أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - ((شاعر وقصيدة))-3 -عذبان الزيدي/اليمن















المزيد.....

((شاعر وقصيدة))-3 -عذبان الزيدي/اليمن


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 6457 - 2020 / 1 / 6 - 22:06
المحور: الادب والفن
    


((شاعر وقصيدة))-3

المعلومات الشخصية :

عذبان محمد عبدالله الزيدي
مواليد - 1999
محافظة - المحويت
اليمن
أُقيم في اليمن
المؤهل : فقط ثانوية عامة .
حالتي الإجتماعية أعزب.

نماذج من نصوص عذبان الزيدي:



-1-
((سيارة ذاتيّة))

http://elarabielyoum.com/show387540

مرحبا"
عذبان , نعم عذبان !
أعيش بذلك الإسم
ما بين عذوبة إسمي و عذاب الواقع.
أعيش في أماني خائبة.!
أعيش عذوبة كاذبة و عذابا "حقيقيا".
أعيش بذلك الإسم الذي يحمل في جوفه معنيان:
العذوبة و العذاب.
لا غرابة إن كان إسمي يحوي معنييْن, لكن ..
الأكثر استغرابا هو أنني أعيش العذاب أكثر ، لا أدري إلى أين سيرافقني هذا !؟
و لست أدري أيضا متى سيترك مجالا للمعنى الآخر لأعيشه،
لكي أشعر بالعذوبة الحقيقية لإسمي و لو قليلا ..!

صاحب العشرون شتاءا إلّا أُمنيتين!
عفوا , أقصد إلا شهرين.
من أبٌ ليس بجاهلٍ ولا متعلّم. فقط يقرأ ويكتب.
و أمٍ ليس لها في العلم جملا ولا ناقة , تحمل بداخلها من العفوية و البراءة بمقدار حبي للأماني التي تطحنها الأيام.!
أعيش في مجتمع يتسم بالبساطة و السطحية التامة. اسمع المجتمعات المجاورة يقولون عن مجتمعنا أنه الأفضل من حيث الوعي و العلم و المظهر الخارجي و الرياضة و نقاء القلوب.

تلقيت الدراسة كما يتلقاها غيري من القرويين: مرحلة المدرسة الإبتدائية في المدرسة التي تتوسط مجتمعنا. إلى الآن لا زلت أتذكّر جيدا كيف كنتُ أحفظ درس القراءة بأكمله و ألقيه ككلمة صباحية في الطابور الصباحي اليوم التالي. كنت شقيا لدرجة لا يمكنك أن تتوقعها. كنت دوما صاحب الأفكار الشيطانية داخل الفصل و خارجه.
انتقلت إلى المدرسة المجاورة لأكمل ما تبقّى من المرحلة الأبتدائيّة والثانوية أيضا. نعم، المدرسة التي تبعد عن قريتي مسافة 7 كيلو متر تقريبا.
المدرسة التي لطالما كنت أذهب إليها صباح كل يوم مشيا على الأقدام , أنا و صديقي"الحسين" و نعود في عز الشمس وأحرها , الواحدة ظهرا , الحسين الذي لم يعد موجودا الآن .
واحسرتاه عليه و هنيئا له الشهادة.
المدرسة التي شغفت بها حبا ومن هناك بدأت امتصّ عذاباتي و أتجرعها ألما و لوعة و ذبولا.

عالقٌ لا زلت أنا , بين أمنيتين ليس لي منهن شيئا.
إحداهن لم تترك لي أثرا منها سوى تجاعيد وجهي التي تبدو كتجاعيد رَجل سبعيني!
شاحب الوجه , حزين العينين , باهت الملامح , نحيل الجسم , سقيم!
و كما يلقبّني صديقي الكوميدي "نورالدين " (زغلول) .

بعد إن فقدت عزيزا
إستوطن السواد روحي
أتعجب , كيف أن حزني لا يصبغ الكون .!
أن الحركة لا زالت يقظة في الشوارع و المذياع كعادته في صباح كل يوم يبثّ أغاني الفرح.
استغرب حين أشاهد نشرة الأخبار على شاشة التلفزيون
تنقل كل كوارث العالم سوى كارثتي العظمى.!

استطيع القول : أنا رجل أثقلته السنون و الأماني معا
و لم يبق مني , ما يبقيني.!
رفيقي إكتئابي .
صاحب البسمة الطّيبة و لا أخطيه حين أقابله.
هكذا ولدت : بقلق جَدِّي السابع.!

لا ذنب لي , سوى انني..
ولدت يوما ها هنا،
و عملت في وطن يلاحقني. بسوط ظالم يجلدني.
و أنا لا حول لي ولا قوّة.
كل القوى محطمة , و أنا لا قيمة لي.!
أحسست أنّي محطم فركضت ركض الوحوش في البراري
و لم أجنِ شيئا، لا من هنا ولا من هناك،
غير أنّني وجدت
الجرحَ يؤلمني وينزف في الليالي المظلمات قيحا
من مخارجي و الفمِ
دما
دما .

-2-
أنا كل عام بخير ..
بلا ذكريات
أنا كل عام جديد ..
بلا أمنيات .

-3
ما هذا الشيء الغامض الذي يجعلك
تطلب من الله فرصة
للحياة في مقبرة ..؟!
تبتسم صباحا" برغم صافرات الإسعاف ..
و برغم مآتم وطن ..؟؟!
تضحك بكل ما تملك من ألم
على واقع جحيمي مأساوي
وأنت جائع .؟؟!
و تقول كلا لن أموت
و لو أصابتني رصاصة
فإنني حي بما أحمله ..!!!؟

- إنها تدعى قوة الحياة ..
النور الذي يضيء ظلام أيامنا
فإننا ولدنا لنشع
و نحن هنا لأننا نؤمن بشيء ما
قد يتحقق يوما"
و يستحق منا الحياة .!

-4-
أركض في دروب الحياة التعيسة
أحلم
أتعب
أعرق
أجلس كي أنال الراحة
ثم يأتي أمل كمطر الصيف , بلا نفع !
أركض
أفكر
الهث
لتحقيق هذا الأمل البسيط
أحاول الخلاص من هذه الأفكار العفنة
كي تعم السكينة روحي و قلبي
ثم أركض ثانية نحو العالم
أتذكر
أهمس
أصرخ
أغني على جراحي التي لم تشفى بعد
في كل روح مرحة
و وجه بائس عابس
أنهض من جديد
ألهث
أللعب
أشيب
ثم يأتي الصبا من جديد
كل يوم نصف ساعة تنفض الروح
هما"
وجعا"
ألما"
حياة جديدة
و لكن الألم يستفيق من جدران القلب
يقول لي أنت شريكي و صديقي
و أنا أمضي في المجهول
خوفا"
عيشا"
تحقيق حلما"
تهب الرياح على ذاكرتي
التي يعج فيها خرابا"
أسرابا" من الأفكار الطالحة
خيوط أمل أتمسك بها
كي أنجو بحياتي البائسة ..!

-5-
أنا
وظلي
و ثالثنا العتمة
و قسم تركناه
يحمل عنا وزر الأماني.!
و المنايا أمنيات حبلى
لا تلد..!

-6-
ياالله..
لن يتوقف الوقت بغيابي..
لن يخسف القمر لغضبي..
ولن تكسف الشمس لحزني..
أنا ولا شيء..
أنا كائن صغير , لا حول له ولا قوة..
وجودي..وعدمي, سواء.!
لن أغير قانون الجاذبية..
فالعالم يسير عكسها .!
فكلما أوسعني الدهر ألما"
أوسعت القلب حزنا"
وأغرقت العين دمعا" ..!!
أنا أرتجف من شدة الخوف..
أخشى من كل شيء !
حتى أنني أخشى الظلام !
تفزعني الوحدة..
تخيفني نشرات الأخبار..
وألعن العالم في سري
أنا حتى لا أتحمل الصداع النصفي..
حين لا أشرب فنجان قهوتي!
أنا أعرف قدري..
ما أكتبه أنا لا يمثلني..
ولكن أكتب لكل من يشبه نفسي..!

-7-
أمضي مسرعا"
أتخبط بالأشياء
أتعثر , وأقف
أنفاس متقطعة
و نظراتي مشتتة كمن يلاحقها أحد
أسير لينتهي هذا الطريق
جسدا" متعب
قدمي متهالكة
أحملني بصعوبة
تختفي الملامح
لا يظهر علي سوى ضباب الذكرى
وتنهيدات قلب ممزق
أظن أن دربي قد أنتهى
ووصولي بات محتوما"
ثم تصدمني التوقعات
وأرى خطوتي واقفة لا تسير
وانا ما زلت ملقى على الثرى
وكل ما حدث كان حلما" ناقصا" لم يكتمل.. !

-8-
(( ليتني))

ليتني لم أخلق هكذا
إنسانا" سويا"
ليتني كنت ضفة نهر
أو قارب صيد
يشبع ويجوع
ليتني نسمة نقية صافية
تستنشقني كل رئة متعبة
ليتني تنور طين
أخبز أرغفة للفقراء , وللجائعين
ليتني غيمة ماطرة
تسقي الزرع
وتجود بالصرع
لكنني خلقت إنسان
أحمل الشر , والخير معا"
أنا نزوة عابرة
منه , ومنها
خلقت ولا أدري
ما سأكون
بشرا"
أوكن كائن من يكون
ملعقة
سكين
أو ماعون
وجدت نفسي هكذا
إنسانا"
نصفي ميت , ونصفي حي
ليس لي شيء مني
يؤرقني الزمن الرديء
إنسان سوي
ليس لي ما أريد
لي ما يريدون
إنسان مسجى
كتلة لحم
وعظم
لي ما لهم
من إسم
وعنوان
أنا مجرد زرع
وضرع
أنا متعة لهم
ليس لي شيء
شيء.

-9-
فتشت جيب الأيام
وجدته مثقوب
وفيه بقايا دموعي وأحزاني
لا ضحكات هناك , ولا فرح هناك
ليس إلا
بقايا أناااااات , قلب موجوع
و قطرات ندى , تعاند الأحزان ..!

-10-
إختلافي مخيف. نعم.!
لكنني هكذا أشبه الحياة أليس كذلك..؟؟!
أنا أيضا" لا أطيق كوني مختلف
لأنني أعيش بصعوبة حياة لا أريدها.
عائلتي يرتفع ضغطها كلما عبرت لهم عن أحلامي.
أريد كوخا" في الريف
و زوجة تحب الشعر والكتب
وكلب أمام البيت.
أريد أن أصبح كاتب عملاق
و أطمع في تعلم عدة لغات
أريد طفلا"
أريد حياة بعيدة عن البشر
بعيدة عن الحقد والكذب,والغيبة والبغضاء والشر
سأعيش مختلف
في عالم مختلف
أمارس إختلافي
أصدقائي يتذمرون من طريقة تفكيري
وذوقي الذي لا يمثل بصلة
أعلم ذلك, لهذا اكتفيت بهم أربعة أصدقاء
ولا أريد المزيد.
لا مزيد لي للتعرف , ولتبرير تصرفاتي
وشرح شخصيتي
أعرف جيداً" كم أنني غريب الأطوار
أعرف أنني أمتلك من الجنون بقدر ما أمتلك من العقل
من الإنفعال بقدر بقدر ما أمتلك من الهدوء
و من القسوة بقدر ما أمتلك من الحنان
وما أعرفه جيداً"
أنني لا أعترف بالحلول الوسط
وانني إذا فقدت الشغف
انسحبت أبحث عنه في مكان آخر
والحقيقة التي لا يختلف عليها إثنان
أننا لا بد أن نموت لنبعث من جديد ..!

-11-
حبيبتي الوِحْدَة.
لن اعودَ إليكِ وإن ذرفتِ الدّمعَ وتسلّحتِ بذكرياتنا معا!

-
-
-

الملف إعداد الشاعرة الفلسطينيّة ريتا عودة/ حيفا
6.1.2020



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاعر وقصيدة((2))عبد الواحد الزيدي/اليمن
- ((شاعر وقصيدة)) مع الشاعر المضيء مصطفى مطر
- ((هيهاتَ المَذَلَّة مِن أبناءِ بابل))
- ((وَمَضَيْتُ أبحثُ للحياةِ عن معنى وسط الطُّوفان...))
- ((العُبُورُ الى الأمَلِ آمِنٌ..))
- ((يا أشْقِياءَ العَالَمِ اتَّحِدُوا..!))
- ((هَل الورودُ تحلُم..!))
- (( أيّها الثُّوار..تَقَدَّمُوا..))
- ((صَرْخَةُ بَغْدَاد..))
- ((بغدادُ قُومِي...!))
- ((بَغْدَادُ صَبْرًا...))
- حِينَ دَمًا نَدَمًا بَكَى العِرَاقُ
- ((احتَرقُوا...لينتشرَ العِطْرُ))...ومضات
- (( دَعُونا نُغَنِّي))... قصيدة
- قراءة في: -حكايات الليدي ندى- للأديبة د. كلارا سروجي - شجراو ...
- -المواجهة أم الهرب- قراءة في رواية (حبّ في أتون العاصفة)
- عندما يأتي الحُبّ...ومضات
- ((حُبٌّ مُعَجَّل))
- هاجيمي.. أسير الحلم والذّاكرة في رواية -جنوب الحدود غرب الشّ ...
- اختلاط الواقع المرير بالفانتازيا في رواية: (خان الشابندر)


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - ((شاعر وقصيدة))-3 -عذبان الزيدي/اليمن