أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الطائي - مجلس المصفقين ام مجلس الفاعلين














المزيد.....

مجلس المصفقين ام مجلس الفاعلين


علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 1566 - 2006 / 5 / 30 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل من تابع اعمال البرلمان العراقي في مابعد السقوط اصبح مقتنعا ان اعضائة يطبلون ويصفقون لمن اوصلهم الى الكرسي البرلماني طبعا ليس للشعب ولكن لرؤساء القوائم
بل ان البعض منهم لم نسمع لة صوتا او رائيا طوال فترتان كان فيهم برلمانيا عتيقا وعضوا نائما
فقط نرى الايادي ترتفع تاييد اذا رفع رئيس هذة الكتلة او تلك يدة عاليا فتتبعة ايادي الاتباع
ولا يهم ماذا يريد المواطن الذي خرج متحديا الصعاب والتهديد بالقتل من اجل ان يصل هؤلاء الى الكرسي البرلماني بعدما قطعت الوعود لتحسين اوضاع المواطن العراقي المغلوب على امرة
وعود اصبحت في مهب الريح وفي خبر كان بعدما وصل السادة الاكارم الى قبة البرلمان بل تلك الوعود انتهت صلاحيتها قبل ان يجف حبرها
وللمرة الثانية يخرج العراقيين متحدين الموت والانفجارات مضحين بكل شئ من اجل عيون العراق لبناء عراق جديد يسودة الامن والسلام والرفاة والمحبة
ليدلوا باصواتهم لمرشحين مرشحات ضمن قوائم وكتل برلمانية
والبعض منهم لم يسمع لة ذكر او يعرفة احد تحت شعارات ووعود جديدة ولكن الان كانت اكثر تفاؤلا وتفانيا في ( مصلحة العراق والعراقيين )
وصدق الشعب تلك الوعود التي كانت تعزف على اوتار الطائفية والتحزب والتعصب والقومية وما اسهل ان يحرك الساسة مشاعرنا بكلمات منمقة متناسين اننا شركاء في هذة الارض من زاحو الى الفاو
هل سيكون نوابنا الاكارم مجرد دمى يحركها قادة الكتل والمصالح الضيقة والفئوية
فالنائب المحترم سيتقاضى عشرات الالوف من الدولارات شهريا والامتيازات الاخرى التي ستقطع من فم المواطن الفقير
المفروض بالنواب ان يكونوا خداما للشعب الذي اوصلهم الى قبة البرلمان وليس خداما لمصالحهم الشخصية فقد شاهدنا عبر شاشات التلفاز كيف كان الشعب يسقط مضرجا بدمة بينما اعضاء برلماننا السابق يبحثون عن منحهم امتيازات ومخصصات لا يحلم بها حتى النائمون في العسل
وكأن امور البلاد ومشاكلة قد حلها السادة النواب وتحقق الامن والامان وشبع الشعب من مواد البطاقة التمونية ولم يبقى لنا سوى هذة العقدة ليحلها البرلمان
هل سيكون اعضاء مجلس النواب الجديد مثل اخوانهم السابقون ( مع العلم ان اكثرهم اعضاء في البرلمان السابق ) لذا فان الكتوب يقرء من عنوانة كما يقول المثل الشعبي
وعنوان ( مكتوبنا مضحكا مبكيا )
فقد شاهدنا عملية انتخاب رئاسة المجلس ورئاسة الجمهورية وعملية التصويت التي كانت مجرد ذر للرماد بلعيون
لان اهل العراق ومساكينة البسطاء يعلمون جيدا ان اشهرا مضت وقادة كتلنا النيابية يبحثون ويعقدون الصفقات للوصول الى هذة الصورة المكشوهة وتحويل العملية السياسية الديمقراطية الى غنائم فئوية وحزبية
فكان الاجدر بهم ان يقولوا اننا اتفقنا على هذة المحاصصات فيمابيننا بدلا من اجراء عملية الانتخاب امام شاشات التلفاز الصورية
فنحن شعب ذكي وليس غبيا كما يتصور البعض من الاغبياء او المتغابين
نعم قد تحركنا عواطفنا ومشاعرنا الوطنية او الدينية وهذا ما اجاد البعض العزف علية من ساستنا الجدد ولكن الى متى سيبقون يعزفون لنا هذا النغم النشاز
هل ستدار امور العراق من خلال الصفقات ويتم تبيضها امام البرلمان الذي اكثر من 90% من اعضائة هم مطبلون ومزمرون ولا يدرون شئ من ما يدار حولهم
بل ان البعض منهم لا يحضر الى المجلس الا يوم استلام الراتب والامتيازات لانة مشغول بامور اهم من مشاكل الذين اوصلوة الى البرلمان
فمصالحة الخاصة ومشاريعة اهم الف مرة من العراق وبرلمانة
وليذهب البلد البى الجحيم المهم ان يتسلم النائب الجليل راتبة كاملا وانتهى الامر
اذا كان اعضاء مجلس النواب الجديد حقا هم اوفياء للشعب الذي اوصلهم الى هذة الكراسي
فعليهم ان يضعوا القانون الذي ينظم عملهم وان يحاسبوا انفسهم اولا على كل كبيرة وصغيرة وان يحدد فقرة يحاسب بموجبها النائب الذي لا يحضر الجلسات ويخصم جزء من راتبة وامتيازاتة وسنرى كيف يحضر الكل قبل وقت الجلسة اما اذا ترك الحبل على الغارب وكل يحضر بمزاجة او حسب تعليمات كتلتة
لتحقيق اهداف محددة او لمنع التصويت على قرارات بحجة عدم اكتمال النصاب فان البلاد ستبقى تراوح مكانها
ولقد كان اعضاء البرلمان مجدين ادوارهم خلال جلسة اعطاء الثقة لحكومة المالكي فقد كان التصفيق يرتفع كلما ذكر المالكي اسم هذا الوزير او ذاك وكاننا في مسرح وليس في برلمان لة اصولة وقواعدة البرتكولية
ففي المسارح يقوم الجمهور بالتصفيق والتصفير كلما اطل ممثل على الخشبة وهذا حال برلمان العراق الجديد
وقد كانت هذة الطريقة متبعة ايام حكم الصنم فكان المجلس الوطني يصادق بالاجماع على كل مايريدة السيد الرئيس القائد الرمز وتتقالى اصوات التصفيق ويتبارى الاعضاء من يكون صوت تصفيقة اعى
والان تغير الممثلون ولكن السيناريو نفسة والاسلوب لم يتغير



#علي_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارض الخلاص
- لنحل قواتنا المسلحة من اجل عيون مليشياتنا الطفولية
- في محراب الحب
- الحكومة المالكية عراقية ام فئوية
- ارنو اليك ياوطني
- مناسبتان لا يجمعهما جامع
- عاشت افعال ايد ساستنا الكرام
- القلوب الخاوية والحب
- دموع وحيرة
- من ذاكرة ايام البؤس والشقاء والموت
- البيروقراطية والروتين سرطان يفتك بدوائرنا
- نريد ان نعلم ماهو مصيرنا
- الفتنوين واهل العراق
- بحر الحب
- مالذي تريدة من الحكومة القادمة
- الدم المسفوح
- لو دامت لغيرك ماوصلت اليك
- حليب الاطفال بين المطرقة والسندان
- طوبى للفقراء والمحرومين والمظلومين
- /من الذاكرة /سلف الجذي


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الطائي - مجلس المصفقين ام مجلس الفاعلين