أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - رفاق السلاح يختلفون على العراق / مآلات تجميد أو إلغاء الاتفاق الامريكي العراقي ...














المزيد.....

رفاق السلاح يختلفون على العراق / مآلات تجميد أو إلغاء الاتفاق الامريكي العراقي ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6457 - 2020 / 1 / 6 - 19:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ مازالت التسريبات التى قُدمت لقتل قاسم سليماني ليست عفيفة بصفة عامة في المقام الاول ، لقد لف الإيراني ودار ولم يُبقي التفاف إلا وخاضه تحسباً لهذا اليوم الذي سيواجه به الامريكي والإسرائيلي وبالرغم من استخدامه بمهارة لأسلوب الصوتيات التى استعان بها على سبيل المثال بالأمس حسن نصر الله أمين حزب الله إلا أن الامريكي وضع خطابات المقاومين والممانعين أمام مسؤوليتهم التاريخية وبالتالي لم يعد ينفع القفز على أوتار توصف بالسخيف المكشوف أو الخبيث المفضوح من أجل تبديد المصاب بين قواعدهم حتى لو كانت الظاهرة الصوتية سجلت كعلامة مسجلة بأسمهم والتى أجادوا استخدامها طوال الأربعة عقود الماضية ، إذن ماذا يعني إعلان الجانب الأمريكي تجميد أعمال التحالف الدولي ضد داعش أو ما هي مآل إلغاء الاتفاق الأمني والعسكري بين البلدين ، وبالتالي إذ ما قرر الأمريكي اخراج قواته من العراق وأعاد نشرها في المنطقة سيصبح هناك فراغ بلا أدنى شك طالما سلاح الجو له الكلمة العليا في المعارك ناهيك عن المعلومات التى توفرها الاستخبارات العالمية ، الذي يصعب على القوات العراقية أو الميليشيات الإيرانية ملأه ، وبالتالي هي دعوة مبطنة للجماعات المسلحة الجهادية للعودة إلى العراق مرة ثانية وقد تكون جبهة النصرة هذه المرة أول المتمددين نحو العراق .

بأختصار الذي قتل قاسم سليماني الرئيس ترمب لأن هو من اتخذ القرار بل ما هو أبعد من ذلك ، لقد شاهد الرئيس ترمب عملية الاغتيال بالكامل من غرفة التحكم بالطائرة المسيرة ، إذن ما هو الهدف من وراء الاغتيال ولماذا بهذا التوقيت طالما سليماني عمل مع الأمريكي في غرفة عمليات واحدة منذ التخطيط الثنائي للإطاحة بنظام صدام حسين وبالتالي الميليشيات التى تتبع له اليوم في العراق كان قد إنشاءها الرجل في إيران لهذه الوظيفة ، بل يعتبر قاسم سليماني يد البنتاغون في أفغانستان والذي ساعد بشكل اساسي بعملية تفكيك حركة طالبان وساهم في تزويد السي آي ايه بجملة معلومات دقيقة أدت إلى انهاء سيطرة طالبان على الاراضي الأفغانية ، لكن العمل الأكثر جلياً والذي لم يعد بإمكان سليماني نفسه انكاره وايضاً من هم وراءه من خط المقاومة ، ذاك التحالف الذي حارب تنظيم داعش وبالتالي دور قاسم سليماني والحشد الطائفي كانا نقطة الافتضاح الأكبر لتعاملهم مع التحالف الدولي الذي يقوده البنتاغون الامريكي ، بل كان قبل ذلك قد وجه الميليشيات الشيعية بأمر منه شخصياً إلى سوريا لكي يمكن نظام الاسد وحزب الله ويجنبهم من السقوط وهذا التحرك جاء بموافقة ضمنية من الرئيس اوباما شخصياً وهذا يفسر لماذا الديمقراطيين يدافعون عن إيران حتى هذه اللحظة ، بل أكثر من ذلك لقد تمت عملية قتل سليماني من ادارة الرئيس ترمب بسرية كبيرة خوفاً من تسريب قرار الاغتيال من قبل جهات مرتبطة بالحزب الديمقراطي الامريكي لجهات دبلوماسية ايرانية أو قريبة من إيران .

السؤال الاستفهامي الذي يمكن أن يطرحه ذو حصافة ، العراقيون لم يعد أمامهم سوى خيارين ، أما الدولة الجامعة وأما التقسيم ، وبالتالي الفكر الشيعي غير قادر على استيعاب المختلفين معه في الدين وهذا جعل العراق غير قابل ابداً ولا بأي طريقة لأبنائه بناء دولة أو شبه دولة ، لأن باختصار الحكم في إيران غير قادر على مواجهة الولايات المتحدة الامريكية والكيان الاسرائيلي عسكرياً واقتصادياً واجتماعياً ، فالرسالة الشيعية التى انطلقت من ايران منذ ثورة الخميني قامت على فكرة مشابة للفكرة الصهيونية الهيودية ، الضحية لدى اليهودي / والمستضعفين للشيعة / بناء الهيكل لدى اليهود / و بناء الكاهنوتية الإمامية لدى الشيعة وبالتالي التخلي عن المشروعين يعني سقوط الدولتين ، فالإيرانيون والشيعة عامة يرتكزون على عقيدة كهانية عملت بحرص على اختصار معاركها وصراعاتها الثقافية والتجارية والعسكرية مع المسلمين السنة ، الذي يعتبرهم الايراني الشيعي بأنهم الجدار المانع لاكتمال اللقاء بين ال البيت والحكم الإمامي وبالتالي يعتبرون المشرق العربي وشمال أفريقيا وجنوب القارة الآسيوية تنغل فيها ممانعين لفكرة الإمامية وكل ما يجمعهم بهم هو فقط القرآن وبالتالي هذا لا يعطيهم الحق بأن يسرحون ويمرحون في أرض ال البيت ، لأنهم كانوا قد قوضوا فكرة حكم الإمامية منذ البداية وبالتالي يصنفون حسب المعتقد بأنهم خارج البيعة ومن لا بيعةً له مات موت الجاهلية ، إذن هذه هي المعركة الحقيقية وكل ما قيل ويقال من شعارات مناهضة للمشروع الصهيوني الامريكي فارغة لا تصب في الأسس العقائدية .

السؤال المتفرع والتابع يتدرج منطقياً هكذا ، للاسرائيليون مشروعهم والإيرانيين ايضاً مشروعهم والأتراك ايضاً مشروعهم وبالطبع للدول الكبرى وفي مقدمتهم امريكا مشاريعهم ، إذن السؤال أين مشروع العربي ، بل حسب الوقائع على الأرض ، العرب وارضهم مشروع الجميع وبالتالي القادم مفجع لا يمكن للعقل الجمعي تصوره . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعبة انتهت حان وقت العمل ...
- المهمة الوحيدة ...
- الذكرى بين الماضي المجيد والحاضر المتعثر ..
- الضربات الجوية تحول الحمقى إلى حلماء ، سبحان الله ...
- على حين غرة تم إسقاط البروفيسور
- جينيفر كراوت الصوت الذي كان يكافح للظهور في موقع آخر ...
- بناء الجدار خطوة أولى لبناء الهيكل ...
- إخوان فلسطين يسيرون نحو ترسيخ معالم الهوية الخاصة ...
- العراق بين التواطؤ المزدوج ..
- الجزائر أمام فرصة الانتقال من مرحلة اللاسيادة إلى السيادة ال ...
- حرب الصادرات بين اسرائيل والحكم الذاتي ...
- مشروعان الأول لهتزل والآخر لإقبال ، مدرستان واجهتان الاستبدا ...
- المسلسل الأمريكي من على جانبي الولاية الواحد والخمسين ...
- التراكم لا يصنع قفزات نوعية ، لهذا الانتشار يمهد لإعادة الاح ...
- صالح علماني ثروة وطنية كبرى ...
- تعيش الانتفاضة اللبنانية بين السماميات والسلاحفة ..
- الظلم يسلب النعم وهو نذير للسقوط الحتمي ...
- خنازير توبا وحلال فرنسا وأئمة ألمانيا ، تستدعي جميعها للانقل ...
- ماضي انطفأ أمام وعي اللبنانيين ...
- إجراءات محصورة بين الغباء وبلادة العقل ..


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - رفاق السلاح يختلفون على العراق / مآلات تجميد أو إلغاء الاتفاق الامريكي العراقي ...