أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - اللعبة انتهت حان وقت العمل ...















المزيد.....

اللعبة انتهت حان وقت العمل ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6456 - 2020 / 1 / 5 - 16:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ وقف روحاني بهيبة رئيس الجمهورية معزياً ببنات المغتال قاسم سليماني يحتكر موقع الطبال الأشهر في السير خلف الطبالين ، لكن سرعان ما تدهورت صحة الوقوف الرئاسية عندما طالبت إحدى بنت قاسم بالثأر لوالدها فالرجل انتقال على الفور إلى لغة التعويم عندما قال ، الجميع سيثأر دون أن يبين جذرية موقفه وبالتالي أحال الثأر للمجهول والمجهول يرغب بتحويله للوكلاء والوكلاء في حيرة من أمرهم ، وعلى هذا المنول تعود خط الممانعة والمقاومة ما أن ينتهوا من تلقي خبطة هنا حتى تأتي لطمة تصفي شخصية بارزة من شخصياتهم هناك وما أن يتناسى المقاومين خسارتهم هنا وهناك حتى تأتي عملية أخرى تغيب شخصة ابرز وأثقل من تلك التى غيبت ، لكن هناك حقيقة دامغة لا يمكن تجاهلها ، تشير بأن جميع التصفيات التى تلقاه هذا المربع كانت تحصل داخل سوريا أو بعد مغادرة الهدف منها ، بل للأمانة التاريخية لا يوجد رجل أمني أو عسكري تعامل مع نظام الاسد إلا وتم قتله من الجانب الإسرائيلي أو أجهزة استخباراتية أخرى ، هناك مقولة شهيرة لصديق هذه لأمة ابو بكر رضي الله عنه وأرضاه ، العجز عن درك الإدراك ادراك ، أي أن تتعلم صناعة الصواريخ وإطلاقها شيء جيد لكن عدم استيعاب قوة ومهارة من ابتكرها شيء محزن ويترتب على ذلك خيارات باهظة ، لأن المسألة ستتحول إلى نوع من الانتحار ، فالمسألة في نهاية المطاف تنحصر ضمن دوائر الكفاءة التى تحدد توازن القوة بين الطرفين وطالما التوازن مفقود ، إذن ستكون التكلفة هائلة وبالجملة ، وهذا يشير كيف يتلقى المربع الإيراني ضربات تلوى الأخرى ولا يحرك ساكناً ففي القصف الاول الذي استهدف مقرات حزب الله في العراق كانت الضربات جذرية وفي المرة الثانية أي بعد اقتحام السفارة الامريكية جاءت العملية بشطب رجال الحرس الثوري في العراق وعلى رأسهم قائد فليق القدس قاسم سليماني ، بل ما هو ملفت ويشير عن حجم الغباء التكتيكي ، كيف يفسر لنا الحرس الثوري تحرك مسؤولهم الأول في العراق بارتياحية وطالما الامريكي يتعقب من اصدر قرار بإطلاق الصواريخ التى قتلت المقاول الامريكي أو من أعطى قرار باقتحام السفارة الامريكية في بغداد ، لهذا المواجهة مع الامريكي لا تخضع للنوايا بقدر ما هي بحاجة إلى دراسة حجم الفارق للإمكانيات بين الطرفين من أجل تقليصه وبالتالي إذ ما قرر البنتاغون استكمال مطاردة رجال الحرس الثوري واتباعه في العراق ستكون قائمة القتلة طويلة والمستقبل القريب مختلف ، أي باختصار مع كم ضربة على شكل هذه الضربات سيجد المرشد خامئني نفسه وحيداً ، لكن الملفت بالحكاية كلها فرحة امهات وعائلة الذين قضى ابناءهم خلال الانتفاضة الشعبية في العراق والذين قتلوا بدم بارد من قبل ميليشيات التابعة لإيران .

الآن ، علاقة الأمريكيون مع العالم قائمة على المصالح ، وبالتالي أن يقتل الإيراني وحلفائه نصف مليون في سوريا على الأقل ومليون عراقي ، يبقى أمر غير كافي لكي تهتز وتتحرك له المكنة الحربية الامريكية ، لكن أن يقتل مقاول أو تتعرض هيبة الأمريكان إلى خدش كما حصل في سفارتهم في بغداد يتحرك لهما الأساطيل الحربية وهذه القاعدة كان الإيراني قد تناسها أو اعتقد بأن الرئيس ترمب ضعيف على الصعيد الداخلي وبالتالي ليس بجعبته ما يمكن أن يشكل خطر على الافعال الإيرانية ، ليأتي الرد على مستوى عالي ويخطف رأس الهرم بلحظة ، أي أن اغتيال قاسم سليماني رسالة واضحة بأن لا يوجد لدى الامريكي خط احمر ، الجميع معرض للعقاب أو الانتقام .

عنصر أخر ، هو مؤشر بأن قيادة المحور الإيراني غارقة في الوهم ، وهذا يفسر لماذا يتحرك سليماني واتباعه في العراق كأنهم داخل الحدود الإيرانية ، بل الملفت في الموضوع وهو غير موضوعي ، كيف يمكن لشخصيات كانت نفذت قبل يومين عمليات صاروخية وأخرى تحشيدية باتجاه السفارة وتتنقل دون غطاء أمني دقيق وهي تعلم أن الجيش الأمريكي متفوق عليهم جوياً بمراحل وبالتالي هذه التحركات دلالة كبرى على الوهم الذي يعيشه الإيراني ، اما كل ما يقال عن ردود إيرانية انتقامية تأتي في خانة العزاء فقط بل الإيراني لا يملك فعلياً إمكانية الرد بالحجم والمستوى الذي تكبده بالضربتين ، بل حسب التجربة جميع الاغتيالات الاسرائيلية التى أنجزتها بحق حزب الله في لبنان كانت الردود الحزب فارغة لا قيمة لها عسكرياً ، لهذا إذا كان هناك من ينتظر رد إيراني بالمستوي والحجم ، نقول له ( انتظر يا قديش حتى يأتيك الحشيش ) .

لقد نفذت اسرائيل سلسلة هجمات بحق الحرس الثوري في سوريا واليوم تقوم الولايات المتحدة باعادة ترتيب البيت العراقي بطريقة تشابه للبيت السوري ، وبالتالي وتيرة التصعيد يحددها الإيراني ، هناك قرار امريكي بإخراج ايران من العراق وسوريا ولبنان وإذ الإيرانيين اخذوا طريق التصعيد سيواجهون في المقابل تصعيد أكبر الذي يجعل جميع اتباعها يختفون من شوارع العراق وسوريا وسيضافوا إلى لائحة خزعلي والعامري وغيرهم ضمن قوائم الاستهداف وهذا الاستهداف لم يعد مقتصر على العراق بل سيشمل كل من اليمن وسوريا ولبنان وهنا تعيدنا احداث الأخيرة التى أنهت حياة قاسم سليماني ورفاقه ، بأن رحلة نصرالله من بيروت إلى طهران الأخيرة كانت تحت مراقبة الأمريكان وبعلمهم وتتبعوها في الذهاب والإياب وبالتالي عدم اغتياله يعود لمقاصد لا يعلمها سوى البنتاغون والسي آي إيه ، بل نشير إلى مسألة غاية من الأهمية ، قد يتحول العراق في المنظور القريب إلى ساحة مشابة لساحة اسرائيل ، دولة محتلة ستنقسم بين حكومة مدنية ومليشيات مسلحة وبالتالي ستتولى القوات الامريكية تطهير الدولة من المليشيات كما حصل مع داعش ، بل في خضم هذه التحولات ، نستحضر من الماضي القريب وليس ببعيد واقعة كانت سبب المتغيرات في المنطقة ، لم يقوم الامريكي بإنهاء نظام صدام في العراق ليأتي بنظام الملالي ، فصدام عندما حاول السيطرة على الكويت كلفه ذلك خسارة العراق وبالتالي عندما يعتقد الايراني بأنه قادر على الاستيلاء على العراق ستكلفه ذلك إيران .

اخيراً نتمنى أن يرتقي من هو قابع في جبل قاسيون إلى أن يصبح جبان بجبن من يجلس خلف مكتب البيت الأبيض ، فإذا كان اغتيال قاسم سليماني حسب وصف رأس النظام الاسد بالعمل الجبان ، فليرينا ابو الشجعان حتى ولو لمرة واحدة شجعته مع من يحتل الجولان ويحتل سماء سوريا بسلاح الجو ، بالطبع الشعب العربي وعلى الأخص السوري والعراقي واليمني واللبناني شاهدوا بطولات خط المقاومة والممانعة بذبح الناس لكن حتى الان لم يشاهدوا سوى الارتعاد والجبن والصمت وابتلاع الإهانة التى يلقنهم إياها الجبان ترمب ، يبدو ال came over وحان وقت العمل كما قال الوزير مومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهمة الوحيدة ...
- الذكرى بين الماضي المجيد والحاضر المتعثر ..
- الضربات الجوية تحول الحمقى إلى حلماء ، سبحان الله ...
- على حين غرة تم إسقاط البروفيسور
- جينيفر كراوت الصوت الذي كان يكافح للظهور في موقع آخر ...
- بناء الجدار خطوة أولى لبناء الهيكل ...
- إخوان فلسطين يسيرون نحو ترسيخ معالم الهوية الخاصة ...
- العراق بين التواطؤ المزدوج ..
- الجزائر أمام فرصة الانتقال من مرحلة اللاسيادة إلى السيادة ال ...
- حرب الصادرات بين اسرائيل والحكم الذاتي ...
- مشروعان الأول لهتزل والآخر لإقبال ، مدرستان واجهتان الاستبدا ...
- المسلسل الأمريكي من على جانبي الولاية الواحد والخمسين ...
- التراكم لا يصنع قفزات نوعية ، لهذا الانتشار يمهد لإعادة الاح ...
- صالح علماني ثروة وطنية كبرى ...
- تعيش الانتفاضة اللبنانية بين السماميات والسلاحفة ..
- الظلم يسلب النعم وهو نذير للسقوط الحتمي ...
- خنازير توبا وحلال فرنسا وأئمة ألمانيا ، تستدعي جميعها للانقل ...
- ماضي انطفأ أمام وعي اللبنانيين ...
- إجراءات محصورة بين الغباء وبلادة العقل ..
- الشعب اللبناني وحده الغضب ...


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - اللعبة انتهت حان وقت العمل ...