نحمل الفن الكثير ولا يستطيع الفن ان
يدافع عن نفسه لا يمكن أن يصرح بموضوع مباشر للمصمون..
الوقت
> ما الذي تود أن تقوله لليمنيين؟
- أرى أنه في اليمن الوقت يضيع في تخزينة القات طويلة الأمد وبدلاً من ذلك
أنصح اليمنيين أن يستفيدوا من الوقت في الثقافة والأدب والسينما
والموسيقا.. وأقول: أحببت اليمن وأشكر الصحافة اليمنية بكل دفء ومحبة واطمح ان
تكونوا أصواتاً مهمة في تجسيد رسالتنا الفنية..



#محمدالجبلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمدالجبلي - الفنان مارسيل خليفة :لافن بدون حرية وأرفض تدخل الرقيب في عملي الفني