أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد كشكار - الشيخ راشد الغنوشي يَكِيلُ فِكرِيًّا بِمِكيالَين: يَرفعُ حجتَه المنطقية في المساواة ضد أرسطو ويُخفِيها ضد عمر!














المزيد.....

الشيخ راشد الغنوشي يَكِيلُ فِكرِيًّا بِمِكيالَين: يَرفعُ حجتَه المنطقية في المساواة ضد أرسطو ويُخفِيها ضد عمر!


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6459 - 2020 / 1 / 8 - 04:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


1. الشيخ وأرسطو: "فأرسطو مثلا كان يعتقد أن اليوناني سيد بالولادة وغيره عبد بالولادة" (ص 55).
تعليق مواطن العالَم: لا وجود لمساواة بين السيد والعبد في حضارة الإغريق في القرن الرابع قبل الميلاد.

2. الشيخ وعمر: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا" - كما هي صرخة الفاروق التي رددتها الإعلانات والدساتير الحديثة" (ص 18). "قالها منتصرًا لأحد رعايا الدولة المسلمة من أقباط مصر مشهّرًا بقائد هو من أعظم قادة الفتح الإسلامي عمرو بن العاص الذي اعتدى ابنه على ابن القبطي، فمكّنه الخليفة من القصاص، مؤكدًا على حق المساواة في الكرامة..." (ص 31).
تعليق مواطن العالَم: كلمة "الناس الأحرار" في صرخة الفاروق المشهورة تعني طبقة من الناس ولا تعني كل الناس، أي تعني الأسياد فقط ولا تشمل طبقة أخرى من الناس، أعني بها طبقة العبيد، العبيد غير المُعْتَقِين (غير المحرَّرِين)، الذين لا يزالون على مِلك أسيادهم المسلمين أو القبطيين في ذلك العصر، فلا وجود إذن لمساواة بين السيد والعبد حتى في حضارة الإسلام في القرن السابع بعد الميلاد كما لم توجد من قبلها في حضارة الإغريق في القرن الرابع قبل الميلاد، إذ لا عاقل ينكر وجود عبيد في عهد عمر، لكن مع فارق مهم جدًّا بين الحضارتَين: الحضارة الإغريقية تقول أن السيد يولد سيدًا ويبقى طول عمره سيدًا والعبد يولد عبدًا ويبقى طول عمره عبدًا، أما الحضارة الإسلامية فتشجع على عَتْقِ العبيد أي تحريرهم من الرِّقِّ. صرخة الفاروق إذن لم ترددها الإعلانات والدساتير الحديثة كما هِيَ، كما قد يُفهَم لأوّل وهلةِ من نص الشيخ، بل رددتها مع تصحيحٍ مهمٍّ، هو نتيجة تطور الحضارة الإنسانية عمومًا (أي الحضارة اللاتينية-الإغريقية-اليهودية-المسيحية والحضارة الإسلامية)، تصحيحٍ يؤكد على أن كلمة "الناس الأحرار" أصبحت تشمل كل الناس (ولم تَعُدْ حِكرًا على فئةٍ من الناس دون غيرها) بعدما ألغِيت العبودية نهائيًّا وفي حضارات العالَمِ أجمعِ (Le concept n’est pas un mot figé, il a une histoire, c’est-à----dir---e il change de signification d’une époque à une autre).

المصدر: الشيخ راشد الغنوشي، "مقاربات في العلمانية والمجتمع المدني"، دار المجتهد للنشر والتوزيع، صدر قبل الثورة، 153 صفحة.

إمضائي (مواطن العالَم البستاني، متعدّد الهُويات، l’homme semi-perméable، أصيل جمنة ولادةً وتربيةً، يساري غير ماركسي حر ومستقل، غاندي الهوى ومؤمن بمبدأ "الاستقامة الأخلاقية على المستوى الفردي" - Adepte de l’orthodoxie spirituelle à l’échelle individuelle):
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)
À--- un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence. Le Monde diplomatique



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤالٌ فلسفيٌّ أطرحُه على الشيخ راشد الغنوشي الموالِي للسلطة ...
- حول التربية الجنسية في المؤسسات التعليمية التونسية؟
- مقولات في علم -تخلّق المُخ البشري- (L’épigenèse cérébrale)
- مقولات ديداكتيكية في الإصلاح المرتقَب للنظام التربوي التونسي ...
- وصفةٌ مجرّبةٌ للسعادة اللامادية قد يستفيد منها المتقاعدون من ...
- يبدو أن جل المدوّنين الفيسبوكيين (لا أستثني نفسي طبعًا)، قد ...
- جل يساريينا الماركسيين التونسيين، مثقفون بورجوازيون صغار، أع ...
- منذ نصف قرن وتونس تَشْهَدُ -جريمةً- في حقِّ الدولةِ الصلبةِ ...
- ترجمة لبعض المفاهيم الإسلامية التي صادفتها في قراءاتي بالفرن ...
- فلسفة الأخلاق؟
- المجتمع الجمني بين الأمس واليوم (1952-2019)؟
- مَن هي الفئات الاجتماعية التي انخرطت كليًا في النمط المعَوْل ...
- لا أتفق مع القوميين المتحزبين المتعصبين في المواقف التالية؟
- ما وراء التحرر الجنسي في مجتمعاتنا الحديثة السائلة؟
- الجهادُ ضدَّ النفسِ، شعاري في الحياة؟
- من كوارث المجتمع الرأسمالي السائل (La société liquide)؟
- الأحزاب الصلبة والنصف-صلبة والسائلة في تونس؟
- وصفة ماكرونية ماكيافيلية للقضاء على الانتفاضات الشعبية: انتف ...
- -البيداغوجيا النبوية-: رسولُنا وَضَعَ ثقتَه فِينا، فلْنكنْ ع ...
- إيريك زمّور، عدو خمسة ملايين مسلم فرنسي. مَن هو؟


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد كشكار - الشيخ راشد الغنوشي يَكِيلُ فِكرِيًّا بِمِكيالَين: يَرفعُ حجتَه المنطقية في المساواة ضد أرسطو ويُخفِيها ضد عمر!