أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايليا أرومي كوكو - جمعة كنده : أوايد الحلو مقايضة العلمانية بحق تقرير المصير















المزيد.....

جمعة كنده : أوايد الحلو مقايضة العلمانية بحق تقرير المصير


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 6459 - 2020 / 1 / 8 - 01:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جمعة كنده لـ(الحداثة ) :عندما قايض الحلو تقرير المصير بـ(العلمانية ) كان على حق
وفد الحكومة في مفاوضات جوبا ذهب بلا استراتيجية ووجد نفسه امام المسارات المتعددة
هناك فتوى ماتزال سارية أصدرها علماء بتكفير كل شخص يتواجد في مناطق الحركة الشعبية
أجرى المقابلة :محمد سعيد حلفاوي
مع استمرار محادثات السلام بين السلطة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح في جوبا تعتقد العديد من الاطراف أن المسارات المتعددة تنتج اوضاع مشوهة بجانب عدم وجود رؤية واستراتيجية حول عملية السلام من بين هؤلاء يعتبر جمعة كنده كومي وهو استاذ مشارك مركز دراسات السلام والتنمية وكلية العلوم الانسانية جامعة بحري باحث وناشط مدني في مجال فض النزاعات والسلام أحد أبرز الذين يطلقون الدعوات لاجراء سلام ملموس وجذري وحقيقي يتطلب تنازلات ضخمة من السودانيين .
كيف ترى مفاوضات السلام ؟
في الحقيقة تفتقر المفاوضات الى استراتيجية موضوعة مسبقا بواسطة قوى التغيير والحكومة الانتقالية لأن المفاوضين ذهبوا الى جوبا واكتشفوا عدة مسارات للسلام ما يعني ان اتفاقية سلام السودان تحول الى اتفاقيات مجزئة وهذا متناقض ومعيب ويؤدي الى تشاكس بين القوى الموقعة والحكومة الانتقالية
وقوى التغيير هي الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية ويجب ان تتحمل مسؤولياتها وتدير السلام وفق منهجية ورؤية لا ان تؤدي المفاوضات الى اتفاقيات مجزئة واكثر من وثيقة .

الى أين يمكن ان تفضي الترتيبات الأمنية في المفاوضات ؟
المدخل الصحيح للترتيبات الأمنية هو مدخل سياسي اي الاتفاق السياسي على قضايا الاقتصاد والحكم والادارة والهوية والدين اذا نوقشت بشكل جيد واتفقوا حولها لا اعتقد ان الترتيبات الامنية ستكون صعبة لأن الجيوش المتعددة أعراض المشكلة والقوات التي تشكلت لدى حركات النضال رد فعل للأزمة السياسية واذا ما اتفق السودانيون على نظام الحكم وعلاقة الدين بالدولة والهوية والقضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية اي قضية أخرى لن تشكل عائقا امام السلام المستدام .

كيف تنظر لقضايا المنطقتين والتشاكس بين حركتين منشقتين ؟
الحركة الشعبية بزعامة عبد العزيز الحلو تطرح قضايا جبال النوبة والنيل الازرق والقضااي القومية مثل المواطنة والدين والهوية والجبهة الثورية والتي بداخلها حركة مالك عقار تطرح نفس القضايا بالتالي هل ستوقع الحكومة اتفاقية سلام لنفس القضايا مع اطراف متعددة ؟ الاجابة نفسها مشكلة كبيرة كيف تبرم سلام حول منطقة واحدة واجندة واحدة مع اكثر من جهة ؟

لكن الحلو يسيطر على جبال النوبة ؟
قوات الحلو تسيطر على نسبة 100% من مناطق جبال النوبة ولاوجود لقوات عقار هناك حتى النيل الازرق يسيطر الحلو على جزء كبير منها لكن اذا وقعت الحكومة اتفاق السلام مع الطرفين كيف يمكن تنفيذه على الارض مع الجانبين ونحن لانتحدث عن اتفاقات سلام نحن نتحدث عن اتفاقية سلام واحدة في جميع انحاء السودان .

كيف يمكن التفاوض وفق مسار موحد ؟
بوضع منهجية للتفاوض اولا ينبغي الاعتراف بحركات النضال المسلح ويجلسوا كسودانيين ويتفقوا على القضايا القومية المشتركة واذا تطلب مناقشة قضايا متعلقة ببعض المناطق يمكن نقاشها مع الطرف المعني والحكومة ووضع حلول لها .
لكن اذا استمرت المفاوضات بشكلها الحالي ستسفر عن اتفاقات سلام بوثائق متعددة وهذا خلل كبير .

هل يمكن ان تعطيني مزيدا من التفاصيل ؟
حسنا اذا كانت الحكومة ستناقش قضايا قومية مع الجبهة الثورية وهي نفس القضايا التي ادرجتها قوى التغيير والجبهة الثورية جزء منها في المؤتمر الدستوري واجندته مكتوبة وفقا للوثيقة الدستورية الانتقالية لماذا يتم نقاشها مرة اخرى مع الجبهة الثورية انا اتفهم ان يناقشها الحلو او عبد الواحد لأن كلاهما لم يوقعا على ميثاق قوى التغيير ولا يتواجدان ضمن تحالف قوى التغيير .

هل كان بالامكان الحاق الحلو وعبد الواحد بالوثيقة الدستورية ؟
الحلو تحدث بشكل جيد عن الوثيقة الدستورية وانا سمعته وقال انها جيدة لكنها ناقصة وكان يمكن لقوى التغيير اشراكه اثناء التفاوض حول الوثيقة الدستورية لأخذ رأيه لكن ليس هناك منهج ورؤية موحدة لتحقيق السلام الشامل .
كما ان الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية هي قوى التغيير بالتالي يأتي الالتزام السياسي بتفيذ بنود اتفاقية السلام من هذه الاطراف وانا لا افهم ابتعاد قوى التغيير من المفاوضات ينبغي على حركات النضال المسلح ان تحرض على حضور قوى التغيير حتى تجد التزاما لأن هذه الكتل التي تشكل قوى التغيير او اي حزب داخلها يمكن ان يصل الى السلطة عبر الانتخابات في نهاية الفترة الانتقالية بالتالي ستجد التزاما سياسيا لاكمال اتفاقية السلام وماهي الضمانات اذا ما جاء حزب آخر للسلطة واعلن عدم الاعتراف باتفاقية السلام على غرار وثيقة نيفاشا التي كانت ثنائية .

دعني اسألك عن تقرير المصير الذي يطرحه الحلو ؟
سأكون صريحا معك لاول مرة في هذا الموضوع انا اعتقد ان الحلو عندما يطرح مقايضة تقرير المصير بالعلمانية فهو على حق وانا اتفق معه لأن وحدة السودان تبنى بشراء السلام لكن ما الذي يجعلني ان اختار وحدة من اجل ضبابية المشهد هناك اسياسيات ومطالب لاتنفذ ومع ذلك يطلبون الوحدة انا اؤيد طرح الحلو لماذا يكون تقرير المصير والانفصال بعبع اذا (الناس عايزة تشتري السلام عندو ثمن لكنها مستعدة تشتري الحرب).
ينبغي الاستجابة للمطالب المتعلقة بالمواطنة وعدم الاقصاء الثقافي والاجتماعي وحديث الحلو لايعني انه انفصالي لكن هذه حقوق اساسية اذا كنا نريد سلاما حقيقيا ينبغي ان لانحدد خطوط حمراء .
اذا كنت تريد ان تصنع سلاما عليك ان تسمع الى الطرف الآخر مثلا " امنح الحلو ورقة بيضاء اجعله يدون مطالبه ثم ادرسها ونفذها اذا كانت في مقدورك وهي مطالب يمكن تنفيذها وليست مستحيلة " وعلينا ان نتذكر ان مطالب جنوب السودان كانت عادية لكن النظام المندحر رفض الاستجابة لها حتى وصل الامر الى الانفصال .
كيف تقيم مفاوضات السلام بين الحلو والسلطة الانتقالية ؟
علمت ان الحلو قدم مقترحا لوفد الحكومة بإعلان إلغاء الشريعة الاسلامية لكن الوفد رفض ذلك لأنهم يعبرون عن الشريعة الاسلامية وهل تعلم ان هناك فتوى لاتزال سارية حتى الآن منذ العام 1992 تكفر كل شخص يقطن في مناطق خاضعة تحت سيطرة الحركة الشعبية واعلن الاسلاميون الجهاد من مدينة الابيض وسارع العلماء الذين كونوا لاحقا هيئة العلماء الى اعتبار كل شخص سواء ان كان مسلما او مسيحيا يقطن في مناطق جبال النوبة معادي للدين والدولة هل يعقل بقاء هذه الفتوى حتى الآن ؟؟.

ماهو المخرج بين العلمانية وتقرير المصير ؟
المخرج في الحكم الذاتي اذا اراد باقي المناطق تبطيق الشريعة الاسلامية هم أحرار لكن الحكم الذاتي يوضع وفقا للنص الدستوري وليس اتفاق السلام وحده وهناك تجارب في العالم مثل اثيوبيا التي طبقت هذا النموذج وتسمح للعرقيات بتطبيق مناهج مدرسية من لغاتها المحلية .
وحتى قوى التغيير لديها هذا البند مدرج في السياسات البديلة التي انا جزء منها لكن في التفاوض اختلف الامر وبدلا من ان تكون قوى التغيير حاضنة سياسية مهيمنة على المحادثات لكن مجلس السيادة يقود المفاوضات واعتقد ان قوى التغيير والجهاز التنفيذي راضيان عن مايحدث والا لماذا يصمتون .

لنعود الى الترتيبات الأمنية الا تعتقد انها معقدة ؟
الترتيبات الأمنية قضية صعبة لكنها ليست معقدة كونها مربوطة بالتقدم المحرز في الملف السياسي حول الدستور والهوية والدين ووضع البلاد عموما اذا تمت حل هذه القضايا لاوجود لصعوبات في الترتيبات الامنية .
الوضع السياسي الجيد يفرز عقيدة قتالية جيدة للقوات المسلحة وهذا يتطلب اتفاق سياسي جديد يصنع عقيدة قتالية جديدة (الجيش +الدعم السريع + قوات حركات النضال المسلح ) يمكن ان تكون نواة لقوات مسلحة بعقيدة قتالية جديدة لا عن طريق حل الجيوش ولكن وفق تكوين جديد وهنا لاوجود ولامعنى لعبارة دمج .
ينبغي ان تكون القوات المسلحة المكونة وفق لاتفاقية السلام ان تحمي الدستور والبلاد وسيادتها وفي نفس الوقت ينبغي ان لاتكون جزء من الحكم بل ان مهتمها الحماية الحكم الدستوري والنظام الديمقراطي .

لكن لدينا حكم مختلط بين الجيش والقوى المدنية ؟
هذه فترة انتقالية ومعروف ان الثورة لم تنتصر بالكامل وماحدث تسوية لتقليل الكلفة والاتفاق الحالي تفهمه الناس لانه خيار مناسب وقلل الكلفة .

هل تعتقد ان الفترة الانتقالية ستمضي حتى نهايتها ؟
انا متفائل بشأن اكمال الفترة الانتقالية حتى النهاية واقامة الانتخابات وكل يوم يمر نحن نقترب من النظام المدني خطوة رغم البطء لكن التسوية تؤدي الى تأخير انجاز بعض الملفات وانا اتفهم احباط الثوار من ذلك لكن الثورة محروسة بالشارع ولديه استعداد لتقديم المزيد من التضحيات والشهداء بعد ازالة النظام اكثر من ماقبل السقوط وهذا يعني عدم استعداد الثوار للعودة قبل اقامة نظام مدني كامل .



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيرات بهجة أعياد الميلاد المجيد في السودان
- انتقال المبشر الالماني العالمي الشهير رينهارد بونكي
- أجمل ما قرأت لصديقي الراحل الاستاذ الجليل سليمان مختار لمومي
- الي وزير العدل و رئيس القضاة و النائب العام ردوا للمسيحين حق ...
- أمي بتسأل الرئيس حمدوك : الغلاء و الضائقة المعيشية الي أين ؟
- سياحة في حياة أسطورة الطب فى العالم د. مجدى حبيب يعقوب
- البروفسير عمر هارون الخليفة و سبع سنوات من خرج و لم يعد !
- ضحايا المجازر يطالبون بتسليم المخلوع البشير للمحكمة الجنائية ...
- حروب الموارد و لعنة الذهب في جبال النوبة
- ناربي كودي كندة قبس أشعل النور و اشتعل .
- للمفصولين تعسفياً من الخدمة المدنية قضية تراوح مكانها في مج ...
- الابيض تضخ دماء شبابها مجدداً لأحياء روح الثورة السودانية
- ها فجر السودان الجديد يطل من جديد !
- أثيوبيا يا عمق بلادي يا حقيقه أنت في الحق أوفي شقيقه ! 2
- لم يسقط بعد ( يسقط مجلس برهان وحميدتي و كباشي )
- محمد الطاهر عمر في عليائه في رحاب الله
- جريمة فض اعتصام الخرطوم و مذابح الهامش المنسيه !
- ثوارة كردفان يطالبون بخط ناقل للماء من النيل
- دولة المواطنة : ( حريه سلام و عداله )
- القرأة فن من الفنون الجميلة


المزيد.....




- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايليا أرومي كوكو - جمعة كنده : أوايد الحلو مقايضة العلمانية بحق تقرير المصير